الدولة : الجنس : عدد المساهمات : 8408مزاجي : تاريخ التسجيل : 13/09/2012الابراج :
موضوع: المالكي في واشنطن: ردود افعال الجمعة 1 نوفمبر 2013 - 22:26
المالكي في واشنطن: ردود افعال
نشر :31 تشرين الأول/ أكتوبر 2013, 07:26م
واشنطن
زيارة رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي إلى واشنطن تحدث ردود أفعال متفاوتة في الداخل الأميركي، حيث يعتبره فريق مخلباً إيرانياً وسبباً في تصاعد أعمال العنف، بينما يتطلع فريق آخر إلى دعمه في مواجهة الإرهاب وتوقيع عقود مشتركة مع حكومته. المالكي وأوباما المالكي وأوباما
ثمة إجماع يسود الدوائر المساندة لصناع القرار السياسي بأن رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي يهدف إلى الحصول على "موافقة الولايات المتحدة بتسليح قواته الأمنية .. بينما ستسعى الاخيرة الى استغلال حاجته للاسلحة لممارسة ضغوط عليه للابتعاد عن ايران .. والضغط عليه ايضا باتجاه تقليص دعمه النشط والضمني للقوى الشيعية المؤيدة (للرئيس) الاسد"، كما اوضح الخبير الاستراتيجي انثوني كوردسمان من مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية.
صقور الحرب في الكونغرس، وعلى رأسهم جون ماكين وليندسي غراهام، إستبقوا الزيارة الرسمية للمالكي بإصدار بيان مشترك موجه للرئيس أوباما يحملون فيه "رئيس الوزراء المالكي مسؤولية تصاعد أعمال العنف الأخيرة بسبب سوء إدارته .. وهو مسؤول ايضاً عن "استخدام إيران للأجواء العراقية ممراً لنقل المساعدات العسكرية لسورية"، وحث البيان الإدارة على "تكثيف الدعم الاميركي للعراق في سياق جهوده لمكافحة الإرهاب، سيما وان تعزيز قدرات قوى الأمن العراقية يصب في خدمة مصالح الأمن القومي الاميركي، وخاصة في شق تبادل المعلومات الاستخبارية بصورة أوسع".
كما انضم مدير وكالة المخابرات المركزية السابق ديفيد بترايوس، الى الجهود المطالبة بتقديم مزيد من الدعم الاميركي للعراق "لمكافحة الإرتفاع الرهيب في وتيرة أعمال العنف .. وحث الزعامات العراقية على المبادرة لتخطي حواجز الانقسامات المذهبية والعرقية .. فالزمن المتبقي قصير الاجل".
قائد القوات المركزية في الجيش الاميركي لويد اوستن، حذر من تفاقم الاوضاع الأمنية التي "لو تركت على عواهنها سنجد أنفسنا منخرطين في صراع مذهبي اقليمي قد يمتد لعقد من الزمن".
كوردسمان حذر من فرط تفاؤل التوقعات من زيارة المالكي، اذ ان "الفريق (الاميركي) الذي يعتبره مخلباً ايرانياً .. سيبالغ في وجهة نظره المضادة. أما الفريق الذي يتطلع لكسب الصفقات التجارية من العراق فسيلجأ للمبالغة في أهمية دور المالكي في استقرار العراق بالنسبة للولايات المتحدة".
وحث كوردسمان الولايات المتحدة على "استثمار الزيارة الى ابعد الحدود .. اذ ان اي نزعة (يحرزها) للاستقلال عن ايران ستصب في خدمة المصالح الاستراتيجية الحيوية للولايات المتحدة. والعراق له دور مركزي في أمن الخليج والدول العربية المتشاطئة".
وأقر كوردسمان بازدواجية المعايير في السياسة الاميركية قائلاً "نعم، لا نمارس معايير مزدوجة فحسب، بل معايير متعددة في التعامل مع العراق وكل الدول الاخرى في المنطقة تقريباً .. بيد اننا امام فرصة للتعامل مع خيارات وبدائل في العالم اليوم (منها) التوصل الى صيغة تفاهم افضل مع المالكي، الذي يشكل راهناً العامل الأفضل الحقيقي من ضمن جملة الخيارات المتوفرة".