البيت الآرامي العراقي

زينيت/العالم من روما/ النشرة اليومية - 5 نوفمبر 2013 Welcome2
زينيت/العالم من روما/ النشرة اليومية - 5 نوفمبر 2013 619888zqg202ssdr
البيت الآرامي العراقي

زينيت/العالم من روما/ النشرة اليومية - 5 نوفمبر 2013 Welcome2
زينيت/العالم من روما/ النشرة اليومية - 5 نوفمبر 2013 619888zqg202ssdr
البيت الآرامي العراقي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

البيت الآرامي العراقي

سياسي -ثقافي-أجتماعي


 
الرئيسيةالرئيسيةبحـثس .و .جالتسجيلarakeyboardchald keyboardدخول

 

 زينيت/العالم من روما/ النشرة اليومية - 5 نوفمبر 2013

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
siryany
عضو فعال جداً
عضو فعال جداً
avatar


زينيت/العالم من روما/ النشرة اليومية - 5 نوفمبر 2013 Usuuus10
زينيت/العالم من روما/ النشرة اليومية - 5 نوفمبر 2013 8-steps1a
الدولة : الدانمرك
الجنس : ذكر
عدد المساهمات : 8408
مزاجي : أكتب
تاريخ التسجيل : 13/09/2012
الابراج : الجوزاء

زينيت/العالم من روما/ النشرة اليومية - 5 نوفمبر 2013 Empty
مُساهمةموضوع: زينيت/العالم من روما/ النشرة اليومية - 5 نوفمبر 2013   زينيت/العالم من روما/ النشرة اليومية - 5 نوفمبر 2013 Icon_minitime1الثلاثاء 5 نوفمبر 2013 - 22:21





زينيت/العالم من روما/ النشرة اليومية - 5 نوفمبر 2013 0fmr

زينيت

العالم من روما

النشرة اليومية - 5 نوفمبر 2013

التواضع أم التعاظم؟

"كما أنّ التواضع هو بدء وكمال الصالحات، كذلك التعاظم بالفكر هو بدء الشرور ونهايتها"

