البيت الآرامي العراقي

زينيت / العالم من روما / النشرة اليومية - 18 اكتوبر 2013 Welcome2
زينيت / العالم من روما / النشرة اليومية - 18 اكتوبر 2013 619888zqg202ssdr
البيت الآرامي العراقي

زينيت / العالم من روما / النشرة اليومية - 18 اكتوبر 2013 Welcome2
زينيت / العالم من روما / النشرة اليومية - 18 اكتوبر 2013 619888zqg202ssdr
البيت الآرامي العراقي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

البيت الآرامي العراقي

سياسي -ثقافي-أجتماعي


 
الرئيسيةالرئيسيةبحـثس .و .جالتسجيلarakeyboardchald keyboardدخول

 

 زينيت / العالم من روما / النشرة اليومية - 18 اكتوبر 2013

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
siryany
عضو فعال جداً
عضو فعال جداً
avatar


زينيت / العالم من روما / النشرة اليومية - 18 اكتوبر 2013 Usuuus10
زينيت / العالم من روما / النشرة اليومية - 18 اكتوبر 2013 8-steps1a
الدولة : الدانمرك
الجنس : ذكر
عدد المساهمات : 8408
مزاجي : أكتب
تاريخ التسجيل : 13/09/2012
الابراج : الجوزاء

زينيت / العالم من روما / النشرة اليومية - 18 اكتوبر 2013 Empty
مُساهمةموضوع: زينيت / العالم من روما / النشرة اليومية - 18 اكتوبر 2013   زينيت / العالم من روما / النشرة اليومية - 18 اكتوبر 2013 Icon_minitime1السبت 19 أكتوبر 2013 - 6:31




