توفي في العاصمة الا ردنية عمان امس الفنان التشكيلي العراقي المعروف رافع الناصري عن عمر ناهز 73 عاما، بعد صراع مع المرض. وقال مصدر أن (الناصري كان يعاني من مرض عضال الم به منذ سنوات عدة).
وأضاف أن (الناصري كان يتلقى العلاج في احدى المستشفيات الأردنية قبل نقله إلى منزله ليتلقى الرعاية هناك)، مؤكدا أن (الناصري قدم للفن التشكيلي العراقي الكثير من القيم والأبداع الراقي وغادر إلى مثواه الأخير وهو في الغربة من دون أن نلقي النظرة الأخيرة على جثمانه). وتقدم المصدر بالعزاء الى (جميع الفنانين العراقيين في الخارج والداخل بهذا الفقدان).
وكان الناصري قد ولد عام 1940، ودرس في معهد الفنون الجميلة في بغداد من عام 1956 وفي الأكاديمية المركزية في العاصمة الصينية بكين من عام 1959 حتى عام 1963، وتخصص في فن الغرافيك (الحفر على الخشب)، وفي عام 1963، أقام أول معرض لأعماله في هونغ كونغ وبعد عودته إلى بغداد درس في معهد الفنون الجميلية وتتلمذ على يديه جيل من الفنانين. روابط ذات صلة:
الدولة : الجنس : عدد المساهمات : 60590مزاجي : تاريخ التسجيل : 21/09/2009الابراج : العمل/الترفيه : الأنترنيت والرياضة والكتابة والمطالعة
موضوع: رد: رحيل الفنان التشكيلي العراقي رافع الناصري في الأردن الأربعاء 11 ديسمبر 2013 - 1:07
------------------------------------------------------------------------------ ------------------------------------------------------------------------------- ،، بسم الله الرحمن الرحيم ،،
* يد المنون تختطف شيخ الفنـانين العراقيين التشكيليين الأنسان الطيب رافع الناصري في العاصمة الأردنية عمان بعد معاناة طويلة ومريرة من مرض عضال وهو في قمة عطـائه *
عائلة المرحوم الأنسان والفنـان الكبير رافع الناصري الكريمة المحترمة .
العراق والمهجر
الأسرة الفنية الكريمة في الوطن العربي والعراق الحبيب والمهجر المحترمة .
محبو الفنان التشكيلي القدير الراحل الكبير رافع الناصري وكافة ابنـاء الشعب العربي والعراقي في الوطن والمهجر المحترمون .
نشاطركم الأحزان بهذا المصاب الجلل سائلين الباري عز وجل ان يتغمد الفقيد الغالي رافع برحمته الواسعة ويسكنه فسيح جناته ويلهمكم وزملائه ومحبيه جميل الصبر والسلوان ، رافعين الأكف مبتهلين الى الباري عز وجل ان لا يري اي من ابناء شعبنـا العراقي المغلوب على امره اي مكروه ويحفظهم من كل سوء انه سميع مجيب .
يقول احباء الراحل العزيز رافع ...
رافع يـا حبيبنـا .... ايهـا المسافر عبر السحاب الراحل الى مـا وراء الغمـام في السماء العليـــا ، كيف مضيت سريعـا دون وداع ، ولمـا غادرتنـا بهذه العجالة وانت في خريف العمر وشجرة حياتك لا تزال خضراء رغم ذبولها قليلا بفعل السنين وبسبب المرض , وهي في قمة عطـائهـا ...؟ هل سئمت الحياة بسبب معـانـاة وطنك الحبيب وابنائه الأعزاء في الزمن الصعب وأضطرارك للهجرة والعيش في الغربة بعيدا عن الوطن الحبيب والأهل والأقارب والأصدقاء والمحبين؟ فابيت الضيم وتساميت في العطاء فعدت الى منابع الصفاء بعد حياة حافلة بالعطـاء لم تدم الى نهاية المشوار تـاركا ذويك وزملائك ومحبيك وجمهورك الواسع بلا حبيب .
لقد ذهبت يـا رافع وتركت في النفوس لوعة ، وفي القلوب غصة ، وفي العيون دمعـا ، لكنك رغم بعادك عنـا فانت تعيش معنـا ، وفي افكارنـا ، وفي احلامنـا ، وفي ضمائرنـا ، نذكرك مع الأصيل ، ونراك عند الفجر بسمة حلوة في افواه الأطفال الصغار ونسمعك نشيدا شجيـا مع تراتيل الملائكة والأبرار والصديقين .
فنم قرير العين في مثواك السرمدي يا قرة اعيننـا , ومهجة قلوبنـا , وتاج رؤوسنـا ، ولتسعد روحك الطاهرة في عليائهـا فمـا هذه الدنيــا الا دار فناء وزوال .
