مبارك يمتنع عن الاجابة على 158 سؤالا حول اهدار املاك الدولة

مبارك يمتنع عن الاجابة على 158 سؤالا حول اهدار املاك الدولة





فرفش




امتنع الرئيس المصري الأسبق محمد حسني مبارك من الرد على أكثر من 158 سؤالا وجهها له المحققون في قضية اتهامه بإهدار اموال الدولة، وأبدى منذ اللحظة الأولى من بدء التحقيقات امتناعه عن مجرد الإدلاء ببياناته وظل صامتاً على سريره بالدور الثاني في الغرفة رقم 201 بمبنى مستشفى القوات المسلحة بالمعادي، وأعلن للمحقق أنه مصر على امتناعه عن الإجابة عن أي سؤال، وأثناء تلاوة الأسئلة واستمرار مبارك في رفض الإجابة دوّن المحقق ملحوظة تلقيه مكالمة هاتفية من المستشار حسن ياسين النائب العام المساعد السابق تخبره بأنه صدر قرار بحبس المتهم محمد حسني السيد مبارك من قبل جهاز الكسب غير المشروع على ذمة القضية رقم 22 سرى لسنة 2011 تحقيقات كسب غير المشروع رسمي.



علاء محمد حسني السيد مبارك 52 سنة رجل أعمال، سأله المحقق ما علاقتك بالرئيس السابق محمد حسني السيد مبارك؟ فأجاب هو والدي!!!.. علاء اقتصرت إجاباته في الاتهامات الموجهة له من تزوير واستيلاء على المال العام في جملة واحدة "محصلش"، وقال علاء إنه يمتلك الفيلا رقم 161 بمرتفعات القطامية بالتجمع الخامس - أرض الجولف، والمكتب الكائن بـ9 شارع السعادة وتحته على طول فيه شقة منهما ملكي.

الأخرى ملك شقيقي جمال، أما الفيلا رقم 212 بمنطقة أرض الجولف بشرم الشيخ فهي ملكي، وأمتلك شقة بالدور 11 بالعقار رقم 14 شارع نهرو، أما مزرعة أحمد عرابي فهناك عشرون فدانًا ملكي وشقيقى جمال مبارك، واشترينا هناك خمسة أفدنة مملوكة لي، أما مزرعة بلبيس واسمها جمعية أبناء الطيارين مملوكة لي ولجمال شقيقي، ومساحتها تقريبًا أربعين فدانًا.

وأكد أنه غير متذكر أي ممتلكات أخرى، ونفى علاء مبارك كل المعلومات التي أدلى بها عمرو خضر في التحقيقات، وأنه لم يعطه أي تعليمات بتنفيذ أي إنشاءات، وأن كل المستخلصات كانت تسدد لشركة المقاولون العرب، وبتاريخ 22 أبريل 2013 فتح محضر التحقيق لاستكمال استجواب علاء مبارك إلا أنه ثبت مرضه وعدم قدرته على الاستجواب.

وأكد طبيب السجن تامر خشبة معاناة علاء مبارك من حالة دوخة والشعور الزائد بضربات القلب، والغثيان، وعدم اتزانه، وأنه يحتاج إلى راحة لحين عمل الفحوصات اللازمة الاطمئنان على حالته، ولا يستطيع الخروج إلى النيابة بهذه الحالة، ومقياس الضغط وجد أنه 80/110 والنبض 72 نبضة بالدقيقة.

جمال محمد حسني السيد مبارك 49 سنة أعمال حرة.. مثل أمام المحقق وكان غير والده أغلب إجاباته اقتصرت على جملة واحدة "هذا الاتهام لا أساس له من الصحة جملة وتفصيلاً، فأنا ليس لدي أي تعامل مالي بشكل مباشر أو غير مباشر بأي موظفين عموم في شأن هذا الاتهام الموجه لي وتعاملي فيما يخص إنشاءات أو توريدات في عقارات ملك لي أو لأي من أفراد أسرتي كان يتم في شكل تسديد مستخلصات من شركة المقاولين العرب وأحد مقاولي الباطن لديها أو أحد الموردين من خلالها أما فيما يخص ما تم ذكره في الاتهام الموجه لي عن ادعاء بارتباطه بتزويري في مستخلصات أعمال أني ليس لدي علم أو دخل في هذا الشأن".


وبمواجهته بامتلاك والدته لهذه الفيلا نفى جمال ذلك وأكد أن هذا العقار ملك للدولة وتحديداً المخابرات العامة أو إحدى شركاتها، وكان المقر الخاص بإقامة رئيس الجمهورية وكذلك كان مقرا لوالدي وأسرته حينما كان نائباً لرئيس الجمهورية، وهذا المقر لازال تسكنه والدتي طبقاً للموقف القانوني الذي سيقدمه المحامي في مذكرته.

شفيق محمود على البنا 64 سنة وكيل وزارة برئاسة الجمهورية سابقًا.. تخرج في كلية الهندسة جامعة عين شمس عام 1971، والتحق بالكلية الفنية العسكرية، وتخرج فيها في فبراير 1972 كملازم أول مهندس وعمل بالقوات المسلحة حتى تاريخ 1973/10/6 تم انتدابه للعمل برئاسة الجمهورية وشغل منصب مدير إدارة هندسة قصور شرق القاهرة، وفي عام 1975 رقي إلى رتبة رائد مهندس وصدر قرار جمهوري بنقله إلى رئاسة الجمهورية، وتم نقله إلى مدير إدارة الإنشاءات بمكتب نائب رئيس الجمهورية وتدرج وظيفيًا حتى وصل إلى رئيس الإدارة المركزية للشؤون الفنية والإدارية، حيث عمل مسؤولًا عن الشؤون الفنية لمقار رئيس الجمهورية وأسرته منذ عام 1990 وحتى 18/11/2000.

البنا ذكر في تحقيقات النيابة التي سئل فيها على سبيل الاستدلال أن التكليفات التي كانت تصدر له من سوزان مبارك وجمال وعلاء مبارك تتم بعلم من رئيس الجمهورية ولا تتم إلا بموافقة حسني مبارك وأحيانا كان يرفض وأحيانًا يوافق، وأكد البنا أن طلبات كل أفراد الأسرة كانت لابد أن تأخذ الموافقة من الرئيس، وذكر البنا أنه خلال الفترة من 1990 وحتى 2000 تم صرف ما يقرب من 50 مليون جنيه. وتم صرفها من ميزانية مراكز الاتصالات التي بدأت بـ 10 ملايين خلال عام 1990، ووصلت إلى 30 مليون جنيه فى عام 2000، وأضاف البنا أن مكتب علاء وجمال بشارع السعادة بلغت تكاليفه 30 مليون جنيه، وعلاء مبارك هو الذي أصدر التعليمات بشأن هذا المكتب، أما بالنسبة للشقة التي تزوج بها علاء في شارع نهرو فكانت تصدر تعليمات تشطيبها من سوزان مبارك، وقامت وقتها باستئذان الرئيس مبارك، وبلغت قيمة التكاليف 5 ملايين جنيه كما قال شفيق البنا إن تركيب خط المياه لمزرعة علاء مبارك تكلف 20 ألف جنيه، وقام بالإشراف على تركيبه، وكما أنه صدر قرار وزاري من محمد إبراهيم سليمان لسليمان عامر لتركيب حمام سباحة مغطى بمقر إقامة الرئيس، إلا أن القرار صدر بتنفيذ أعمال في مراكز الاتصالات، وتمت تسوية المبلغ بين وزارة الإسكان وسليمان عامر.