وفاة الناقد المصري فاروق عبد القادر بعد يوم من فوزه بجائزة التفوق في الاداب
- توفي في مستشفى بالقاهرة يوم الثلاثاء الناقد المصري البارز فاروق عبد القادر بعد 24 ساعة من فوزه بجائزة التفوق في الاداب وقدرها 100 ألف جنيه مصري (17600 دولار).
ولكن عبد القادر الذي رحل عن عمر ناهز 72 عاما لم يعلم بأمر الجائزة نظرا لفقدانه الوعي منذ شهور نتيجة مضاعفات جلطة في المخ.
وفاة الناقد الكبير فاروق عبد القادر عن عمر يناهز 72 عاما آخر تحديث: الاربعاء 23 يونيو 2010 11:20 ص بتوقيت القاهرةتعليقات: 0 شارك بتعليقك -
الناقد فاروق عبد القادر
توفي ظهر أمس الثلاثاء الناقد الكبير فاروق عبد القادر عن عمر يناهز 72 عاما بأحد مستشفيات القاهرة، عقب إعلان المجلس الأعلى للثقافة في اجتماعه يوم الاثنين فوزه بجائزة التفوق في الآداب، بعد صراع مع المرض إثر مضاعفات جلطة في المخ.
والناقد الراحل من مواليد بني سويف عام 1938، تخصص في دراسة علم النفس بكلية الآداب جامعة عين شمس التي تخرج فيها عام 1958 ثم عمل سكرتيرا لتحرير مجلة "المسرح"، فمسئولا عن ملحق الأدب والفنون بمجلة "الطليعة" التي كانت تصدرها مؤسسة الأهرام، وبعدها سافر إلى السعودية في الخمسينيات للعمل في صحيفة "الندوة"، ونشر فيها مقالات عن الاتجاهات الجديدة في الفلسفة والأدب، ثم عمل فترة قصيرة بالهيئة العامة للاستعلامات.
ترك عبد القادر مؤلفات وترجمات تصل إلى حوالي 25 كتابا، من أهمها في مجال التأليف: "ازدهار وسقوط المسرح المصري" و"نافذة على مسرح الغرب " و"أوراق من الرماد والجمر" و"رؤى الواقع وهموم الثورة المحاصرة" و"من أوراق الرفض والقبول" و"نفق معتم ومصابيح قليلة"، و"من أوراق الزمن الرخو" و"البحث عن اليقين المراوغ قراءة في قصص يوسف إدريس".
ومن خلال هذه الكتب وغيرها عرف القراء المصريون عبد الرحمن منيف وسعد الله ونوس وغيرهما من مبدعي العرب، إضافة إلى أنه عكف على ترجمة أغلب أعمال المسرحي بيرتر بروك، الذي بادر بإعلان تنازله عن حقوق الترجمة لصالح عبد القادر، حين عرف بمرضه.
وأشاد المثقفون دوما بعناية فاروق عبد القادر الخاصة بالمسرح ونصوصه التي كانت ذات أثر واضح وقيم، من خلال متابعته بالدراسة والنقد لكثير من الأعمال والظواهر المسرحية في مصر والوطن العربي على مراحل ممتدة، إلى جانب ما له من دراسات عديدة خاصة في القصة والرواية كما أسهم في إثراء النقد الصحفي بمقالاته النقدية الجادة ومتابعاته لألوان الإبداع الجديد، واستطاع بهذا أن يحقق تأثيرا ملحوظا في الحياة الثقافية، كما أن دراساته المتنوعة تقدم صورة حية للإبداع العربي المعاصر وللاتجاهات الجديدة في الأدب بفنون المختلفة.
ولم يتزوج الناقد الراحل ولم يكن نادما على هذا القرار ولا فخورا به ولكنه كان يقول ان عدم تحمله مسؤولية زوجة وأبناء دفعه للاصرار على أن يظل محافظا على استقلاله عن مؤسسات الدولة حيث لم يكن معينا في مؤسسة صحفية ولم ينشر كتبه في هيئات وزارة الثقافة.
وكان عبد القادر من أنشط المتابعين لحركة الابداع الادبي والمسرحي في العالم العربي خلال نحو 40 عاما وصدرت دراساته في كتب منها (أوراق من الرماد والجمر) و(ازدهار وسقوط المسرح المصري) و(في المسرح المصري.. تجريب وتخريب) و(نفق معتم ومصابيح قليلة) و(في الرواية العربية المعاصرة)و(نافذة على مسرح الغرب المعاصر).
كما ترجم نصوصا مسرحية لعدد من أعلام المسرح الانجليزي اضافة الى عدد من أعمال الكاتب البريطاني بيتر بروك.
ونال عبد القادر جائزة سلطان العويس من الامارات عام 1993 مناصفة مع الناقدة اللبنانية يمنى العيد وهي الجائزة الوحيدة قبل أن تذهب اليه الجائزة المصرية التي لم يدر بها
وفاة الناقد المصري الكبير فاروق عبد القادر بعد يوم من فوزه بجائزة التفوق في الآداب