الدولة : الجنس : عدد المساهمات : 21916مزاجي : تاريخ التسجيل : 25/01/2010الابراج :
موضوع: ▼ مـن حضارة العــــــــراق : قلعــــــة كركـــــوك ▲ الجمعة 27 سبتمبر 2013 - 10:55
قلعة كركوك تقع في مركز مدينة كركوك في العراق تقوم مدينة كركوك القديمة ( القلعة ) فوق مستوطن أثري قديم ورد اسمه في الألواح المستخرجة منه وعددها 51 لوحاً يعود تاريخها إلى منتصف القرن الثاني عشر قبل الميلاد ، وقد تم العثور عليها في سفح القلعة صدفة عام 1923. وتقول المصادر أن البابليين سموها ( أرابخا ) وسمى الآشوريون المستوطن القريب منها ( أرافا ) والتي حرفت في التاريخ القريب إلى ( عرفه ) . ـ تم إنشاء كركوك من قبل الملك الأشوري أشور ناصربال الثاني ( 884 ـ 858 ق.م ) قبل سبعة وعشرين قرناً . بعد أن تمرد عليه قائد الماذيين اَرياق ، واستولى على ( كريامي / باجرمي ) الواقعة بين الزاب الصغير وشهرزور. حيث قام بعزله وعين ( كرمي ) بدلاً منه ،بعد أن أمره ببناء قلعة حصينة في ( كورا باجرمي ) في منطقة كركوك الحالية . حيث جاء بألف من أتباعه ، وأسكنهم فيها وذلك أصبحت القلعة حصناً دفاعياً أمام هجوم الأعداء . بعد عدة قرون دخل الإسكندر المقدوني كركوك بعد أن انتصر على الملك الفارسي داريوس الثالث في معركة أربيلو عام 331 ق.م. وقد مكث الإسكندر عدة أيام في كركوك ، زار خلالها قلعة كركوك قبل أن يعود إلى بابل ليتوفى فيها عام 323 ق.م. ـ بعد وفاة الإسكندر ، اقتسم قواده مملكته فكانت كركوك من نصيب القائد( سلوقس ) الذي أسس فيما بعد الدولة السلوقية 311 ـ 1319 ق.م. وتؤكد المصادر التاريخية أن القائد المذكور أقام على أنقاض المباني المهدمة قلعة حصينة مسورة بسور منيع عليه 72 برجاً ، وشيد لها بابين أطلق على الأول اسم باب ( باب الملك ) ، وعلى الثاني اسم ( باب طوطي ) وهو اسم حاكم القلعة آنذاك . كما قام بتقسيم القلعة إلى 72 زقاقاً . وقام كذلك بإسكان بعض العشائر حول سور المدينة فصارت تعرف المدينة منذ ذلك الحين باسم ( كرخ سلوقس ) أي ( مدينة سلوقس ) . وتعتبر هذه التسمية منحوتة من التسمية الآرامية ( كرخاد - بيت سلوخ ) . ـ بعد وفاة سلوقس ، انتقلت القلعة وما حولها إلى خلفائه حتى انتزعها منهم البارشبول ( 256 ق.م ) . وفي عصر البارثين كثرت الفتن ، والاضطرابات الداخلية فساءت الأوضاع واندلعت الحروب بينهم وبين الرومان مما أضعف دولتهم فاستغل الساسانيون ضعف البارثين فهجموا عليهم ، واسقطوا حكمهم . في حدود سنة 227 ق.م ولم يتم خلاص أهالي ( كرخيني ) إلا على يد الجيوش الإسلامية التي قضت على الدولة الساسانية . وقد عاشت المدينة فترة من الرخاء والاستقرار حتى فترة اكتساح المغول بلاد المسلمين فدخلت كركوك تحت حكم التتار. ـ اسم كركوك في جغرافية بطليموس هو ( كركورا ) . وهو ( كونكون ) في خارطة الطرق الرومانية . ومن المثير للانتباه هو عدم ورود اسم كركوك في الكتب التي تتحدث عن الغزوات ، والفتوحات الإسلامية . يكتفي ياقوت الحموي في معجمه بالحديث عنها بقوله ( إنها ـ أي قلعة كركوك ـ قلعة في وطأ من الأرض حسنة ، حصينة بين داقوقا وأربل . رأيتها، وهي على تل عال ، ولها ربض صغير. ) كما ورد ذكرها في كتاب ( الكامل ) لابن الأثير باسم ( بلد كرخيني ) . ولعل أقدم ذكر لاسم كركوك هو ماورد في كتاب ( ظفرنامة ـ كتاب النصر) لعلي اليزدي ، وهو من أهل القرن التاسع الهجري ، في أنها تقع قرب طاووق ( داقوق ) . المصــدر / وكيبيـا الموسوعة الحــرّة .