(مار أفرام السرياني)
________________________________________
تغريدة البابا
• الشجاعة...للأمانة
تغريدة البابا على تويتر
عظات البابا
• البابا فرنسيس: "جوهر المسيحية هو تلبية دعوة المسيح إلى وليمته"
في عظته الصباحية في دار القديسة مارتا
مقالات متنوعة
• قصّة آدم وحوّاء .. بين الرمزية والواقعيّة
الحلقة الثالثة
• التحديد السابق الأزليّ للخلاص من قبل الله
موضوع حرية الله وحرية الإنسان والنعمة الإلهيّة وإختيار الإنسان أو الرفض... الحلقة 1
أخبار
• مؤتمر صحفي في الفاتيكان لتقديم الوثيقة التحضيرية للجمعية العامة الاستثنائية الثالثة لسينودس الأساقفة
• مسيحيو سوريا يئنون ولكن الآذان صماء لا تأبه...
مناشدات ونداءات تلتمس المساعدة
• "مسيحيو المشرق بين الوحدة في التنوع والعدالة في الإختلاف"
مؤتمر في المركز الكاثوليكي للإعلام
• "كاتدرائيتنا تجمعنا: ولدي وإلهي"
تدشين كاتدرائية القيامة في الرابية – الربوة
• الأب لومباردي: حاضرة الفاتيكان غير معنية بالإشاعات التي تدور حول تجسس وكالة الأمن القومي الأميركية عليها
مقالة إيطالية تدّعي أنّ الولايات المتّحدة تتنصّت على المكالمات الهاتفية الواردة والصادرة من الفاتيكان
• بعد معلولا وسداد...الى متى ستستمر إراقة دماء المسيحيين؟
المجلس العالمي للآراميين يطالب بإيجاد حلول سريعة
التبشير الملائكي
• البابا: وجودنا على الأرض هدفه الملكوت لا الموت!
كلمة البابا قبيل تلاوة صلاة التبشير الملائكي في عيد جميع القديسين
________________________________________
تغريدة البابا
________________________________________
الشجاعة...للأمانة
تغريدة البابا على تويتر
بقلم البابا فرنسيس
روما, 5 نوفمبر 2013 (زينيت) - كم من مسيحي اليوم يبشر وينشر البشرى السارة من حوله؟ هل نحن حقًّا أمناء لإنجيل ربنا، وهل نحن شجعان بما يكفي لنحافظ على هذه الأمانة؟ هذا ما ذكره البابا في تغريدته اليوم على تويتر:
"كي نبقى أمناء ومخلصين للإنجيل فإن الأمر يتطلب شجاعة."
إقرأ على صفحة الويب | أرسل إلى صديق | أضف تعليق
الرجوع إلى أعلى الصفحة
________________________________________
عظات البابا
________________________________________
البابا فرنسيس: "جوهر المسيحية هو تلبية دعوة المسيح إلى وليمته"
في عظته الصباحية في دار القديسة مارتا
بقلم ألين كنعان
الفاتيكان, 5 نوفمبر 2013 (زينيت) - "جوهر المسيحية هو تلبية دعوة المسيح إلى وليمته" هذا ما أعلن عنه البابا فرنسيس في عظته الصباحية اليوم في دار القديسة مارتا مركّزًا على أنّ الكنيسة لا تضمّ الصالحين فحسب فالدعوة موجّهة للجميع وحذّر من أن تغيب أسماؤنا عن لائحة المدعوّين فعندئذٍ سنبقى خارجًا إذ لم نلبِّ الدعوة. استوحى البابا فرنسيس من قراءات النهار ليقول لنا بإنها تشير إلى بطاقة هويّة كل مسيحي: إذ أساس المسيحية هي دعوة فلا نصبح مسيحيين إلاّ إذا تمّت دعوتنا. وأضاف قائلاً: "إنها دعوة مجانية من أجل الانضمام إلى المسيح وهي صادرة من الله".
ثمّ حذّر قائلاً: "إن كنت مدعوًا إلى هذا العشاء فأنت لا تستطيع أن تدفع المال فأنت مدعو أو عندئذٍ فلا تدخل. إذا لم نكن أكيدين من أننا مدعوون فإذَا نحن لم نفهم بعد ماذا يعني أن نكون مسيحيين". وتابع قائلاً: "المسيحي هو الشخص المدعو. مدعو إلى ماذا؟ إلى متجر؟ مدعو ليقوم بنزهة؟ إنّ الرب يريد أن يقول لنا شيئًا أعمق. أنت مدعو إلى حضور وليمة! المسيحي هو المدعوّ إلى حضور وليمة، إلى الفرح... إلى فرح مشاركة الحياة مع يسوع. هذا هو الفرح! أنت مدعو إلى حفلة! بالطبع، إنّ الحفلة تضمّ أشخاصًا مجتمعين للتحادث والضحك والاحتفال، إنهم سعداء. ولكنّ الوليمة هي مجموعة أشخاص مجتمعين معًا".
ثمّ ركّز البابا على رسالة القديس بولس إلى أهل رومة التي تتحدّث عن جسد المسيح مشيرًا إلى هذه الوليمة وهي التقاء واتحاد الأفراد فيها، كلنا الأخيار والأشرار قائلاً: "إنّ الكنيسة هي ليست للصالحين فحسب. نحن الخاطئون، كلنا مدعوون. وماذا نفعل هنا؟ نحن نشكّل جماعة تحمل مواهب عديدة: فمنا من له موهبة النبوءة وآخر التعليم... كلنا لديه الحسنات والسيئات ولكن في الوليمة نتشارك. لا يمكنك أن تفهم المسيحية من دون هذه المشاركة... الكنيسة هي للجميع".