زينيت / العالم من روما / النشرة اليومية - 18 اكتوبر 2013 Tqhf

زينيت

العالم من روما

النشرة اليومية - 18 اكتوبر 2013

تغريدة البابا

• تغريدة البابا على موقع تويتر
• علاقة الحب المستمرة
تغريدة البابا على تويتر
مقابلات
• الحوار بين الأديان لا يجب أن يشمل فقط "الأشخاص المعروفين"
مداخلة للوزير الباكستاني السابق بول باهتي بمناسبة مرور 50 عام على اصدار الإرشاد الرسولي"سلام في الأرض"
رسائل البابا
• رسالة البابا احتفالا بالذكرى الثلاثين لمركز التلفزة الفاتيكاني
مقالات لاهوتية
• قراءة في الرسالة البابويَّة العامّة: نُور الإيمان (النص الكامل)
محاضرة المطران بطرس مراياتي رئيس أساقفة حلب وتوابعها للأرمن الكاثوليك في إطار محاضرات التنشئة المسيحيَّة في جمعيَّة التعليم المسيحيّ بحلب، 8 تشرين الأوّل 2013
مقالات متنوعة
• اضطهاد العلماء : أمثلة وعبر (القسم الثاني)
أخبار
• ماليزيا: منع غير المسلمين استخدام كلمة "الله"
المجلّة الأسبوعية لرئيس أساقفة كوالا لومبور
• البابا: "أيها الكاردينال بيرتوني شكراً على الحب والأمانة لخليفة بطرس"
انتقلت المهام من الكاردينال بيرتوني إلى المونسينيور بيترو بارولين
• الجمعية الخيرية الكاثوليكية صلّت لراحة أنفس اعضائها الراقدين
• البيان الختامي لسينودس الكنيسة الأرمنية الكاثوليكية
8-17 تشرين الأول/أكتوبر 2013 في دير سيدة بزمار الكرسي البطريركي
________________________________________
تغريدة البابا
________________________________________
تغريدة البابا على موقع تويتر
بقلم البابا فرنسيس
الفاتيكان, 18 اكتوبر 2013 (زينيت) - لقد غلبنا بغلبة المسيح ولذا، مهما عظم الشر، فلا يجب أن يتغلب علينا، فنحن نعيش بنصرة المسيح القائم من الموت والمتغلب على الشر والموت. بهذا المعنى كتب البابا فرنسيس على موقع تويتر:
"لا ينبغي أن نستسلم للشر. فالله هو الحب الذي هزم الشر في موت وقيامة المسيح من بين الأموات"
إقرأ على صفحة الويب | أرسل إلى صديق | أضف تعليق
الرجوع إلى أعلى الصفحة
________________________________________
علاقة الحب المستمرة
تغريدة البابا على تويتر
بقلم البابا فرنسيس
الفاتيكان, 18 اكتوبر 2013 (زينيت) - إذا كان الإيمان علاقة حب، فكيف يمكن أن نكتفي بأن نلتقي بالحبيب مجرد ساعة بالأسبوع؟
لهذا حثنا البابا على ألا نرضى بأن تكون صلاتنا مجرد ساعة في الأسبوع، يوم الأحد. وغرد البابا أمس الخميس على موقع تويتر كاتبًا:
"لا يمكن اختزال صلاتنا إلى ساعة واحدة، يوم الأحد؛ فمن المهم أن يكون لنا علاقة يومية مع الرب".
إقرأ على صفحة الويب | أرسل إلى صديق | أضف تعليق
الرجوع إلى أعلى الصفحة
________________________________________
مقابلات
________________________________________
الحوار بين الأديان لا يجب أن يشمل فقط "الأشخاص المعروفين"
مداخلة للوزير الباكستاني السابق بول باهتي بمناسبة مرور 50 عام على اصدار الإرشاد الرسولي"سلام في الأرض"
بقلم لوكا ماركوليفيو
الفاتيكان, 18 اكتوبر 2013 (زينيت) - لا يجوز استعمال أيّ ديانة كعذر من أجل القتل والإعتداء على حقوق الإنسان. يجب أن تبنى الحرية الدينية على هذا الأساس، ومن هذا المنطلق، ان المسيحيين هم المجموعة الأكثر تضرّراً: حواليّ 300000 شخص في العالم هم ضحيّة اضطهاد وتمييز وحواليّ الـ%75 من هؤلاء المضطهدين بسبب الدين هم مسيحيين.
لقد عولج هذا الموضوع خلال أوّل طاولة مستديرة في الحلقة الختامية للأيام الاحتفالية بالعيد الـ50 لصدور رسالة البابا يوحنا الثالث والعشرين السلام على الأرض.
وبعد مقدمة الكاردينال بيتر كودو أبيا توركسون، رئيس المجلس الحبري عدالة وسلام، في فندق باشيس في روما، حصلت مداخلات للكاردينال جان لويس توران، رئيس  المجلس الحبري للحوار بين الأديان، للمونسينيور ميشيل فيتسجيرالد، السفير الرسولي السابق في مصر، وبول باهتي، الوزير السابق للتنسيق الوطني في الباكستان.
هذا الأخير هو شقيق شهباز  باهتي، الذي اغتيل في 2 آذار 2011 على يدّ متطرفين اسلاميين، لأنه لم يخف يوماً إيمانه الكاثوليكي.
وإذ شرح وضع الحريّة الدينيّة في بلاده، قال باهتي كيف ان هذا الحقّ (على خلاف ما يوجد في المملكة العربيّة السعوديّة، على سبيل المثال) معترف به من قبل النظام وحتى القانون الشهير حول التجديف، لم يحكم على أحد بالموت.
يشكّل المتطرفون والأصوليون المشكلة الحقيقيّة، إذ انهم يشنون حملات حقد ضدّ المسيحيين، متهمين إياهم، غالباً بشكل سخيف، بالتجديف. ان التعصّب يتحوّل بكثير من الأوقات إلى اعتداء جسدي وقتل.
طرحت زينيت، على هامش هذا المؤتمر، بعض الأسئلة على بول باهتي حول أحد أهمّ المواضيع التي تتعلق بمستقبل الإنسانية والسلام في العالم.
دوكتور باهتي، لأي سبب، برأيك، لم تعد الوسائل الدبلوماسية كافية لزرع السلام في العالم ولكن هناك دائماً حاجة لأخذ العامل الديني بعين الإعتبار؟
بول باهتي: عندما نتحدث عن العنف وعن الإرهاب غالباً ما يؤخذ الدين كعذر. ولكن لا تعطي أيّة ديانة الحقّ بقتل شخص آخر باسم الله، لذلك يجب أن نتشارك بهذه الفكرة مع الذين يحبون إيمانهم ويحافظون عليه. لا تشترط الديانة المسيحية كثيراً على ارتداد الغير مسيحيين، حيث ان الشهادة للمسيح هي نمط حياة في خدمة الآخرين، الإنسانية والحب الذي يُنقل كإيمان دينيّ. للديانات الأخرى كالإسلام قيّم انسانية مهمة جدّاً: إذا كان أحدّ يشجّع هذه القيم فلا يمكن الا أن يشجب أعمال العنف التي تحتمي باسم الدين.  
هل تعتقد ان نداء البابا فرنسيس للصلاة والصوم من أجل السلام في سوريا وفي العالم كله هو وسيلة فعّالة؟
بول باهتي: اعتقد بأن نداء البابا استثنائيّ! فقط عبر الصلاة والحوار يمكن المضيّ قدماً. عندما تحدث عن السلام لسوريا، ذكّر بأن حرب تستدعي حروب أخرى، هكذا لن ننتهي أبداً... ولكن الحوار، على المستوى الدبلوماسي، يجب أن يتحلّى بالقوّة لحلّ الأزمات الإنسانية العالميّة والعنف. أمّا الفشل، فيعني بأنه لم يتمّ بأخذ الإعتبار الحقائق، أو بأن الحوار لم يشمل الأشخاص المناسبين لخلق الفرق. كل موقف يجب أن يعالج، عبر قدرة معيّنة فكرية ، دينيةّ، من قبل أشخاص ذات تأثير معيّن. إذا كان هناك مظاهرات في الباكستان من قبل متطرفين، لا فرق إذا أتصلت أنا بعالم أو كاهن يتحدثون بشكل جيّد عن الإسلام، لأن هؤلاء المتظاهرين مقتنعين مسبقاً بالشرّ. بينما، يجب أن نتشارك بآرائنا مع الأشخاص الذين يمكنهم التأثير على صانعي العنف. وان فشل الحوار بين الأديان بعض الأحيان يحدث لأننا لا نشرك معنا من يفكر بشكل مختلف.
انت عشت في إيطاليا وتعلم جيداً كيف هي الثقافة الغربية: هل حقّاً هناك حريّة دينيّة في أوروبا؟
بول باهتي: انا اعتقد بأن الغرب، ومع تقدمه الديمقراطيّ، يجب أن يكون قد اكتسب مفهوم الحرية الدينية (بالإضافة إلى حقّ عدم اتباع أي دين)، كأساس لحقوق الإنسان. ولكن إذا دخلت مجموعات متطرفة ومتعصّبة، حتى ذات طابع ارهابيّ، سيشكل هذا الأمر في يوم من الأيام مشكلة لإيطاليا وللغرب عموماً، ولذلك يجب إيجاد طريقة لردع هذا النوع من الخطر.
تعمّ اوروبا ظاهرة العلمانية، بشكل مختلف عن آسيا، وتبدأ ظواهر قليلة لما يسمى بكره المسيحية: ففي فرنسا يتمّ تهديم الكنائس، وفي ايرلندا تمّ ادخال حصص من  الإلحاد في المدارس، كما كان يجري في الإتحاد السوفيتي فيما مضى...
بول باهتي: لا يجوز لأية حكومة أن تفرض موضوع كالإيمان. يجب أن تقدّم الثقافة العالمية في المدارس، وتترك شؤون الإيمان للأهل حتى يعالجونها، عندما لا يزال الأطفال قاصرين. أمّا الحكومة فعليها تأمين الثقافة العالمية التي تسمح للفرد بإتمام خياراته في المستقبل.
كيف تعيش التزامك الكاثوليكيّ في السياسة؟
بول باهتي: ان موضوع الالتزام الكاثوليكي في السياسة تمت معالجته من قبل يوحنا بولس الثاني الذي ذكّر بأن السياسة هي شكل من أشكال العناية بالآخرين، بالأخص بالأكثر ضعفاً: اذا كان هذا هو المفهوم، فأهلاً وسهلاً! وإذا كانت الأمور على هذا النحو، فعلى كل مسيحي أن يعمل بالسياسة.
