البيت الآرامي العراقي

زينيت/العالم من روما/ النشرة اليومية - 7 نوفمبر 2013 Welcome2
زينيت/العالم من روما/ النشرة اليومية - 7 نوفمبر 2013 619888zqg202ssdr
البيت الآرامي العراقي

زينيت/العالم من روما/ النشرة اليومية - 7 نوفمبر 2013 Welcome2
زينيت/العالم من روما/ النشرة اليومية - 7 نوفمبر 2013 619888zqg202ssdr
البيت الآرامي العراقي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

البيت الآرامي العراقي

سياسي -ثقافي-أجتماعي


 
الرئيسيةالرئيسيةبحـثس .و .جالتسجيلarakeyboardchald keyboardدخول

 

 زينيت/العالم من روما/ النشرة اليومية - 7 نوفمبر 2013

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
siryany
عضو فعال جداً
عضو فعال جداً
avatar


زينيت/العالم من روما/ النشرة اليومية - 7 نوفمبر 2013 Usuuus10
زينيت/العالم من روما/ النشرة اليومية - 7 نوفمبر 2013 8-steps1a
الدولة : الدانمرك
الجنس : ذكر
عدد المساهمات : 8408
مزاجي : أكتب
تاريخ التسجيل : 13/09/2012
الابراج : الجوزاء

زينيت/العالم من روما/ النشرة اليومية - 7 نوفمبر 2013 Empty
مُساهمةموضوع: زينيت/العالم من روما/ النشرة اليومية - 7 نوفمبر 2013   زينيت/العالم من روما/ النشرة اليومية - 7 نوفمبر 2013 Icon_minitime1الجمعة 8 نوفمبر 2013 - 7:56