وأضاف بأنه لا يكفي أن نوافق على الدعوة من دون تلبيتها فعندئذٍ سنكون مسيحيين إنما على لائحة الدعوة فحسب وهذا لا يكفي: "الدخول إلى الكنيسة هو أن نشكّل الجماعة أي جماعة الكنيسة وأن نشارك بكل ما لدينا من حسنات وهبات منحنا إياها الله وأن نضعها في خدمة الكنيسة. الدخول إلى الكنيسة يعني أن نكون جاهزين لكلّ ما يطلبه الله منا".
واختتم قائلاً: "إنّ الرب كريم جدًا فهو يفتح كلّ الأبواب ويتفهّم كلّ من يقول له: "لا يا رب أنا لن أذهب معك". يتفهّم ذلك ويبقى بانتظاره لأنه رحوم. ولكنّ الرب لا يحب من يقول له "نعم" ويتصرّف عكس ذلك متظاهرًا بأنه يشكره على أشياء رائعة كثيرة ولكنه في الحقيقة يذهب في سبيله ويحقق مشيئته الخاصة... نسأل الله أن يمنحنا النعمة لكي نفهم جمال أن نكون مدعوين إلى الوليمة وأن نتشارك مواهب الجميع معًا".
إقرأ على صفحة الويب | أرسل إلى صديق | أضف تعليق
الرجوع إلى أعلى الصفحة
________________________________________
مقالات متنوعة
________________________________________
قصّة آدم وحوّاء .. بين الرمزية والواقعيّة
الحلقة الثالثة
بقلم عدي توما
روما, 5 نوفمبر 2013 (زينيت) - تساؤلات
في هذا الجزء الثالث من موضوعنا ، سنتطرّق إلى بعضا من التساؤلات وبعض منالتوضيحات المهمّة بخصوص الموضوع هذا، كي لا تبقى أي حيرة أمام المؤمنين.
كيف كان في إمكان الكاتب أن يعلم بما جرى عند خلق العالم؟
كيف التوفيق بين معلوماته والعلم الذي يقول بإن آدم وحوّاء لم يوجدا قطّ، لإن الإنسان ظهرَ بوسيلة الأرتقاء والنشوء ؟
كيف الإيمان بتلك " الأيام الستّة " ؟
ما هي " الخطيئة الأصليّة " : هل تعني أنّ آدم وحواء إتحدا " جنسيّا "؟ ولماذا علينا أن نتحمّل نتائجَ خطإهما؟
ما معنى جميع تلكَ الصور : الحيّة وشجرتي المعرفة والحياة؟
مع ذلكَ ، نرى أن تلكَ الروايات هي أجوبة !
وهذه ملاحظة بسيطة تدلّنا على طريقة التفسير. يشرحُ لنا أهل الإختصاص أنّ تأليف تلك الفصول تمّ على مرحلتين: في القرن العاشر ، ثمّ في القرن السادس قبلَ المسيح. أي أنّ إبراهيمَ مات قبل أن يكتب المؤلف الأول بثمانية قرون ونصف ، وأن معظم الأنبياء عاشوا وبلغوا رسالتهم قبل أن يقدمُ المؤلف الثاني على كتابتها...
في الواقع، أخذ شعب اسرائيل يدوّن تاريخه في القرن 10 ، بعد أن مضى بعض الزمن على إقامته في أرض كنعان. وقد استهلّه بإبراهيم ، غير أنه لم يلبثْ أن طرح على نفسه السؤال التالي: هذا تاريخ شعبي ، ولكن كيف بدأ تاريخ الشعوب وسائر الإنسانيّة؟ غير أن كاتب تلك الروايات مثلنا، لا يعرف شيئا عن كلّ ذلك. والأمر الوحيد الذي يثق به هو أنّ الله أمينٌ ولم تختلف معاملته للبشريّة عن معاملته لذلك القسم من البشر الذي يؤلّف شعبه الخاصّ. لقد إنطلقَ الكاتب إبتداءً من تاريخه فاستخلص أهمّ سُنَن الله في عمله وأضاءَ بها " نشأة العالم " في رؤية رائعة.
وحاول بذلكَ أن يُجيبَ عن الأسئلة التي كان الإنسان يطرحها عمّا يتعلق بالوجود البشريّ: " لماذا الحياة؟ ولماذا تلكَ الحياة مطبوعة على الشرّ والألم والموت؟ لماذا ذلك التجاذب الجنسيّ الخفيّ؟ ... " والاجوبة الناجمة عن كلامه الغنيّ بالصور لا تزالُ باقية إلى اليوم، لإن الله قد أوحى بها فأصبحتْ نورًا لنا نحن أيضا.
إنّ مجرّد فكرة  " خلق " العالم ، تُزعجنا ،لإنها تجعلنا نتصوّر أنّ الله انطلق من تصميم كان قد وضعهُ وأراد أن يعرضه علينا في تلك الفصول. ولم يبقَ علينا بعد ذلك إلاّ أن ننفّذه. يبدو لنا هذا الإله الخالق القدير أنه السيّد الذي يخضع له كلّ ما في الكونْ، فلا قدرة لنا على مخالفة مشيئته، ونحنُ رهنُ إشارته لا نتمتّع بأيّة حريّة.
هذا الانطباع يعود هنا أيضا إلى أننا ننظرُ إلى الأمور من زاوية مخالفة. فشعب اسرائيل لم يقرأ تلكَ الروايات كــ "قانون" يُعَدّ إطارًا فرضه الله إعتباطا ، بل كإكتشاف حقّقه على ممرّ التاريخ ، وهو شعور الإنسان بإنه محبوبٌ ومحب معًا، يلزمه بنمط معيّن من الوجود. ولم يتوصّل إلى مفهوم الخلقْ هذا ، إلا بعدَ أن قامَ بإختبار التحرّر – الخلاص –الانفصال ...!
