القاهرة- أكد مصدر أمني مصري مسؤول أن مجندا لقي حتفه، أمس، برصاص مسلحين مجهولين في مدينة العريش بمحافظة شمال سيناء. وذكر المصدر أن «المجند سيد كامل كريم (21 عاما) لقى حتفه برصاص مسلحين مجهولين أثناء وجوده في الشارع العشريني خلف حي الزهور غرب مدينة العريش وتم نقل جثمان المجند إلى المستشفى العسكري بالعريش». ويرى مراقبون أن استمرار سلسلة الهجمات على قوى الأمن والجيش المصري من قبل جماعات متشددة مدعومة من جماعة الإخوان (حسب تقارير أمنية )أتى بمفعول عكسي وساهم في انحسار شعبية الإخوان بشكل ملفت، وسط غليان جماهيري من تصرفات وأفعال الجماعة التي أضحت تشكل خطرا وتهديدا حقيقيا للأمن القومي. بالمقابل تشهد شعبية المؤسسة العسكرية وفي مقدمتها الفريق الأول عبد الفتاح السيسي ارتفاعا مطردا في أسهمها، سجلته أغلب الإحصائيات والتقارير الدولية والمحلية. وللتذكير فإن موجة العنف التي تشهدها مصر مؤخرا ارتفعت وتيرتها خلال هذا الأسبوع، حيث سُجلت عديد العمليات الإرهابية، آخرها الهجوم الدموي، أول أمس، الذي استهدف كمينا للجيش بالقرب من منطقة الحسكة بوسط سيناء وأودى بحياة جندي مصري. ومن جهتها واصلت عناصر القوات المسلحة والشرطة استهدافها لأوكار وبؤر الجماعات التكفيرية المسلحة بعدد من المناطق الصحراوية بشمال سيناء، وهو ما أعاق تنقل هذه الجماعات إلى أماكن أخرى بجنوب شبه الجزيرة. وذكر العقيد أركان حرب أحمد محمد علي، المتحدث العسكري باسم القوات المسلحة، أنه خلال الأيام القليلة الماضية أسفرت العمليات الأمنية الناجحة لعناصر الجيش الثاني الميداني وحرس الحدود المدعومة بغطاء جوي من الطائرات وتشكيلات من الأمن المركزي، عن القبض على 9 من العناصر الإرهابية والتكفيرية المسلحة والمتهمين بإيواء وعلاج العناصر التكفيرية أثناء تنفيذ الأعمال العدائية، وكذلك مراقبة عناصر القوات المسلحة، وزرع ألغام بطريق «الجورة – الشيخ زويد»، والهجوم على أفراد وكمائن القوات المسلحة والشرطة، والانتماء إلى تنظيمات إرهابية. ساهمت النجاحات الأمنية والعسكرية في الحرب على الجماعات المتشددة في سيناء، وقبلها قرار المؤسسة العسكرية وعلى رأسها الفريق الأول عبد الفتاح السيسي بالاصطفاف إلى جانب الشعب وعزل الرئيس مرسي في الثالث من يوليو الماضي دون الخضوع للوصاية الخارجية، في تزايد شعبية الفريق الأول عبد الفتاح السيسي، ترجمها حجم الدعوات الشعبية والسياسية المطالبة بتولي السيسي لكرسي الرئاسة. وفي هذا السياق أعلن سليمان الحوت مؤسس «الجبهة الشعبية لتفويض المواطن عبد الفتاح السيسي رئيسًا لمصر» أن الحملة جمعت أكثر من مليون و300 ألف تفويض لـلسيسي من 6 محافظات، هي: الإسماعيلية والشرقية والسويس وبورسعيد وشمال وجنوب سيناء، خلال عشرين يومًا فقط» مؤكدا أن الحملة مستمرة في الوصول إلى كل مكان في مصر. ولفت «الحوت» في تصريح إعلامي إلى إنه يجد ترحيبًا ودعمًا كبيرًا من الناس في الشوارع لفكرة ترشيح الفريق أول عبد الفتاح السيسي، رئيسًا لمصر في المرحلة المقبلة، مشيرًا إلى أن هذا الترحيب يعود إلى أنه «رجل رفض التدخل الأجنبي في حق الشعب المصري في تقرير مصيره نحو الديمقراطية الحقيقية، وأنه انتفض لإرادة الشعب وأنه الرجل الذي لا يرى إلا مصلحة وطنه وشعبه ومن أجل إعادة الأمن وجلب الاستثمار والسياحة وتخفيف عبء البطالة». وفي سياق متصل أعلن عدد من ضباط الجيش رغبتهم في أن يترشح عبد الفتاح السيسي، قائد أركان الجيش، إلى الرئاسة. وقال ضابط في الجيش طلب ألا ينشر اسمه «أبلغناه بأننا نحتاج إلى الحفاظ على الاستقرار. مصر تحتاجه والشعب يحبه ويريده.. فمن غيره يمكن أن يترشح؟ ليس هناك من هو في مثل شعبيته.» وطرقت شعبية عبد الفتاح السيسي نوافذ العالم الافتراضي حيث برزت في الآونة الأخيرة عشرات الصفحات في المواقع الاجتماعية التي تطالب السيسي بالترشح للرئاسة، كما مثلت هذه المواقع فرصة لدى الشخصيات السياسية للإدلاء برأيها حول ترشحه. وفي هذا السياق طالب أبو حامد وزير الدفاع بالاستجابة لمطالب الشعب وإعلان ترشحه للانتخابات لقطع كل الطرق على مؤامرات الإخوان وحلفائهم. وأضاف: «يجب على الشعب أن يعلم أن هناك مقاومة عنيفة من أميركا وحلفائها في الداخل والخارج لفكرة ترشح الفريق أول السيسي، وقوى الظلام الداخلية والخارجية تأبى أن يحكمنا شخصية وطنية مثله لكن حتمًا ستنتصر إرادة الشعب». وختم أبوحامد تغريدته برفع شعار «الفريق أول عبدالفتاح السيسي.. رئيسًا لمصر». هذا ولم تقتصر شعبية السيسي على المواقع الافتراضية بل امتدت لتملأ صوره كل مكان وشارع في مصر وشكلت قطع الشكولاتة على هيئته كما ازدانت الحلي بصوره في مصر، وهنا اليوم في مصر حالة خاصة اسمها عبد الفتاح السيسي.
مصر تنادي السيسي إلى كرسي الرئاسة والجماعات تعزز شعبيته
من هنا 
من هنا 
من هنا 
السبت 26 أكتوبر 2013 - 0:03