زينيت/العالم من روما/ النشرة اليومية - 7 نوفمبر 2013 Qxkv

زينيت

العالم من روما

النشرة اليومية - 7 نوفمبر 2013

تغريدة البابا

• من هم القديسون؟
تغريدة البابا على موقع تويتر
عظات البابا
• البابا: "الله يخرج للبحث عنا ولا يقبل أن يخسرنا"
بحسب عظته الصباحية في دار القديسة مارتا
مقالات متنوعة
• ما بين المثلية الجنسية والخوف من المثليين! (2)
حوار مع المحامي جان كارلو سيريللي
• مريم العذراء : رمز المرأة المقدسة
• التصادم اللاحق
• قصة آدم وحوّاء .. بين الرمزية والواقعيّة
الحلقة الخامسة (أ) الرواية الثانية من سفر التكوين 2 : 4
• التحديد السابق الأزليّ للخلاص من قبل الله
الحلقة 3
أخبار
• باكستان: أوراق كتاب مدرسي كادت أن تتسبب بسجن امرأة
مطالبة بتعيل قانون التجديف على الدين
• أمين سر حاضرة الفاتيكان وصل إلى روما
المونسنيور بارولين تسلّم مهامه مع بداية شهر تشرين الثاني
• سوريا: قذائف هاون على السفارة الباباويّة في دمشق
لا ضحايا والخسائر ماديّة فقط
المقابلات العامة
• البابا في المقابلة العامة: "نعمة الأسرار تغذّي فينا إيمانًا قويًّا وفرحًا، إيمانًا يعرف كيف يندهش أمام "عظائم" الله، ويعرف كيف يصمد أمام أصنام العالم"
قَدَاسَةُ البَابَا فرنسيس المُقَابَلَةُ العَامَّةُ يَوْمَ الأَرْبِعَاءِ المُوَافِقَ 06 نوفمبر / تشرين ثاني 2013 بساحة القديس بطرس سنة الإيمان: شركة القديسين
التبشير الملائكي
• "ما مِن مهنة أو وضع اجتماعي، وما مِن خطيئة أو جريمة من أي نوع يمكن لها أن تمحو من ذاكرة الله ومن قلب الله أحدا من أبنائه"
كلمة قداسة البابا فرنسيس صلاة التبشير الملائكي يوم الأحد الموافق 03 نوفمبر / تشرين ثاني 2013 في ساحة القديس بطرس (النص الكامل الرسمي)
________________________________________
تغريدة البابا
________________________________________
من هم القديسون؟
تغريدة البابا على موقع تويتر
بقلم البابا فرنسيس
الفاتيكان, 7 نوفمبر 2013 (زينيت) - من هم القديسون؟ ماذا يميزهم؟ هم أشخاص عاديين، دخل الله بقوة في حياتهم فحولهم.
بهذا المعنى غرد البابا فرنسيس اليوم على موقع تويتر: "القديسون هم أشخاص ينتمون تماما إلى الله. ولا يخافون من التعرض للسخرية، وسوء الفهم أو التهميش".
إقرأ على صفحة الويب | أرسل إلى صديق | أضف تعليق
الرجوع إلى أعلى الصفحة
________________________________________
عظات البابا
________________________________________
البابا: "الله يخرج للبحث عنا ولا يقبل أن يخسرنا"
بحسب عظته الصباحية في دار القديسة مارتا
بقلم نانسي لحود
الفاتيكان, 7 نوفمبر 2013 (زينيت) - علق البابا في عظته خلال القداس الذي ترأسه اليوم في دار القديسة مارتا على مثل الخروف الضال والدرهم المفقود شارحًا موقف الكتبة والفريسيين مما فعله يسوع وكانوا يتهامسون: "هذا الرجل خطير!" يأكل مع العشارين والخاطئين...هو يخل بالشريعة كلما اقترب من هؤلاء. قال البابا أن يسوع اعتبر ذلك "موسيقى النفاق" وهذا النفاق أجاب عليه بمثل.
شدد البابا على تردد كلمة الفرح في المثل الذي أعطاه يسوع كما ولو أنه قال أنتم تثيرون فضيحة مما حصل ولكن أبي في السماوات يفرح. وتساءل البابا عن عمق الرسالة التي يريد يسوع أن يوصلها وقال: "فرح الله، الذي لا يحب أن يخسر...إنه إله لا يكل عن البحث، يبحث عن جميع الذين ابتعدوا عنه كالراعي الذي ذهب ليبحث عن الخروف الضال."
سلط الحبر الأعظم الضوء على أن عمل الله عنوانه الخروج والبحث، أي البحث عن الجميع ودعوتهم الى الوليمة بغض النظر عن الطيب والخاطئ. هو لا يتسامح إزاء فقدانه أحد أبنائه، كما جاء في صلاة يسوع يوم خميس الأسرار: "الذين اعطيتني حفظتهم." نعم، عاد البابا وأكد أن الله لا يترك الضعفاء والضالين...وحثنا على البحث عنهم كما خرج الراعي ليبحث عن خروفه الضال أو كما بحثت المرأة عن الدرهم الضائع...هكذا يبحث الله عنا وهو يقول: "هذا ابني وأنا لا أريد أن أفقده."
من ثم أضاف فرنسيس خاتمًا، إن الراعي عاد بالخروف الضال الى بيته ووضعه مع الخراف الأخرى، إذا لا يجب أن نقول "أنت ضائع" بل أن نقول "أنت واحد منا" ، فالله لا يفرق بيننا ويفرح بكل ضال عائد: "لا يفرح الله بموت الخاطئ، بل حياته هي فرح له. كم كان هؤلاء المتهامسين بعيدين عن الله! لا أعلم!" وشدد على أن فرح الله يتجلى بمحبته لنا: "سأقول أنا خاطئ، أنا فعلت هذا وذاك...ولكن الله يجيبني: أنا أحبك، وسأجدك وأعيدك الى بيتي."
إقرأ على صفحة الويب | أرسل إلى صديق | أضف تعليق
الرجوع إلى أعلى الصفحة
________________________________________
مقالات متنوعة
________________________________________
ما بين المثلية الجنسية والخوف من المثليين! (2)
حوار مع المحامي جان كارلو سيريللي
بقلم سالفاتوري شرونسيو
روما, 7 نوفمبر 2013 (زينيت) - ننشر في ما يلي القسم الثاني من المقابلة التي أجرتها زينيت مع المحامي جان كارلو سيريللي الذي تحدث عن الإيدولوجية الجنسية والفكر الجنسي الذي يسيطر في العالم اليوم من حيث تشريع المثلية واتهام كل من لا يشرعها بالرهاب من مثليي الجنس، وذلك بعد أن ألغي ظهوره في برنامج على قناة راي أونو الإيطالية وكان سيتناول فيه الموضوع عينه.
***
نحن نعلم أنك بشكل خاص تبذل جهدًا لتظهر على العلن وأمام البرلمان الطبيعة الحقيقية لقانون مكافحة رهاب المثلية. ما هي الحقيقة التي نحتاج معرفتها عن هذا القانون؟
تأتي اليوم الإيديولوجية بين الجنسين كي تسعى الى تفكيك مجتمعنا وبنائه على أسس مختلفة نافية الأسس الأنتروبولوجية من حضارتنا: إن كنتم ترغبون بتغيير في البنية الاجتماعية في محيط مصطنع تماما، اقبلوا بشكل أو بآخر بإلغاء أحكامنا القانونية "أب، وأم، زوج، وزوجة" كما في إسبانيا وفرنسا وأيضًا في ايطاليا. إن مشروع القانون المعروض على البرلمان هو متعصب، ويشكل خطرا على حرية الرأي، لأنه ينص على عقوبات قوية لأولئك الذين يحاولون التعبير عن رأي يدل على التمييز، على سبيل المثال، زواج المثليين أو السماح لهم بالتبني، ناهيك عن أن القانون اليوم يحمي المثليين ويعاقب كل من يتعرض لهم.
هل تظن أنه يجب على مبادرة الحد من تشريع المثلية الجنسية أن تستكمل؟
بالطبع يجب أن نمضي قدمًا! يجب علينا كلنا أن نضع الخير العام نصب عيوننا، بخاصة حين نصادف أخطارًا مماثلة على المجتمع، كما هي الحال أنه من واجب كل مسيحي إعلان الإنجيل! وهكذا يجب على كل شخص أن يكون شعلة نور في عالم كحله الظلام وفقد معنى الجمال والحقيقة والخير والعدل.
