البيت الآرامي العراقي

السيدة مريم العذراء والوحش البروفسور بقلم الأب يوسف موّنس Welcome2
السيدة مريم العذراء والوحش البروفسور بقلم الأب يوسف موّنس 619888zqg202ssdr
البيت الآرامي العراقي

السيدة مريم العذراء والوحش البروفسور بقلم الأب يوسف موّنس Welcome2
السيدة مريم العذراء والوحش البروفسور بقلم الأب يوسف موّنس 619888zqg202ssdr
البيت الآرامي العراقي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

البيت الآرامي العراقي

سياسي -ثقافي-أجتماعي


 
الرئيسيةالرئيسيةبحـثس .و .جالتسجيلarakeyboardchald keyboardدخول

 

 السيدة مريم العذراء والوحش البروفسور بقلم الأب يوسف موّنس

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
siryany
عضو فعال جداً
عضو فعال جداً
avatar


السيدة مريم العذراء والوحش البروفسور بقلم الأب يوسف موّنس Usuuus10
السيدة مريم العذراء والوحش البروفسور بقلم الأب يوسف موّنس 8-steps1a
الدولة : الدانمرك
الجنس : ذكر
عدد المساهمات : 8408
مزاجي : أكتب
تاريخ التسجيل : 13/09/2012
الابراج : الجوزاء

السيدة مريم العذراء والوحش البروفسور بقلم الأب يوسف موّنس Empty
مُساهمةموضوع: السيدة مريم العذراء والوحش البروفسور بقلم الأب يوسف موّنس   السيدة مريم العذراء والوحش البروفسور بقلم الأب يوسف موّنس Icon_minitime1الأربعاء 6 نوفمبر 2013 - 19:03





السيدة مريم العذراء والوحش البروفسور بقلم الأب يوسف موّنس

السيدة مريم العذراء والوحش البروفسور بقلم الأب يوسف موّنس Topic

في كتاب سفر الرؤيا يرصد الوحش العذراء لتلد فينتهش طفلها ويطحن لحمه ويشرب دمه. لكن ملاك الرب حملها واخذها إلى البعيد إلى البرية وأنقذها وأنقذ طفلها الآتي ليخلّص العالم.

06.11.2013

father-bassit.com

القرآن يكرّم مريم العذراء

القرآن الكريم عندما يتكلّم عن مريم يقول ان الله طهرها ونقاها واصطفاها وجعلها سيّدة نساء العالمين وحفظها أمام أهلها وعشيرتها عندما حملت طفلها وأتت به إليهم وتعجبوا مما حدث فأشارت إلى الطفل المولود من روح الله ليتكلّم هو. فقالوا كيف نكلّم من كان في المهد صبيّاً ولم يدركوا سر الحبل العجيب وان امه لم يمسها بشر بل حبلت وولدت بقوة من روح الله وهذا كان بطريقة معجزة بعد أن بشرّها الملاك بأنها ستلد طفلاً يكون براً بوالديه والسلام عليه يوم يولد ويوم يموت ويوم يبعث حياً وان امه لم تكن بغيّا بل قبلت رسالة المرسل اليها من عند الله. وصار عيد البشارة عيداً مشتركاً بين المسيحيين والمسلمين ومن أجمل الأعياد في لبنان عيداً وطنياً يعلن فيه تكريم السيدة مريم العذراء وعميق احترامها في الإنجيل والقرآن. وأصبح العيد قاسماً أساسياً للعيش معاً في وطن فريد بتنوّع تراثاته الحضارية يرتكز على احترام الآخر وحقه بالإختلاف وحبه ومشاركته الحياة على أرض واحدة مليء بالرضى والاغتناء من اللقاء معه في حضارة «المعية«.

