بمناسبة الذكرى الأولى لانطلاقها.. الهيئة تبارك للعراقيين ثورتهم وتدعوهم إلى المزيد من الصبر 20 /12 /2013 م 08:23 مساء الزيارات:37
أكّدت هيئة علماء المسلمين أن ثورة الشعب العراقي المباركة شكّلت مرحلة انعطافية في النضال ضد الظلم والطغيان ليصل صوتها إلى العالم الذي صمّ سمعه عن الجرائم المرتكبة إبان الاحتلال الأمريكي للعراق.
وقالت الهيئة في بيان أصدرته عشية الذكرى الأولى لثورة أبناء الشعب العراقي الأبيّ على حكومة الاحتلال الخامسة؛ إن ملايين العراقيين خرجوا منتفضين بعدما أدخلت تلك الحكومة البلاد في حقبة سوداء جعلت الشعب بكل أطيافه ومكوناته يعاني من الظلم والقهر والاستبداد، فضلاً عن الخراب والدمار الذي حل في العراق.
واستعرض بيان الهيئة الدوافع والأسباب التي حدت بالعراقيين إلى الانتفاضة المباركة والثورة الشعبية الأبيّة، موضحًا أن ممارسات الحكومة الحالية ومن سبقها من حكومات؛ أسالت الدماء وانتهكت الأعراض، وخربت البناء، وأزالت المعالم الحضارية والوطنية للعراق، وذلك من أجل تغيير هويته وانتمائه، إلى جانب فسح المجال أمام قوى الشر الحاقدة عليه والطامعة فيه، لتعيث فيه فسادًا ودمارًا، وهو ما نتج عنه الملايين من الشهداء والأيتام والأرامل والمهجرين داخل العراق وخارجه والمعتقلين في سجونها الظالمة.
وفي معرض وصفها لهذه الثورة المباركة؛ قالت الهيئة في بيانها؛ إن ثورة الشعب تعد مرحلة من مراحل النضال ضد الظلم والطغيان، حيث أبرزت دورها في إيصال أصوات العراقيين إلى العالم الذي سبق وأن خذلهم بصمته عن الجرائم المرتكبة حينما كان الاحتلال الأمريكي جاثمًا على صدورهم، فضلاً عن وجهها السلمي، وأفرازها قيادات جماهيرية قادرة على إحداث التغيير، ما جعلها تنجح في إحباط جميع المؤامرات التي كانت تستهدفها، وتمكنت من المحافظة على هذه السلمية رغم كل محاولات الحكومة لجرها إلى العنف.
كما أشادت الهيئة بصمود العراقيين وقابليتهم على المواصلة، مؤكدة أن إيمانهم بالله تعالى وسننه الكونية كانت حافزهم الأكبر في الحصول على حقوقهم المسلوبة، على الرغم من أنهم يعلمون علم اليقين أن طريقهم في التغيير سيكون صعبًا وأن حكومة المالكي لن تستجيب لمطالبهم.
وبهذه المناسبة؛ وثقت هيئة علماء المسلمين جانبًا من جرائم حكومة المالكي تجاه الثوّار والمعتصمين، مبينة أنها لم تدخر جهدًا في إلحاق الأذى بناشطيها وقادتها فارتكبت مجزرة الحويجة، وجامع سارية، وجريمة الاعتداء على المتظاهرين في الفلوجة، وأطلقت يد مليشياتها الدموية لتنال من صمود قادتها فسقط العديد منهم مضرجين بدمائهم شهداء، إلى جانب زج العديد منهم في سجون الحكومة السرية والعلنية، في محاولة بائسة لثنيهم عن إخراج العراق من عهد العبودية والاستبداد.
وفي ختام بيانها؛ جددت هيئة علماء المسلمين مباركتها للعراقيين انتفاضتهم وثورتهم؛ مؤكدة أن الآمال معقودة على الجماهير التي خرجت في حر الصيف وبرد الشتاء لتعيد البسمة إلى شفاه العراقيين، داعية إيّاهم إلى المزيد من الصبر والثبات والتحمل، حتى يتحرر العراق وتزول الشدائد والمحن منه بقوة الله ومدده، ويعود للعراقيين بلدهم حرًا وأحدًا، كريمًا عزيزًا.
الهيئة نت ج
بمناسبة الذكرى الأولى لانطلاقها.. الهيئة تبارك للعراقيين ثورتهم وتدعوهم إلى المزيد من الصبر