أتشعر بأنك تكافح بمفردك؟
كلا، لأن هناك أناس حولي يساندونني ويفكرون مثلي، كما وأنني تلقيت شهادات تقدير عدة، وتلقيت رسائل من أشخاص مثليين، نساء ورجال، شكروني على ما أقوم به تحت عنوان :"لصالح البشرية." وأبرز ما جاء في رسالة ما: "سأخرج من هوة المثلية هذه بمساعدة يسوع وأنا أشكرك باسم إخوتي الذين لم يدركوا بعد ما تعنيه كلمة "العيش حقًّا!". لأننا نتعبد للمثلية التي تعدنا بالحياة ولكنها ليست إلا بوهم يأخذنا ويبعدنا عن الله الآب!
لقد ذكرتم تعاليم الكنيسة الكاثوليكية ودعوتها لاحترام الجميع وتقبّل الأشخاص المثليين، ولكن الكنيسة تصف المثليين "بالمختلين جوهريًّا" ولا توافق على مسارهم. ما الذي تعنيه هذه الكلمات في هذا السياق؟
المثليون كما الأشخاص الآخرين يجب احترامهم، وهم بدورهم عليهم أن يسعوا لتحقيق مشيئة الرب ولتنفيذها في حياتهم، وهذا ينطبق علينا جميعًا. إن أفعال المثليين لا تسمى بالخطيئة بل بالاختلال لما تنص عليه الطبيعة.
برأيكم هل ما قاله البابا فرنسيس عن المثليين على متن الطائرة خلال عودته من ريو دي جانيرو قد فهم؟
بالطبع لا! فقد سوقوا كلامه بطريقة يستفيدون منها! لم يقل البابا إلا ما ذكر في تعليم الكنيسة الكاثوليكية وأضاف بأنه يجب التمييز ما بين مثلي الجنس الذي يعيش متكتمًا والمثلي الذي يعمل في الحقل السياسي ويود فرض مشروع المثلية بالقوة.
***
نقلته الى العربية نانسي لحود (بتصرف) - وكالة زينيت العالمية
إقرأ على صفحة الويب | أرسل إلى صديق | أضف تعليق
الرجوع إلى أعلى الصفحة
________________________________________
مريم العذراء : رمز المرأة المقدسة
بقلم أ.فؤاد يوسف قزانجي
بغداد, 7 نوفمبر 2013 (زينيت) - لعله لا توجد امرأة يكن لها المسيحيون و وربما غير المسيحيين كذلك، عظيم التقدير و القداسة مثل  القديسة مريم العذراء ام السيد المسيح ، و قد ذكرت في العهد القديم ، كما ذكرت في العهد الجديد (الانجيل) وهي تقول : (فهوذا منذ الان جميع الاجيال تطوبني -لوقا48/1) ،وقال لها الملاك جبرائيل: لاتخافي،فستحبلين وتلدين ابنا تسميه يسوع (يشوع)،سيكون عظيما،وابن العلي يدعى ويوليه الرب الاله عرش داود ابيه. وكذلك في القرآن الكريم خاصة في سورة مريم ، التي اشارت الى صفاتها في القداسة و العفة و التقرب الى الله . ولمريم مكانة عند المسلمين فهي من خير نساء العالمين .
وتعتبر اشهر امرأة  في العالم ،إما المسيحيون فقد أحبوها بشكل لا يوصف حتى غدت شفيعتهم الدائمة :  تجد الناس يصلون لها ولذلك تشاهد صورها او ما شابهها معلقة في معظم البيوت المؤمنة.
ان تأثيرها كبير على الكنائس المسيحية كافة وخاصة الكاثوليكية والارثذوكسية و الكنيسة القبطية بالذات .وصارت موضوعا محببا في الفن والموسيقى والادب وخاصة في العصور الوسطى. وابرز من كتب سيرتها ،كان القديس ماكسيموس وذلك في القرن السابع.
ظهرت مريم العذراء للمتشفعين بها في مدن اوربية عديدة اشهرها مدينة تولوز عام 1555باسم سيدة الوردية ، و في (لورد) عام  1862 باسم سيدة لورد في فرنسا، وبلدة (فاتيما ) في البرتغال باسم مادونا في عام 1917،وسيدة نوك (بلدة) في ايرلندا عام 1879، كما ظهرت في المكسيك عام  1531  باسم كوادلوبي ،وربما في مصر ولبنان ايضا. قال عنها مارتن لوثر ، اشهر شخصية بروتستانتية : انها اعظم امرأة ،لانها مقدسة وبتولية. ولهذا فهي شخصية فريدة ، ولدت ابنا من روح الله لذلك لها مكانة عظيمة في قلوب الناس جميعا .
كانت مريم او بالاحرى مريام ، قد ولدت في بلدة نزاريث  (فيما بعد سميت الناصرة) ،من أب كاهن يدعى يوهاقيم وام تسمى حنة، ودعيت مريام وهو اسم ارامي بمعنى السيدة . ومن اسمائها في المشرق : مريم ومريام وميري وعذراء وفيرجين وبتول وطاهرة وسيدة وماريا وماريان ، كما تلقب حواء الثانية او البتول الابدية او الام المقدسة او سيدة الوردية . تذكر بعض التقاليد ان مريم خدمت قبل لقائها بيوسف في الهيكل.(1)
قالت عنها القديسة تريزا: لكي يأتي تأملنا بالعذراء مريم مثمرا ،ينبغي ان نظهر امثلة من حياتها مع يسوع كما نستشف من الانجيل ومن حياتها الواقعية : ففي بيتها في نزاريثا، كانت مريم مدرسة الايمان الاولى، وقد اخذ عنها يسوع ليس مجمل الصفات الانسانية وحسب، بلالايمان ايضا وما امثال ،ان الملكوت كالخميرة في العجين، والدرهم الضائع، والملح في الطعام سوى اشارات واضحة على دور تربية الايمان المنزلية التي اثرت في يسوع طيلة مدة كرازته.(الاب سالم ساكا،الفكر المسيحي،عدد481)
ويوضح البطريرك الدكتور لويس ساكو مكانتها قائلا : تحتل مريم شريكة الخلاص ،مكانة كبيرة في كتابات آباء كنيسة المشرق على الرغم من ان بعظهم مثل الفقيه الشاعر افرام سويرس، كان يترنم بالقابها وصفاتها، الا انهم معتدلون عموما. كما هو الحال بالنسبة الى اللاهوت المريمي الغربي ، وبدون تهميش اللاهوت البروتستانتي ،اذ ان دورها لايتخطى الدور الذي يعكسه الانجيل،لان المركز هو المسيح . ويوجز اللاهوت المريمي في ثلاث نقاط ،هي (بتوليتها) بالمفهوم الروحي العميق، وانها ممتلأة نعمة ،ثم انها تمثل الأمومة الشاملة اي ام البشرية الجديدة التي جاءت بعد المسيح.(2)
وفي رأيي ان اهتمام المسيحية في مريم العذراء بالاضافة الى القيم التي تعكسها مكانتها، هو تعزيز لدور المرأة في الحياة بعد ان اهمل دورها في حياة اليهود السابقة للمسيحية .
كان بعض تلاميذ يسوع مجتمعين حولها يوم وفاتها في اورشليم عام 41 تقريبا،حيث صعدت  روحها الى السماء،وقد دفنت في موضع يهوشافاط في جبل الزيتون ، اذ ان التلاميذ، لم يتفرقوا تاركين اورشليم ايام اضطهاد الحاكم هيرودتس اغريبا. وقد شيد بعد ذلك على مرقدها كنيسة (الانتقال الى السماء) على جبل الزيتون. وتحتفل الكنيسة بيوم انتقالها الى السماء في  15 من شهرآب (اغسطس).
لكن المؤرخ يوسابيوس القيصري يشير الى ان القديسة مريم كانت قد غادرت بيت-المقدس  قبيل وفاتها مع الرسول يوحنا بعد ازدياد الاضطهاد ضد المسيحيين. وعلى هذا الاساس، برزت  في تركيا حديثا رواية تشير الى وجود قبراً أخر لها في مدينة أفيسوس ( أزمير ) ؟(3)  
وهناك رواية اخرى عن مرقد مريم العذراء جرت في العراق ، على الرغم من صعوبة الجزم في صحتها ، فإننا سنرى ان وجود المشهد في قرية بغداد او سوق بغداد له إبعاد تاريخية و مسيحية مهمة .