اليوم يختتم المؤتمر بمناسبة مرور 50 عام على اصدار الإرشاد الرسولي"سلام في الأرض": إلى أي حدّ هو واقعيّ هذا الإرشاد الرسولي؟
بول باهتي: يواجه العالم تحديات كثيرة تؤثر عليه بأكمله. إذا الحديث اليوم عن السلام على الأرض هي حاجة حقيقية تجبرنا باتخاذ خطوات ملموسة.
***
نقلته إلى العربية ماري يعقوب – وكالة زينيت العالمية.
إقرأ على صفحة الويب | أرسل إلى صديق | أضف تعليق
الرجوع إلى أعلى الصفحة
________________________________________
رسائل البابا
________________________________________
رسالة البابا احتفالا بالذكرى الثلاثين لمركز التلفزة الفاتيكاني
الفاتيكان, 18 اكتوبر 2013 (إذاعة الفاتيكان) - وجّه قداسة البابا فرنسيس صباح اليوم الجمعة رسالة للمونسينيور داريو إدواردو فيغانو مدير مركز التلفزة الفاتيكاني احتفالا بالذكرى الثلاثين على تأسيسه شكر فيها الجميع على عملهم الذي يشكل خدمة للإنجيل والكنيسة وقال: يتزامن هذا الاحتفال مع الاحتفال بالذكرى الخمسين لصدور القرار المجمعي في وسائل الاتصالات الاجتماعية "Inter Mirifica" والذي يركّز على أهميّة استعمال هذه الوسائل ليكونوا "الملح والنور فيخصّبوا وينيروا العالم" ويحملوا نور يسوع المسيح ويساهموا في تطوّر البشريّة بأسرها.
تابع الأب الأقدس يقول: عليكم أن تحافظوا على الهدف الذي أراده الطوباوي البابا يوحنا بولس الثاني بتأسيسه لهذا المركز، ألا وهو تعزيز عمل كنسيّ فعال فيما يختصّ بوسائل الاتصالات الاجتماعيّة بهدف تقديم أدوات جديدة تقوم من خلالها الكنيسة برسالتها بشكل شامل. لا تنسوا أبدًا أن عملكم هو خدمة كنسيّة في داخل رسالة الكنيسة التبشيريّة.
أضاف البابا فرنسيس يقول: أود أن أتوقف عند عنصر ثان وهو أنه عليكم أن تتحلوا بوجهة نظر كنسيّة في تقديمكم للأحداث. نحن نعيش في عالم لا يمكن فصله عن عالم وسائل الاتصالات الاجتماعيّة، وهذه الوسائل قد نمت بشكل كبير في المرحلة الأخيرة لتصبح أساسيّة في نقلها لأحداث التاريخ المعاصرة للعالم، وهذا الأمر ينعكس أيضًا في حياة الكنيسة. ولكن إذا كان من الصعب نقل أحداث التاريخ بشكل دقيق فكم بالأحرى هو صعب نقل الأحداث التي تتعلّق بالكنيسة "علامة وأداة الاتحاد الحميم مع الله"، جسد المسيح وشعب الله وهيكل الروح القدس. فهذا يتطلّب مسؤولية خاصة وقدرة كبيرة على قراءة الواقع من منظار روحي. فالأحداث الكنسية لا تزيد تعقيدا عن تلك السياسية أو الاقتصادية! لكنها تتحلى بميزة خاصة: لأنها تستجيب لمنطق بعيد عن منطق هذا العالم، لذا فليس من السهل أن نفسرها ونعلنها لجمهور عريض ومتنوع.
تابع الحبر الأعظم يقول: أن نتحدث عن مسؤولية واحترام تجاه الأحداث التي نريد أن ننقلها فهذا يعني أيضًا أن ندرك بأن اختيار وتنظيم البث ومشاركة المحتوى والمضمون يتطلّب منا اهتمامًا خاصًا، وهذا الإدراك نجده اليوم في مركز التلفزة الفاتيكاني الذي يلتزم في إعادة تنظيم جديدة بحسب النماذج التقنيّة القادرة على تقديم خدمة أفضل لجميع المناطق في العالم والمساهمة في تعزيز روح الكنيسة الكاثوليكية. وذلك بحسب توجيهات القرار المجمعي "Inter Mirifica" الذي يؤكّد أن فعاليّة العمل الرسولي ضمن عالم وسائل الاتصالات الاجتماعيّة تتطلب أيضًا "وحدة في الأهداف والجهود" (عدد 21).
ختامًا، تابع البابا فرنسيس يقول، أود أن أذكركم بأن عملكم ليس مجرد عمل توثيق "حيادي" للأحداث وإنما هو مساهمة في تقريب الكنيسة للعالم وتقليص المسافات من خلال حمل كلمة الأب الأقدس لملايين المؤمنين لاسيما حيثما أصبح عيش الإيمان خيارًا شجاعًا! بفضل الصور يرافق مركز التلفزة الفاتيكاني الأب الأقدس في حمل المسيح للإنسان المعاصر، لذا من الأهميّة بمكان أن تتذكروا أن الكنيسة من خلال رسالتكم هذه هي حاضرة في عالم الاتصالات الاجتماعيّة لتقود الإنسان للقاء بالرب يسوع، ووحده هذا اللقاء قادر على تحويل قلب الإنسان وتاريخه.
وختم البابا فرنسيس رسالته بالقول: أشكركم وأشجعكم لتتابعوا بحماس شهادتكم للإنجيل، من خلال الحوار مع العالم الذي يحتاج لمن يصغي إليه ويفهمه والذي يتعطّش أيضًا لينال رسالة الحياة الحقة! لنطلب من الرب أن يجعلنا قادرين على الوصول إلى قلب كلّ إنسان بالرغم من حواجز الشك والحذر، ولنطلب من العذراء أن تسهر على خطانا في مسيرة حجنا في عالم الاتصالات الاجتماعيّة.
إقرأ على صفحة الويب | أرسل إلى صديق | أضف تعليق
الرجوع إلى أعلى الصفحة
________________________________________
مقالات لاهوتية
________________________________________
قراءة في الرسالة البابويَّة العامّة: نُور الإيمان (النص الكامل)
محاضرة المطران بطرس مراياتي رئيس أساقفة حلب وتوابعها للأرمن الكاثوليك في إطار محاضرات التنشئة المسيحيَّة في جمعيَّة التعليم المسيحيّ بحلب، 8 تشرين الأوّل 2013
حلب, 18 اكتوبر 2013 (زينيت) - أصدر قداسة البابا فرنسيس رسالة عامّة بعنوان: "نُور الإيمان LUMEN FIDEI"، بتاريخ 29 حزيران 2013، في ذِكرى عيد هامتَي الرُسُل بطرس وبولس، وفي إطار "سنة الإيمان" التي يحتفل بها العالَم الكاثوليكيّ (11 تشرين الأوّل 2012 – 24 تشرين الثاني 2013).
1- نظرة عامّة إلى الرسالة
إليكم بعض المعطيات الهامّة التي تشدّ الانتباه، قبل التوغّل في قراءة نصّ الرسالة البابويَّة:
1. هي "رسالة عامّة" (LETTRE ENCYCLIQUE) وليست "إرشاداً رسوليّاً" (EXHORTATION APOSTOLIQUE). والفرق بينهما أنّ "الرسالة العامّة" توجَّه إلى الأساقفة الكاثوليك والإكليرُس والمؤمنين العلمانيّين وتحمل طابع التعليم. أمّا "الإرشاد الرسوليّ" فهو، وإن كان موجَّهاً إلى الأشخاص المذكورين أنفسهم، إلاّ أنّه يحمل طابع التوجيه في أمور نوقشت في أثناء انعقاد مجمع عامّ أو سينودُس، فيأتي تتويجاً لهذه الأعمال. كما هو الحال في الإرشاد الرسوليّ "الكنيسة في الشرق الأوسط" الصادر في 14 أيلول 2012، الذي جاء ثمرةً للسينودُس حول: "الكنيسة في الشرق الأوسط: شركة وشهادة"، الذي عُقد في روما في تشرين الأوّل 2010. فالرسالة العامّة أعلى مرتبة من الإرشاد.
ورسالة "نُور الإيمان" هي أُولى رسائل البابا فرنسيس، أي هي أوّل وثيقة بابويَّة في عهد حَبْريّته.
2. جاءت الرسالة "نُور الإيمان" مكمّلةً لرسالتَي البابا بندكتُس السادس عشر حول الفضيلتين الإلهيّتين المحبّة والرجاء: "الله محبّة" (DEUS CARITAS EST) و"مخلَّصون بالرجاء" (SPE SALVI). فكانت السلسلة عكس ما هو معروف. فبدلاً من تدرّج الإيمان والرجاء والمحبّة، بدأت الرسائل بالمحبّة، ثمّ الرجاء، وآخِرها الإيمان.
3. وتحدّث المُنسنيور فولّو (FOLLO) عن ثلاثة مفاتيح (الإيمان والرجاء والمحبّة) لباب واحد. هذا الباب يقود إلى ملكوت السموات. ومَن يحمل المفاتيح هو الله والإنسان معاً. فلا الإنسان وحده يستطيع أن يلج من الباب بدون عون الله، ولا الله يريد أن يفتح الباب بدون مساهمة الإنسان الحرّة، أو قُل الطاعة لمشيئة الله ومخطّطه الخلاصيّ. الله واقف على باب الإنسان، يقرع بانتظار مَن يفتح له، ولكنّ الإنسان حُرّ في قراره.
4. لقد بدأ البابا بندكتُس السادس عشر بكتابة هذه الرسالة "وكان أوشك على إنهاء المسوّدة العامّة". وقد أضاف البابا فرنسيس لمسته إلى النصّ من خلال "بعض المساهمات الإضافيَّة". وهذا دليل على التواصل في الكنيسة، فلا قطيعة بين الأحبار، بل تكامل وتناغم وشركة في الإيمان الرسوليّ. كما هو الحال في سباق التتابع في حلبة الجري. وقد شبّه الكَردينال ويليت (OUELLET) هذه الرسالة المشتركة بين بابوين بتعبير موسيقيّ، فقال: "هي معزوفة على البيانو بأربع أَيْدٍ".
5. الرسالة البابويَّة "نُور الإيمان" ليست طويلة، كما هي العادة في كتابة الرسائل السابقة. وهي مشبَّعة بالآيات الكتابيَّة، وحتّى عناوين الفصول جاءت في صيغة آيات كتابيَّة. وهنا، تجدر الإشارة إلى أنّ هذه الآيات لا تأتي لدعم الفكر اللاهوتيّ، بل هو الفكر اللاهوتيّ الذي يستقي من نبع الكتاب المقدَّس ويستنير بنُور المسيح.
6. وهي رسالة غنيَّة بالصُوَر (الشمس، نجمة الصبح، الشعلة، النوافذ الخزفيَّة الملوّنة...)، وبكتابات الأقدمين (أوغسطينُس، يوستينُس، توما الأكوينيّ، دانتي...) والمعاصرين (روسّو، دوستويفسكي، نيتشِه، غوارديني...). وإذا كانت الرسالة تحمل أفكار البابا بندكتُس اللاهوتيَّة، إلاّ أنّ الأسلوب الإنشائيّ هو خاصّ بالبابا فرنسيس، بعفويّته وخطابه المباشر وهمّه الرعويّ. ولعل ّالأفعال الثلاثة التي طُبعت بها هذه الرسالة هي الأفعال القريبة إلى قلبه، وقد ذكرها في عظته الأُولى: "أن نسير إلى الأمام، وأن نبني معاً، وأن نعترف أمام الله". إنّ البابا فرنسيس يترجم المعطيات اللاهوتيَّة إلى موضوعات رعويَّة تساعد في التفكير والتعليم والتطبيق.
7. تقسم الرسالة إلى مقدّمة، وأربعة فصول، وخاتمة.
2- مضمون الرسالة العامّة
دعونا الآن نغوص في عُمق الرسالة بكلّ أقسامها وأبعادها:
أ- المقدّمة
تقدّم لنا الكنيسة شخصيَّة يسوع، كما قال عن نفسه في يوحنّا: "جئتُ أنا إلى العالَم نُوراً، فكلّ مَن آمن بي لا يبقى في الظلام" (12/46). ويعبّر بولس الرسول عن هذه الحقيقة بقوله: "فإنّ الله الذي قال: "ليشرقْ من الظلمة نُور" هو الذي أشرق في قلوبنا" (2قورنتُس 4/6). إذا كانت الشمس هي التي تُنير الكون وتُشرق في كلّ صباح، إلاّ أنّها لا تستطيع أن تُنير عُمق الإنسان وظلام الموت. فالمسيح هو شمسنا الحقيقيَّة التي تُعطي أشعّتُها الحياة. وبإيماننا نستطيع أن نرى نُوراً يضيء دربنا. وهذا النُور يأتينا من المسيح القائم من بين الأموات، "نجمة الصبح" التي لا تغيب.
نحن نتحدّث عن شعلة نُور الإيمان كي تنمو فينا وتُنير حياتنا في زمن نحن بأشدّ الحاجة إلى النُور. ولذلك أكّد الربّ يسوع لبطرس: "صلّيتُ من أجلك كي لا تفقد إيمانك" (لوقا 22/32). وأضاف "وأنتَ ثبّتْ إخوانك" في هذا الإيمان.
ومن هذا المنطلق تهدف الرسالة إلى إعادة اكتشاف "خاصّيَّة نُور الإيمان" لأنّه "عندما تنطفئ شعلة الإيمان، تفقد كلّ الأنوار الأُخرى حيويّتها. فنُور الإيمان يملك، في الحقيقة، خاصّيَّة فريدة، لأنّه قادر على إنارة كلّ وجود الإنسان". مَن نحن؟ وإلى أين المصير؟ لماذا الخير والشرّ؟ ولماذا الموت؟ وماذا بعد الحياة؟... كلّها أسئلة في حاجة إلى جواب. وجوابنا بأتي في ضوء نُور الإيمان.
وجودنا اليوم يختلف عن وجود المؤمنين في ما مضى. فنحن نمرّ في زمن متغيّر تبدّلت فيه المراجع الأخلاقيَّة وانحسرت الثوابت الروحيَّة، وتعاظمت قدرات الإنسان العِلْميَّة والتكنولوجيَّة.
فلا يمكننا أن نبقى في برجنا العاجيّ، بل علينا أن نخرج للقاء العالَم في آلامه وآماله، وأن نعطي جواباً لما يعيشه إنسان اليوم بروح الخدمة والأمل. "فالإيمان ليس فضيلة فرديَّة أنانيَّة، بل هو فضيلة انفتاح نحو الآخَر لملاقاته والحِوار معه والسَير معه نحو ملكوت الله".
ب- الفصل الأوّل: "نحن آمنّا بالمحبّة" (1يوحنّا 4/16)
لهذا الفصل أبعاد ثالوثيَّة:
- هو الله الآب الذي دعا إبراهيم إلى الإيمان، فاستجاب وأصبح "أباً لنا في الإيمان" بحسب العهد القديم. واتّخذت كلمة "الإيمان" معنى: "الأمان" و"الأمانة". وهذا الإيمان يرتكز على كلمة الله. ومن هنا دُعي موسى النبيّ "كليم الله" لأنّه رأى نُوره وآمن، في حين أنّ الشعب ترك الله وعاد إلى عبادة العجل والأوثان. ولكنّ الله لا يتخلّى عن الإنسان، لأنّ الإيمان عطيَّة مجّانيَّة، وهي تتطلّب التواضع والثقة والتسليم. ولا ينفكّ الله الآب، خلال تاريخ الخلاص، عن إنارة بصيرة الإنسان وقلبه ودربه. الإيمان هو علاقة شخصيَّة بين الله والإنسان، فهو "يدعونا باسمنا".
- هو الله الابن، يسوع المسيح، الذي يحقّق كمال الإيمان، فيصبح "آمين"، ويحقّق جميع الوعود والنبوءات. فهو "الشاهد الأمين"، الذي بموته وقيامته نلنا الخلاص. إنّ الإيمان المسيحيّ هو إيمان بالمحبّة التي تستطيع أن تغيّر العالَم وتُنير الزمان، كما يؤكّد يوحنّا الرسول: "نحن عرفنا المحبّة التي يُظهرها الله بيننا وآمنّا بها" (1يوحنّا 4/16). فإيمان المسيحيّ هو إيمان تجسّديّ. إيمان بالله الذي سكن بيننا بجسد ابنه يسوع، ولذلك أحبّنا حتّى بذل ابنه من أجلنا ووجّه العالَم إليه، ومن هنا، علينا أن نلتزم ونتابع مسيرتنا على هذه الأرض. وللإيمان بيسوع بُعدان: الاعتراف به كابن الله (CROIRE EN LUI)، والثقة به لأنّه يقودنا إلى الخلاص (CROIRE A LUI).
- هو الله الروح القُدُس الذي يعمل فينا اليوم ويغذّي شعلة الإيمان، ويجعلنا ننادي الله "يا أبتِ!"، فنصبح أبناء له بالإيمان بالمسيح يسوع. فإنّنا جميعاً، وقد اعتمدنا في المسيح، قد لبسنا المسيح، وأصبحنا واحداً في المسيح يسوع (راجع غلاطية 3/23–4/7). فبدون فيض الروح القُدُس في قلوبنا لا نستطيع أن نتجاوب مع محبّة الله لنا ولا نستطيع أن نعترف بيسوع ربّاً (راجع روما 5/5 و1قورنتُس 12/3).
وبعد هذا البُعد الثالوثيّ تُشير الرسالة أيضاً إلى البُعد الكنسيّ للإيمان. فلا يوجد إيمان منعزل، أو مؤمن منفرد أو خصوصيَّة عقائديَّة، بل إنّ كلّ المؤمنين يكوّنون جسد المسيح الواحد، وهو الرأس. ومن هنا، كان إيماننا كنسيّاً، جَماعيّاً، يظهر كشركة بين جماعة المؤمنين الذين يشاركون في مسيرة الكنيسة على الأرض، كحُجّاج في التاريخ نحو كماله. هي نظرة جديدة إلى العالَم يعطينا إيّاها نُور الإيمان.
ج- الفصل الثاني: "إذا لم تؤمنوا لن تفهموا" (أشعيا 7/9)
يتحدّث البابا عن الرباط الوثيق بين الإيمان والحقيقة، حقيقة الله الموثوقة وحضوره الأمين في التاريخ.
ويقول البابا: "إنّ الإيمان بلا حقيقة، لا يُخلِّص، ولا يجعل خطواتنا ثابتة. بل يبقى مجرّد قصّة جميلة، انعكاساً لرغباتنا في السعادة، أمراً يفرّحنا بمقدار حاجتنا في أن نخدع أنفسنا، أو ينحصر في مجرّد شعور طيّب، يعزّي ويدفئ، ولكنّه يبقى موضوعاً لتذبذبات أمزجتنا، ولتقلّبات التاريخ، ومن ثمّ يصبح عاجزاً عن دعم مسيرة دائمة في الحياة". إنّ إيماناً من هذا النوع لا يستحقّ أن نكرّس له حياتنا. ولذا، لا بدّ أن يكون هناك رباط حميم وأساسيّ بين الإيمان والحقيقة. وفي ظلّ "أزمة الحقيقة" التي نعيشها، إنّه لمن الضروريّ أن نذكّر بأهمّيَّة هذا الرباط.
وينوّه البابا بالعلاقة بين السمع والإيمان: "الإيمان من السمع"، كما يقول بولس، وبالعلاقة بين البصر والإيمان: "رأى وآمن" بحسب قول يوحنّا، "رأيتُ الربّ". إنّ الحقيقة التي يدعونا إليها الإيمان ليست حقيقة نسبيَّة نظريَّة، بل هي حقيقة مرتكزة على لقاء المسيح والتأمّل في حياته وإدراك حضوره.
ويفتح قداسة البابا بالتالي باباً للحِوار بين الإيمان والعقل حول الحقيقة في عالَم اليوم، لافتاً إلى أنّ الحقيقة لا يمكن أن تُختزل بالحقائق المخبريَّة والعِلْميَّة، كما أنّها لا يمكن أن تضحي مجرّد "أصالة فرديَّة"، بل يجب أن تنفتح على بُعد موضوعيّ وتسمح بفتح أبواب تواصل بين البَشَر.
الإيمان يتطلّب أحياناً البحث عن الله. ولنا في المجوس، الذين تبعوا النجم، مثال لمَن يجدّ في البحث عن الله الحيّ.
ويأتي عِلْم اللاهوت لا كسائر العلوم الأكاديميَّة، بل هو "عِلْم الإيمان"، أي لقاء مع الله والبحث في أسراره بنُور الروح القُدُس. فاللاهوت ليس كلاماً عن الله وحسب، بل قبل كلّ شيء، هو قبول كلمة الله الموجَّهة إلينا والسعي لفهم هذه الكلمة على نحو أعمق. هذا ما أراد قوله القدِّيس أوغسطينُس بكلامه المأثور: "أؤمن كي أفهم، أفهم كي أؤمن" (CREDO UT INTELLIGAM, INTELLIGO UT CREDAM).
د- الفصل الثالث: "أنقل لكم ما تلقّيته" (1قورنتُس 15/3)
في هذا الفصل يتوقّف قداسة البابا عند أهمّيَّة نقل البُشرى وإعلان الإنجيل. فمَن تلقّى عطيَّة الإيمان لا يمكن أن يحتفظ بها لنَفْسه. فكما سمع الصوت ونال النُور، كذلك عليه أن ينقل بدَوْره هذه الكلمة وهذا النُور لغيره.
يشعّ نُور المسيح على وجه المؤمن وينتشر شعلةً تستنير وتُنير شعلاً أُخرى، وتمرّ من جيل إلى جيل آخَر. (مثل الشعلة الأولمبيَّة التي تمضي من بلد إلى بلد، وتنتقل من شخص إلى آخَر).
وشدّد البابا على أنّه من المستحيل أن نؤمن وحدنا، لأنّ الإيمان ليس خياراً فرديّاً. الإيمان يُعاش في صلب الشركة الكنسيَّة. وهذه الشركة تعني التسلّم والتسليم، كما يقول بولس الرسول: "فإنّيتسلّمتُمنالربّماسلّمتهإليكم" (1 قورنتُس 11/23). وما تسلّمناه ونسلّمه لمَن يأتون بعدنا هو "قانون الإيمان: نؤمن"، والليتُرجيّا، والأسرار، وبخاصّة المعموديَّة والإفخارستيّا.
