إسرائيل تدمر منزلاً تملكه الكنيسة لطرد عائلة فلسطينية

إسرائيل تدمر منزلاً تملكه الكنيسة لطرد عائلة فلسطينية

إن هدم المنزل الذي حصل نهار الاثنين ناجم عن خطأ ارتكبته السلطات، بحسب المونسنيور ويليام شوملي، الأسقف المعاون في القدس. فالهدف الفعلي لم يكن البطريركية اللاتينية بل العائلة المسلمة التي تعيش في المنزل في القدس الشرقية. من جهتها، تنوي الكنيسة الكاثوليكية
07.11.2013

آسيانيوز
© Menahem KAHANA / AFP

"إن هدم المنزل الذي تملكه بطريركية القدس للاتين ناتج عن انتهاك من قبل السلطات الإسرائيلية. لم تكن الكنيسة الكاثوليكية الهدف بل العائلة المسلمة المقيمة في المنزل"، قال المونسنيور ويليام شوملي.
في حديث إلى آسيانيوز عن دمار المنزل الذي تملكه البطريركية قرب بيت لحم (الضفة الغربية)، أشار الأسقف المعاون في القدس: "شيد المبنى قبل سنة 1967 وكانت لديه كافة الرخص اللازمة. ستطالب الكنيسة الكاثوليكية الحكومة الإسرائيلية بدفع التعويضات".

اعتبر الأسقف شوملي أن ما حدث هو فعل لم يسبق له مثيل ويدل على خطورة المشكلة التي تطرحها المستوطنات الإسرائيلية في القدس الشرقية والضفة الغربية.

"لا تتبع السلطات خطة مدنية لاختيار المنازل لتدميرها، لكنها تستهدف العائلات الفلسطينية التي تعيش فيها". واعتبر أن هذا العمل غير القانوني ما كان سيُلاحظ لو لم يكن المنزل ملكاً للكنيسة.
أتت القوى الأمنية الإسرائيلية إلى المنزل نهار الاثنين مع الجرافات لتدميره قائلة أنه بني من دون رخصة.

وقالت العائلة المسلمة المقيمة فيه والمؤلفة من 14 فرداً أن السلطات اقتحمت منزلها عند الخامسة فجراً مجبرة الجميع على الخروج. وفي سبيل منعها من الاتصال بالأقارب والأصدقاء، صادرت الشرطة جميع الهواتف الجوالة.

هذه العائلة التي كانت تشاهد عملية دمار المنزل وهي عاجزة عن فعل أي شيء تقيم حالياً في خيمة أنشأها الصليب الأحمر قرب أنقاض المبنى.
تجدر الإشارة إلى أن الدمار حصل قبل 48 ساعة من زيارة وزير الخارجية الأميركي جون كيري الذي سيلقتي اليوم في بيت لحم بمحمود عباس رئيس السلطة الفلسطينية لمناقشة عملية السلام مع إسرائيل.

وكانت البطريركية اللاتينية قد نظمت يوم أمس اجتماعاً حاشداً عند المنزل المدمر بحضور مسيحيين ومسلمين ودبلوماسيين بما فيهم قنصلي إيطاليا وبلجيكا.

وفي سبيل الاحتجاج على الحادثة التي اعتبرتها الكنيسة الكاثوليكية "غير شرعية" و"لا مثيل لها"، كتب رئيس الأساقفة فؤاد طوال، بطريرك القدس للاتين، رسالة احتجاج إلى وزير الداخلية الإسرائيلي جدعون ساعار.