بحسب تقرير المؤسسة العامة لللاثار والتراث في العراق الذي يتحدث عن قبر باسم مريم العذراء كما ياتي : “يقع مرقد ( مريم العذراء )  في جانب الكرخ ببغداد و قد باشرت هيئة تمثل المؤسسة العامة للآثار و التراث في 2/5 / 1984 في التنقيب و التأكد من حقيقته . ”و انه عند الحفر وجدت الهيئة رخامة و عند قلبها ظهر عليها صورة أسد منحوت بنحت بارز في رقبته سلسلة و في ظهره طائر بهيئة نسر او صقر و ان مقدمة لوح الرخام كان بهيئة نصف عقد مدبب . و تبين ان القبر مشيد بشكل صندوق من الآجر ، و تم النزول بالحفر الى عمق مترين و نصف المتر عن مستوى صبة الأسمنت ، فظهرت طبقة من التراب النظيف ثم ظهرت الجمجمة و تحتها آجرة و باقي عظام الصدر و المنكبين ، و بعدئذ تم تصوير الهيكل العظمي . و قد عمل صندوق من الخشب للمحافظة على بقايا الرفاة ، و عند الحفر لإنزال الصندوق عثر على قطعة من الرخام الأسود مطعمة بالرخام الأبيض عليها زخارف هندسية ، و هي قطعة فنية يعود تاريخها الى القرن  الثالث الميلادي."(4)
و هذا الاكتشاف يدلل على حقيقتين الأولى : ان قرية بغداد او سوق بغداد كانت موجودة و مأهولة على الأقل منذ القرن الثالث الميلادي، قبل ان يوعز ببناء بغداد ، ابو جعفر المنصور،في منتصف القرن الثامن للميلاد تقريبا.و الحقيقة الثانية تؤكد ان المسيحية وصلت في وقت مبكرا الى العراق و ذلك على يد مار ماري تلميذ حواري المسيح مار ادي و ذلك في نهاية القرن الاول للميلاد و الذي  عاش في قرية كوخي  قرب قطيسفون (المدائن) التي تبعد عن قرية سوق بغداد زهاء 20 كم ، ودفن في بلدة دور-قنى المسيحية المشهورة قرب العزيزية .
المصادر
1- قاشا ، ( الخوري ) بيوس . حياة مريم العذراء . بغداد : مطبعة الديوان ، 2004 ( ص 108 _ 109 )
2- ساكو ،البطريرك د. لويس ساكو .آباؤنا السريان: حياتهم وتآليفهم. بغداد : مطبعة الطيف،1999 ص 33-34
(3)- مجلة الفكر المسيحي ." أزمير تحتضن بيت العذراء " العدد 319 / 320(ت/1996)( ص 176 _177)
(4)- صالح ، قحطان رشيد . الكشاف الأثري في العراق . بغداد :      المؤسسة العامة للآثار و التراث ، 1987 ( ص 180 )
إقرأ على صفحة الويب | أرسل إلى صديق | أضف تعليق
الرجوع إلى أعلى الصفحة
________________________________________
التصادم اللاحق
بقلم سهى بطرس قوجا
بغداد, 7 نوفمبر 2013 (زينيت) - مواقف كثيرة ترافق الخطوات والمسير، هي دروب تسلك فيها وصولاً إلى ما يريد كل واحدًا بلوغهِ، هي رغبات وربما أمنيات يُريد لها أن تكون على أرض الواقع ماثلة وثابتة وراسخة وتُعاش. لكن الكثير والكثير منها مما يأتي بعد حين وبعد طول انتظار يتعارض مع ما يكون ساعتها ومع الحاضر في زمان قد اكتملت دورتهِ عند باب تلك الحياة ليكون ويصبح ما سيكون عليه مُستقبلاً. وهنا تبدأ العيون بالإبصار على ما آلت عليه الأمور وحينها كذلك يبدأ المعني بها تقبلهِ لها بنسبةٍ أو التصادم معها. ما نعلمهُ جميعًا هو أن أي شيءٍ في الحياة يكون بحاجة إلى تفكير وأرضية صلبة يُقام عليها، أرضية بحيث عندما تكون قد تعبت فيها وبذلت جهد وتابعت يكون لك فيها خيرًا حتى وإن كان قليلا، المهم أن تكون قد عرفت، أين ومتى وكيف كان كل هذا؟! أليس كذلك؟ سنعطي فكرة مُبسطة عن فكرة موضوعنا والذي واقعنا يحمل ثمارهُ، مثلهُ مثل الكثير من الأشجار التي شمخت في سماء الحياة وكانت ثمارها لا تنفع أو ربما لم تحمل أغصانها الثمار.   تصادم الأفكار: كثيرة هي مناهج الحياة والأكثر هي طرق التعامل معها، لكن المهم فيها هو كيفية تقابل الأفكار فيها وعدم تعارضها بهدف الوصول إلى نتائج أو أعادة ترميم ما يستحق البناء، بالتأكيد مع سلوك مسالك مُنتظمة ومضبوطة تحمل كل الموضوعية في أغناء سيرورة الحياة والتقدم بعيدًا عن التقسيمات والشروخات التي تقطع أوصال الكثير من العلاقات والكلام الواجب أن يكون ماثل في واقعهِ.   جدالات كثيرة تحدث في مُجتمعنا تخلق نوع من التباعد والتصادم وجدار عالي يصعب عبوره أو لمح حتى ثقب صغير فيهِ لمرور النور خلالهِ، بسبب الانفرادية وتحيز طرف لآخر وتضارب الآراء والأفكار وعدم تقابلها، هي تكون مُتنافرة ومُتباعدة أكثر من أن تتقارب ولو لوهلةٍ صغيرة! بسبب أن كل صاحب فكرة أو فكر أو رأي في أية قضية كانت أما تخصهُ أو تخص مُجتمع أو بلد، يحاول فيها جاهدًا أن يبين أنهُ على صواب حتى مع علمهِ ويقينهِ برأي الآخر وتطلعاتهِ ومدى مصداقيتها وفعاليتها! وهذا شيءٍ جيد أن تكون واثق الخطوة ومُتطلع ولديك تصميم وثبات ولكن لا ضيرّ من انفتاح الفكر وتقبل الأفكار واختلاطها وامتزاجها بحيث يُعطيك الفرصة في تولد أفكار أخرى تكون مرجع للأولى ويُستند عليها. هي وسيلة لتطوير الأفكار نحو الأفضل ونحو فرص أوسع، أعمّ وأشملّ، كونك تطلق العنان لآرائك وأفكارك في أن تكتمل وتصبح أكثر شمولية واحتواء، حتى حينما تتقابل مع فكر الآخرين تلمّ شتات ما هو مُتفرق ومُتشابك ومُتبعثر ومُتبدد في قوالب مُتماثلة تساعد بعد حين في إيجاد وسائل وسبل تحقيق نقلات حضارية في الواقع الإنساني.     كل إنسان وجد نفسهُ ضمن إطار مُختلف عن الآخر ولكن مُشابه في التركيبة، والاختلاف لا يفسد للودّ قضية، فإن اختلف اثنان في رؤى أو حقيقة ما فيجدر بكل واحدٍ أن يتقبل وجهة النظر والإطار الفكري ضمن زاوية تختلف عن زاوية الآخر، لكي تحضى بالقبول وبتوسع أكبر من أجل غدٍ مُشرق يشرق على العقول وينير الأفكار.فالحياة مهما عشتها فأنها تبقى لم ولن تكتمل ما لم تتقبل الآخر ووجهة نظره، بعيدًا عن حدود تحاول أنتَ أن ترسمها عندما تكون مُتزمتًا ومُصرًا على فكرة بناء على اقتناع شخصي مُنفرد من قبلك. دعّ الطريق مفتوح للأفكار من المرور وللكلمات من أن تتحدّ وتمارس دورها وفعاليتها في ترميم العقول وثم الحياة، لتخلق فيما بعد لغة جميلة، مُتناسقة، مُتناغمة، مُنسجمة في أفواه الأجيال المستقبلية وفي كينونة الموجودات وأرضها، بمعنى الخروج عن الدائرة المألوفة إلى أفق أبعد وأوسع وأشمل، وغير ذلك فإنك ستفاجأ بتصادم لاحق يجعل ما تحت قدميك يهتزّ لينقلك إلى أرضية أخرى أنتَ لم تتأقلم عليها ولم تأتي منها.
إقرأ على صفحة الويب | أرسل إلى صديق | أضف تعليق
الرجوع إلى أعلى الصفحة
________________________________________
قصة آدم وحوّاء .. بين الرمزية والواقعيّة
الحلقة الخامسة (أ) الرواية الثانية من سفر التكوين 2 : 4
بقلم عدي توما