يقترحُ علينا الأب فرنسوا فاريون ، أن نبدأ بقراءة الكتاب المقدّس بنصوص اشعيا الثاني ، أي كاتب الفصول 40 إلى 56 من سفر إشعياء، وهو نبيّ من القرن 6 ، سنرى كيف أنّ " الواقع " الدينيّ الذي يعيشهُ اسرائيل في ذلك الزمن هو صلة بإله ليس هو خالق الطبيعة وعلّة العالم الأوّل ، بل هو محبة محرّرة.
لكن الخروج من مصرَ ليس هو البداية، ماذا جرى قبل موسى؟ سبق أن قلنا أن الشعور الواقعيّ لا ينطلقُ أبدًا من الأصل، بل يرجع إليه. في حوالي السنة 2000 ، قام إبراهيم ايضا بإختبار تحريريّ. ففي ضوء الخروج من مصر، فسّر اليهود هجرة عشيرة ابراهيم كدليل على حضور الله. وها نحنُ أمام عهد قطعه الله مع إبراهيم. وبعد قراءة إشعيا الثاني وسفر الخروج، لا بدّ من قراءة سيرة إبراهيم في سفر التكوين. وقبلَ إبراهيم؟ في نظر اليهود ، هذا زمن ما قبل التاريخ. فهل سيتوقّفونَ عند هذا الحدّ؟ لا ، إنهم يؤمنونَ بإنّ إلههم هو الإله الحق الوحيد (سائر الآلهة هي أوثان) . إذا كان إله اسرائيلَ الإله الحقّ الوحيد، فليس هو إله اليهود فقط، بل إله البشريّة كلّها. فالإله الذي قطعَ عهدًا مع إبراهيم وموسى قطع عهدًا مع البشريّة كلّها . هذا ما ورد في دورة نوح، حيث يستخدمُ الكتّاب أساطير قديمة للتعبير عن شموليّة العهد، وقبلَ نوح؟ آدم، أي الإنسان والبشريّة كلّها (وهو معنى كلمة آدم).
وأخيرًا ، وليس آخرًا ... يضيف أيضا الأب فاريون : هل يمكنكم أن تتكلّموا عن ميلادكم فتقولوا ، من دون أن تسألوا عنه شاهدًا لا يزالُ حيّا: هكذا جرت الأمور ؟ لا شكّ أنّ ميلادكمْ كان حدثا ، ولكنه لم يكن حدثا لوعيكم. وكذلكَ لا نستطيعُ أن ندركَ بداية التاريخ. إن إدراك بداية العالم أمرٌ مستحيلٌ على الإطلاق ، لإنه من غير المعقول أن يكونَ لدينا أيّة شهادة لشخص يشعر بانه كان بداية البشريّة . لنْ يُكتَب أبدًا الفصل الأوّل من تاريخ البشريّة ، على الصعيد التاريخيّ بالمعنى الدقيق طبعًا. فليس هناك أيّ أدراك ممكن غير التفكير القائم على الاختبار الحاليّ.
إقرأ على صفحة الويب | أرسل إلى صديق | أضف تعليق
الرجوع إلى أعلى الصفحة
________________________________________
التحديد السابق الأزليّ للخلاص من قبل الله
موضوع حرية الله وحرية الإنسان والنعمة الإلهيّة وإختيار الإنسان أو الرفض... الحلقة 1
بقلم عدي توما
الفاتيكان, 5 نوفمبر 2013 (زينيت) - الموضوع ، بقدر ما هو مهمّا في حياة المسيحيّ المؤمن ، بقدر ما هو يخلقُ تساؤلات ٍ كثيرة ٍ وعثرات ٍ أكثر ، وقد يقفُ المسيحيّ أمام جدار كبير ٍ يصدّ عنهُ الفهم الحقيقيّ لنعمة وقرارات الله والمحبّة التي يكنّها للجنس البشريّ ، فلا يزالُ الإنسان يراوحُ في مكانهِ ويتضرّر ألما بسبب ، عدم إدراكِ بعضًا من أمور الحياة اليوميّة وكيف يمكنهُ أن يجعلها تتوافقُ مع ما يؤمن به في الكتاب المقدس أو في التعليم المسيحيّ الحيّ .. فيقوم بخلق ترهّات وأفكار وأوهام كثيرة في زاوية معيّنة من وعيه ، يستظلّ بأفكاره وأوهامه إلى أن يأتيَ يومٌ ، يقوم فيها ، بوضعها أمامَ ذاته ، وأمام الآخرين ، كمفاهيم ثابتة جامدة مؤكّدة ، بحسب ما يراهُ ضميره ، وتصيرَ مبدءًا حيّا يسيرُ بموجبهِ ولا يعود يرى في كلّ الطروحات اللاهوتيّة والنقاشات سوى كلامًا من تأليف أناس لا يفقهونَ شيئا لإنهم يطرحون نظريّات بعيدة عن الواقع الكتابيّ ، في تصوّرهم طبعًا ، ولهذا يصفونهم بأنهم بعيدون عن فهم نصوص الكتاب المقدّس ..
لا أريد أن أطيلَ عليكم لندخل في الموضوع فورًا ، كانت هذه مقدّمة بسيطة للموضوع ..
القول ُ الأساسيّ الذي ترتكزُ عليه كلّ الأقوال اللاحقةِ في موضوع موهبة النعمة للإنسان هو الآتي :
إنّ الله قد إختارنا ودعانا وقبلنا منذُ الأزل . إن الله قد بادرَ الإنسان بمؤازرة نعمته. قبلَ أن نسأل عن الله وعن نعمته ، قبل أن نبدأ المسيرة إليه ونجتهدَ في أن نكون أهلا له بحياة صالحة، بل قبلَ أن نأتي إلى الوجود على الأطلاق ، سبقَ الله بدافع محبّته فأختارنا وحدّد لنا أن نحيا في مشاركته ( وليس معنى هذا أنه حدّد لنا الأمور التي سنفعلها أو لا نفعلها ، كما يقول القدريّين والذين يؤمنون بالمكتوب على الجبين حتشوفو العين – فهذا لا علاقة له بالموضوع الآن)  .  إنه منذ الأزل ، كما جاءَ في مطلع الرسالة إلى الأفسُسيّن ، قد " باركنا الله بكلّ بركة ٍ روحيّة في المسيح "
