الرياضة العراقية... التهديد بالقتل أسهل طريق للوصول إلى الهدف !!

الرياضة العراقية... التهديد بالقتل أسهل طريق للوصول إلى الهدف !!

الرياضة العراقية... التهديد بالقتل أسهل طريق للوصول إلى الهدف !!

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
استقالات وإنسحابات بالجملة بسبب التهديدات
أصبحت التهديدات بالقتل أسهل طريق لإبعاد من يراد إبعاده من أي نشاط رياضي سواء تدريبي أو إنتخابي ، ناهيك عن محكمي مباريات كرة القدم الذين اعتادوا عليها، فيما يؤكد بعض المدربين أن التهديدات تصل إلى حد التدخل في شؤون المدرب واختياره للتشكيلة .
عبدالجبار العتابي/ Elaph بغداد:

اقتباس :: لم تعد الكفاءة ولا صناديق الاقتراح هي الحكم الفيصل في الرياضة العراقية ، بل إن الصراع تحول إلى مجرد تهديدات بالقتل يرسلها الآخرون عبر رسائل نصية بجهاز (الموبايل) أو عبر البريد الالكتروني (الإيميل) أو بواسطة مكالمة هاتفية من هاتف مجهول ليس له أسم ولا ذاكرة في شركات الاتصالات المعروفة في العراق، ومن ثم تتحقق الامنية بأستقالة الآخر أو سحب ترشيحه أو عدم ترشيح نفسه أو إشراك لاعب غير جيد في مباراة ليست بمستواه، وهو ما يجعل الكثيرين يطرحون السؤال الآتي : إلى أين تسير رياضة العراق ؟

وتأتي هذه التهديدات من المتنافسين أنفسهم وليس من بعيد ، وعلى حد قول البعض : من الطبيعي أن من يهدد هو من داخل الوسط وله علاقة مباشرة بما يحدث، وطالما كانت رسالتهم واضحة: أترك الأمر وأرحل لأنه حصتنا ورزقنا، فيما يرى بعض المدربين الجيدين في بعض الأندية لاسيما أندية المحافظات أن بعد كل فوز تزداد رقعة التهديدات !!

وهناك الكثير من الرياضيين أو الشخصيات الرياضية يكتفي بالإستقالة أو الانسحاب دون أي ضجة إعلامية أو حتى لمجرد خبر بسيط خشية ان يتربص بهم المهددون .

تدخلات بالتشكيلة !!

وذكر مدرب - طلب عدم ذكر اسمه - انه استبدل أربع شرائح لهاتفه المحمول بسبب التهديدات التي تصله بالعشرات وتطلب منه إستدعاء اللاعب فلان وإبعاد اللاعب فلتان، بل أن الأمر يصل إلى حد التدخل في التشكيلة ، وهذا لا يمكن معه لأي مدرب أن يكون صافي الذهن أو قادراً على أن يؤدي واجبه بالشكل الأمثل ، فالمدرب من اختصاصه اختيار اللاعبين وانتقاء التشكيلة ، وبوجود لاعب غير منسجم مع التشكيلة فالفريق يتعرض إلى الخسارة ، فكيف يمكن أن اشرك لاعباً تكون المباراة ليست بمستواه ، هذا امر لا يحتمل وهنا يكون المدرب بين نارين، أما الاستقالة او الرضوخ للتهديدات .

من جانبه أكد اللاعب الدولي السابق كريم صدام أن بعض أعضاء الاتحاد العراقي لكرة القدم يعمل وفق ضغوطات رهيبة جداً لدرجة أن أعضاء الاتحاد تصلهم رسائل تهديد بالقتل وغيره ، موضحاً ان أخاه الأصغر نعيم - وهو عضو في إتحاد الكرة- لطالما يتعرض إلى تهديدات بسبب تغيير لاعب أو إبعاد إداري أو غير ذلك.

تهديد بالانسحاب من الانتخابات

فالخبر الأخير الذي بات حديث الوسط الرياضي هو التهديد بالقتل الذي تلقاه الأمين المالي للجنة الأولمبية ورئيس الاتحاد العراقي للجودو سمير الموسوي ، من مصادر مجهولة، من أجل سحب ترشيحه من انتخابات المكتب التنفيذي للجنة الأولمبية التي من المؤمل أن تجري قريباً ، على خلفية تهديدات بالقتل تلقاها ، في وقت أكد أكثر من عضو بالهيئة العامة للجنة الأولمبية رغبتهم بفوز الموسوي رئيساً للجنة الاولمبية في الدورة المقبلة خلفا للرئيس الحالي رعد حمودي .