ويشير البابا إلى أمرين هامّين في النقل الأمين لذاكرة الكنيسة، وهما: "الصلاة الربّيَّة" و"وصايا الله العشر".
هكذا تحافظ الكنيسة على كنوز الإيمان التي تسلّمتها وتعمل على توزيعها على المؤمنين، ونقلها إلى العالَم، من أقاصي الأرض إلى أقاصيها، حتّى انقضاء الدهر.
ومن هنا، يؤكّد البابا أنّ الإيمان "واحد" لأنّ الله واحد، وعلينا أن نعترف بهذا الإيمان بكلّ نقاوته واستقامته. ويأتي الروح القُدُس لتأييد الكنيسة الجامعة فتصبح ضمانة للحفاظ على الإيمان القويم.
هـ- الفصل الرابع: "يُعدّ الله لهم مدينة" (إلى العبرانيّين 11/16)
يتوقّف الفصل الرابع عند الرباط بين الإيمان والخير العامّ، لافتاً إلى أبعاد الإيمان الاجتماعيَّة والترابط بين الإيمان والعدالة والسلام.
إنّ الإيمان ليس فكراً مجرّداً، بل هو واقع محوِّل. والإيمان في ارتكازه على المحبّة يُحدث الرابط الأعمق بين البَشَر، الذي ليس هو المصلحة بل المحبّة والشركة. فالإنسان مسؤول عن العالَم الذي يعيش فيه.
وتتوقّف الرسالة العامّة بالتالي عند مختلف الوقائع البَشَريَّة المستنيرة بنُور الإيمان، ويذكر منها:
- العائلة: هي منبت الإيمان، حيث ينشأ الأولاد على محبّة الله والقريب.
- الشبيبة: نتعلّم منها النموّ في الإيمان، وفرح الإيمان، والالتزام بعيش الإيمان بثبات وسخاء.
- الطبيعة: إنّ الإيمان بالله الخالق يحثّنا على احترام الحياة، وحِماية الطبيعة وقوانينها التي وضعها هو نَفْسه، والمحافظة على البيئة.
- الألم: إنّ نُور الإيمان يجعلنا نشعر بآلام الفقراء، مثل القدِّيس فرنسيس والأُمّ تيريزا، ويدفعنا لتخفيف معاناتهم.
إنّ الإيمان يوطّد العلاقات بين البَشَر. فأيادي الإيمان ترتفع إلى السماء، ولكنّها، في الوقت نَفْسه، تمتدّ بالمحبّة لبناء مدينة ترتكز على علاقات أساسها محبّة الله.
فالإيمان لا يبحث عن المدينة الفاضلة الطُوباويَّة، أو عن المدينة السماويَّة "أورشليم الجديد" وحسب، بل يسعى لبناء مدينة الأرض يعيش فيها البَشَر بروح الأخوّة الشاملة.
ح- الخاتمة: "طُوبى لمَن آمنتْ" (لوقا 1/45)
يختم البابا رسالته بتقديم مريم العذراء "كإيقونة كاملة للإيمان". فهي كانت تسمع الكلمة، وتحفظها في قلبها، وتعمل بها، وترى بنُورها جميع الأمور، فهي مثال وقدوة لكلّ مؤمن.
عندما تلقّت مريم العذراء بشارة الملاك حملت في أحشائها "الإيمان والفرح". بإيمانها أعطتنا ثمراً. وحين يأتي الثمر ينمو معه الفرح.
وتابعت مريم مسيرتها باتّباع يسوع. وهي تساعدنا اليوم كي نبقى ثابتين في إيماننا، وتذكّرنا بأنّ المؤمن ليس وحده أبداً، وتعلّمنا بأن ننظر بعين المسيح كي يصبح نُوراً لدربنا، حينئذٍ، يتوهّج فينا نُور الإيمان إلى اليوم الذي نصل فيه إلى "ملء قامة المسيح" (أفسُس 4/13).
3- رسالة البابا والشرق
إنّ رسالة البابا "نُور الإيمان" موجَّهة إلى جميع الكاثوليك أينما وجدوا، وإلى ذوي الإرادة الحسنة من مسيحيّين وغيرهم. وهي ولا تخصّ بالذِكر مسيحيّي الشرق، وإلاّ لأصبحت إرشاداً رسوليّاً. وهذا ما قام به البابا بندكتُس السادس عشر بإرشاده الرسوليّ "الكنيسة في الشرق الأوسط: شركة وشهادة"، كما أسلفنا.
ولكنْ، لا بدّ لنا أن نتلمّس في الرسالة العامّة "نُور الإيمان" إشارات ومحطّات تفيدنا في رؤيتنا تجاه الأحداث التي نعيشها.
إليكم بعض العلامات من خلال عبارات قصيرة نجدها في الرسالة:
أ- "المؤمن لا يكون متعجرفاً". بل على العكس، إنّ الحقيقة تجعله متواضعاً. فليس هو الذي يملك الحقيقة، بل هي الحقيقة التي تكتنفه وتتملّكه. إنّ ثباته في الإيمان لا يجعله متحجّراً، بل يدفعه للمضيّ قُدُماً ليشهد ويتحاور مع الجميع.
إنّ نُور الإيمان محاط بهالة من المحبّة. ولذلك، لا تستطيع أن تفرضه على الآخَر. الإيمان مبنيّ على حقيقة المحبّة، وما من حقيقة تُفرَض بالعنف وتسحق الآخَر. وهو متسامح، يتعايش مع الآخَر، في احترام وبحث مشترك عن الحقّ.
كلّ التيّارات الأصوليَّة والتوتاليتاريَّة لا تحترم حرّيَّة الإنسان، وتفرض مبادئها بالقوّة، وينتج عنها التعصّب والتطرّف.
ربّما هذا ما نعيشه اليوم من قتل وعنف وحقد ورفض الآخَر، لأنّ الدِين أصبح مُلْكاً خاصّاً نتحكّم به كما نريد، بعيدين عن روح المحبّة.
الإيمان يُعرَض ولا يُفرَض: PROPOSER ET NON IMPOSER. ومن هنا، رسالة المسيحيّ للحِوار مع الديانات الأُخرى، حتّى مع الوثنيّين والملحِدين.
ب- "إنّ مَن يؤمن يرى". هذه العبارة هي خلاصة تعليم البابا فرنسيس في "نُور الإيمان". فالمؤمن يرى ما هو جوهريّ: سرّ تجسّد ابن الله، الذي بموته وقيامته، كشف عن الحُبّ بكلّ كماله وعُمقه.
نحن أيضاً مدعوّون لكي ننظر بعينَي المسيح. ولأنّنا مؤمنون نرى في ما نعيشه اليوم سرّ حضور الله بيننا "عمّانوئيل"، وسرّ صمته وغيابه، وسرّ الصليب والألم، وسرّ القيامة والخلود.
قال يسوع لمرتا التي كانت تبكي موت أخيها: "ألم أقلْ لكِ إنّك إن آمنتِ تَرَينَ مجدَ الله؟" (يوحنّا 11/40).
إنّ ما نعانيه اليوم من الآلام لا يعادل المجد الذي سيتجلّى فينا لأنّنا، إذا شاركناه آلامه، نشاركه في مجده أيضاً (راجع روما 8/17-18).
ج- "لا تتركوا الرجاء يُسرَق منكم". أي بتعبير آخَر: لا تفقدوا الرجاء! فكما أنّ هناك علاقة عضويَّة بين الإيمان والمحبّة، أيّ الحقيقة المستنيرة بالمحبّة، كما ذكرنا، كذلك ثمّة علاقة عضويَّة بين الإيمان والرجاء.
إنّ الرجاء يدفعنا إلى المستقبل الأكيد الذي لا يُبنى على أوهام تحملها إلينا أوثان العالَم المعاصر، بل بالعكس يعطينا قوّة واندفاعاً لنواجه الحياة اليوميَّة.
أليس هذا ما نحن في حاجة إليه اليوم؟
الإيمان ليس نظريّات وعقائد ومماحكات، بل نَفَسٌ يُحيي حياتنا اليوميَّة ويغذّيها لأنّه يزرع فينا الرجاء بعالَم أفضل يجد كماله في ملكوت السموات.
لا نظنّنّ أنّ الإيمان يلغي كلّ الظلمات التي تحيط بنا، بل هو نُور يقود خطانا في الليل. وهذا يكفي لمتابعة الطريق.
"الرجاء لا يخيّب أبداً" (روما 5/5).
الخاتمة
في الظروف التي نعيشها يوضَع إيماننا على المحكّ. ورسالة البابا تدعونا لكي نعترف بهذا الإيمان الذي ورثناه، وأن نعلنه بجرأة، ونشهد له بالمحبّة بعضنا تجاه بعض وتجاه الآخَر، ونحمله في "آنية من خزف" لنسير في نُوره نحو مستقبل مليء بالرجاء.
ما قدّمتُه لكم ما هو سوى مقدّمة لرسالة البابا "نُور الإيمان". ولكنْ لا بدّ من قراءة الرسالة بكاملها لنتذوّق كامل محتواها. فهل يمكن اختزال ستّين صفحة في بعض من صفحات؟
لقد تُرجمتْ هذه الرسالة، منذ يوم صدورها، إلى اللغة العربيَّة. فأتمنّى أن تُطبع وتُنسخ وتُوزّع على المؤمنين، وتصبح مادّةً للدراسة والحِوار والتعمّق بين الإكليرُس وبين أعضاء الأخويّات.
إنّ الإيمان ليس "قفزة في الفراغ" وليس "شعوراً أعمى"، بل هو "حرّيَّة متنوّرة لا ظلام فيها". فهنيئاً لمَن "يبحث عن الله" و"يسير في هديه لعمل الخير"، لأنّ "الحياة عظيمة وجميلة".
وفي الختام أعرض لكم هذه الحادثة التي ذكرها قداسة البابا في رسالته: "عندما سأل الحاكم الرومانيّ (روستيكوس RUSTICUS) أحد المسيحيّين (هييراكس HIERAX) المتأهّبين للاستشهاد: "أين هم أهلك؟". أجاب الشهيد: "أبونا الحقيقيّ هو المسيح، وأُمّنا هي الإيمان به". ما أجمل هذا الجواب! فبالإيمان نولد لحياة إلهيَّة ويشرق النُور في وجودنا لنصبح شهوداً للمسيح.
وهذا الجواب يحاكي ما كتبه في العام 451م القدِّيس وارطان ورفقاؤه الشهداء للمَلِك الفارسيّ "يا زكيرد" الذي كان يهدّدهم بالموت إن لم يجحدوا إيمانهم بالمسيح ويعبدوا الأوثان. وقد سطّروا هذه العبارة معلنين اعترافهم بإيمانهم الذي لا يتزعزع: "نحن نعترف بالإنجيل أباً لنا، وبالكنيسة أُمّاً لنا".
علّنا نجدّد اليوم إيماننا قائلين مع الرُسُل: نحن نؤمن، يا ربّ، "فَزِدْنا إيماناً" (لوقا 17/5).
لجنة سنة الإيمان
محاضرات التنشئة المسيحيَّة
جمعيَّة التعليم المسيحيّ بحلب، 8 ت1 2013
المطران بطرس مراياتي
رئيس أساقفة حلب وتوابعها
للأرمن الكاثوليك
إقرأ على صفحة الويب | أرسل إلى صديق | أضف تعليق
الرجوع إلى أعلى الصفحة

