حقوق الانسان : إعادة ترحيل اللاجئين العراقيين قسراً.. تُعرض الأقليات للخطر
كاتب الموضوع
رسالة
Paules عضو جديد تازة
الدولة : الجنس : عدد المساهمات : 80مزاجي : تاريخ التسجيل : 17/12/2009
موضوع: حقوق الانسان : إعادة ترحيل اللاجئين العراقيين قسراً.. تُعرض الأقليات للخطر الأربعاء 23 يونيو 2010 - 23:21
حقوق الانسان : إعادة ترحيل اللاجئين العراقيين قسراً.. تُعرض الأقليات للخطر
حثّ مسئولوا اللاجئين وجماعات الحقوق عدداً من الدول الأوربية عدم إعادة اللاجئين العراقيين قسراً إلى بلادهم، بخاصة المنتمين للأقليات، وذلك بسبب انعدام الأمن العام في العراق.
قُدّمتْ هذه الطلبات كرد فعل على الخطط التي أعلنتها المملكة المتحدة، السويد، هولندا، والنرويج، القاضية بترحيل مَنْ لم يحصل على اللجوء إلى بلدانهم. وقد بدأت المملكة المتحدة بالفعل بترحيل بعض العراقيين وبحدود 40 منهم من ملتمسي اللجوء، ووصلوا بغداد بتاريخ 17 يونيو/ حزيران هذا الشهر- الترحيل الثالث من قبل المملكة المتحدة خلال أسبوع.
"موقفنا ونصيحتنا للحكومات المعنية هي أن طالبي اللجوء العراقيين من محافظات العراق: بغداد، ديالى، نينوى، صلاح الدين، وكذلك كركوك، ينبغي أن يستمروا في الاستفادة من الحماية الدولية.. موقفنا يعكس عدم استقرار الأوضاع الأمنية، استمرار مستوى العنف السائد، الحوادث الأمنية، وانتهاكات حقوق الإنسان التي تجري في هذه المناطق في العراق." قالتهاMelissa Fleming- المتحدثة باسم المفوضية العليا الأممية لشئون اللاجئين UNHCR، وذلك في مؤتمر صحفي موجز عقد يوم 8 حزيران/ يونيو.
رغم انتقاد إجراءات الترحيل التي مارستها بسرية عالية جداً، فإن الحكومة البريطانية أصرّتْ على أن المرحلين تم تسفيرهم إلى مناطق آمنة في العراق. أعربت UNHCR عن قلقلها بأن الترحيل الإجباري عبّر عن رسالة خاطئة للبلدان المضيفة المجاورة للعراق- سوريا والأردن. الهجمات على الأقليات Minority attacks الأقليات العراقية- بما في ذلك المسيحيون من مختلف الطوائف، اليزيديون والشبك- ممن يعيشون في بلدان أخرى، بشكل خاص، صاروا في خوف رهيب من احتمال إعادتهم للعراق قسراً. ذكر لاجئ عراقي مسيحي كلداني لوكالة IRIN- طلب عدم كشف هويته- يعيش في هولندا منذ العام 2006، بأنه في خوف شديد من إعادة ترحيله بسبب الهجمات العديدة ضد طائفته في العراق. "عمليات الخطف والقتل لا زالت مستمرة في العراق لدوافع سياسية، وفيما يبدو أنها محاولة لإعادة توطين أو القضاء على سكان العراق الأصليين."
إنه أحد أفراد نصف مليون مسيحي هربوا من العراق منذ الغزو/ الاحتلال الأمريكي للبلاد العام 2003. ووفق معهد بروكنز- ومقره الولايات المتحدة Brookings Institution، بقي في العراق بحدود نصف مليون مسيحي من مجموع 1-1.4 مليون نسمة قبل العام 2003. جرائم استهداف المسيحيين ما زالت مستمرة، وذلك في غياب أية حماية من جانب حكومة الاحتلال في بغداد،" يقول الدكتور غازي رحو، عراقي مسيحي، هرب من البلاد منذ عدة سنوات، بأنه يعمل بوظيفة أستاذ في الأردن. اختُطف ابن عم رحو- رئيس الأساقفة بولس فرج رحو/ أحد قادة مسيحيي العراق- وقُتل في شباط/ فبراير 2008. أدى هذا الحادث إلى هروب حوالي 12 ألف مسيحي من الموصل- بحدود 400 كم شمال غرب بغداد. "ولغايته، فإن عمليات الخطف والإغتيالات مستمرة، وتُستخدم أساليب أخرى لإرهاب المسيحيين. كنائسنا، على سبيل المثال، تتعرض للقصف."
وفقاً لتقرير منظمة العفو الدولية Amnesty International- AI في نيسان/ إبريل 2010: قُتل مائة شخص في الفترة منتصف تموز/ يوليو- منتصف أيلول/ سبتمر في الهجمات التي استهدفت المسيحيين، الصابئة، المندائيين، اليزيديين، التركمان (طائفة الأقلية)، الشبك، و Kaka'is. وقد دعتْ منظمة العفو الدولية المجتمع الدولي إلى "وضع حد لكافة عمليات الترحيل القسرية لطالبي اللجوء المرفوضة طلباتهم إلى أي جزء من العراق لغاية استقرار الوضع الأمني في عموم البلاد."
لدى مجموعة المنظمات الدولية غير الحكومية لحقوق الأقليات NGO Minority Rights Group International أدلّة مفصلة على العنف ضد الأقليات في العراق وفق تقريرها في العاشر من يونيو، وأعربت عن الحاجة الملحّة لتنفيذ التشريعات الخاصة بحقوق الأقليات في البلاد، بغية التصدي لـ "مناخ الانفلات السائد نتيجة الهجمات ضد الأقليات، وذلك في غياب الملاحقة والعقاب." مَعْلَمْ العراقي اللاجئ Iraqi refugee landmark .. وفي غضون ذلك، أعلنت المفوضية الأممية بتاريخ 18 يونيو عن نقطة تحول بإحالة مائة ألف عراقي من الشرق الأوسط لإعادة توطينهم في بلدان أخرى منذ العام 2007. بحدود 45% منهم يعيشون في سوريا. وبلغ معدل قبولهم 80%، بما في ذلك 76% من قبل الولايات المتحدة. يُشكل العراقيون ثاني أكبر مجموعة لاجئين في العالم، وفقاً لتقرير الوكالة الأممية UNHCRالعام 2009- تقرير الاتجاهات العالمية- وبتقدير 1.8 مليون عراقي في سوريا، الأردن، لبنان، مصر، وتركيا، يحاولون الحصول على اللجوء في بلدان ثالثة. ذكر التقرير الصادر في وقت مبكر من اليوم العالمي للاجئين (20 يونيو)، أن إعادة الترحيل الطوعي voluntary repatriation على مستوى العالم كان الأدنى منذ 20 عاماً، وبلغ بحدود 251500، منهم 38 ألف عراقي عادوا إلى وطنهم.