بين التقديس والتجديد فلنسأل بصراحة !

بين التقديس والتجديد فلنسأل بصراحة !

بقلم الخوري بولس مطر
08.11.2013

vatican.va

تجمّع اليهود حول المسيح ليسألوه "إلى متى تُبقينا حائرين؟ قل لنا بصراحة: هل أنت المسيح؟" (يو 10،24)
ألسنا نحن اليوم بأمسّ الحاجة لنسأل أنفسنا السؤال ذاته، ولو بنيّة تختلف عن نيّة اليهود؟

ألسنا بحاجة عند مشاركتنا في كل سرّ من أسرار الكنيسة وبخاصةٍ الإفخارستيّا، أن نسأل هل أنت المسيح؟
ألسنا بحاجة لأن ننفض الغبار عن شعاراتنا الإيمانيّة، التّي اعتدنا عليها بشكل "أوتوماتيكي" لكي يصبح إيماننا قرار حياة بين التقديس والتجديد؟
فإن كان اليهود قد سألوه هذا السؤال ليلقوا القبض عليه: فيا ليتنا نسأله نحن أيضا، ولكن لكي نبحث عنه!
سألوه ليستهزؤا به، فلنسأله لنكرّمه؛

سألوه لينعتوه بالتجديف، فلنسأله لنسجد له؛
سألوه ليقتلوه، فلنسأله ليُحيينا؛
سألوه ليَملكوه، فلنسأله ليملكنا...
فما أجمل الجواب، عندما يأتي عن اختبارٍ لذلك القائم من بين الأموات، كما جاء على لسان كاتب الرّسالة إلى العبرانيين:
"فما أولى دم المسيح، (...)، أن يطهّر ضمائرنا من الأعمال الميّتة لنعبد الله الحي" (عب 9، 14)
ربّي وحده دمك يستطيع، أن يطهّر ضمائرنا من الأعمال الميّتة، فعلّمنا ربّ، أن نختبر ونعبر في هذا الزّمن المبارك من التقديس إلى التجديد، فالميلاد والموت والقيامة.
أحد مبارك للجميع