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
siryany
عضو فعال جداً
عضو فعال جداً
avatar


زينيت / العالم من روما / النشرة اليومية - 18 اكتوبر 2013 Usuuus10
زينيت / العالم من روما / النشرة اليومية - 18 اكتوبر 2013 8-steps1a
الدولة : الدانمرك
الجنس : ذكر
عدد المساهمات : 8408
مزاجي : أكتب
تاريخ التسجيل : 13/09/2012
الابراج : الجوزاء

زينيت / العالم من روما / النشرة اليومية - 18 اكتوبر 2013 Empty
مُساهمةموضوع: زينيت / العالم من روما / النشرة اليومية - 18 اكتوبر 2013   زينيت / العالم من روما / النشرة اليومية - 18 اكتوبر 2013 Icon_minitime1السبت 19 أكتوبر 2013 - 6:43





مقالات متنوعة
________________________________________
اضطهاد العلماء : أمثلة وعبر (القسم الثاني)
بقلم أ.فؤاد يوسف قزانجي
روما, 18 اكتوبر 2013 (زينيت) - 7-محي الدين بن عربي (ت.1240)
ولد في بلدة مرسية في الاندلس. اختلف رجال الدين بشأنه . كان صوفيا مشهورا درس الشريعة والفلسفة الاررسطية في الاندلس .كان الصوفيون قد اختاروا الفاظا ،اصطلحوا على استخدامها في اسلوبهم،وارادوا بها معاني خاصة غير المعاني العامة او المتداولة. زار ابن عربي مدينة الموصل عام 1204 حيث جذبته تعاليم الصوفي علي بن عبدالله بن جامع ، الذي تلقى لبس الخرقة من الرجل الصالح ( الخضر) مباشرة . ثم زار بغداد بحثا عن شهاب الدين عمر السهروردي اشهر المتصوفة العراقيين.
قال عنه ابو زرعة العراقي :”لاشك ان ابن عربي في (اشتمال النصوص) المشهورة عنه ،على الكفر الصحيح، وكذلك في (فتوحاته المكية) فان صح صدور ذلك عنه فهو كافر مخلد في النار بلاشك” لذلك شك بافكاره طلبته. اهمل ابن عربي، ولم يحضر احد الى مجالسه، فعاش بقية حياته في خوف،واقفل داره عن  الناس .
8- ابو نصر الفارابي (ق10 )
ابو نصر،محمد بن محمد بن طرخان الفارابي، حيث ولد في مدينة فاراب من اعمال خراسان . يعرف بالغرب باسم (الفارابيوس) . درس الفلسفة في خراسان على يد يوحنا بن حيلان ،ثم اكمل دراسته في مدرسة دير-قنى في جنوب العراق، على يد متى بن وم القيامة يونان او يونس الذي كان يعلم المنطق .ثم حضر في مدرسة بغداد الفلسفية التي عقدت في ابن حيان . ثم انتقل الى مصر ومن ثم الى سوريا وحط في بلاط  سيف الدولة الحمداني، امير حلب . سعى لاثبات ان هنالك فرق بين الفلسفة اليونانية وعقائد الشريعة الاسلامية، وحاول ان يناقش فكرته ، ولكن الكتاب المسلمين الاخرين انتقدوه : قال عنه الذهبي في سير الاعلام 416/15 “ ان له تصانيف مشهورة، من ابتغى منها الهدى ظل وحار.” وقال عنه ابن عماد في (شذرات الذهب: 353/15) “انه اكثر العلماء كفرا وزندقة .” واكد الغزالي في كتابه (المنقذ من الضلال ) ان الفارابي لاشك في كفره هو وابن سينا ! وان الاتهام يشمل انكاره ان تقوم الاجساد في يوم القيامة، وان العالم ليس محدث او مخلوق بل هو ازلي الوجود ، مع الله .
9- طه حسين
من ابرز الشخصيات المصرية في التربية والتعليم و الادب، في اوائل القرن العشرين، عرف باسلوبه في الكتابة العربية بما سمي السهل الممتنع . اطلق عليه المصريون (عميد الادب العربي ) .
ولد في عام 1889 ،فقد بصره حينما كان في الثانية او الثالثة من عمره ، وتدرج في الدراسة حتى تخرج من الازهر في اللغة والدين  ، ثم سافر في بعثة لأكمال تعليمه في باريس ،فحصل على الدكتوراه في الادب العربي،  وعاد الى بلاده . وعين مدرسا في جامعة القاهرة ،في مادة التاريخ الاسلامي . كان فد التقى بفتاة فرنسية مسيحية في باريس، اهتمت به، فنحولت صداقتهما الى زواج .
نشر اطروحته ( في الشعر الجاهلي) عام 1924 التي ناقش فيها مسألة اضافة وتبديل كثير من التعابير الشعرية والادبية في القرن الاول وبداية القرن الثاني الهجريين، واشار الى ان  بعض الابيات في الاصل منحولة لكي تتماشى مع التقاليد الاسلامية في القرن الاول الهجري . فثار عليه رجال الدين في مصر ، ومما زاد في رد فعل الادباء الكلاسيكيين  في مصر ، انه الف كتابا نقديا رائعا اشار فيه ضرورة ارتباط الفكر المصري الحديث بحضارتي البحر المتوسط وهما الاغريقية والرومانية، أسماه (مستقبل الثقافة في مصر )، مما ادى الى فصله من جامعة القاهرة عام 1926 . سعى بعد ذلك للتعيين كمحاضر للتدريس بالجامعة الامريكية في مصر ، فصار يدرس الادب العربي، وفي نفس الوقت سعى عند اصدقائه القدامى في الازهر ، فاشاروا اليه ان   يبرهن عن اخلاصه للاسلام ، فالف كتابا عن نشأة  النبي محمد . وفي العامين 1950-1952 عين وزيرا للتربية والتعليم ،بعد ان انتمى الى حزب الوفد . وفي عهده الغيت الاجور على التعليم ، واستطاع الاف الفقراء ان يبعدوا شبح الامية عن ابنائهم في مصر . وفي اواخر عمره قيل انه انتقد التقاليد الاسلامية، ويذكر ان موسوعة ويكبيديا بالانكليزية ذكرت انه ترك الاسلام وربما تحول الى المسيحية في نهاية حياته .
10- البابا يوحنا بولس الثاني (ت2011 )
يوحنا بولس الثاني ،رئيس الكنيسة المسيحية الكاثوليكية في العالم ( اكثر من مليار نسمه) . عرف برجاحة عقله  حيث مد يد التحاور مع الاديان السماوية الاخرى ، ومنذ ذلك الحين أنطلقت مؤتمرات عدة للتوافق الفكري وتوثيق العلاقات الانسانية  بينها ، كما تقدم خطوة اخرى جريئة بالدعوة الى وحدة المذاهب المسيحية الكبرى وهي الكاثوليكية والانجيلية والارثوذكسية ،وقام البابا الذي خلفه برعاية هذه الخطوة حتى نجحت .
أطلق عليه شاب مسلم تركي الرصاص فاصابه في صدره، حينما كان يحيي المؤمنين في ساحة القديس بطرس في روما وذلك في 13 مايس 1981 . القي  القبض عليه واسمه محمد علي اكجا ،وحكم بالسجن مدى الحياة، لكن البابا يوحنا طلب عام 2010 من المحكمة ان تعفو عنه، لانه عفى عنه لانه لم يدرك ماذا  فعل . ذكر هذا الشاب حينما اطلق سراحه، ان النظام الايراني هو الذي حرضه على قتل البابا، وانه اذا حكم بالاعدام ومات، فانه بذلك سيذهب الى الجنة حتمآ ! وذكر محمد اكجا بعد سماع تصريح البابا بانه سيصبح مسيحيا .
11- سلمان رشدي
روائي مسلم مرموق يعيش في بريطانيا، ولد في الهند عام 1947 ، ودرس في كلية (كنك كولج) البريطانية وتخرج عام 1981 ،وكان يكتب في بعض المجلات الادبية ثم كتب روايته  ( آيات شيطانية) التي صدرت في عام 1988  التي احتج عليها المسلمون، لكن امام ايران (الخميني) ، اصدر فتوى بجواز قتل سلمان رشدي، وان قاتله شهيد . فقامت الشرطة السرية البريطانية بنقله الى شقة خاصة ،وحمايته ليلا ونهارا حتى وفاة خميني ، ووصف سلمان حياته في تلك الفترة بانها مضطربة وبائسة ، بسبب التهديد بالقتل ، وذكرت موسوعة ويكبيديا انه تحول الى (لاديني) .
11- نجيب محفوظ (ت2006)
روائي مصري مرموق ،حاز على جائزة نوبل في الادب، ولد في عام 1911 ، وهو اول عربي ينال مثل هذه الجائزة العالمية . كان روائيا متميزا والاكثر شهرة في البلاد العربية : ألف 43 رواية وكتب350 قصة قصيرة .ترجمت افضل رواياته الى الانكليزية وخاصة ثلاثيته (بين القصرين ) .