فوداعـا يـا حبيبنـا الغالي وداعــا ...
كنـا نتمنى ان نكون وأياكم في الوطن الحبيب لتوديع شيخ الفنانين العراقيين التشكييلين الراحل الكبير رافع الناصري الى مثواه الأخير ليوارى الثرى ، ثرى بغداد عاصمة العراق بلد حضارة وادي الرافدين الذي تخضبت ارضه الطيبة بدماء ابنائه الزكية الطاهرة التي تسفك ظلمـا وعدوانا في كل لحظة ، لنشارككم ونعزيكم بحرارة ولنشد من ازركم فليس هناك لحظات اصعب في حياة الأنسان من لحظات توديع الأحبة الوداع الأخير لا سيمـا حينمـا يكونون رموزا علمية واجتماعية كبيرة ، ان القلم يعجز عن الأتيان بالكلمات المعبرة لوفاء ولو جزءا من الدين الذي للفقيد الكبير علينـا نحن ابناء العراق الذي بـأعمـاله الفنية الأصيلة الرائدة العملاقة لسنوات طويلة أثرى خزائن العراق الفنية وترك بصمـاته على الفن العراقي وترك أرثـا فنيـا كبيرا للأجيال العراقية القادمة ، ولكننا للأسف الشديد نعيش كلينا في الغربة بعيدا عن الوطن المفدى الاف الأميال ، ان مثل هذه الأخبار المؤلمة تزيد من وحشتنا في الغربة المقيتة وتحز في نفوسنـا الحزينة .
لقد رحل عنـا الفنان القدير رافع جسدا لكنه سيبقى حيـا في أذهـاننـــا وأذهان الأجيال القادمة وعلى مر الزمن من خلال انسانيته وفنه الرفيع ، وستبقى روحه ترفرف في فضاء الفن العراقي الى الأبد .
ودمتم بخير محروسين برعاية رب العباد .
وانــا لله .... وانــا اليه راجعون ......
شركاء احزانكم واحزان الشعب العراقي
د . حناني ميــــــــا والعائلة
ميونيخ ــــ المـانيـــــــــا
Dr.Hannani Maya المشرف العام
الدولة : الجنس : عدد المساهمات : 60590مزاجي : تاريخ التسجيل : 21/09/2009الابراج : العمل/الترفيه : الأنترنيت والرياضة والكتابة والمطالعة
موضوع: رد: رحيل الفنان التشكيلي العراقي رافع الناصري في الأردن الجمعة 13 ديسمبر 2013 - 1:04
لا ريب في أن رافع الناصري من الأسماء التي دلت في مرحلة الستينيات على ظهور ملامح تنشط في سبيل فن عربي حديث. نحن في الستينيات كنا مجموعة عراقية لبنانية سورية تحلم في بناء فن يتجاوز الصياغات المحلية كفن لبناني وسوري وعراقي… الخ. ولم يكن دوره ثانوياً بل كان من العناوين التي ينادي عليها لإعطاء صفة لهذه المحاولة في بناء لوحة تكون عربية بالمطلق، لا لبنانية او سورية، أي عربية بالمفرق. نصّه متين ومتماسك، منير ولا يخلو من المزج اللاواعي لعلامات عربية وغربية، وفي ذلك ينتمي رافع الناصري إلى رعيل حلم في بناء فن عربي معاصر يتجاوز المكان الضيق ليدل بحرفية متطورة على وجود علامات ولادة لوحة عربية تتجاوز المكان الضيق والزمان المتفلت.يتجاوز المكان الذي صنعت فيه والزمان الثقافي الذي يشارك في بناء ملامحها. لذلك يصعب على من يقف أمام إحدى لوحاته أن يربطها بزمان ومكان، وإنما في الوقت عينه هي تؤكد عراقيتها من خلال بعض الألوان التي كان يقع عليها الزائر بحذر، لكون فنه أعم تأثيراً من ان يكون لبنانياً أو سورياً أو حتى عراقياً. ذلك أنه فنان منفتح على تأثيرات ململمة من مصادر عربية وغربية من دون ولاء لأي منها دون غيرها. لوحته كأنها مزيج من ثقافات عربية كانت تدل على هذه المدينة أو تلك. انه فنان يمكن نعته «بالعربي» لما لديه من ميل إلى بدائية حرفية تتوسل الشطارة والبراعة من دون التخلي عن ارتباطها بهوية الفنان. انه فنان لبق، طري، بارع في قول ما يريد من دون التخلي عن مواصفات تضعه خارج الفولكلورية المحلية. إنما لا تمنع عنه صفات اللوحة العراقية كما كانت متداولة في الستينيات، زمن كان يتردد فيه على بيروت التي كانت تحلم بأن تكون عاصمة الفنون التشكيلية العربية يومئذ. إنه مجرد رسم في سلسلة ثرية من مواهب صنعت وأسست في آن للوحة عراقية عربية وغير بعيدة كثيراً عن الرموز الرائجة يومئذ لفن عربي يتجاوز البلدية والفولكلورية والاستسلام الكامل للغرب
الدولة : الجنس : عدد المساهمات : 2221تاريخ التسجيل : 19/02/2010الابراج :
موضوع: رد: رحيل الفنان التشكيلي العراقي رافع الناصري في الأردن الجمعة 13 ديسمبر 2013 - 22:44
نشاطركم الأحزان بهذا المصاب الجلل سائلين الباري عز وجل ان يتغمد الفقيد الغالي رافع برحمته الواسعة ويسكنه فسيح جناته ويلهمكم وزملائه ومحبيه جميل الصبر والسلوان ، رافعين الأكف مبتهلين الى الباري عز وجل ان لا يري اي من ابناء شعبنـا العراقي المغلوب على امره اي مكروه ويحفظهم من كل سوء انه سميع مجيب .
Dr. Salman M. Salman عضو فعال جداً
الدولة : الجنس : عدد المساهمات : 2918تاريخ التسجيل : 11/12/2009الابراج :
موضوع: رد: رحيل الفنان التشكيلي العراقي رافع الناصري في الأردن الأحد 15 ديسمبر 2013 - 4:10
نشاطركم الأحزان بهذا المصاب الجلل سائلين الباري عز وجل ان يتغمد الفقيد الغالي رافع برحمته الواسعة ويسكنه فسيح جناته ويلهمكم وزملائه ومحبيه جميل الصبر والسلوان ، رافعين الأكف مبتهلين الى الباري عز وجل ان لا يري اي من ابناء شعبنـا العراقي المغلوب على امره اي مكروه ويحفظهم من كل سوء انه سميع مجيب .
البيت الارامي العراقي الادارة
الدولة : الجنس : عدد المساهمات : 10368تاريخ التسجيل : 07/10/2009
موضوع: رد: رحيل الفنان التشكيلي العراقي رافع الناصري في الأردن الأربعاء 25 ديسمبر 2013 - 2:50
رافع الناصري يترجل.. والعراق مايزال على الصليب
علاقة التشكيلي رافع الناصري الإلهامية بالطبيعة هي ما دفع به إلى اعتماد طريقة تجريدية في النظر إلى العالم.
العرب فاروق يوسف [نُشر في 10/12/2013، العدد: 9405، ص(16)]
رافع الناصري .. رسام حررنا من كثافة وجودنا الأرضي
كان رافع الناصري، الرسام العراقي الذي رحل عن عالمنا قبل أيام قليلة يؤكد دائما أن التجربة الفنية لن تكتمل إلا بوفاة الفنان. وإذا ما كانت تجربة الناصري نفسه قد تشكلت في سياق يغلب عليه الطابع التجريبي، فإن نضوج علاقة الفنان بمصادر إلهامه يجعلنا نقف في مواجهة مراحل فنية متلاحقة، هي في حقيقتها مجموعة من التجارب الفنية المكتملة التي كان بعضها يمهد للبعض الآخر. الرسام الذي درس الرسم بشكل أساسي في الصين (بعد أن أجرى دراساته الأولية في معهد الفنون الجميلة ببغداد) كان قد اهتدى بتأثير من التربية الفنية الصينية إلى الطبيعة، باعتبارها مختبرا لإلهامه الجمالي. والطبيعة هنا لا تنحصر في ما يُرى منها بالعين المباشرة، بل يتخطى ذلك إلى تجلياتها التي غالبا ما تتخذ طابعا إشراقيا، كما لو أن المرء يرى من خلال عينين حالمتين. هو شيء أشبه بالشعر.
واقعية مثالية
لقد وجد الناصري (المولود في تكريت غرب العراق عام 1940) في سنوات دراسته الصينية ما بين عامي 1959 و1963، الطريق أمامه سالكة لتعلم التقنيات التي تقوم الطبيعة عن طريقها بإظهار جمالها، مجموعة من الحيل التقنية التي تقبض الأشكال الطبيعية من خلالها على نضارتها. وهكذا فقد تعلم الناصري أن ينظر بعينين شرقيتين إلى عالم، سيكون في ما بعد الوسادة التي يضع رأسه عليها كلما رغب في أن يمتلئ رأسه بأحلام جديدة. كانت علاقة الناصري الإلهامية بالطبيعة هي ما دفع به إلى اعتماد طريقة تجريدية في النظر إلى العالم. وهو ما جعله ينتقل بيسر إلى تفحص جماليات الحرف العربي انطلاقا من ليونة شكلية، ستكون بمثابة المعبر الذي يصل ما بين الطابع الموسيقي الحركي الذي يتأنق من خلاله الحرف وبين الدلالات النفسية التي تنطوي عليها قوة المعاني في جمل قد لا تكتمل. كان الناصري وهو الذي انهمك في دراسة فن الحفر الطباعي (الكرافيك) وتدريسه (كان قد أسس فرع الكرافيك في معهد الفنون الجميلة وأشرف عليه بدءا من أواسط ستينات القرن الماضي)، لا يختصر العالم بين لونين أحاديين. كان غنى رسومه اللوني يهب عالمه ملامح ترف موسيقي، سيظل بمثابة العلامة السحرية التي تميز الناصري عن سواه من الرسامين التجريديين العرب. كانت الموسيقى هي العامل الحاسم الذي نجح الناصري في تركيب واقعه على سلم الطبيعة ليدوزن هناك رؤاه. ربما سيكون علينا أن نتحدث عن واقعية مثالية. الرسام التجريدي يلهم الواقع شيئا من أصول مهنته، التي لن تكون سوى ذريعة. فهذا الرسام ليس له سوى هدف واحد: الجمال مثلما هو، في الحيز الذي توحي به فكرته المتخيلة. وهي فكرة تمتزج فيها تقنيات الوعي بحيل المواد المستعملة، من أجل ابتكار شكل لصورتها النهائية. تلك الصورة لن تكون إلا نوعا من الوشاية بعالم هو بمثابة الوجه الآخر لعالمنا. كان الناصري يقف على الضفة الأخرى. هناك حيث تقف القلة الملهَمة من الناجين. ولكن كفاحه يسبق كفاح تلك القلة، من جهة ثقته بنبل مسعاه الروحي. كان الرسام رائيا لمصير لم تعد البشرية تكترث به. ولأنه لا يرى في الرسم نوعا من الرثاء فقد اتخذ من الصبر وسيلة لتفكيك ما يرى وإعادته إلى أصوله التجريدية. تكون الحياة صالحة للعيش بالقدر الذي تبرر به وجودها من خلال الفن. رسوم الناصري تعين الحياة على تعديل مسارها وتصحيح طريقتها في النظر إلى معانيها المضطربة. ما لا تفصح عنه سياقات العيش المباشر يتكهن به الجمال. هناك دائما لحظة فالتة. لحظة هي بمثابة الخزانة التي تلجأ إليها الأرواح الهائمة.
الناصري رسام للمعاني التي لا يمكن أن ندركها
بغدادي الهوى
شغفَ الناصري بالمدن التي ارتحل إليها مغتربا، غير أن مدينة واحدة كانت قد حظيت بأدعيته هي بغداد. كل المدن التي سكن فيها أو مرّ بها كانت بالنسبة إليه أبوابا، يضع يده عليها ولا يدفعها خشية أن لا يجد شيئا وراءها. كان العالم يغنيه بعده الماورائي ما دامت بغداد بعيدة. وبسبب الغربة (عاش الناصري في عمّان/ الأردن منذ بداية التسعينات إلى يوم وفاته)، بكل ما تعنيه من شعور بالضجر الوجودي تغير فعل النظر لديه. صار الفن هو الاحتمال البصري الوحيد. سيكون عليه أن يقول أن الحياة كانت شيئا مختلفا. كان الفن يومها هو الآخر شيئا آخر. غير أن هذا الرسام لم يكن معنيا يوما ما بالمرثيات. فرشاته لا تتذكر بقدر ما كانت تحلم، حدثني عن النهر وكان يحلم بصباه، لا تمشي الأشباح على سطح المياه؛ النهر مادة نموذجية لتدريس النسيان. كانت ضربة رافع الناصري على سطح اللوحة أشبه بالموجة التي تمحو ما قبلها. ومع ذلك فقد كان هناك شيء من الطبيعة -التي محاها- يتثائب بين يديه. لقد تعلمت فرشاته دروسا من السفر في الزمن. تنسى لتتذكر وتتذكر لتنسى. تجريدياته تشف عن طبيعة يخالها المرء قد ذهبت بعيدا، غير أن الناصري إذ يستحضرها لا يكترث كثيرا بصورتها، بل يهمه أن يقبض على خيالها الذي لا يزال ينعم عليه بلذائذ ومسرات روحية. ولأنه لم يؤنسن الطبيعة فقد حفظ لها كرامتها البرية. هي ذي الأم التي يسقي حليبها ينابيع الرؤيا. أخلص رافع الناصري للرسم، بالقوة نفسها فقد كان مخلصا للطبيعة، لا لشيء إلا لأن الطبيعة كانت بالنسبة إليه نوعا من الرسم. في كل لحظة تأمل، هناك شيء من الرسم يقع، لكي يكون لما نفعله معنى. كان رافع الناصري رساما للمعاني التي لا يمكن أن ندركها، إلا بعد تحررنا من قيود وجودنا الأرضي.
رحيل الفنان التشكيلي العراقي رافع الناصري في الأردن