روما, 7 نوفمبر 2013 (زينيت) - هذه الرواية تعود إلى القرن العاشر قبل المسيح. فهي إذن أقدمُ من الأولى ، رواية خلق العالم والأيام الستّة. إلا أنها ليست من كاتب واحد، فهي بدورها تجمع تقليدين مختلفينْ. تقليدًا أول يتكلم عن خلق الإنسان (2 : 4 – 8) وخلق المرأة (2 : 18 – 24) ، وتقليدًا ثانيا يدور حول حوادث الخطيئة الأولى. فيصف أولا الإطار الذي ستجري فيه تلك الحوادث ، أي الجنّة وما فيها من أشجار ولا سيّما شجرة الحياة وشجرة معرفة الخير والشرّ. ثم يتكلم عن وصيّة الله بالإمتناع عن الأكل من شجرة معرفة الخير والشرّ . ثم يتابعُ هذا التقليد روايته في الفصل الثالث فيروي قصّة التجربّة وعصيان آدم وحواء أوامر الله (3 : 1 – 24).
الله الخالق:
يبدو لنا في هذه الرواية ، الإله الوحيد الذي خلقَ وحده كلّ شيء، الإنسان والجنة والحيوانات والمرأة. وتتميّز صورة الله في هذه الرواية بأنها تنسبُ إلى الله أعمالا إنسانيّة ، فتصفهُ وهو يغرس الجنّة ويجبل ترابا ليصنع الإنسان ، ثمّ يأخذ ضلعًا من أضلاعه ليصنع المرأة، ويسدّ مكانها بلحم. وفي الفصل الثالث نراه " يتمشّى في الجنّة عند نسيم النهار " ، ويصنع لآدم وحواء بعد الخطيئة " أقمصة من جلد ليكسوهما " . تظهر هذه الرواية قرب الله من الإنسان وعطفهِ عليه ، إلا أنها لا تقلّص شيئا من قدراته، فهو وحده الخالق ، وهو الذي يعطي الإنسان وصاياه.
إنّ الإسم الإلهيّ المزدوج " الربّ الإله " الذي تبتدأ به هذه الرواية " يوم صنع الربّ الإله ..." ، الذي يكادُ يكونُ غير مستعمل خارجًا عن هذا النصّ ، إلا في وقت لاحق، يطرحُ على أهل الاختصاص مشكلة، لم يوجد لها حلّ حتى الآن. فهل كان في متناول المؤرّخ تقليدان إستعمل أحدهما منذ البدء إسم يَهوه (في 4 : 1 – 3 ، توجد عبادة يهوه من القدم)، في حين أنّ الآخر أنتظرَ إلى أن دشّن أنوش بن شيتْ عبادة يهوه (4 : 26) ، في (4 : 25 يستعملُ الكاتب نفسه أيضا إسم إيلوهيم = الله ؟ هذا ما يدعونا إلى إقتفاء أثر " تقليدين " دمجهما المؤرّخ " اليهويّ " بمهارة فائقةٍ.
-         في الواقع ، لدينا في الفصل الثاني رواية عن خلق العالم، نسمّيها الرواية الأولى  ، يمكننا بسهولةٍ أن نفردها، فيكونُ التابعُ في الفصل الرابع، ولكنْ هناك حادثة إنتقاليّة، بقيت منها مقاطع صغيرة في الفصل الثالث.
-         وبالعكس ، عندنا في الفصل الثالث مأساة محنة وخطيئة ، نسمّيها الرواية الثانية ، نجدُ لها تمهيدًا في بعض آيات الفصل الثاني.
ولعلّ في ذلك ما يبرّر بعض التكرارات (المآزر في 3 : 7 ) والأقمصة في (3 : 21) . لكننا نصطدم ببعض الصعوبات، ولا سيّما فيما يتعلّقُ بشجرة الحياة (2 : 9 ، 3 : 22 – 23) ، في حين أنّ النصّ النهائيّ الذي حرّره المؤرّخ اليهويّ، المتأثّر كثيرًا بالرواية الثانية (محنة وزلّة) ، لم يحافظ حتمًا على جميع عناصر الرواية الأولى (خلق العالم) ، فلا نجدُ بدّ من الفطنة في نسبة هذه الآية أو تلكَ إلى الرواية الأولى أو إلى الرواية الثانية.
خلق الإنسان:
تصفُ هذه الروايةُ خلق الإنسان بطريقةٍ بدائيّة. فالله يجبل ترابا وينفخ فيه. ويجب هنا أن نستبعد كلّ تصور صبيانيّ ساذج، وكأن الله يأتي ويمسكُ بيديه ترابا وينفح فيه الروح ويتكوّن الإنسان وإنتهى الأمر ! ... من البديهيّ أنّ الله روحٌ وليس له جسدٌ ولا يدان ليجبلَ التراب. لقد استخدمَ الكاتب صورة معروفة في عصره ليعطيَ من خلالها تعليمًا دينيّا. فالأساطير المصريّة القديمة كانت، تصوّر الإله الكبش يكوّن الملك على آلة الخزّاف، فمن خلال تلك الصورة يؤكّد الكاتب أن الإنسان هو من صنع الله في جسده وروحه. لكن هذا لا يكفي ، لنرى أكثر الموضوع ..
ما هو الإنسان أمام الله؟ إنه بكيانهِ مصنوعٌ من تراب الأرض ، فلا عجبَ أن يصوّر ، في رواية الزلّة ، كمَن كُتبَ عليه أن يعود إلى التراب. فالإنسان " آدم " مجبولٌ من التراب (أدمه): وهذا الجناس يشرحُ لنا تأصّله الجسديّ في الأرض – العالم الماديّ. لكنّه لا يصبحُ " نفسا حيّا " أي شخصًا حيّا قادرًا على الإتصال بالله ، إلا بنسمة الحياة التي ينفخها الله فيه. بل هذا ما يميّز الإنسان عن الحيوان. أي ، أن الخلق والنفخَ في الإنسان، ليس أعطاءه روحًا ونفسًا خارجيّة منفصلة عنه أبدًا، بل النفخة هنا هي " حياة الجسد " .. أي المصالحة مع الذات ، معرفة الذات، معرفة النبع الأصليّ للإنسان والدخول الحقيقي الكامل في " العلاقة – مع – الله " التي هي حقيقة الخلقْ. وهذا سنجده ، كما ذكرنا سابقا ، في خبرة العبور – التحرير – الخلاص ، للوصول إلى أرض الميعاد – الفردوس ... إنها خلق للإنسان ... إذن : الخلاص = الخلقْ. وإن أردنا أن نعملَ مقارنة صغيرة توضّح بعض الأمور الجوهرية أليكم هذا الشرح:
خلقَ الله إسرائيل كشعب ، في مصر وفي البريّة ، ثمّ أدخلهُ إلى أرض كنعان، الخصيبة ، وأعطاه الوصايا ليعيش بموجبها في هذه الأرض. فإن حفظها اسرائيل، عاشَ سعيدًا مطمئنّا. وأن خالفها ، أنقضّ عليه الشرّ والتصقتْ به اللعنةُ وطُردَ من تلك الأرض.... إذن هكذا تجري تمامًا قصّة خلق العالم والجنة والزلّة : خلقَ الإنسان في البريّة  - أدخلَ الجنة الحسناء – تلقّى وصية لكنه خالفها – وطردَ من الجنة. ولا يخفى على القارئ اللبيبْ أن كلّ التوسّع القصصيّ الذي نجدهُ في تكوين 2 و 3 يشير إلى التفكير الذي بفضله توصّل اليهويّ  إلى التعبير عن رسالته ، فمأساة الجنة المفقودة ، ليست أمرًا غريبًا عن حياتنا  ، بل هي عرض تصويريّ لما نمارسهُ كلّ يوم.
إقرأ على صفحة الويب | أرسل إلى صديق | أضف تعليق
الرجوع إلى أعلى الصفحة
________________________________________
التحديد السابق الأزليّ للخلاص من قبل الله
الحلقة 3
بقلم عدي توما
روما, 7 نوفمبر 2013 (زينيت) - من دواعي الأسف ، أنّ هذه البشارة الصالحة كثيرًا ما إمتزجت في القديم ببشارة رعب مثيرة للقلق . إنطلاقا من القديس أوغسطينوس معلّم النعمة ، وبالإستناد إلى بعض أقوال الكتاب المقدّس عن قساوة قلب بعض الناس ( خر 7 : 3 ، 9 : 12 ، أش6 : 10 ، مر 4 : 12 ، روم 9 : 18 ) ، وبخاصّة إلى أقوال بولس الرسول في روم 9 : 11 ، إنتشرت نظريّة جبريّة تقول بإنّ البعض مختارٌ منذ الأزل للخلاص ، والبعض الآخر غيرُ مختار . وغالبًا ما زعمَ أصحابُ هذه النظريّة أنهم يعرفون أنّ العدد الأصغر من الناس فقط مُحدّد للخلاص ، فيما العدد الأكبر (حصة الأسد ! )  هو من جمهور الهالكين ..