صار نجيب محفوظ من ضمن الذين هدده المسلمون المتعصبون بالموت، وخاصة عندما دافع عن الروائي الهندي-البريطاني سلمان رشدي وكتابه( آيات شيطانية ) .
في مساء يوم الرابع عشر من  تشرين اول (اوكتوبر) من عام 1994 ،بينما كان يتمشى وعمره 82 عاما ،كان هنالك شاب يسير خلفه وبيده سكينة حادة ، فلما وجد فرصة ،رفع  هذا الشاب السكين وغرزها في رقبة  الاديب الكبير ، فسقط مضرجا بدمائه . فلما القي القبض على المجرم ،ذكر في اعترافه ان احد رجال الدين افهمه ان نجيب محفوظ الف رواية (اولاد حارتنا) وهي رواية تدعو الى الفسق والعهر والفجور ، ولذلك توجب قتله حسب الشريعة . بعد ان سمع  ما ذكره المجرم ،اصيب الروائي بصدمة نفسية  وخيبة امل من مجتمعه ،حيث اصيبت يده اليمنى بالشلل ،فلم يكتب شيئا مهما منذ ذلك الحين حتى وفاته في عام 2006 ، اي لمدة حوالي 12 سنة قضاها في الاعتزال والحسرة . وذكرت موسوعة ويكبيديا بالانكليزية انه تحول الى  المسيحية.
المصادر
1- Walsh, Sean Noah . Perversion and the Art of Persecution. 2012.
2- White, Andrew . Warfare of Science with Theology. 1895
3-Luximburg, Kristof. Infidels Anonymous .
4- Ency. Britannica . 2005 (Taha Husein) .
5- Ency. Wekipedia : wiki/ list of former_muslims
إقرأ على صفحة الويب | أرسل إلى صديق | أضف تعليق
الرجوع إلى أعلى الصفحة
________________________________________
أخبار
________________________________________
ماليزيا: منع غير المسلمين استخدام كلمة "الله"
المجلّة الأسبوعية لرئيس أساقفة كوالا لومبور
بقلم ماري يعقوب
الفاتيكان, 18 اكتوبر 2013 (زينيت) - بدأت هذه القصّة عام 2008، وهي قصّة المجلّة الأسبوعية لرئيس أساقفة كوالا لومبور، في ماليزيا. ففي ذلك العام الحكومة الفيدرالية قد منعت رئيس الأساقفة من اصدار هذه المجلّة لطالما كلمة "الله " تعبرّ في داخلها عن الإيمان المسيحي، لأن هذا أمر قد يشوّش أفكار الماليزيين عند قراءتهم هذه المجلّة.
كل هذا قد سبب بلجوء الأبرشية إلى استعمال الطرق القانونيّة، وبذلك اللجوء إلى العدالة، وفي 31 كانون الأول 2009، أصدرت المحكمة العليا حكماً لصالح الأبرشية.
ولكن الحكومة لم تتوقف، فقام محاميها بطعن القرار، حتى مددوا بالأمور لغاية تموز الماضي.  مركزين على المادة 11 من القانون الفيدرالي الذي يحمي حقّ كل الإنسان بممارسة ديانته، مع الفصل الذي يمنع استعمال تعاليم غير اسلامية للأشخاص المسلمين.
اعتبر القاضي بأن استعمال كلمة "الله" للتعبير عن الله لدى المسيحيين هو أمر ضروريّ بالنسبة للمسيحيين، ولذلك فإن اعتبار الله الآب والإبن والروح القدس مختلف جدّا عن مفهوم الله لدى الإسلام.
عند الخروج من المحكمة، أكّد الأب أندريو لورانس، رئيس التحرير في هذه المجلّة الأسبوعية، التي تحمل اسم "هيرالد" بأن الكنيسة الكاثوليكية ستسعى لاحترام قرار القاضي.
ومن ناحية أخرى، فيوم 14 تشرين الأول، وعند الخروج من المحكمة، مجموعة من الإسلام المتطرفين قاموا بمواجهة القضاة الثلاث بصرخة "الله وأكبر"، بعد أن اتخذوا قرار لصالح الكنيسة الكاثوليكّية.
على صعيد آخر، وبعد اختتام هذه القضيّة، أصبح واضحاً كم أن هذه الأمور كانت ذات طابع "سياسيّ" هذا ما قاله رئيس أساقفة كوالا لومبور، المونسينيور مورثي باكيان.
ثم قابل هذا التصريح، تصريح لعبد الله زيك عبد الرحمان، رئيس منظمة تدافع عن حقوق الإسلام في ماليزيا، هدد فيه المسيحيين بما يختصّ بولائهم تجاه البلاد، قائلاً: "يمكنهم (المسيحيين) اختيار الانتقال إلى بلاد أخرى إذا لا يمكنهم تحمّل  السيادة الإسلامية والمؤسسات التي تعمل لحماية سيادتهم ودينهم"، مختتماً بطلب للمسيحيين بالمحافظة على الوفاق بين الأديان والأعراق.
أمّا خالد سماد، أحد أعضاء الـباس، أكّد بأن المشكلة كانت ذات طابع سياسيّ أكثر من دينيّ، وبأن المتطرفين في المجتمع الماليزي، أرادوا استغلال الإسلام لمصالح شخصيّة.
إقرأ على صفحة الويب | أرسل إلى صديق | أضف تعليق
الرجوع إلى أعلى الصفحة
________________________________________
البابا: "أيها الكاردينال بيرتوني شكراً على الحب والأمانة لخليفة بطرس"
انتقلت المهام من الكاردينال بيرتوني إلى المونسينيور بيترو بارولين
الفاتيكان, 18 اكتوبر 2013 (زينيت) - بعد مضيّ سبعة أعوام على عمل الكاردينال بيرتوني كأمين سرّ دولة الفاتيكان، حان وقت تسليم المهام إلى خلفه المعيّن من قبل البابا فرنسيس، الذي هو المونسينيور بيترو بارولين، القاصد السابق للكرسي الرسولي في فينيزويلا.
غاب المونسينيور بارولين عن حفل التسلّم والتسليم، فقام البابا فرنسيس شخصيّاً بشرح سبب غيابه قائلاً: "سيكون أهلا وسهلا ’غيابياً’ لأن المونسينيور بارولين سيستلم مهامه بعد عدّة أسابيع من تاريخ اليوم، بسبب خضوعه لعمليّة جراحيّة طارئة".
وبالمناسبة شرح الأب فيديريكو لومباردي، الناطق باسم الكرسي الرسولي، قائلاً: "ليست عمليّة خطرة" محافظاً على سريّة نوعيّة العملية والمستشفى حيث يوجد القاصد السابق وذلك بطلب خاص من البابا فرنسيس، مؤكداً بأن الكرسي الرسولي لن يعلن رسمياً عن حالة المونسينيور الصحيّة في الأيام المقبلة.
نقل الأب لومباردي كلمة البابا التي عبّر فيها عن شكره للكاردينال بيرتوني، لسنوات الخدمة السبع، مذكراً بأنه ساليزيانيّ. قال البابا: "أرى فيكم ابن دون بوسكو، في خدمة الكنيسة لمدة طويلة، خدمة مميزة مع حبّ عميق للكنيسة، وكرم كبير، مع هذا العطر الساليزيانيّ الذي يجمع بين الروح الصادقة والطاعة".
قال الحبر الأعظم: "في هذه الأثناء يسعدني ان اذكر أنه حتى ولو مررت بمراحل صعبة، ولكن مريم العذراء الساهرة لم تبخل عليك بمساعدتها، ولن تتراجع أبداً في المستقبل". وتمنى بأن يتمكن الكاردينال "من متابعة التنعّم بالكنوز التي رافقته طيلة مسيرته والتي هي وجود الله، عناية مريم وصداقة البابا"، أيّ "أحبّة دون بوسكو الثلاثة".
وأختتم البابا متوجهاً للمونسينيور بارولين الغائب عن الحدث معبراً له عن ترحيب كبير، قائلاً: "انه يعرف عائلة أمين السرّ لدولة الفاتيكان، لقد عمل لأعوام كثيرة، بشغف واجتهاد وقدرة على الحوار وإنسانية  وتميّز بهم. بمعنى آخر انها العودة إلى ’البيت’".
ثم تتالت كلمة للكاردينال بيرتوني، شرح فيها بالتفصيل أهمية هذه السنوات، عمله مع البابا السابق، وبأنه يرى في عمل البابا فرنسيس متابعة لعمل بندكتس السادس عشر، قال: "ان الإستماع، الحنان، المحبة والثقة هم أجمل الحقائق التي اختبرتها شخصيّاً مع حضرتكم، أيها الآب الأقدس، في اللقاءات المتعددة، والحركات، والمفاجئات على الهاتف، والمهام التي أوكلتها إليّ".
وفي ختام كلامه قال الكاردينال بيرتوني: "شكراً بابا فرنسيس للخير الكبير الذي قمت به!".
إقرأ على صفحة الويب | أرسل إلى صديق | أضف تعليق
الرجوع إلى أعلى الصفحة
________________________________________
الجمعية الخيرية الكاثوليكية صلّت لراحة أنفس اعضائها الراقدين