حضارة المعيّة
أي أن تكون، ليس فقط أن تكون في عيش بيولوجي بل في تبادل الوجدانات ومشاركة الحياة والمصير في حضارة فريدة من نوعها في العالم اليوم حيث تعصف الأصوليات والسلفيات والرجعيات والبربريات وتطل وجوه كالحة تطلق فتاوى مليئة بالكراهية والبغض، مهينة كرامة وحرية الشخص البشري تصدر عن عقول تدعي العلم والمعرفة ويغلب عليها الجهل وبعيدة عن العقل كما دعا ابن رشد، فتذبح بعمل «قايين» الآخر باسم الله وتحلل ملكه وشرفه.

"الوحش" يدنّس تمثال العذراء
حملها الوحش الأسود بوشاحها الأزرق الجميل وثوبها الناصع البياض «ولبدها أرضاً» فحطمها وتناثرت قطعاً على الأرض. واعتقد «الوحش» انه قضى على مريم العذراء ناسياً ما جاء في قرآنه عنها من احترام لها وتكريم لها هي المختارة، المصطفاة من بين نساء العالمين. الحادثة وقعت في إدلب شمال سوريا. بعد أن كان رأس أبي العلاء المعري قد طار في معرة النعمان وتمثال الخليفة العباسي هارون الرشيد قد حُطم في مدينة الرّقة.

هكذا قدّم هذا المقاتل الذي حطّم تمثال العذراء أبشع صورة عن ذاته وعن مفهومه لعقيدته وعن الإسلام وشوّه قيم الحوار وحق الإختلاف للآخرين وما جاء في النص: لو شاء ربك لخلق الناس واحداً لكنه خلقهم مختلفين وطلب منهم أن يتعارفوا بالحوار والمحبة للبحث عن الحقيقة في نظر الآخر وليس احتكار الحقيقة واعدام الآخر الذي هو إعدام للذات لأن الآخر هو الذي يعطي لوجودي المعنى والفرح.

لبنان رسالة
هذه هي اليوم رسالة لبنان المميزة في عالم تعصف فيه براكين الكراهية والبغض هذه هي النعمة الكبيرة التي ميّز الله بها هذا الوطن الصغير على وسع هذا العالم الكبير أعداداً ومساحات. انها عملية اختيار إلهي لا ندرك سرها إلاّ في قلب الله الذي يدفعنا لتبقى هذه العنصرة من الحب والحوار ملتهبة في قلوبنا في هذا القحط والبرص والتصحّر من اللانسانية الهاجمة على البشرية كوحش الرؤيا الذي سينزله ملاك الرب إلى الهاوية وتقوم بديلاً عنه مملكة الرحمة والرجاء والدفء التي يتكلّم عنها البابا فرنسيس. فلا ننهش بعضنا بعضاً كما يقول القديس بولس بل نحمل سراجنا ونضيء ليل هذا العالم ونأتي الى عرس الحمل يشرق علينا وجه الله شمس البر والحق والعدل والخير والجمال. وأن كل «وحوش» الدنيا لن تقدر على بهاء صورة مريم سيدة نساء العالم وملكة السلام التي كرّس البطريرك الراعي لبنان لها وكرّس قداسة البابا فرنسيس العالم بأسره لها. فأصبح الكون كله تحت ظل حمايتها. هي حمت يوحنا بولس الثاني وظهرت في لورد وفي فاطيما وفي مديغورييه وفي أماكن عديدة من العالم. لن يقدر عليها آكلو قلوب البشر ومدنسو كرامتهم وهادمو بيوتهم وأرزاقهم أو قاتلو أطفالهم الأبرياء الصديقين العائشين بخوف الله الرحمن الرحيم إله المحبة والسلام.

نشر هذا المقال في جريدة الدّيار اللّبنانية

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
السيدة مريم العذراء والوحش البروفسور بقلم الأب يوسف موّنس
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
البيت الآرامي العراقي :: من نتاجات From Syriac Member outcomes :: منتدى / القسم العام- FORUM / GENERAL DEPARTMENT-
انتقل الى: