من التنظيم من غير السوريين
الشبكة السورية لحقوق الإنسان تتهم 'داعش' بارتكاب انتهاكات وختم اسلحة النظام الكيماوية بالشمع الاحمر
October 31, 2013
عواصم ـ وكالات: اتهمت ‘الشبكة السورية لحقوق الإنسان’، تنظيم ‘الدولة الإسلامية في
العراق والشام’ ‘داعش’، بأن انتهاكاته تصاعدت بشكل كبير في البلاد، وذلك بعد’حادثة محاولة’إحراق سجلات الأحوال المدنية في مدينة الباب شمال حلب قبل يومين.
وأوضحت الشبكة في تقرير صدر عنها امس الخميس، أنه ‘في يوم الثلاثاء 29 تشرين الأول/اكتوبر الماضي،’قام تنظيم دولة الاسلام في العراق والشام، بتجميع سجلات النفوس (أسماء المواطنين)، والسجلات المدنية، ووضعها في شاحنة القمامة التي تعود للبلدية، حيث’وصلت أخبار ذلك إلى الأهالي، بأن التنظيم يعتزم’إحراق هذه السجلات’.
وأضافت الشبكة أن ‘عددا من’أعضاء المجلس المدني، وعددا آخر من’أعضاء الهيئة الشرعية،’انتقدوا هذا التصرف غير المسؤول، وغير الأخلاقي، فكان الرد من تنظيم دولة العراق، بأنهم لا يريدون حرقها وإتلافها، بل يريدون أن يحرقوا بعض الملفات غير الضرورية، والإبقاء على السجلات الاساسية، وحفظها في مكان آمن’.
وأشارت الشبكة أيضا إلى أن التنظيم ‘قام بإلقاء سجلات قديمة، إضافة إلى صور وأوراق لطلبات البطاقات الشخصية، وصور النساء اللواتي تقدمن بأوراقهن، كي يحصلوا على البطاقة الشخصية،’في مكب النفايات، حيث’أسرع أعضاء في الهيئة الشرعية إلى المكان، وقاموا بجمع السجلات الملقاة وترتيبها، ومن ثم نقلها إلى مقر المحكمة’.
و’الدولة الإسلامية في العراق والشام’ أو ‘داعش’، هو تنظيم يتبع للقاعدة ومدرج على لائحة الإرهاب الدولية، وكثرت المخاوف خلال الفترة الماضية من تحول الصراع في’
سورية’إلى صراع داخلي بينه وبين الجيش الحر’بالتوازي مع الصراع القائم مع النظام، وذلك مع كثرة الاتهامات من قبل الجيش الحر لـ’داعش’ بكثرة الانتهاكات والسعي لتوسيع نفوذه’في مناطق البلاد.
ونقلت الشبكة في تقريرها شهادة لأحد أعضاء الهيئة الشرعية في المدينة وهو أنس زعيتر، حيث تطابقت شهادته مع تفاصيل الحادثة.
وأوردت الشبكة أن ‘بعض عناصر التنظيم،’الذين ادعوا أن ما حصل من رمي للسجلات في القمامة،’من عمل سائق الشاحنة، ولا علاقة لهم بهذا التصرف، فقاموا’بالمشاركة في جمع”بعض الأوراق، ولكنهم قاموا بأخذها’إلى مقر التنظيم، وليس إلى المحكمة’.
من ناحية أخرى، كشفت الشبكة في بيانها، أن تنظيم ‘داعش”يتكون من أغلبية غير سورية، حيث تبلغ نسبة غير السوريين فيه قرابة 85”، معتبرة أن ‘الأهم من ذلك أن أهداف هذا التنظيم تختلف تماما عن الهدف الذي خرج لأجله السوريين، من أجل إقامة دولة العدالة والديمقراطية والكرامة’، على حد تعبير الشبكة.
واتهم الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة’السورية، المعارض لنظام بشار الأسد،’تنظيم ‘الدولة الإسلامية في العراق والشام’ أو ما يسمى ‘داعش’ بالإرهاب، معتبراً أنه’لا يقل ‘إرهاباً عن النظام’.
وفي بيان أصدره، الثلاثاء الماضي،’قال الائتلاف إنه ‘ينظر اليوم إلى إرهاب دولة يمارسه نظام بشار، يرافقه إرهاب عصابات تنفذه (دولة العراق والشام)، وكلاهما يأخذان من الشعب السوري محلاً لإرهابهما، ومن موارد البلاد مصدراً لتمويله، مما يهدد مستقبل سورية وشعبها بشكل متصاعد في ضوء الصمت والعجز الدولي عن إيقاف النظام وتمدد أفرعه الأخطبوطية في البلاد’.
الى ذلك أعلنت منظمة حظر الاسلحة الكيميائية الخميس ان مفتشيها الموجودين في سورية وضعوا اختاما على كل المواد والاسلحة الكيميائية التي يمتلكها النظام، في خطوة من شأنها ان تعتبر بمثابة انجاز للمجتمع الدولي الذي لم يتمكن خلال 31 شهرا من النزاع في سورية من الاتفاق الا على عملية تدمير هذه الترسانة.
في المقابل، لم تصل الجهود الدولية الهادفة الى عقد مؤتمر لايجاد تسوية سياسية في سورية والتي يقودها مبعوث جامعة الدول العربية والامم المتحدة الاخضر الابراهيمي الموجود حاليا في دمشق، الى خواتيمها السعيدة بعد، في وقت وثق المرصد السوري لحقوق الانسان حصيلة جديدة لقتلى النزاع المستمر منذ 31 شهرا تجاوزت الـ120 الفا.
وفي حصيلة جديدة لضحايا النزاع السوري المستمر منذ 31 شهرا، ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان الخميس انه وثق مقتل 120 الفا و296 شخصاً منذ منتصف آذار/مارس 2011، بينهم 42 ألفا و495 مدنيا.
وقال المتحدث باسم منظمة حظر الاسلحة الكيميائية كريستيان شارتيه لوكالة فرانس برس في لاهاي حيث مقر المنظمة ‘ان جميع مخزونات المواد الكيميائية والاسلحة الكيميائية وضعت لها اختام يستحيل كسرها’.
دبلوماسيا، واصل الموفد الدولي الخاص الى سورية الاخضر الابراهيمي الخميس لقاءاته في دمشق حيث التقى 15 شخصية من معارضة الداخل المقبولة من النظام.
(تفاصيل ص 4 و5)