بيد أن الكنيسة رفضتْ هذه النظريّة القاتلة ، في التحديد السابق (سواءٌ عند الراهب غوتّشالك في القرن 9 ، أو عند كلفين في القرن 16 ) القائلة " إنّ الله قد حدّد مسبقا بفعل إرادة منه بعضَ الناس للهلاك. وفي هذا ، أثبتت الكنيسة " أنّ الله القدير يريد أن يخلص جميع الناس بدون إستثناء ، حتى ولو لم يخلص الجميع في الواقع " ..
إذن ، أن يخلُصَ البعض (فهذا هبةٌ من المخلّص ) ، أمّا أن يهلكَ البعض الآخر ( فهذا ليس ذنبَ الله ، بل ذنبَ الذين يهلكونَ )... فبما أنّ النعمةَ أمامي وأنا بدوري أستطيعُ أن أتعاملَ معها في مجالات الحياة الكاملة بقوّة وشجاعةٍ وطموح ، لإنها هبة وعطيّة من الله الآب ، وعليّ أنا " كإبن له " حاصلا على نعمة التبنّي والميلاد الثاني ، أن أستثمرَ هذه الطاقات الكبيرة في بناء المجتمع والملكوت السماويّ .. ولكن ، من الجهة الأخرى ، إن لم أحرّك ساكنا لتفعيل هذه الهبة الإلهيّة المجانيّة في عمل خدمات لخلاص الآخرين بكلّ حبّ وتواضع ، فهنا دورُ الحريّة الإنسانيّة ، لهذا فإن كانت النعمةُ لا تعملُ (ليس ذنب الله ، بل ذنب الإنسان ورفضهِ وكسلهِ )..
إنّ المسيح لم يمتْ فقط من أجل المختارين ، ولا حتى من أجل المؤمنينَ وحسبُ ، بل من أجل جميع الناس (دنتسنغر 2005 ، 2304 )  . لذلك يُقال : النعمةُ الكافيةُ تُعطى للجميع ، ولكنّ النعمةَ لا تصير فاعلة في الجميع (كما قلنا أعلاه ) .. فدور الإنسان وإختياره وقبوله مهمٌّ جدا ..
ومع ذلك ، هذه التحديدات والشروحات ، وإن كانت صحيحة في ذاتها ، لكن لا تحلّ المشكلة . إذ يبقى السؤال المهمّ : كيف تُصان بعدُ أوّلية الله المطلقة ، عندما تتعلق فعاليّة عمل الله الخلاصيّ بموافقة الإنسان ؟
وبعكس ذلك ، ألا يجبْ ، بالحريّ ، إلقاءُ مسؤوليّة عدم وصول البعض إلى الخلاص على الله نفسه ، الذي يهب دون شكّ جميعَ الناس النعمةَ الكافية ، ولكنه لا يهبهم جميعًا النعمة الفاعلة ؟
إذن ، كيف السبيلُ إلى الجمع بين القولين : الله يريدُ ، من جهة ، الخلاص لجميع الناس ، وأن يكون هناكَ أناسٌ ، بذنبهم الخاصّ ، لا يحصلونَ على الخلاص؟ كيف التوفيقُ بين تحديد الله السابق والحريّة الإنسانيّة ؟؟ سؤال آخر مهمّ يُطرَح دائمًا ، سنرى الإجابةَ في الحلقة الرابعة كونوا معنا دائمًا ..
إقرأ على صفحة الويب | أرسل إلى صديق | أضف تعليق
الرجوع إلى أعلى الصفحة
________________________________________
أخبار
________________________________________
باكستان: أوراق كتاب مدرسي كادت أن تتسبب بسجن امرأة
مطالبة بتعيل قانون التجديف على الدين
بقلم نانسي لحود
باكستان, 7 نوفمبر 2013 (زينيت) - سن قانون في باكستان يعاقب كل من يجدف على الدين، وطال في شهر نيسان الماضي شابًا يدعي فيليب مسيح في فيصل آباد بتهمة التجديف ولكن ما لبثت أن توضحت الأمور وتبين بأن الشاب بريء.
على مثال ما حصل مع فيليب،نشرت وكالة كنائس آسيا بأن السيدة آسيا مسيح (50 سنة) اتهمت بالتجديف على الدين وحقيقة ما حصل فهي أنها وبيعد انتقالها الى منزل جديد وبينما كانت تنظف أحرقت آسيا بعض الأوراق والأغراض في الباحة الخارجية، وكان يمر بجوار المنزل تلميذان مسلمان شاهدا الحريق ولمحا ورقتين كتب عليهما باللغة العربية فما كان منهما وتحت قانون منع التجديف إلا اتهام السيدة بحرق أوراق من القرآن.
تدخلت الشرطة ومعها بعض القادة الدينيين من مسيحيين ومسلمين لتحاشي إنشاء فتنة أو تضخيم المشكلة، وأما آسيا فقد توجهت الى منزل أقرباء لها اختبئت فيه بانتظار ظهور الحقيقة الى العلن، مع الإشارة الى أن المجموعات المسيحية تتهم من وقت الى آخر في هذه المنطقة بالتجديف على الدين الإسلامي.
وصلت وحدة الدفاع عن حقوق الإنسان الى مكان الحريق وشرعت بجمع الأدلة التي من شأنها أن تظهر براءة آسيا، ومن ثم توجهت الى رجل دين مسلم كان قد قبل أن يساعد في حل القضية، وبعد التحاليل التي أجريت على الأوراق تبين بأن تلك الأخيرة تعود الى كتاب مدرسي باللغة العربية.
حلت هذه المسألة بسلام وفي هذا الإطار، طالب ناشط مسيحي إعادة النظر في قانون التجديف وتعديله في باكستان. وأما بعض القادة الإسلام فقد طالبوا بتشريع عقوبة الإعدام على الذين يطلقون اتهامات باطلة بحق الآخرين ويكون محورها التجديف.
إقرأ على صفحة الويب | أرسل إلى صديق | أضف تعليق
الرجوع إلى أعلى الصفحة
________________________________________
أمين سر حاضرة الفاتيكان وصل إلى روما
المونسنيور بارولين تسلّم مهامه مع بداية شهر تشرين الثاني
بقلم أوسيان لو غال
الفاتيكان, 7 نوفمبر 2013 (زينيت) - صدر بيان عن دار الصحافة التابعة للكرسي الرسولي أنّ المونسنيور بيترو بارولين أمين سرّ حاضرة الفاتيكان الجديد في أيام البابا فرنسيس وصل في خلال الأيام الأولى من شهر تشرين الثاني إلى روما.
يُذكر بأنّ يومي الجمعة 1 تشرين الثاني والسبت 2 تشرين الثاني كانا يومي عطلة في الفاتيكان لمناسبة عيد جميع القديسين وتذكار الموتى.
غادر رئيس الأساقفة المستشفى في 25 تشرين الأول الفائت بعد أن قام بعملية جراحية في قسم جراحة الكبد في المستشفى الجامعي في بادوفا. ثمّ توجّه في 30 تشرين الأول إلى مقر شرطة بادوفا لإلقاء التحية على القوى والمحافظ إينيو ماريو سودانو.
تمّ تعيين المونسنيور بارولين في 31 آب واستلم مهامه "غيابيًا" ابتداءً من 15 تشرين الأول ليحلّ مكان ترشيسيو برتوني من دون أن يحضر المراسيم بسبب دخوله غير المتوقّع إلى المستشفى في بادوفا.
إقرأ على صفحة الويب | أرسل إلى صديق | أضف تعليق
الرجوع إلى أعلى الصفحة
________________________________________
سوريا: قذائف هاون على السفارة الباباويّة في دمشق
لا ضحايا والخسائر ماديّة فقط
سوريا, 7 نوفمبر 2013 (زينيت) - استهدفت قذيفة هاون السفارة البابويّة في ملكي دمشق التي لا تبعد كثيرًا عن ساحة الأمويّين وذلك صباح يوم الثلاثاء ٥ تشرين الثاني ٢٠١٣. وأشار المونسنيور زيناري قائلًا "الحمد لله ما من جرحى واقتصرت الخسائر على بعض الماديّات".
وتحدّث المونسنيور ماريو زيناري، السفير البابوي في سوريا على أثير راديو الفاتيكان فقال "كانت الساعة تقارب الـ٦:٣٥ وأنا أستيقظ، سمعت صوت انفجار كبير فأوقعت نفسي على الأرض مخبتئا من النوافذ فقد عشنا هذا الأمر سابقًا إذ إنّه لا يقتصر على انفجار واحد بل غالبًا ما تكون قذيفتا هاون أو أكثر. واتّصل بي من ثمَّ، مستشاري والراهبات في السفارة وقالوا لي إنّه وقعت قذيفة هاون أمام مقرّ السفارة البابويّة. خرجنا لتفقّد الخسائر التي اقتصرت لحسن الحظّ على الماديّات وما من جرحى".
