الامم المتحدة : دمشق مثال يحتذى بها في خدمة اللاجئين

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

غوتيريز والناشطة الشيخة حصة بنت أحمد ال ثاني في دمشق

</TD>

الأمم المتحدة: دمشق مثال يحتذى في خدمة اللاجئين

دمشق ـ العرب ـ وكالات: أعرب المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين انطونيو غوتيريز عن تقديره الكبير للجهود التي تبذلها سورية في مساعدة اللاجئين وإنها مثال يحتذى في تقديم الخدمات لهم وان تجربتها ناجحة ومرضية جدا.

واكد غوتيريز، خلال لقائه الرئيس السوري بشار الاسد الاحد، على أهمية التعاون والتنسيق الوثيق القائم بين سورية والمفوضية لمساعدة اللاجئين ريثما يعودون إلى بلادهم .

ونقل بيان رئاسي سوري ان الرئيس الاسد والمفوض العام بحثا أوضاع " اللاجئين في المنطقة بشكل عام وفي سورية على وجه الخصوص والجهود التي تقوم بها سورية لتأمين متطلباتهم المختلفة".

وأكد الرئيس الأسد أهمية العمل على "إرساء الاستقرار والأمن في المنطقة الأمر الذي يضمن المناخ الملائم لعودة هؤلاء اللاجئين إلى بلدانهم".

ووقع غوتيريز مع وزارة الخارجية السورية اتفاقية تعاون بين الجانبين بشأن رعاية أوضاع اللاجئين العراقيين على الأراضي السورية والتزام المفوضية المستدام مع الحكومة السورية بشأن متابعة والتنسيق بين الجانبين لرعاية اللاجئين، كما التقى غوتيريز وزير الدولة السوري لشؤون الهلال الاحمر بشار الشعار.

وكان غوتيريز قد دعا الحكومة العراقية، التي ستشكل قريبا، أن تقوم بنشاط ايجابي إزاء اللاجئين و أن تنشط في إقامة برنامج فاعل وناشط للعودة الطوعية إلى بلدهم وإنشاء نظام فعال يتعلق بإعادة الملكية والتعليم والخدمات لكي يشعروا عند عودتهم أنهم في بلدهم.

وحث المفوض السامي، في مؤتمر صحافي مشترك مع الناشطة في المجال الانساني الشيخة حصة بنت أحمد آل ثاني في دمشق الاحد لمناسبة يوم اللاجئ العالمي، للقيام بدور فاعل وإيجابي إزاء الدول التي تستقبل اللاجئين.

وأشار إلى أن عدد اللاجئين الذين تم توطينهم حتى الأسبوع الماضي بلغ 100 ألف لاجئ في بلد ثالث مقيمين في سوريا وتركيا ولبنان والأردن ومصر، موضحا أن العدد الأكبر كان من سوريا.

ورفض توجيه اي انتقاد للحكومة العراقية "لا أريد أن أدخل في السياسة العراقية، ولكن ما يجب التشديد عليه هو وجوب أن تكون أي حكومة عراقية فاعلة وناشطة لتهيئة المناخ المناسب لعودة اللاجئين".

وكشف غوتيريز عن أن عدد اللاجئين العراقيين الذين غادروا إلى دولة ثالثة بلغوا 50 ألف لاجئ، داعيا الدول التي وافقت على استضافتهم إلى الإسراع في عملية التوطين حتى لا تزيد معاناتهم."

وعن اختيار دمشق لعقد المؤتمر الصحافي لمناسبة يوم اللاجئ العالمي وقال غوتيريز إن "السبب هو رغبة المفوضية بالتعبير عن تقديرها للحكومة السورية والشعب السوري على ضيافتها للاجئين منذ الأزل"، لافتا إلى "استقبالها للاجئين الفلسطينيين في العام 1948 ومنحتهم حقوقا لم يمنحوها في أي مكان من العالم وكذلك سياسة الباب المفتوح الذي تقوم بتطبيقها مع اللاجئين العراقيين حيث قامت سورية باستقبال عدد كبير من اللاجئين ورحبت بهم وهذا الامر اثر سلبا على اقتصادها"، مؤكدا أن "سوريا لم تقم بأي مضايقات تجاه اللاجئين أو إعادتهم قسرا إلى العراق كما فعلت دول كثيرة".

واشار المفوض السامي عن أن عدد اللاجئين في العالم وصل إلى 43 مليون لاجئ تم اقتلاعهم من مناطقهم بسب الصراعات والنزاعات والاضطهاد، عاد من بينهم 250 ألف لاجئ عودة طوعية وهي النسبة الأقل في العودة الطوعية على مدى العقدين الأخيرين.

وبشأن الوضع المالي للمفوضية قال إن الميزانية العامة للمفوضية تبلغ نحو ثلاثة مليار دولار، تم تأمين 1.8 مليار دولار منها بينما لم يتم المبلغ المتبقي الذي يبلغ نحو 1.2 مليار دولار.

من جانبها دعت الناشطة الشيخة حصة بنت أحمد آل ثاني الدول العربية، لاسيما "التي مازالت جهودها في هذا المجال ضعيفة وخاصة الدول التي تملك الإرادة السياسية والقدرة الاقتصادية"، إلى بذل جهود "اكبر تجاه اللاجئين من مختلف الجنسيات"، مشيرة إلى أنها لا تمثل بلدها قطر بل تنشط بصفة شخصية.

كما دعت الدول التي قامت بالتوطين لأن"لا تعرقل إجراءات التوطين" مشيرة إلى أن على الجميع "مسؤولية وخاصة من يملكون الإرادة السياسية والمسؤولية الاجتماعية و الضمير الحي".

واستعرضت إحدى اللاجئات العراقيات، وتدعى ميسون، وتمثل الرقم 100 ألف من بين اللاجئين العراقيين الذين سيتم إعادة توطينهم، الظروف التي عاشتها عائلتها وفقدت نتيجتها زوجها وابنها ما اضطرها للجوء إلى سوريا.

وشكرت الرئيس السوري بشار الاسد والشعب السوري، لافتة إلى أنها لم تشعر بغربة في سوريا حيث عولجت ابنتها المصابة، في حين انتقدت الأوضاع في العراق التي شتت ملايين العراقيين في بلادهم وبلاد أخرى.

Alarab Online.