" إذ فيه قد إختارنا عن محبّة من قبل إنشاء العالم ، لنكونَ قدّيسينَ بغير عيب أمامه ، وسبق فحدّد ، على حسب مرضاته ، أن نكونَ له أبناء بيسوع المسيح ، لتمجيد نعمته السنيّة التي أنعمَ بها علينا في الحبيب " أفسس 1 : 4 – 6
إذن ، هذا التعليم عن التحديد السابق ، يبدو لكثرينَ " فصلا مظلمًا " ، إذ إنهم يرونَ فيه ، محاولة ً جاسرة ً لإختراق سرّ الإرادة الإلهيّة المحجوب ْ. لكن ، الأمر هنا يتعلّق في الواقع بصورة  تعبير أساسيّة في الأنجيل ، بالتالي " ببشارة صالحة مفرحة " تسند وتعزّي وتساعد.
فليس القصدُ من هذا التعليم ، أن " نتطاول بجسارة " على سرّ الإرادة الإلهيّة لإختراقه ، كما نخترق حرمة بيت لأحد ما " ! بل تأكيد اليقين من " أن الله في كلّ شيء ٍ يسعى لخير الذين يحبّونه ، المدعوّين بحسب قصده " روما 8 : 28 . بحيث لا شيء في هذا العالم يقدر أن يفصلنا عن محبّة الله التي في يسوع المسيح (روما 8 : 39 ) . هذه البشارةُ يمكن أن تكون السند الأخير في مضايقات هذا العالم ومآسيه وأوجاعه وآلامه ، وهي تقولُ إن الله في يسوع المسيح منذ الأزل عمانوئيل ، الله معنا ومن أجلنا ..
يتبعْ
إقرأ على صفحة الويب | أرسل إلى صديق | أضف تعليق
الرجوع إلى أعلى الصفحة
________________________________________
أخبار
________________________________________
مؤتمر صحفي في الفاتيكان لتقديم الوثيقة التحضيرية للجمعية العامة الاستثنائية الثالثة لسينودس الأساقفة
الفاتيكان, 5 نوفمبر 2013 (إذاعة الفاتيكان) - عُقد مؤتمر صحفي في دار الصحافة التابعة للكرسي الرسولي عند الساعة الحادية عشرة والنصف من صباح اليوم الثلاثاء لتقديم الوثيقة التحضيرية للجمعية العامة الاستثنائية الثالثة لسينودس الأساقفة، المرتقبة في الفاتيكان من الخامس وحتى التاسع عشر من تشرين الأول أكتوبر من العام المقبل حول موضوع "التحديات الرعوية للعائلة في سياق الكرازة بالإنجيل".
شارك في المؤتمر الصحفي الكاردينال بيتر إردو، المقرر العام لسينودس الأساقفة الذي ألقى مداخلة أكد فيها أن الوثيقة التحضيرية لهذا السينودس تشير إلى إمكانية أن يشكل هذا الحدث المرتقب جسرا بين الجمعية العامة الأخيرة التي كُرست للكرازة الجديدة بالإنجيل وتلك المرتقبة في العام 2015 حول رعوية الشخص البشري والعائلة. وأكد نيافته أن العائلة، التي شاءها الله الخالق، تشكل واقعا اجتماعيا هاما يرتبط ارتباطا وثيقا بالزواج الذي أراده الله أن يتم وفقا للشريعة الطبيعية. وهذا ما تعلمه الكنيسة في كتاب "التعليم المسيحي للكنيسة الكاثوليكية" الذي تستشهد فيه الوثيقة التحضيرية للسينودس كما لفت نيافته إلى أن الزواج يتحذ طابع الـ"سر" بين الأزواج المعمدين.
هذه الوثيقة التحضيرية تسلط الضوء أيضا على الإعداد الروحي للأشخاص المقبلين على الزواج بالإضافة إلى مبادرات الكرازة بالإنجيل الموجهة إلى العائلات والبنين. وتوجد أيضا مشكلة شائعة وواسعة الانتشار في العديد من الدول ألا وهي ما يُعرف بـ"أزواج الأمر الواقع"، ما يحمل الكنيسة على التفكير المعمق في هذه الظاهرة. كما تتطرق الوثيقة إلى مشاكل أخرى بينها أزواج مثليي الجنس ومسألة تربية البنين الذين يولدون من والدين غير متزوجين، لكنها تؤكد أنه لا بد من فتح الآفاق على الإقرار بأن العائلة هي هبة حقيقية من الله الخالق للبشرية جمعاء.
إقرأ على صفحة الويب | أرسل إلى صديق | أضف تعليق
الرجوع إلى أعلى الصفحة
________________________________________
مسيحيو سوريا يئنون ولكن الآذان صماء لا تأبه...
مناشدات ونداءات تلتمس المساعدة
بقلم نانسي لحود
سوريا, 5 نوفمبر 2013 (زينيت) - بعد الهجمات التي نفذتها جماعات إسلامية متشددة على معلولا ها هي اليوم بلدة الحفر السورية تشهد هجومًا مماثلا على مسيحييها، ناهيك عن الهجوم الذي خرب مدينة صدد. نجحت 3000 عائلة مسيحية في الهرب فيما احتجزت 1500 عائلة استخدمها الإرهابيون كدروع بشرية من 21 الى 28 أكتوبر. يفر المسيحيون من بلادهم بصمت يقابله صمم آذان المجتمع عن هذه الجرائم النكراء التي تمزق البشرية.