زحلة, 18 اكتوبر 2013 (زينيت) - بدعوة من الجمعية الخيرية الكاثوليكية في ابرشية الفرزل وزحلة والبقاع للروم الملكيين الكاثوليك، ترأس راعي الأبرشية المطران عصام يوحنا درويش قداساً في كابيلا سيدة النجاة،للصلاة من اجل راحة أنفس اعضاء الراقدين.
وحضر القداس رئيس الجمعية الخيرية الكاثوليكية المحامي عزيز ابو زيد وأعضاء الجمعية ،الرئيسة العامة للراهبات المخلصيات الأم منى وازن وحشد كبير من المؤمنين.
وبعد الإنجيل المقدس القى المطران درويش عظة تحدث فيها عن الجمعية الخيرية الكاثوليكية والدور الهام الذي تلعبه في هذه الظروف ومما قال " نلتقي اليوم بدعوة من الجمعية الخيرية الكاثوليكية لنصلي معاً على نية الذين رقدوا بالرب من اعضاء الجمعية، دائماً نتذكر الذين اعطوا من وقتهم لتستمر الجمعية منذ تأسيسها والى يومنا الحاضر، وبالمناسبة احيي الإدارة الحكيمة للجمعية التي تقوم بدور مميز مع الأعضاء، في وقت نحن بحاجة ماسة الى عمل الخير في زحلة والبقاع"
وتابع درويش " اتمنى ان تكبر الجمعية ويتوسع دورها، لذلك ادعو اعضاء الجمعية ان يكونوا قريبين من الناس وأن يكتشفوا حاجاتهم، لكي تحاول الجمعية تلبيتها من ضمن امكانياتها. اليوم العمل التطوعي يمر بأزمة كبيرة، الناس لاتتطوع بسهولة ولا تتفهم اهمية العمل الخيري والإجتماعي، اليوم نصلي من اجل كل الذين يعملون في الجمعية ومن اجل كل الذين يساهمون بدعمها معنوياً او مادياً، للمحافظة على الأهداف التي من اجلها نشأت الجمعية وهي مساعدة المحتاجين"
واعضاء الجمعية الراقدين هم جان جريصاتي، سليم الخوري، صلاح ابو نادر، كوليت تنوري، طوني مسلّم، ابراهيم الشماس، فارس شعيا، عزيز مسل!م ووجيه الحداد.
إقرأ على صفحة الويب | أرسل إلى صديق | أضف تعليق
الرجوع إلى أعلى الصفحة
________________________________________
البيان الختامي لسينودس الكنيسة الأرمنية الكاثوليكية
8-17 تشرين الأول/أكتوبر 2013 في دير سيدة بزمار الكرسي البطريركي
بيروت, 18 اكتوبر 2013 (زينيت) - اختتم السينودس المقدس للكنيسة الأرمنية الكاثوليكية أعماله في دير سيدة بزمار مقرّ الكرسي البطريركي يوم الخميس في 17 تشرين الأول/أكتوبر 2013، برئاسة غبطة البطريرك نرسيس بدروس التاسع عشر ومشاركة الأساقفة الوافدين من لبنان وأرمينيا وسوريا والعراق ومصر  والسودان وتركيا وإيران وفرنسا والولايات المتحدة الأميريكية وكندا وأميريكا الجنوبية والنائب البطريركي في الأردن والأراضي المقدسة والنائب البطريركي على جمعية كهنة دير سيدة بزمار.
اطلع آباء السينودس على ما حققته اللجان البطريركية المختلفة من إنجازات في العام المنصرم وقيّموها. وتدارسوا الأوضاع الإدارية والرعوية في الدائرة البطريركية والأبرشيات. كما اطّلعوا على العلاقات القائمة بين الكنيسة الآرمنية الكاثوليكية والكنائس الشرقية من جهة أخرى، وما آلت اليه الاتصالات المتواصلة لتعزيز العلاقات المسيحية الاسلامية في البلدان العربية وخاصة في هذه الأيام العصيبة التي تمرّ بها لبنان وسوريا والعراق ومصر.
وتعمق الآباء في الظروف الراهنة والتحديات التي يواجهها مجتمعنا عامةً وكنائسنا الأرمنية المنتشرة في أرجاء العالم خاصة.
وخلص السينودس إلى إتخاذ القرارات الإدارية بشأن بعض الأبرشيات الشاغرة والإعلان عن التوصيات التالية:
أولاً: ملاحقة الأعمال التمهيدية لتطويب شهداء الإبادة الأرمنية الذين سقطوا في سبيل إيمانهم في العام 1915 والشهداء الأرمن الذين سقطوا على أراضي أوروبا الشرقية تحت الحكم الشيوعي، استعدادا لاحتفال الشعب الأرمني بالمئوية الأولى للمذابح الأرمنية عام 2015.
ثانيا: متابعة تشجيع النشاطات التي تقام في الأبرشيات والرعايا في مناسبة "سنة الإيمان" تعمقا في التعاليم الكتابية وعيشها والالتزام بها على ضوء موضوع سينودس الأساقفة الذي انعقد في روما من 7 الى 28 تشرين الأول/أكتوبر 2012  المنصرم تحت عنوان الكرازة المتجددة للإنجيل.
ثالثا: متابعة العمل على دراسة وتطبيق الإرشاد الرسولي للكنيسة في الشرق الأوسط من خلال النشاطات الرعوية والإجتماعية والتربوية التي تقام في كنائسنا ورعايانا، والاهتمام بالمهجرين واللاجئين وتقديم المساعدات الروحية والمعنوية والمادية لهم.
رابعا: أدان آباء السينوديس الانتهاكات التي تهين حرمة الأديان ورموزها المقدسة، ودعوا الى وحدة الإيمان بالله الواحد والعمل بكتبه ووصاياه السماوية وبالقيم الروحية والأخلاقية في العائلة والمجتمع الواحد . ووجّهوا نداء صارما لرؤساء الدول والملوك والأمراء وللقادة السياسيين في العالم للأفراج عن المطرانين يوحنا ابراهيم وبولس يازجي والكاهنين الأب ميشيل كيّال الأرمني الكاثوليكي والأب ماهر محفوظ البيزنطي الأرثوذكسي بأسرع وقت ممكن.  كما دعا آباء السينودس اسكات السلاح ومنع العنف والحرب في المنطقة.
خامسا: وجّه آباء السينودس رسالة الى قداسة البابا فرنسيس وأعربوا له فيها عن شكرهم لرفع الصلاة من أجل السلام في العالم والشرق الأوسط وخاصة من أجل لبنان وسوريا والعراق ومصر، ولتكريس البشرية لقلب مريم الطاهر ومتابعة الحوار مع الأديان للعيش المشترك بمحبة وأمانة واخلاص، ولرعايته الأبوية لكنيستنا الأرمنية واهتمامه الخاص بشهداء الأبادة التي سيحتفل بها الشعب الأرمني في العام 2015.
وفي ختام أعمالهم يدعو الآباء المجتمعون جميع المسؤولين الروحيين والسياسيين أن يوحّدوا كلمتهم بضمير حي ووطني، وأن يعملوا من أجل التآخي بين الأديان والشعوب ومن أجل قبول الآخر كمصدر غنى بتراثه وتقاليده.
ويتمنى اساقفة السينودس على العالم أجمع السلام الدائم وخاصة لبلدان الشرق الأوسط وعودة الأمان والوئام والوحدة والإستقرار لشعوبها والإزدهار في اقتصادها .
وبمناسبة حلول عيد الأضحى المبارك يقدّم آباء السينودس التهاني القلبية والأماني الخالصة لاخوتنا المسلمين الأعزاء، سائلين الله عزّ وجلّ أن يعيده على الأمة العربية والاسلامية بالخير والبركات والسلام والاستقرار.
وأخيرًا يرفع الآباء صلواتهم بشفاعة العذراء مريم سيدة بزمار والطوباوي الشهيد إغناطيوس مالويان من أجل عهد جديد مشرق في ظل حكومات رشيدة لتفتح أمام الأجيال الصاعدة صفحة جديدة في ترسخهم الحديث قوامه المحبة والشهادة والمصالحة الوطنية والعدالة الاجتماعية والأخوة.
بزمار في 17 تشرين الأول/أكتوبر 2013        
                                                          ديوان                                                                                         سينودس الكنيسة الأرمنية الكاثوليكية  
                                          في دير سيدة بزمار، مقرّ الكرسي البطريركي

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
زينيت / العالم من روما / النشرة اليومية - 18 اكتوبر 2013
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
البيت الآرامي العراقي :: من نتاجات From Syriac Member outcomes :: منتدى / القسم الديني FORUM / RELIGIONS DEPARTMENT-
انتقل الى: