الرابطات والاتحادات المسيحية:لوعي خطورة هجرة المسيحيين واتخاذ الإجراءات

الخميس 21 تشرين الثاني 2013،   آخر تحديث 10:41
أعرب رؤساء الرابطات والاتحادات المسيحية في لبنان عن قلقهم العميق لـ"المشهد العام الذي يرسف لبنان في قيوده، وبعد أن استعرضوا ما يجري في بعض الدول العربية من حوادث أليمة تهدد ركائز التعايش المسيحي الاسلامي التي نعمت به هذه الدول منذ قرون".
وتوقفوا في لقاء عقدوه في مقر الرابطة المارونية، عند "ظاهرة تفريغ السلطات والمؤسسات الدستورية اللبنانية من مضامينها ومقوماتها، وهو خلل يعاني منه الوطن منذ فترة، وقد بدأ ينعكس سلباً على طريقة تعامل المجتمع الدولي مع لبنان".
كما توقفوا عند "ظاهرة تفريغ بعض الدول العربية من إحدى مكوناتها الأساسية، والتي تترجم بالهجرة الكثيفة لمسيحيّيها"، داعيين المرجعيات الإسلامية الى "وعي خطورة هذا الامر، واتخاذ الإجراءات العملية التي تساعد على الحفاظ على الطابع التعددي لهذه الدول".
وتوقف المجتمعون عند "إفتقار الدولة اللبنانية الى سياسة موحدة إزاء ملف النازحين السوريين، مما أدىّ الى تفاقم أعدادهم، وتوسع نقاط إنتشارهم، على نحو كارثي، خصوصاً في ظلّ عدم قدرة لبنان على استيعابهم، وتنصّل المجتمع الدولي عن القيام بواجباته تجاههم، وتملصّه من التعهدات التي قطعها للدولة"، لافتين الى أن "الأعداد الهائلة للنازحين السوريين، واستمرار تدفقهم من دون ضوابط، سيؤدي الى إختلالات ديموغرافية واجتماعية لا طاقة للبنان على احتمالها، مما يحتم على المسؤولين اللبنانيين المسارعة، ولو متأخرين، الى استنباط الحلول المؤدية الى الحدّ من أضرار هذه الظاهرة".
وركز المجتمعون على "وجوب التوافق على عقد لقاءات شهرية لتعميق التنسيق والتعاون بين الرابطات والاتحادات المسيحية في لبنان، ووضع روزنامة تحرك في إتجاه كل المرجعيات الرسمية والروحية والسياسية المسيحية والإسلامية، لإيجاد آليات تعاون وطني توطدّ شريكة العيش، وثقافة الحياة الواحدة بين اللبنانيين جميعاً، في إطار العدالة والمساواة".