انضم الى المجموعة التي حاصرت بلدة سداد في 21 تشرين الأول سبع مجموعات عسكرية لتحصين الحصار حولها قبل أن يحررها الجيش السوري في 28 تشرين الأول، ولكن الى ذلك الحين كانت جبهة النصرة وكتيبة المحور (من الجيش السوري الحر) قد احتجزتا 1500 عائلة آرامية لأسبوع كامل.
تمكنت 2500 عائلة من الهرب الى بلدات قريبة وكل من حمل معه أشياء قيمة كالمجوهرات والمال تعرض للسرقة قبل أن يقتل. أما أثناء الحصار فقد قتل 45 مدنيًّا منهم من تعرض للتعذيب في منزله أم في الشارع. في ما يختص بمسيحيي الحفر فقد تمكنت 500 عائلة أرامية من الفرار الى بلدة مجاورة.
وجه المطران سلوانس بطرس النعمة نداء بعيد إشرافه على المناطق المنكوبة طالب فيه مساعدة الأهالي إذ قال: "أصيب شعبنا بخوف شديد فلا يوجد بنظرهم أي مكان آمن في سوريا لذلك رحلوا، وخسروا كل ما بنوه في موطنهم. وها أنا بالنيابة عنهم أتوجه بنداء الى المجتمع الدولي لبعث المساعدات الإنسانية. خلال هذا الشتاء، الذين غادروا ولكن خصوصا أولئك الذين يرغبون في العودة إلى منازلهم هم في حاجة ماسة إلى الغذاء والماء والملابس والدواء والمال لإعادة بناء أو ترميم المنازل المهدمة ".
ها هم المسيحيون اليوم يقتلعون من جذورهم من قبل قوات مسلمة متعصبة! فأين هم السياسيون ووسائل الإعلام التي تصدح بالأخبار عن احترام حقوق الإنسان وحمايتها؟ لا ينفك المسيحيون يطلبون المساعدة ويناشدون المجتمع الدولي ولكن..."لا حياة لمن تنادي"...للأسف، يخشى عدد من الحكومات والمؤسسات الإعلامية انتقاد الإسلام، ولكن كل ذلك على حساب من؟ نعم على حساب كل مسيحي وكل أقليات ضعيفة أخرى.
إقرأ على صفحة الويب | أرسل إلى صديق | أضف تعليق
الرجوع إلى أعلى الصفحة
________________________________________
"مسيحيو المشرق بين الوحدة في التنوع والعدالة في الإختلاف"
مؤتمر في المركز الكاثوليكي للإعلام
جل الديب, 5 نوفمبر 2013 (زينيت) - وجه سيادة المطران بولس مطر رئيس اللجنة الأسقفية دعوة للإعلاميين والإعلاميات وبوسائل الإعلام للمشاركة في الندوة الصحفية التي ستعقد في المركز الكاثوليكي للإعلام – جل الديب نهار الخميس 7 تشرين الثاني 2013 عند الساعة الثانية عشرة ظهراً تحت عنوان: "مسيحيو المشرق بين الوحدة في التنوع والعدالة في الإختلاف".
وقد أشار بيان المركز الكاثوليكي للإعلان إلى المتحدثين في المؤتمر وهم:
دولة الرئيس ايلي الفرزلي وسيتناول هذا الموضوع: "لماذا هذا التفريغ المسيحي من الوجود في الشرق الأوسط". وسعادة السفير عبدالله بو حبيب الذي سيتحدث عن موضوع: "المسيحيون متأصلون في أرضهم" وأخيرًا،السيد حبيب افرام وعنوان مداخلته: الواقع المسيحي في سوريا والعراق.
إقرأ على صفحة الويب | أرسل إلى صديق | أضف تعليق
الرجوع إلى أعلى الصفحة
________________________________________
"كاتدرائيتنا تجمعنا: ولدي وإلهي"
تدشين كاتدرائية القيامة في الرابية – الربوة
بقلم ألين كنعان
لبنان, 5 نوفمبر 2013 (زينيت) - تمّ تدشين يوم الأحد 3 تشرين الثاني 2013 الذي صادف أحد تقديس البيعة كاتدرائية القيامة في الرابية الربوة بعد أن أقيمت احتفالات عديدة تحضيرًا لهذا الحدث البالغ الأهمية بالنسبة إلى أهالي المتن على وجه الخصوص ولبنان على وجه العموم. إنه مشروع حلم بدأ مع المطران كميل زيدان راعي الأبرشية الحالي منذ العام 1989 بعد أن حدثت الحرب المشؤومة ووقع المسيحيون في شرك الخلافات والقتل والدمار فأراد أن تضمّ هذه الكنيسة المسيحيين كافة.
وكانت قد أُقيمت سلسلة صلوات في خلال الأيام الثلاثة المنصرمة الخميس والجمعة والسبت ترأّسها المونسنيور روكز موفدًا من المطران كميل زيدان وأما نهار السبت فقد تميّز بسجود وصلوات على امتداد النهار في الكنيسة الصغيرة واختتمت السهرة بتراتيل روحية من ترنيم جوقة الشبيبة Gioventù وبحضور المطران كميل زيدان والمطران رابولا أنطوان بيلوني وخادم الرعية المونسنيور إيلي صفير ولفيف من الكهنة إلى جانب المرنّمة جومانا مدوّر والسيد جوزف خليفة.
احتفل المطران كميل زيدان بالذبيحة الإلهية يوم الأحد في تمام الساعة الحادية عشرة من قبل الظهر ثمّ قام بتبريك المياه والمذبح والأبواب الثلاثة وأعلنها رسميًا كاتدرائية للأبرشية في هذه المنطقة.
إقرأ على صفحة الويب | أرسل إلى صديق | أضف تعليق
الرجوع إلى أعلى الصفحة
