محلل سياسي: الإخوان لن يبقوا فوق الأرض ولا 'تحتها'
كاتب الموضوع
رسالة
الشماس يوسف حودي مشرف مميز
الدولة : الجنس : عدد المساهمات : 6997مزاجي : تاريخ التسجيل : 02/01/2010الابراج :
موضوع: محلل سياسي: الإخوان لن يبقوا فوق الأرض ولا 'تحتها' الجمعة 27 سبتمبر 2013 - 10:12
محلل سياسي: الإخوان لن يبقوا فوق الأرض ولا 'تحتها' القاهرة تغلق مقر صحيفة الحرية والعدالة التابعة لجماعة الإخوان المسلمين، استمرارا في تطبيق حكم قضائي بحظر جميع أنشطتها ومصادرة أموالها.
الشعب لم يعد حاضنتهم الخلفية
عنكاواكوم/ميدل ايست أونلاين
القاهرة ـ أغلقت السلطات المصرية مقر صحيفة الحرية والعدالة التابعة لجماعة الإخوان المسلمين في القاهرة، في خطوة إضافية نحو قطع طريق العودة السياسية والاجتماعية لهذه الحركة التي فشلت في أول فرصة للحكم في إثبات انها تحولت الى حركة سياسية مدنية تؤمن حقيقة بالديمقراطية، كما يقول المحللون.
واقتحمت الشرطة المصرية الثلاثاء مبنى الصحيفة ونقلت محتوياته.
وقال مصدر بمديرية أمن القاهرة إن المداهمة جاءت في أعقاب صدور حكم قضائي الإثنين يحظر أنشطة جماعة الإخوان المسلمين ومصادرة أموالها.
والاثنين، صدر حكم قضائي بحظر "نشاط" الجماعة في كامل الاراضي المصرية والتحفظ على ممتلكاتها. وقال مصدر قضائي إن محكمة مصرية قضت بحظر أنشطة جماعة الإخوان المسلمين في مصر ومختلف المؤسسات الصادرة عنها وهو حكم يمكن أن يشمل أيضا حزب الحرية والعدالة الذراع السياسية للجماعة.
كما أمرت المحكمة بـ"التحفظ على جميع أموال الجماعة السائلة والمنقولة والعقارية على أن يتم تشكيل لجنة مستقلة من مجلس الوزراء تتولى إدارة هذه الأموال لحين صدور أحكام قضائية نهائية تتعلق بالجماعة".
وذكر صحفي يعمل في جريدة الحرية والعدالة أن عدد النسخ التي تطبع تراجع إلى عشرة آلاف نسخة يوميا يقتصر توزيعها على القاهرة والإسكندرية.
وعزل الجيش الرئيس محمد مرسي الذي ينتمي إلى جماعة الإخوان في يوليو/تموز إثر احتجاجات شعبية حاشدة طالبت بتنحيه عن السلطة.
وقتل مئات من أنصار الجماعة واعتقل الآلاف منذ ذلك الحين، بعد ان رفضوا كل دعوة للهدوء والتفاوض ارسلتها اليهم السلطات الجديدة.
ودفعت هذه الحملة الكثير من الصحفيين العاملين بجريدة الحرية والعدالة وعددهم 50 صحفيا إلى العمل سرا تجنبا للاعتقال.
وتحمل الصحيفة اسم الحزب المنبثق عن جماعة الإخوان وهي تركز جهودها على إسقاط ما تصفه بالانقلاب العسكري على حكومة منتخبة.
وكان الاخوان المسلمون قد فازوا في الانتخابات التشريعية التي جرت في نهاية 2011. ومنذ عزل مرسي القي القبض على العديد من قيادات هذه الجماعة.
وأبدت جماعة الإخوان قدرة كبيرة على الاحتمال على مدى تاريخها الممتد 85 عاما.
وكانت الجماعة حلت رسميا عام 1954 واجتازت حملات قمع تعرضت لها منذ ذلك الحين اعتمادا على أموالها ومؤسساتها الخيرية الاجتماعية لتصبح أكبر حزب سياسي في مصر.
لكن سعيد صادق أستاذ علم الاجتماع السياسي بالجامعة الأميركية بالقاهرة يرى أن وضع الإخوان المسلمين الحالي أكثر صعوبة من وضعهم في الماضي.
وقال ".. لن يكون لهم نفس النفوذ الذي كان لهم في الماضي ولن تكون لهم نفس القوة لأنهم في هذه المرة اشتبكوا مع الشعب المصري إضافة إلى اشتباكهم مع الحكومة بعكس ما حصل لهم في الخمسينات والستينات عندما كانوا يتواجهون فقط فقط مع النظام المصري".
وعلقت الجماعة على حكم صادر الاثنين بـ"حظر" نشاطها "سياسيا بالتأكيد على انها ستظل دائما "متواجدة على الارض".
وقالت الجماعة على حسابها الرسمي باللغة الانكليزية على موقع تويتر ان الحكم "له دوافع سياسية" وان "الاخوان المسلمين كتنظيم سيظل متواجدا على الارض حتى بعد حله وسيستمر في خدمة الشعب المصري" و"سيبقى الاخوان المسلمون مهما حاولت النظم الفاشية إقصاءهم والحل لن يؤثر على التنظيم".
ولم يكن يوجد اي وضع قانوني لجماعة الاخوان المسلمين في مصر منذ حلها في العام 1954، الا ان الاخوان اشهروا تحت حكم مرسي جمعية اهلية باسم "جمعية الاخوان المسلمين" واسسوا عقب ثورة 25 كانون الثاني/يناير 2011 التي اسقطت نظام حسني مبارك حزبا سياسيا باسم "حزب الحرية والعدالة".
ومنذ عزل مرسي من قبل الجيش في الثالث من تموز/يوليو اثر تظاهرات شارك فيها الملايين وطالبت برحيله، تشن السلطات الجديدة حملة ضد الاخوان الذين اعتبروا عزل مرسي "انقلابا على الشرعية".
وأثار مرسي غضب الكثير من المصريين واتهموه بأنه منح نفسه صلاحيات واسعة النطاق وأساء إدارة الاقتصاد فخرجوا إلى الشوارع في احتجاجات كبيرة مما دفع الجيش إلى التدخل.
وجاء عزل الجيش لمرسي في يوليو/تموز بعدما خرج ملايين المتظاهرين في انحاء مصر وطالبوا باستقالته فورا.
محلل سياسي: الإخوان لن يبقوا فوق الأرض ولا 'تحتها'