آلاف المهاجرين الفيليبينيين عوملوا "كحيوانات" من قبل السلطات السعودية

آلاف المهاجرين الفيليبينيين عوملوا "كحيوانات" من قبل السلطات السعودية

هناك أكثر من 6700 عامل فيليبيني معتقل في شتى أنحاء البلاد. يحكي أول العائدين إلى ديارهم قصصاً عن أعمال العنف والإساءة التي تعرضوا لها من قبل الشرطة. نهار الأحد، بدأت الرياض حملتها ضد المهاجرين غير الشرعيين. كان من المفترض أن تبدأ الخطوة من يناير الفائت ل
06.11.2013

آسيانيوز

عومل عمال فيليبينيون كحيوانات واحتجزوا لأيام عدة في زنزانة مكبلي الأقدام، حسبما قال 30 مهاجراً فيليبينياً طردتهم الحكومة السعودية بعد انتهاء العفو عن الأجانب غير الشرعيين نهار الأحد. تقدر الحكومة الفيليبينية أن هناك ما لا يقل عن 6700 عامل فيليبيني غير شرعي في السجن في جدة ومدن أخرى من البلاد المسلمة.

"عاملونا كحيوانات"، قالت المساعدة المنزلية أمور روكساس البالغة 46 عاماً والتي تحدثت عن محنتها بعد العودة إلى الديار مع 29 فيليبينياً آخر. وأوضحت أن الشرطة السعودية جمعت الناس ووضعتهم في زنزانة مكتظة طوال أربعة أيام من دون أي إمكانية تلقي مساعدة خارجية.
أضافت إيفون مونتيفيو البالغة 32 عاماً: "كانت أقدامنا مكبلة بالسلاسل". كانت السلطات السعودية قد فعلت ذلك خوفاً من أن يهربوا، حسبما قالت.

من جهتها، أعلنت مجموعة المهاجر الدولي التي تدعم العمال الفيليبينيين الذين يعملون في الخارج أن 1700 عامل آخر محتجزون في جدة بانتظار ترحيلهم. هناك أيضاً 5000 عامل في الرياض والخبر والدمام.

وحذرت منظمة حقوق المهاجر قائلة أن الفيليبينيين معرضون لخطر العنف والاعتقال الاعتباطي من قبل السلطات السعودية.
وكان نائب الرئيس الفيليبيني جيجومار بيناي الذي يشغل أيضاً منصب المستشار الرئاسي لشؤون المهاجرين قد طلب الأسبوع الفائت من الحكومة السعودية تمديد المهلة الأخيرة، مشيراً إلى أن "الآلاف لا يزالون يرجون تصحيح وضعهم".

تجدر الإشارة إلى أن حوالي 300000 فيليبيني يعملون في السعودية ويتعرضون للاستغلال ويتقاضون أجوراً زهيدة. كما يقعون ضحية الإساءة الكلامية والجسدية بسبب عقيدتهم المسيحية.
بدأت حملة السعودية ضد العمال غير الشرعيين في يناير من هذه السنة، لكنها أرجئت لبضعة أشهر للسماح لملايين العمال المهاجرين بالحصول على تصريح.

وبحسب السلطات الفيليبينية، فقد تم ترحيل أكثر من 4000 فيليبيني منذ إعلان الحملة.