________________________________________
الأب لومباردي: حاضرة الفاتيكان غير معنية بالإشاعات التي تدور حول تجسس وكالة الأمن القومي الأميركية عليها
مقالة إيطالية تدّعي أنّ الولايات المتّحدة تتنصّت على المكالمات الهاتفية الواردة والصادرة من الفاتيكان
بقلم جونو أورشو ستيفيس
الفاتيكان, 5 نوفمبر 2013 (زينيت) - قام الأب اليسوعي فدريكو لومباردي مدير دار الصحافة التابعة للكرسي الرسولي بإصدار تصريح قصير توجّه فيه إلى المقالة التي نشرتها المجلّة الإيطالية “بانوراما” التي تدّعي بأنّ وكالة الأمن القومي الأميركية تتنصّت على مكالمات صادرة وواردة من الفاتيكان.
ادّعى التقرير أنّ وكالة الأمن القومي الأميركية قد بدأت بالتجسس على الاتصالات في إيطاليا منذ كانون الأول 2012 حتى الثامن من كانون الثاني 2013 وفي الفاتيكان أيضًا. كما أعلن التقرير أنّ الاتصالات كانت مراقبة في 12 آذار 2013 في خلال الكونكلاف الذي انتخب البابا فرنسيس.
وتابعت مقالة "بانوراما" بأنّ الاتصالات المراقبة في الفاتيكان كانت مصنّفة إلى أربع فئات بما فيها "نوايا القيادة والأخطار التي تهدد الأنظمة المالية، أهداف السياسة الخارجية وحقوق الإنسان". وتشير المقالة إلى أنّ وكالة الأمن القومي راقبت الاتصالات التي تتعلّق بتعيين أرنست فون فريبورغ رئيسًا لمعهد الأعمال الدينية في الفاتيكان.
ومن جهته، قرأ الأب سيرو بينيديتي مساعد مدير دار الصحافة التابعة للكرسي الرسولي بيانًا للصحفيين كان كتبه الأب لومباردي في ما خصّ قضية التجسس: "أنا لا أعلم شيئًا بخصوص المقالة التي نشرتها "بانوراما" حول مزاعم التنصّت على المكالمات الهاتفية وفي كلّ الأحوال ليس لدينا المخاوف بشأن ذلك".
أما العديد من البلدان الأوروبية فقد أعربت عن قلقها الكبير بشأن ما كُشف عن وكالة الاستخبارات الأميركية بأنها تنصّت على الملايين من الاتصالات الهاتفية بما فيها تلك الخاصة بالعديد من رؤساء الدول. في حين عبّرت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل عن غضبها حيال التقارير التي تشير إلى التنصّت على هاتفها من قبل وكالة الأمن القومي قائلة: "أنا أكرر بأنّ التجسس بين الأصدقاء ليس مقبولاً أبدًا وهذا ينطبق على كلّ مواطن في ألمانيا".
* * *
نقلته إلى العربية ألين كنعان – وكالة زينيت العالمية.
إقرأ على صفحة الويب | أرسل إلى صديق | أضف تعليق
الرجوع إلى أعلى الصفحة
________________________________________
بعد معلولا وسداد...الى متى ستستمر إراقة دماء المسيحيين؟
المجلس العالمي للآراميين يطالب بإيجاد حلول سريعة
بقلم نانسي لحود
سوريا, 5 نوفمبر 2013 (زينيت) - أصدر المجلس العالمي للآراميين نداء أعلن فيه عن الحالة التي آل اليها الوجود المسيحي في سوريا منبهًا الى أن المسيحيين يفرون وانقراض المسيحيين الآراميين بات وشيكًا، وفي هذا السياق وجه المجلس نداء الى السياسيين ليقفوا من دون خوف ويسلموا المجرمين الى العدالة وليساعدوا مسيحيي سوريا والأقليات المتواجدة فيها على البقاء.
هذا وتوجه المجلس بنداء أيضًا الى مجلس الأمن والبرلمان الأوروبي والجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا ليتخذوا قرارًا حيال جرائم الحرب هذه، وليجدوا حلًّا للاضطهاد الدائم الذي يستهدف المسيحيين في الشرق الأوسط. بدأ مؤخرًا عدد من الأعضاء في البرلمان الأوروبي بالبحث عن حل بشأن الهجومات العنيفة على المسيحيين، كذلك أدانوا بشكل خاص الهجمات التي استهدفت معلولا البلدة المسيحية الأرامية. حيى المجلس العالمي للآراميين هذه الجهود وسأل أن تتواجد قريبًا حلولا حول الهجمات المتتالية ومنها الهجوم على سداد وهي بلدة مسيحية آرامية أيضًا.
لا تزال الهجمات تنهمر على المسيحيين من كل حدب وصوب ولا سيما الهجوم العنيف الأخير على سداد الذي يظهر الضرورة الملحة لاتخاذ موقف مهم وجدّي بهذا الشأن، ومن هنا أعلن المجلس المطالب التي قد تساهم في حماية المسيحيين والتي من واجب مبعوث الاتحاد الأوروبي أن ينقلها ألا وهي:
1- الإعتراف الرسمي بالحالة التي يعيشها السكان غير المسلمين في منطقة الشرق الأوسط.
2- حماية هذه الفئات الضعيفة وتراثها الثقافي المهدد بالانقراض، من جراء الاضطهاد والتهميش.