وأشار رئيس الأساقفة أنّ الشعب كلّه "يعيش الوضع ذاته إن كان في دمشق أو في مناطق أخرى من البلاد.." "وهذه الأمور تحدث يوميًّا في هذه البلاد فالسبت الماضي وقعت قذيفتان أو ثلاث على دير الآباء الفرانسيسكان في حلب فدمّرت السقف ولحسن الحظّ لم يقع ضحايا ولا جرحى. وقد وصلني أمس أنّه منذ بداية النزاع، وقعت حوالي ٢٨٠٠ قذيفة على جرمانا".
وهل كان الاعتداء مقصودًا؟ لم يوجّه السفير البابوي أيّ اتّهام وقال"علينا أن نكون حذرين. ويمكنني ببساطة القول إنّه منذ شهر، وقعت قذيفة هاون في الساحة المواجهة لكتدرائيّة الروم الملكيّين ووقعت من قبل قذيفتان قرب الكاتدرائية المارونيّة في دمشق وحصل إطلاق نار ووقعت قذائف على دير الفرانسيسكان...لا يمكنني إلّأ أن أؤكّد هذه الأحداث. ولكن من وراء هذه الاعتداءات...ومن أين تأتي وهل سقطت عمدًا أو عن غير قصد فلا أعرف ماذا أقول. يصعب تحديد ذلك في هذا الإطار".
***
نقلته إلى العربيّة بياتريس طعمة-ـ وكالة زينيت العالميّة ـ
إقرأ على صفحة الويب | أرسل إلى صديق | أضف تعليق
الرجوع إلى أعلى الصفحة
________________________________________
المقابلات العامة
________________________________________
البابا في المقابلة العامة: "نعمة الأسرار تغذّي فينا إيمانًا قويًّا وفرحًا، إيمانًا يعرف كيف يندهش أمام "عظائم" الله، ويعرف كيف يصمد أمام أصنام العالم"
قَدَاسَةُ البَابَا فرنسيس المُقَابَلَةُ العَامَّةُ يَوْمَ الأَرْبِعَاءِ المُوَافِقَ 06 نوفمبر / تشرين ثاني 2013 بساحة القديس بطرس سنة الإيمان: شركة القديسين
بقلم البابا فرنسيس
الفاتيكان, 7 نوفمبر 2013 (زينيت) - الأخوات والإخوة الأحباء، صباح الخير!
لقد تحدثت في التعليم الماضي عن "شركة القديسين" كشركة بين الأشخاص القديسين، أي بيننا نحن المؤمنين. أما اليوم فأريد أن أتوغل في جانب آخر لهذه الحقيقة: هل تتذكرون وجود جانبين: الأول ذاك الخاص بالشركة، والوحدة فيما بيننا والجانب الآخر المرتبط بالشركة في الأشياء المقدسة، في الخيرات الروحيّة. إن الجانبين هما مرتبطان ارتباطا عميقا فيما بينهما، ففي الحقيقة الشركة بين المسيحيين تنمو من خلال المشاركة في الخيرات الروحيّة. لاسيما من خلال: الأسرار المقدسة، والمواهب، والمحبة (را. كتاب التعليم المسيحي للكنيسة الكاثوليكية عدد 949- 953). فنحن ننمو في الوحدة، وفي الشركة، من خلال: الأسرار المقدسة، المواهب التي يمنحها الروح القدس لكل واحد، وبواسطة المحبة.
أولاً الشركة في الأسرار المقدسة. إن الأسرار المقدسة تُعبِّر وتحقق شركة فعّالة وعميقة بيننا، لأننا بواسطتها نلتقي بالمسيح المخلّص ومن خلاله نلتقي بإخوتنا في الإيمان. فالأسرار ليست أمرا مظهريا، أو مجرد طقوس، وإنما هي قوة المسيح؛ فيسوع المسيح هو الحاضر في الأسرار. وعندما نحتفل بالإفخارستيا فنحن نحتفل بيسوع الحي، الذي يوحدنا، ويجعلنا جماعة، ويجعلنا نبتهل للآب. إن كلّ شخص منا، في الواقع، هو بواسطة سر المعمودية والتثبيت والافخارستيا عضو في جسد المسيح، ومتحد بكل جماعة المؤمنين. لذا فإن كانت الكنيسة، من جهة، هي التي "تقيم" الأسرار، فمن جهة أخرى، فإن الأسرار هي التي "تقيم" الكنيسة وتبنيها وتلد فيها أبناءً جددًا وتضيفهم إلى شعب الله المقدس وتعزز انتماءهم.
يدعونا كلّ لقاء بالمسيح- الذي يعطينا الخلاص بواسطة الأسرار المقدسة -  "للذهاب" نحو الآخرين حاملين إليهم خلاصا قد رأيناه ولمسناه وقبلناه، إنه خلاص صادق لأنه محبّة. بهذه الطريقة، تدفعنا الأسرار لنكون مرسلين، فيُشكِّل الالتزام الرسولي في حمل الإنجيل إلى كل بيئة، حتى إلى تلك المعادية، الثمرة الحقيقيّة لحياة أسراريّة متواصلة، بقدر كونه مشاركة في مبادرة الله الخلاصيّة، الله الذي يريد أن يمنح الخلاص للجميع. فنعمة الأسرار تغذّي فينا إيمانًا قويًّا وفرحًا، إيمانًا يعرف كيف يندهش أمام "عظائم" الله، ويعرف كيف يصمد أمام أصنام العالم. من أجل هذا فمن المهم التناول، ومن المهم منح الأطفال سر المعمودية، والتثبيت، لأن الأسرار هي حضور يسوع المسيح في وسطنا، حضور يمنحنا العون. ومن المهم، عندنا نشعر بكوننا خطأة، أن نقترب من سر المصالحة. وقد يقول لي أحد: "أنا أخاف، فقد يعاقبني الكاهن". لا، لن يعاقبك الكاهن؛ فهل تعرف مع مَنْ ستتقابل في سر المصالحة؟ تقابل يسوع الذي يغفر لك! فيسوع هو الذي ينتظرك هناك؛ هذا السر المقدس يجعل الكنيسة كلها تنمو.
جانب ثاني من شركة الأشياء المقدّسة هو الشركة في المواهب. فالروح القدس يوزع على المؤمنين حزمة من المواهب والنعم الروحيّة؛ هذا الغنى، والذي يمكننا أن نطلق عليها "فائق للتصور" لمواهب الروح القدس يهدِف لبناء الكنيسة. فالمواهب – وهي كلمة صعبة لحد ما- تعني العطايا التي يمنحنا إياها الروح القدس، إنها مَلَكات وإمكانيات... هي مواهب قد مُنحت لا لنخفيها بل لنتقاسمها مع الآخرين. وهي لم تُمنح لخير الفرد الذي ينالها، وإنما لمنفعة شعب الله. فإن كنا نستعمل هذه الموهبة لتحقيق ذواتنا وجب علينا الشك في أصالة هذه الموهبة، والتأكد من أمانتنا في عيشها. إن المواهب هي نِعَم خاصة، أُعطيت للبعض من أجل خير الآخرين. إنها مواقف، والهامات، وحوافز داخليّة تُولَّد في الضمير وفي خبرة بعض الأشخاص المحددين، والذين هم مدعوون لتسخيرها في خدمة الجماعة. وهذه العطايا الروحية تساهم، بطريقة خاصة، في قداسة الكنيسة وفي رسالتها. لذا فنحن جميعنا مدعوون لاحترام هذه المواهب فينا وفي الآخرين، وقبولها كحوافز ضرورية لحضور الكنيسة وعملها الخصب. يحزر القديس بولس: "لا تخمدوا الروح" (1 تس 5، 19). فيجب ألا نطفئ الروح الذي يمنحنا هذه المواهب، هذه الملكات، هذه الفضائل الرائعة والتي تجعل الكنيسة تنمو.
ما هو موقفنا أمام مواهب الروح القدس هذه؟ هل ندرك أن روح الله يمنحها بحريّة لمن يشاء؟ هل نعتبرها عونًا روحيًّا، يعضد الرب من خلاله إيماننا ويعزز رسالتنا في العالم؟
