انخفاض أعداد اللاجئين العراقيين بنسبة 30 بالمئة

مسؤول أميركي لـ(الصباح): التوافق السياسي كفيل بحل مشكلة المهجرين
بغداد ـ الصباح
كشف مسؤول في السفارة الأميركية ببغداد انخفاض اعداد اللاجئين العراقيين في دول الجوار بنسبة 30 بالمئة، فيما يرى أن التوافق السياسي كفيل بحل مشكلة المهجرين.





وقال المنسق المساعد لشؤون اللاجئين في السفارة الاميركية دان كنكامب: ان عودة اللاجئين الى العراق دليل على استتباب الوضع الامني في البلاد، مبينا ان من اولويات الحكومة الاميركية دعم قضية النازحين والمقيمين في الخارج وتهيئة الظروف المناسبة لعودتهم.وأضاف في تصريح خص به «الصباح» ان حكومة الولايات المتحدة عملت خلال السنة الماضية على دعم قضية النازحين بعدة وسائل، منها تقديم دعم مادي بمبلغ 387 مليون دولار، عن طريق مؤسسات الأمم المتحدة العاملة في هذا المجال، يضاف الى الدعم الذي قدمته الحكومة العراقية الذي تجاوز 37 مليار دينار بالتنسيق مع مجموعة من منظمات المجتمع المدني، فضلا عن التعاون مع وزارة الهجرة والمهجرين ومجالس المحافظات لإدارة مراكز العودة وتوفير المساعدات الانسانية للعائلات النازحة المعرضة للخطر.واشار الى ان المهجرين العراقيين الذين يقدر عددهم بـ1.5 مليون شخص، يعيشون في ظروف غير اعتيادية، من سكن ومياه شرب وغذاء ومستلزمات معيشة اخرى، موضحا ان هناك عشر منظمات غير حكومية تعمل في جميع انحاء العراق بالتعاون مع الوكالة الدولية للتنمية مهمتها التركيز على مساعدة العائلات النازحة.وتابع قائلا: من الممكن توفير ملايين الدولارات لحل قضية اللاجئين، لكن اعتقد ان الحل يكمن بايجاد نظام اقتصادي مستقر، وتوافقات سياسية موحدة، وحكومة قوية تدعم الحلول الستراتيجية لهذه القضية، فضلا عن زيادة التخصيصات المالية من وزارة المهجرين لدعم العائلات النازحة، وفتح باب التسجيل لها، اذ ان من الصعب الان اثبات كون هذه العائلة او تلك نازحة، وبالتالي صعوبة تقديم الخدمات الضرورية لهم، كدخول اطفالهم في المدارس، وتسلم مفردات البطاقة التموينية.واشار كنكامب الى ان دائرة شؤون اللاجئين في السفارة تعمل الان على تقييم الجهود المبذولة في هذا المجال، وتطوير سبل التعاون مع الجهات المعنية لتشمل اكبر عدد ممكن من النازحين، وتقليل حجم الفساد الذي يرافق تقديم الاموال والمساعدات العينية لهذه الشريحة.وكشف عن زيارة مرتقبة لمسؤول اميركي كبير، لم يفصح عنه، لاعلان زيادة دعم حكومة الولايات المتحدة لقضية النازحين واللاجئين، وتقديم برنامج لإعادة دمج العائلات التي لم تستطع العودة بالمجتمع.وبشأن قبول طلبات المتقدمين للجوء الى اميركا من العراقيين، اوضح كنكامب ان الولايات المتحدة قبلت لجوء 47 الف عراقي، منوها بان هذا العدد من اللاجئين يفوق اي عدد آخر من بقية البلدان، مشيرا الى ان هناك 5000 شخص عراقي من العاملين مع القوات الاميركية يتم قبول طلبات لجوئهم الى الولايات المتحدة الاميركية سنويا.وبالنسبة الى اللاجئين في دول الجوار، اكد ان عددهم قل بشكل كبير ولافت، اذ ان المفوضية العليا لشؤون اللاجئين سجلت خلال العام الماضي 309 الاف لاجئ عراقي في الدول المجاورة، بينما اصبح عددهم الان 222 الف لاجئ، وهذا ما يسجل انخفاض اللجوء بنسبة 30%، منوها بأن ذلك الشيء جيد جدا ويؤكد استقرار الوضع الامني داخل البلاد.
واكد كنكامب ان الستراتيجية المقبلة لدعم النازحين واللاجئين، ستركز على تشجيع العودة للعائلات الراغبة بذلك، وتوفير فرص عمل وحياة كريمة لأفرادها.

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]</A>