3- تأمين مستقبل آمن لهذه الفئات في مواطنها الأصلية.
4- تخصيص صندوق مساعدات للفئات المهمشة، ومنع تدفقات الهجرة المستمرة وتشجيع عودة النازحين الذين شردوا بالفعل من وطنهم.
إقرأ على صفحة الويب | أرسل إلى صديق | أضف تعليق
الرجوع إلى أعلى الصفحة
________________________________________
التبشير الملائكي
________________________________________
البابا: وجودنا على الأرض هدفه الملكوت لا الموت!
كلمة البابا قبيل تلاوة صلاة التبشير الملائكي في عيد جميع القديسين
بقلم البابا فرنسيس
روما, 5 نوفمبر 2013 (زينيت) - أيها الاخوة والأخوات الأعزاء، صباح الخير!
نحتفل اليوم بعيد جميع القديسين وهو يذكّرنا بأنّ هدف وجودنا ليس الموت بل الملكوت. يكتب يوحنا الرسول عن ذلك: "أيّها الأحبّاء نحن منذ الآن أبناء الله ولم يظهر حتّى الآن ما سنصير اليه. نحن نعلم أنّنا نصبح عند ظهوره أشباهه لأنّنا سنراه كما هو" (1 يو 3 ، 2). القدّيسون هم أصدقاء الله، وهم يؤكّدون لنا بأنّ هذا الوعد لا يخيب. عاش القدّيسون اتّحادا عميقا بالله خلال وجودهم على الأرض، رأوا وجه الله في وجوه الاخوة الصغار والمهمّشين، والآن يتأمّلون جمال مجده وجها لوجه.
ليس القدّيسون أناسا خارقين كما أنّهم ليسوا كاملين. بل هم، مثلنا ومثل أيّ واحد منّا، عاشوا حياة طبيعيّة بأفراحها وآلامها وأتعابها وآمالها. ما الذي غيّر حياتهم؟ لقد عرفوا حبّ الله وتبعوه بكلّيتهم بدون شروط أو نفاق؛ صرفوا حياتهم في خدمة الآخرين، احتملوا الآلام والمحن بدون أن يبغضوا وبادلوا الشرّ بالخير ناشرين الفرح والسلام. هذه هي حياة القدّيسين: هم أشخاص أحبّوا الله حبّا غير مشروط، بلا نفاق، صرفوا حياتهم في خدمة الآخرين، في خدمة القريب. احتملوا عدّة اعتداءات بدون أن يكرهوا. لم يعرف القدّيسون البغض. افهموا هذا جيّدا: إن كان الله هو مصدر المحبّة. فمن أين يأتي البغض اذا؟ لا يأتي البغض من الله بل من الشيطان! وقد ابتعد القدّيسون عن الشيطان؛ هم رجال ونساء يحملون الفرح في قلوبهم وينقلونه للآخرين. هذا هو طريق القداسة: رفض البغض وخدمة الأكثر عوزًا، والصلاة والعيش بفرح.
ليست القداسة امتيازًا يحظى به البعض، كمن حصل على ميراث كبير؛ بالعماد حصلنا على ميراث أن نغدو قدّيسين. القداسة هي دعوة للجميع. جميعنا مدعوّون للسير في طريق القداسة، ولهذا الطريق اسم ووجه: وجه يسوع المسيح. هو يعلّمنا أن نكون قدّيسين. هو يظهر لنا الطريق في الانجيل: طريق التطويبات (متّى 5 ، 1 – 12). ملكوت السموات هو للذين يثقون بمحبّة الله لا بالأشياء الدنيوية؛ هو لأصحاب القلوب البسيطة والمتواضعة، الّذين لا يتظاهرون بأنهم أبرار ولا يحكمون على الآخرين، يتألّمون مع المتألّم ويفرحون مع الفرح. ليسوا عنيفين بل هم رحماء، يسعون ليمسوا صانعي مصالحة وسلام. القدّيس والقدّيسة هما صانعا المصالحة والسلام؛ يساعدن الناس في احلال المصالحة والسلام. كم هي جميلة القداسة، إنها طريق رائع!.
اليوم، في هذا العيد، يدعونا القدّيسون قائلين: ثقوا بالربّ لأنّ الربّ لا يخيّب! هو الصديق الّذي يبقى دائما بقربنا. يشجّعنا القدّيسون بشهادتهم كي لا نخاف من المضيّ بعكس التيّار أو من ألاّ يفهمنا الآخرون أو أن نكون محط سخرية عندما نتحدّث عن الله وعن الانجيل، يبرهنون لنا، من خلال حياتهم الأمينة لله ولكلمته، هذه الحياة التي تختبر منذ الآن راحة محبّته، وأضعافها في الأبديّة. هذا هو رجاؤنا وطلبنا من الربّ لاخوتنا وأخواتنا الموتى. وقد وضعت الكنيسة، وبكلّ حكمة، يوم عيد جميع القدّيسيون يوم تذكار الموتى المؤمنين في يومين متتاليين. تتّحد صلاتنا بصلوات من سبقنا بالانتقال من هذا العالم الى الحياة الأبديّة.
نرفع صلاتنا بشفاعة مريم ملكة جميع القدّيسين.
***
نقله من الإيطالية الى العربية بول غصن- وكالة زينيت العالمية
جميع الحقوق محفوظة لدار النشر الفاتيكانية

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
زينيت/العالم من روما/ النشرة اليومية - 5 نوفمبر 2013
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
البيت الآرامي العراقي :: من نتاجات From Syriac Member outcomes :: منتدى / القسم الديني FORUM / RELIGIONS DEPARTMENT-
انتقل الى: