الحرية للدبلوماسي والاعلامي طارق عزيز ورفاقه من الاسرى والسجناء : خليل السلماني
كاتب الموضوع
رسالة
البيت الارامي العراقي الادارة
الدولة : الجنس : عدد المساهمات : 10368تاريخ التسجيل : 07/10/2009
موضوع: الحرية للدبلوماسي والاعلامي طارق عزيز ورفاقه من الاسرى والسجناء : خليل السلماني الأربعاء 23 أكتوبر 2013 - 17:40
الحرية للدبلوماسي والاعلامي طارق عزيز ورفاقه من الاسرى والسجناء : خليل السلماني
الحرية للدبلوماسي والاعلامي طارق عزيز ورفاقه من الاسرى والسجناء
شبكة البصرة
خليل السلماني
شكرا للأخ احمد صبري على المقال الرائع الذي كتبه عن عميد وشيخ الدبلوماسية العراقية في ظل النظام الوطني العراقي الاستاذ طارق عزيز. هذا الشيخ المجاهد البطل الذي افنى سنين عمره في تمثيل العراق بكافة المؤتمرات واللقاءات الدولية مدافعا عن قضايا العراق والامة العربية بأسلوبه الدبلوماسي والسياسي الرائع والمبدئي الشجاع رافضا كل المحاولات التهديد التي تحاول ثنيه او إضعاف عزيمته، لقد كان الاستاذ المجاهد البطل طارق عزيز مؤمنا بقضايا العراق وقدراته وقضايا الامة العربية ايمانا مطلقا مما يجعله دائما قويا صلبا رغم هدوءه ولغته الدبلوماسية واسلوبه السياسي المتميز في التعامل مع جميع القضايا والمواقف.
لقد لمع نجم طارق عزيز بوقت مبكر بعد قيام ثورة 17 - 30 تموز 1968، وشهد وتعايش مع كافة الاحداث الداخلية والخارجية التي مرت على العراق طيلة 35 سنة من عمر الثورة سواء كانت، ورغم انه عرف بشجاعته في التعبير عن رأيه وعرض موقفه، الا ان الجمهور العراقي سواء كان الحزبي او الجمهور العام لم يسمع منه يوما موقفا متشنجا او انفعاليا تجاه أي قضية من القضايا العامة او الخاصة، ولم يسعى او يعمل يوما على الحاق الاذى بشخص او مجموعة بقدر ما كان يحاول الترفع عن القضايا التي لا علاقة له بها او تقع خارج اطار تخصصه الدبلوماسي والاعلامي، وكان دائما ينأى بنفسة عن أي موضوع او قضية قد تؤدي الى الحاق الضرر بأي انسان عراقي. وربما لهذا السبب وبحكم عمله كدبلوماسي ابتعد تماما عن أي قضية ذات شأن داخلي ولم يكلف حتى من قبل القيادة العراقية بقضايا من هذا النوع، فهي ليس من اختصاصه ولا هو متحمسا او راغبا في التدخل بقضايا من هذا النوع، ولهذا لا تحتفظ له الذاكرة العراقية طيلة الفترة التي تصدر فيها موقع المسؤولية في الدولة أي موقف ازعج به احدا او تجاوز به على حقوق احد.
لقد كان طارق عزيز عراقيا نقيا ووطنيا مخلصا ودبلوماسيا شجاعا وسياسيا مبدئيا وانسانا هادئا مترفعا عن الصغائر كريم النفس ابيا لايأخذه في عرض اراءه وقناعاته لومة احد. وكان طارق عزيز عربيا مخلصا لقضايا امته ومؤمنا بعدالتها.
طارق عزيز رجل يحق لكل عراقي وطني شريف ان يفخر به ويتوج سنين نهاية خدمته للعراق بالاعتزاز والتكريم، لا ان يوضع خلف القضبان بغرض الانتقام عن دوره الوطني المخلص في خدمة بلده وشعبه وامته. ولكن وحيث ان الوضع في العراق معروف للقاصي والداني حيث تتسلط على رقاب العباد عصابات فارسية مجوسية، فليس غريبا ان يكون حال طارق عزيز ورفاقه الآخرين بهذا الشكل فالحقيقة ان الشعب العراقي بجميع اطيافه وفئاته بوضع ليس بأفضل من الوضع الذي فيه الاسرى الابطال فماكنة القتل والتشريد والمطاردة تعمل بشكل مستمر وبدون توقف منذ تسلط هذه الزمر المجرمة على رقاب العراقيين.
إن هذا الوضع الذي يعيشه المناضل البطل طارق عزيز ورفاقه الآخرين وعموم الشعب العراقي يستدعي من كل إنسان يعيش في كوكب الارض ان يرفع صوته عاليا مطالبا بالحرية للأسرى الوطنيين العراقيين يتقدمهم الشيخ الاسير طارق عزيز الذي يعيش ظروف صحية صعبة للغاية مع تقدم عمره الذي يشارف على الثمانين عاما، كما يستدعي الامر المطالبة بالحرية والكرامة الانسانية لعموم الشعب العراقي الذي يمر بمرحلة مظلمة من ابرز سماتها القتل العشوائي والاعتقال التعسفي والاعدامات بالجملة دون أي مسوغ قانوني او شرعي ناهيك عن التشريد والتهجير والفساد الاداري والمالي والاخلاقي الذي يسود في جميع مؤسسات الدولة ومرافقها وخاصة القيادات العليا فيها. الدعوة موجهة الى جميع المنظمات والهيئات الدولية القانونية والانسانية لتأخذ دورها الجدي والعملي في رفع هذا الحيف والظلم عن شعب قدم للإنسانية خدمات جليلة وحضارات عظيمة ساهمت في تطور وتقدم البشرية عبر الأف السنين.
شبكة البصرة
الثلاثاء 17 ذو الحجة 1434 / 22 تشرين الاول 2013
الحرية للدبلوماسي والاعلامي طارق عزيز ورفاقه من الاسرى والسجناء : خليل السلماني