وقرر الموسوي بالفعل سحب ترشيحه، ، حيث قال الموسوي إن التهديدات التي يتعرض لها والضغوط التي مورست ضده شخصياً وضد اتحاده أجبرته على إعلان انسحابه من الترشح لمنصب رئيس اللجنة الأولمبية في الانتخابات المقبلة ، موضحا : أن سحب ترشحه يأتي حفاظاً على سلامته وسلامة عائلته بعد حملة تشويه تعرض لها قبل الأنتخابات.

يحيى علوان .. رقم مجهول

وكشف مدرب فريق نادي كربلاء بكرة القدم يحيى علوان عن تلقيه تهديداً بالقتل عبر رسالة تلقاها على هاتفه الشخصي من مجهول يطالبه فيها بتجديد عقود لاعبين في الفريق .

وقال علوان :" تلقيت تهديداً بالقتل عبر رسالة نصية وصلتني على هاتفي الشخصي تؤكد قتلي في حال عدم تجديد عقود أربعة من اللاعبين الذين مثلو الفريق خلال الموسم السابق، ، مبيناأان الرسالة وصلتني من رقم مجهول الهوية، مشيراً إلى ان المعنيين بالشأن الإداري والأمني اخذوا على عاتقهم تتبع مصدر الرسالة.

الثعلب ينسحب أيضا ً

رئيس نادي الزوراء فلاح حسن اجبر هو الآخر على الانسحاب من الترشح لرئاسة الاتحاد العراقي لكرة القدم بسبب تهديدات بالقتل تعرض لها من جهات مجهولة في حال ترشحه الـمر الذي اجبره على الانسحاب بعد ان كان هو المرشح الأوفر حظا لخلافة ناجح حمود !!

وقال فلاح حسن ، ثعلب الكرة العراقية، موضحاً: الديكتاتوريات اتجهت بالعمل الكروي نحو المجهول أو المصالح الذاتية المبنية على تفتيت تطلّعات كل من هو صاحب تاريخٍ ومكانةٍ في كرتنا العراقية".

مشيرا إلى أن هذا لم يؤثّر فيه كفلاح حسن وحده، بل وجده في أغلب الرموز الذين أخرجوا من مكانٍ صنعوه عبر التاريخ

اما مدرب الساحة والميدان وعد لطيف جاسم ، هو الآخر تعرض للتهديد من جهات مجهولة تسببت في إبتعاده عن ممارسته التدريب ، وقال : منذ أكثر من سنتين تعرضت للتهديدات لكي اترك تدريب المنتخب النسوي ، وتركته بالفعل ، لكن بعد وقت قصير جاءتني تهديدات آخرى من خلال الموبايل تطلب مني ترك التخلي عن صديقي العداء فراس يوسف وعدم إجراء تدريبات له لأسباب غريبة ، ولا أعرف من هؤلاء ولماذا هذه التهديدات .

تهديدات سابقة

ولم تكن هذه التهديدات جديدة على الرياضة العراقية ، فحتى المدرب البرازيلي زيكو تعرض للتهديد بالتصفية الجسدية منذ أن وطأت قدماه العراق ، وكشف النائب الأول لرئيس الاتحاد العراقي لكرة القدم عبد الخالق مسعود في حديثه لمقربين منه عن تلقي مدرب المنتخب العراقي البرازيلي زيكو تهديدات بالقتل فور وصوله إلى بغداد .

وقال عبد الخالق انه اجرى اتصالاً هاتفياً مع المدرب المنتخب العراقي زيكو من اجل الاستفسار عن صحة الأخبار التي تناولتها وسائل الإعلام بخصوص الاستقالة ,لافتاً إلى أن زيكو اخبره بأنه تلقى تهديداً بالتصفية الجسدية فور وصوله إلى بغداد.

ولم يتم الاكتفاء بذلك بل وصل الأمر لنجم الكرة العراقية السابق هادي أحمد بتعرضه للتهديد ان رشح نفسه لإدارة نادي الميناء ، وقال هادي : نعم لقد تعرضت إلى التهديد بالقتل في حالة ترشيحي لإدارة الميناء ولكن هذه الأساليب الرخيصة لن تهزني ، وسبق أن حوربت من قبل النظام السابق وأود أن أعلمك بان الجماهير الرياضية وأنا اعرف جيدا من يقف وراء تهديدي ولا أريد أن أتكلم أكثر في ذلك الموضوع .