مقبرتان جماعيتان في صدد

مقبرتان جماعيتان في صدد

مقتل 45 مدنياً مسيحياً على أيدي ميليشيات إسلامية
02.11.2013

الفاتيكان

عثر على جثث ثلاثين مدنياً مسيحياً في مقبرتين جماعيتين منفصلتين منهم نساء وأطفال قتلوا على أيدي ميليشيات إسلامية في مدينة صدد. بلغ عدد المدنيين المسيحيين الذين قتلوا في بلدة صغيرة تقع على مسافة متوسطة من حمص ودمشق 45 شخصاً. هذا ما نقلته إلى فيدس بطريركية السريان الأرثوذكس في دمشق. فقد تم اجتياح مدينة صدد المسيحية واحتلالها من قبل ميليشيات إسلامية في 21 أكتوبر، لكن الجيش النظامي السوري استردها خلال الأيام الأخيرة. عندما عاد الممثلون عن البطريركية وعائلات الضحايا إلى البلدة، وجدوا مقبرتين جماعيتين عثروا فيهما على جثث أقربائهم وأصدقائهم. في أجواء من الحداد والغضب والانفعال، أقيمت جنازة المسيحيين الثلاثين واحتفل بها رئيس الأساقفة سلوانس بطرس النعمة، رئيس أساقفة حمص وحماه للسريان الأرثوذكس الذي أعطى فيدس قائمة الضحايا.

ووفقاً لشهود عيان، فقد قتل العديد من المدنيين من قبل عصابات "جبهة النصرة" و"داعش". اليوم، تبدو المدينة مدمرة ومنهوبة بالكامل. وقد تمترس بعض المقاتلين الذين اجتاحوا المدينة في كنيسة القديس تيودور للسريان الأرثوذكس التي تعرضت للتدنيس. تجدر الإشارة إلى أن صدد هي بلدة سريانية قديمة ترقى إلى 2000 سنة قبل المسيح، وتقع في منطقة قلمون شمال دمشق، وتضم كنائس ومعابد ومعالم تاريخية ومواقع أثرية.