بهذا نصل إلى الجانب الثالث للشركة في الأشياء المقدسة، أي الشركة في المحبة، فالوحدة القائمة فيما بيننا هي التي تحقق المحبة. فالوثنيون، عن طريق مراقبتهم للمسيحيين الأوائل، كانوا يقولون: كم يحبون بعضهم البعض، وكم يريدون الخير لبغضهم البعض! إنهم لا يكرهون، ولا يتكلمون باطلا الواحد ضد الآخر. هذه هي المحبة، محبة الله التي يسكبها الروح القدس في قلوبنا. لذا فالمواهب هي مهمة في حياة الجماعة المسيحيّة، لكنها دائما وسائل للنمو في المحبة، هذه المحبة التي يضعها القديس بولس فوق جميع المواهب الأخرى (را. 1 كور 13، 1 - 13). فبدون المحبة تصبح حتى أعظم المواهب باطلة – فهذا الرجل لديه موهبة شفاء المرضى، لدية تلك الموهبة، وذاك لديه فضيلة أخرى... ولكن هل لدية المحبة في قلبه؟ فإن كان يمتلك المحبة فهو يفعل خيرا، ولكن إن لم تكن لديه المحبة فلن ينفع الكنيسة. وكل هذه المواهب والعطايا لن تنفع الكنيسة، لأنه حيث تغيب المحبة فإن الأنانية تبدأ في تعبئة الفرغات. وهنا أتسأل: إن كنا جميعا أنانيين، فهل سنتمكن من عيش الشركة في سلام؟ لا، لا يمكن، ولهذا فالمحبة في ضرورية لأنها هي التي توحدنا - فأصغر عمل محبة نقوم به يحمل منفعة للجميع! لذلك فإن عيش الوحدة في الكنيسة وشركة المحبة يعني عدم التفتيش عن المصالح الشخصيّة، وإنما مشاركة الإخوة في آلامهم وأفراحهم (را. 1 كور 12، 26)، والاستعداد لحمل أثقال الفقراء والأكثر ضعفًا. إن هذا التضامن الأخوي ليس مجرد صورة نظرية، أو أسلوب كلام، بل هو جزء لا يتجزأ من الشركة بين المسيحيين. فإن عشنا المحبة تحوّلنا إلى علامة "أسرارية" لسر محبة الله في العالم. علامة لأنفسنا ولبعضنا البعض وللجميع! والأمر لا يتعلق فقط بمجرد تقديم تلك المحبة العادية المتبادلة، بل يتعلق بمحبة أكثر عمقا: إنه شركة تجعلنا قادرين على الدخول في فرح وألم الآخرين وعيشه بصدق.
إننا غالبًا ما نكون في حالة جفاف مع الآخرين وغير مبالين، ومنفصلين عنهم، وبدل من أن ننقل الأخوة نحمل الكآبة والجفاء والأنانيّة. وبالكآبة والجفاء والأنانيّة لا يمكن إنماء الكنيسة؛ فالكنيسة تنمو فقط بالمحبة التي تأتي من الروح القدس. إن الرب يدعونا لننفتح على الشركة معه، عن طريق الأسرار المقدسة، والمواهب والمحبة، كي نعيش دعوتنا المسيحيّة بطريقة لائقة!
والآن أسمح لنفسي بأن أطلب منكم عمل محبة: أطمئنوا، لا يتعلق الأمر بتقديم تبرع مالي! فقد ذهبت، قبل مجيئي إلى هنا، لزيارة طفلة صغيرة، عمرها عام ونصف، مريضة بمرض خطير جدا. يتضرع أبوها وأمها إلى الرب كي يمنح الشفاء لابنتهما الجميلة. أسمها نيومي. كانت تبتسم تلك المسكينة! دعونا نقوم بعمل محبة. فنحن لا نعرفها، ولكنها طفلة قد نالت العماد، وهي واحدة منا، إنها مسيحية. دعونا نقوم بعمل المحبة هذا من أجلها طالبين من الرب في صمت أن يساعدها وأن يمنحها الصحة. لنصمت للحظات ثم نصلي معا "السلام عليك يا مريم". والآن دعونا نطلب سويا من العذراء الشفاء من أجل نيومي. السلام عليك يا مريم... أشكركم من أجل عمل المحبة هذا!
© جميع الحقوق محفوظة 2013 – حاضرة الفاتيكان
إقرأ على صفحة الويب | أرسل إلى صديق | أضف تعليق
الرجوع إلى أعلى الصفحة
________________________________________
التبشير الملائكي
________________________________________
"ما مِن مهنة أو وضع اجتماعي، وما مِن خطيئة أو جريمة من أي نوع يمكن لها أن تمحو من ذاكرة الله ومن قلب الله أحدا من أبنائه"
كلمة قداسة البابا فرنسيس صلاة التبشير الملائكي يوم الأحد الموافق 03 نوفمبر / تشرين ثاني 2013 في ساحة القديس بطرس (النص الكامل الرسمي)
بقلم البابا فرنسيس
الفاتيكان, 7 نوفمبر 2013 (زينيت) - الإخوة والأخوات الأعزاء، صباح الخير!
يُظهِر لنا نص إنجيل هذا الأحد بحسب القديس لوقا يسوع الذي يدخل مدينة أريحا، وهو في طريقه نحو أورشليم. لقد كانت هذه هي المحطة الأخيرة من رحلة تلخص بذاتها معنى حياة يسوع كلها، المكرسة للبحث عن الخراف الضالة من بيت إسرائيل وتخليصها. لكن كلما اقتربت المسيرة من هدفها، كلما ضاقت حول يسوع دائرة العداء.
ويروي القديس لوقا في مدينة أريحا واحدا من الأحداث الأكثر بهجة: أي توبة زكّا. هذا الرجل الذي كان ضالا، ويائسا، و"ملفوظًا"، لأنه كان عشَّارا، لا بل رئيس العشارين في المدينة، وصديقا للرومان المستعمرين والمكروهين، كان سارقا واستغلاليا.
وإذ لم يتمكن من الاقتراب من يسوع غالبا بسبب سمعته السيئة، ولكونه قصير القامة، فإن زكّا تسلق شجرة، ليرى المعلم أثناء عبوره. إن هذا العمل الخارجي، والمثير للسخرية، يعبّر عما في داخل ذاك الإنسان الذي يسعى لأن يتخطى الجموع ليحظى بلقاء يسوع. فلم يكن زكّا نفسه يدرك المعنى العميق لتصرفه، ولم يكن يعرف سبب تصرفه هكذا ولكنه قام به؛ ولم يكن يأمل حتى بتقليص المسافة التي تفصله عن الرب؛ فقد اكتفى برؤيته فقط وهو يمر. لكنَّ يسوع، حينما اقترب من تلك الشجرة، دعاه باسمه: "يا زكّا انزل على عجل، فيجب علي أن أُقيم اليوم في بيتك" (لو 19، 5). إن هذا الرجل قصير القامة، والمرذول من الجميع والبعيد عن يسوع، كان يبدو مجهولا تماما؛ إلا أن يسوع يدعوه باسمه، ولاسم زكا معنى غنيا بالتلميحات في لغة ذاك العصر: فاسم "زكا" في الحقيقة يعني "الله يتذكّر".
ويذهب يسوع إلى بيت زكا، مما أثار انتقادات الناس في أريحا (فحتى في ذاك العصر كانوا يثرثرون كثيرا!)، وكانوا يقولون: - كيف يكون هذا؟ فبرغم وجود العديد من الأشخاص الصالحين في المدينة، يريد أن يقيم في بيت عشار؟ نعم، لأنه كان ضالا؛ وقد قال يسوع: "اليوم حصل الخلاص لهذا البيت، فهو أيضا ابن ابراهيم" (لو 19، 9). ومذ ذاك اليوم دخل الفرح بيت زكّا. دخل السلام والخلاص، دخل يسوع.
إنه ما مِن مهنة أو وضع اجتماعي، وما مِن خطيئة أو جريمة من أي نوع يمكن لها أن تمحو من ذاكرة الله ومن قلب الله أحدا من أبنائه. "الله يتذكّر" دائما، ولا ينسى أحدا من الذين خلقهم؛ فهو أب، وفي انتظار يقظ ومُحب كي يرى الرغبة في العودة إلى البيت تولد مجددا في قلب الابن. وعندما يدرك تلك الرغبة - ولو بطريقة رمزية وفي كثير من الأحيان بدون وعي - فهو يكون فورا إلى جانبه، وبواسطة غفرانه يجعل مسيرة التوبة والعودة أكثر سهولة. دعونا ننظر إلى زكا، اليوم، فوق الشجرة: فما قام به كان فعلا يدعو للسخرية، لكنه كان فعلَ خلاص. وأنا أقول لك: إذا كان ضميرك يعاني، وإذا كنتَ تخجل من أشياء كثيرة قد اقترفتَها، توقف للحظة، لا تخف. ف
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
زينيت/العالم من روما/ النشرة اليومية - 7 نوفمبر 2013
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
البيت الآرامي العراقي :: من نتاجات From Syriac Member outcomes :: منتدى / القسم الديني FORUM / RELIGIONS DEPARTMENT-
انتقل الى: