البيت الآرامي العراقي

الجواز والهوية العراقية .. قصة جميلة ومؤثرة جداااا  Welcome2
الجواز والهوية العراقية .. قصة جميلة ومؤثرة جداااا  619888zqg202ssdr
البيت الآرامي العراقي

الجواز والهوية العراقية .. قصة جميلة ومؤثرة جداااا  Welcome2
الجواز والهوية العراقية .. قصة جميلة ومؤثرة جداااا  619888zqg202ssdr
البيت الآرامي العراقي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

البيت الآرامي العراقي

سياسي -ثقافي-أجتماعي


 
الرئيسيةالرئيسيةبحـثس .و .جالتسجيلarakeyboardchald keyboardدخول

 

 الجواز والهوية العراقية .. قصة جميلة ومؤثرة جداااا

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
البيت الارامي العراقي
الادارة
الادارة
البيت الارامي العراقي


الجواز والهوية العراقية .. قصة جميلة ومؤثرة جداااا  Usuuus10
الجواز والهوية العراقية .. قصة جميلة ومؤثرة جداااا  8-steps1a
الدولة : المانيا
الجنس : ذكر
عدد المساهمات : 10368
تاريخ التسجيل : 07/10/2009

الجواز والهوية العراقية .. قصة جميلة ومؤثرة جداااا  Empty
مُساهمةموضوع: الجواز والهوية العراقية .. قصة جميلة ومؤثرة جداااا    الجواز والهوية العراقية .. قصة جميلة ومؤثرة جداااا  Icon_minitime1الإثنين 28 يونيو 2010 - 20:32

الجواز والهوية العراقية .. قصة جميلة ومؤثرة جداااا

كتبها خالد القشطيني
الثلاثاء, 22 حزيران 2010 20:52
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
يدور كثير من الحديث في هذه الأيام بين المغتربين العراقيين في الخارج بشأن جوازات السفر و تجديدها وأنواعها ونحو ذلك من المشاكل المتعلقة بإثبات الهوية. و لكل منهم حكايته الملحمية بشأنها. بيد إن أطرف و ابلغ ما سمعته من هذه الحكايات كانت ما رواه لي صديقي التاجر العراقي إسماعيل البنا.
كان والده السيد خليل البنا، بنا أسطة بالفعل. و كان يسكن و يعمل في مناطق باب الأغا من بغداد حيث كان يسكن عدد كبير من اليهود و النصارى. و بهذا فقد كان مسئولا عن بناء الكثير من دورهم وأسواقهم. تميز اليهود العراقيون و برعوا في شتى الميادين ، من التجارة و الصياغة إلى الصيرفة و الترجمة و الصحافة والفنون وعلى رأسها الموسيقى. بيد إن شغلة واحدة لم يعملوا بها. وهي مهنة البناء. تركوا ذلك للمسلمين. و عندما قرر السيد داود عبدو، تاجر الساعات، بناء بيت له، كلف خليل البنا بتشييده. أنجزه له حسب الأصول. كان من التقاليد العراقية الأصيلة، أن يقدم صاحب البيت هدية للبنا عندما ينجز العمل و يسلمه له، اعترافا وتقديرا لعمله. فسأل خليل البنا عما يريد من هدية. أجابه قائلا إن ابنه الصغير إسماعيل قد تخرج من المدرسة الابتدائية توا وسيكون من الجميل إهدائه ساعة احتفالا بنجاحه في البكلوريا.
على العين و الراس. قال له التاجر اليهودي. ابعثه إلي في الدكان لأعطيه ساعة. ذهب إليه الفتى الصغير و وقف مترددا خائفا أمام الدكان في شارع الرشيد، كيف يدخل في دكان اليهودي و يطلب ساعة من صاحبه؟ و لكنه تشجع في الأخير ودخل.
- منو أنت؟ و شتريد؟"
- أنا إسماعيل بن خليل البنا.
- اوه! تمام! تريد الهدية الساعة. تعال ابني تعال.
قبله من رأسه و قال له: انظر و اختر أي ساعة تعجبك وخذها. نظر الصبي فرأى ساعة اوميغا ذهبية جميلة تلمع و أشار أليها. أخذها الرجل، مسحها و شدها على يد إسماعيل الصغيرة. قبله ثانية من رأسه. " مبروك على نجاحك ابني و الله يوفقك بكل حياتك. و سلم لي عالوالد."

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
مرت أيام و أعوام و إسماعيل يلبس تلك الساعة. كبر و تخرج و أصبح تاجرا و انتقل للحياة في بريطانيا. كان جالسا يتفرج على التلفزيون عندما رن جرس التلفون.
- هلو! ممكن اكلم إسماعيل البنا؟
- أنا إسماعيل البنا. منو أنت و شتريد؟
- أنا داود عبدو، تتذكرني؟ الساعجي اللي اعطاك ساعة الاوميغا.
- معلوم أتذكرك. شلون ما أتذكرك؟ أنا لليوم استعمل ساعتك. خير انشأ الله.
- مثل ما أعطيتك هدية أريد منك هدية.
شرح له الرجل انه يريد تجديد جواز سفره العراقي. وهو كيهودي و بعد كل ما حصل من مشاكل و بلاوي، يتردد في دخول السفارة العراقية و مطالبتهم بتجديد باسبورته العراقي. التمس من إسماعيل أن يأتي معه و يكون سندا له في تعامله معهم. أهلا و سهلا. ولكن على ايش أنت د تدوخ راسك بهالشغلة؟ إحنا كلنا تركنا العراق و نعيش اليوم في بريطانيا و أخذنا الجنسية البريطانية و خلص. على ايش تدوخ راسك بالباسبورت العراقي؟"
أجابه الساعجي اليهودي. تسمح لي أخي إسماعيل. أريد أقول لك شي. انا من زمان طلعت من العراق. رحت لأمريكا و فرنسا و إسرائيل و اليوم أعيش في لندن. و لكن تصدقني؟ أنا كل هالوقت ما اشعر غير أني عراقي. و أنا هسة بالثمانين. و أريد أموت و أنا عراقي و عندي باسبورتي العراقي بالديلاب."
حديث عجيب. و لكن صديقي إسماعيل لبى رجاءه. اخذ نفس الساعة القديمة الاوميغا. شدها على يده و ذهب لملاقاته. شوف أبو يوسف! بعدها عندي و تشتغل.
اصطحبه إلى السفارة العراقية. و لحسن الحظ كان القنصل فيها صديقا له. رحب بهما. أجلسهما أمامه و سقاهما الشاي العراقي. أنجز المعاملة و اصدر للسيد داود عبدو جواز سفر جديد خرج به فرحا معتزا به.
بعد آونة قصيرة لفظ الساعجي أبو يوسف أنفاسه الأخيرة قرير العين و ربما مات و هو يمسك بيده باسبورته العراقي.

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الجواز والهوية العراقية .. قصة جميلة ومؤثرة جداااا
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
البيت الآرامي العراقي :: الثقافية , الادبية , التاريخية , الحضارية , والتراثية Cultural, literary, historical, cultural, & heritage :: منتدى القصة والخواطر والحكم والأمثال The story & music Forum & proverbs-
انتقل الى: