مقتل 21 مدنيا بانفجار في درعا.. و41 مسلحا باشتباكات بين الاكراد واسلاميين متطرفين

عواصم ـ وكالات: أعلن الجيش السوري الحر، امس الأربعاء، أنه تمكن من قتل 50 عنصراً من حزب الله اللبناني، ولواء أبو الفضل العباس الشيعي، في كمين نصبه لهم في بلدة ‘حجيرة البلد’ في ريف دمشق (جنوب سورية).
وفي بيان صادر عن المجلس العسكري في دمشق وريفها التابع للجيش الحر، أوضح المجلس أن مقاتلي الجيش الحر، تمكنوا من قتل 50 عنصراً من حزب الله ، ولواء أبو الفضل العباس في كمين، تم نصبه لهم في بساتين ‘حجيرة البلد’، جنوب العاصمة دمشق، وذلك أثناء محاولتهم اقتحام البلدة، التي يسيطر عليها الجيش الحر.
وتأسس لواء أبي الفضل العباس في عام 2012 ، كقوة عسكرية شيعية، مهمتها الرئيسية، حماية مرقد السيدة زينب (بنت محمد خاتم الأنبياء) في ريف دمشق، ويضم مقاتلين شيعة من جنسيات مختلفة بينهم: عراقيون ولبنانيون وإيرانيون.
ويشارك حزب الله في القتال إلى جانب قوات النظام في المعارك الدائرة في سورية، ضد قوات الجيش الحر الساعي لإسقاط الأسد، ويبرر الحزب ذلك بأنه يسعى لإفشال ‘مؤامرة’ ضد سورية.
ويشيع حزب الله و’أبو الفضل العباسي’ قتلاهم، الذين تزايدت أعدادهم خلال الأشهر الماضية بسرية تامة وبعيداً عن أعين الإعلام.
وتشن قوات النظام منذ أشهر حملة عسكرية على عدد من أحياء دمشق، وريفها ، بغية استعادتها من الجيش الحر الذي سيطر عليها منذ أكثر من عام.
الى ذلك قال لؤي صافي المتحدث الرسمي باسم الائتلاف السوري، إنه يمكن الموافقة على التفاوض مع شخصيات مقبولة من المجموعة السياسية لنظام بشار الأسد في المؤتمر الدولي حول سورية ‘ جنيف 2 ‘ ، مثل فاروق الشرع نائب الأسد.
وفي تصريحات خاصة لوكالة الأناضول، أوضح صافي أن وفد النظام السوري يتشكل من مجموعتين، إحداهما عسكرية، و’هي مجموعة لا يمكن الجلوس مع أي شخص منها، لأن أيادي أعضائها تلوثت بدماء الشعب السوري، لكن المجموعة الثانية يمكن الجلوس للتفاوض مع شخصيات منها، مثل فاروق الشرع′.
وشدد المتحدث باسم الائتلاف، على أن التفاوض سيكون على تسليم السلطة لحكومة انتقالية، ولن يكون لبشار الأسد، أي مستقبل في هذه الحكومة، مشيرا إلى أن ذلك من المبادئ الأساسية للائتلاف، على حد قوله.
وانتقد صافي ما تردد حول عزم الائتلاف الذهاب إلى ‘ جنيف 2 ‘ للإبقاء على بشار الأسد، واصفا ذلك بـ ‘ الشائعات المغرضة التي تهدف للنيل من الثورة السورية، وإحداث الوقيعة بين الائتلاف، والمجموعات العسكرية العاملة على الأرض ‘.
ومؤتمر ‘جنيف 2′ دعا إليه وزيرا خارجية الولايات المتحدة، جون كيري، وروسيا، سيرغي لافروف، في مايو/آيار الماضي، بهدف إنهاء الأزمة السورية سياسياً، حيث يسعى الطرفان إلى عقد المؤتمر الشهر المقبل.
وعزا المتحدث باسم الائتلاف، إعلان خمسين تشكيلا مسلحا تابعا لقوات المعارضة في جنوب سورية، الثلاثاء، توحدهم في إطار عسكري جديد تحت اسم ‘مجلس قيادة الثورة للمنطقة الجنوبية’، بأنه يأتي استجابة لهذه الشائعات.
وكان بيان صادر الثلاثاء عن هذه التشكيلات، قد ذهب إلى أن تشكيل هذا المجلس يأتي ‘نظرا لفشل الهيئات السياسية، التي ادعت تمثيل المعارضة، وقوى الثورة في تحقيق أهداف ثورتنا المباركة بإسقاط نظام القتل والإجرام’.
كما تشكل مؤخرا تنظيم ‘جيش الإسلام ‘ الذي يضم 13 تشكيلا عسكريا، وقال محمد علوش، المنسّق السياسي للتنظيم في تصريحات سابقة للأناضول ، إن ‘الائتلاف سيكون بمثابة (العدو) بالنسبة لنا، مثله مثل نظام بشار الأسد، إذا قرر الذهاب إلى مؤتمر (جنيف 2)، المرجّح الشهر المقبل، للبحث عن حل سياسي للأزمة السورية’.
وقال صافي ‘سنبحث في اجتماع الهيئة العامة للائتلاف الأسبوع المقبل في اسطنبول، تطوير آليات جديدة تسمح لنا بتواصل أسهل، وأيسر مع التشكيلات العسكرية بكل أنحاء سورية، حتى لا تحقق هذه الشائعات أغراضها’.
وأضاف أن’ الهيئة العامة للائتلاف ستبحث كذلك الموقف من حضور مؤتمر (جنيف 2)، لأنها هي صاحبة الحق الأصيل في إقرار ذلك، وأن ما جاء على لسان المتحدث باسم بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة، بشأن إعلان رئيس الائتلاف أحمد عاصي الجربا استعدادهم للذهاب للمؤتمر، خلال لقاء جمعه مع بان كي مون، على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر الماضي، هو موقف مبدئي وليس نهائيا’.
وفي سياق مختلف، قال المتحدث الرسمي باسم الائتلاف إنهم على استعداد لتقديم العون لبعثة الأمم المتحدة التي تعمل حاليا على تفكيك منظومة السلاح الكيمياوي للنظام السوري، مشيرا إلى وجود بعض مواقع الأسلحة الكيمياوية التي تحاصرها كتائب الجيش الحر، وتحتاج البعثة للوصول إليها إلى التفاوض مع تلك الكتائب، وهذه مهمة يمكن أن يقوم الائتلاف بها، على حد قوله.
وانتقد صافي في هذا الإطار، اختزال المجتمع الدولي جرائم بشار في السلاح الكيمياوي، وكأنهم يريدون أن يقولون له ‘اقتل شعبك بأي سلاح، لكن لا تستخدم الكيمياوي’.
وأضاف ‘لا نريد أن تتحول قضية الشعب السوري والعدوان الذي يتعرض له كل يوم بشتى أنواع الأسلحة الفتاكة، إلى قضية استخدام السلاح الكيمياوي’.
الى ذلك قتل 41 مسلحا على الاقل في اشتباكات دارت بين مقاتلين اسلاميين متطرفين واكراد في شمال شرق سورية. كما قتل 21 شخصا في انفجار استهدف المدنيين في درعا جنوب سورية. وهو اسلوب يبدو ان القوات الموالية للنظام بدأت استخدامه لترويع المدنيين في المناطق التي تسيطر عليها المعارضة.
(تفاصيل ص 4 و5)