تقارب عسكري بين إيران وروسيا: إحياء صفقة «إس 300» أو ما يشبهها

تقارب عسكري بين إيران وروسيا: إحياء صفقة «إس 300» أو ما يشبهها

2013-10-21 06:03:13 دراسات وتقارير

تقرير من إعداد: رباب بكري

ملفات عديدة كان لها النصيب من النقاش والاهتمام في طهران: المفاوضات النووية، والعلاقات مع أوروبا والتعاون العسكري مع روسيا تصدرت الملفات، لكن ذلك لا يعني أن مواضيع أخرى داخلية وخارجية، لم تكن حاضرة.

نووياً، كانت التصريحات الأهم للرئيس الإيراني حسن روحاني ورئيس مجلس الشورى الإسلامي علي لاريجاني، حيث أكد الأول أنه يشعر أن جميع الأطراف المشاركة في المفاوضات حول البرنامج النووي اقتنعت أن الأسلوب السابق لم يكن مناسباً، مشيرا إلى أنه في ظل الظروف الراهنة في عالم اليوم، فإن لعبة «ربح - خسارة» لم تكن موفقة مطلقا، وعلى الجميع التفكير في لعبة «ربح ـــ ربح».

روحاني وخلال استقباله سفير سويسرا الجديد، أوضح أن الجمهورية الإسلامية تمتلك «الإرادة السياسية اللازمة»، وأنه خلال لقائه بعض قادة بلدان العالم على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، شعر أن الظروف الحالية تختلف تماما عن السابق، وأنه خلال لقاءاته مع بعض قادة البلدان الأوروبية شعر كذلك أن الأجواء في الاتحاد الاوروبي تتطلب السير وفق أسلوب جديد.

وأعرب روحاني عن تصوره أن الإرادة السياسية لإيران قد توضحت لجميع الأطراف المشاركة في «مؤتمر جنيف».
لاريجاني الذي كان بدوره يستقبل في مجلس الشورى وفداً برلمانياً أوروبياً، حذر خلال الجلسة العلنية التي حضرها الوفد من مقاعد الصحافيين، من أن المجلس في حال شعر بأن «الغرب لا يلتزم بتعهداته، سيصدر قوانين ملزمة للحكومة حول النشاطات النووية الإيرانية».
ودعا لاريجاني إلى التعامل مع الغرب بحذر، مشددا على أن المعيار في المباحثات النووية هو اتفاقية حظر انتشار الأسلحة النووية «أن بي تي».

وانتقد رئيس مجلس الشورى الإيراني طرح موضوع حذف شعار «الموت لأميركا»، مؤكداً أن القضية مضرة لإيران وتعطي انطباعاً خاطئاً عن وجود تقارب مع واشنطن وهو أمر غير صحيح، بل وبحسب قوله فهي تضع «عزة» إيران على المحك.

وتزامناً مع زيارة الوفد الأوروبي، بدأ قائد القوات الجوية الروسية فيكتور نيكولايويتش بونداريف زيارة رسمية إلى إيران تستغرق أربعة أيام، على رأس وفد عسكري رفيع المستوى.

الزيارة برز فيها كلام قائد «مقر خاتم الأنبياء للدفاع الجوي» في إيران، اللواء فرزاد إسماعيلي، الذي قال بعد المباحثات مع نيكولايويتش، إن منظومة الدفاع الصاروخي «إس 300» الروسية التي امتنعت روسيا عن تسليمها لإيران، هي منظومة دفاعية بالكامل ولا ينطبق عليها ما يتم الحديث عنه في العقوبات، مشيراً إلى اقتناع الجانب الروسي بهذا الأمر، وموضحاً أنه سيتم «توريد هذه المنظومة أو ما يشبهها بعد حل بعض القضايا العالقة في هذا الشأن، والتي تتابعها وزارة الدفاع الإيرانية».

عسكرياً أيضاً، أعلن قائد الحرس الثوري الإيراني اللواء محمد علي جعفري عن كشف إيران أحد عشر عملية انتحارية وإبطالها قبل تنفيذها في جنوب شرق البلاد، متهماً الولايات المتحدة بالوقوف خلف الجماعات التي خططت لهذه الهجمات.
جعفري، وخلال ذكرى ضابط إيراني رفيع المستوى قضى قبل سنوات في هجوم بعبوة ناسفة، حذر من أن «الجمـــــاعات المتــــطرفة» ستتــــــحول إلى تهديد حقيقي يستهــــدف قلــــب أميركا، مؤكداً أن إيران وصــلت إلى قوة تجعلــــها قادرة على الوقوف في وجـــــه أي تهديد أميركي.

على صعيد منفصل، طرح الرئيس الإيراني على مجلس الشورى الإسلامي مرشحيه لتولي ثلاث وزارات شاغرة منذ حصلت الحكومة على ثقتها من البرلمان.
الوزارات الثلاث هي: العلوم والأبحاث، والرياضة والتربية، وكان مجلس الشورى الذي يشكل الفريق المحافظ الأكثرية فيه، رفض الوزراء الذين قدمهم روحاني قبل ثلاثة أشهر.

وبحسب وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية، فقد اقترح روحاني، رضا فرجي دانا وزيراً للعلوم والأبحاث والتكنولوجيا، وعلي أصغر فاني وزيراً للتربية، ورضا صالحي أميري وزيراً للرياضة، وسيتم التصويت على الثقة بالوزراء بدءاً من 27 تشرين الأول الحالي

.