مبارك يطلب الادلاء بصوته للموافقة على الدستور

القاهرة ـ وكالات: فتحت مراكز الاقتراع في مصر صباح الثلاثاء أمام 53 مليون ناخب للمشاركة في الاستفتاء الذي يمتد ليومين على مشروع الدستور المعدل، في عملية تراقبها 68 منظمة محلية ودولية و17 ألف متابع، وسط تأمين غير مسبوق، وحشود من المشاركين، وأغان مؤيدة للجيش ومقاطعة من جماعة الاخوان والتحالف المؤيد للرئيس المعزول محمد مرسي وحزب ‘مصر القوية’ الاسلامي.
ويعتبر الاستفتاء خطوة كبيرة في تنفيذ خارطة طريق تشمل انتخابات تشريعية ورئاسية أعلنها الجيش يوم عزل الرئيس محمد مرسي في تموز /يوليو الماضي. والاستفتاء هو أول عملية تصويت تجرى منذ الإطاحة بمرسي بعد احتجاجات على حكمه شارك فيها ملايين المصريين.
وظهر الفريق أول عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع المصري للمرة الأولى جماهيريا منذ أحداث عزل الرئيس محمد مرسي في الثالث من تموز/ يوليو الماضي،’في’إطار تفقده لعملية الاستفتاء على الدستور المعدل، بحسب الصفحة الرسمية للمتحدث العسكري الرسمي.
ولا يحق للسيسي كعسكري التصويت في الانتخابات،’غير أنه دعا المصريين في مؤتمر لقادة بالجيش منذ أيام إلى المشاركة في الإستفتاء وتحدث فيه عن أن’ترشحه للانتخابات الرئاسية مرهون بموافقة الشعب والجيش.’
من جهته قال المحامي المدافع عن الرئيس المصري الأسبق حسني مبارك امس الثلاثاء لرويترز إن موكله طلب أن يتاح له التصويت في الاستفتاء وتأييد مشروع الدستور الجديد.
ولم يكن المصريون ليحلموا بالتصويت في اي انتخابات نزيهة خلال حكم مبارك المستبد الذي استمر ثلاثة عقود.
ويواجه مبارك اعادة محاكمة لدوره في قتل متظاهرين خلال انتفاضة 2011 التي اسقطته. وهو موجود في مستشفى عسكري في القاهرة بعد الافراج عنه من السجن في آب/ اغسطس.
ولم يتبين على الفور إن كان ممكنا أن يتاح لمبارك الاقتراع. وقال متحدث باسم اللجنة العليا للانتخابات إن اللجنة لم تتلق أي طلب من محامي مبارك.
ويقول مراقبون إن الإجراءات الأمنية المشددة في مستشفى القوات المسلحة بالمعادي يمكن أن تعوق انتقال لجنة انتخاب إلى غرفته.
وشهدت عملية التصويت العديد من الحوادث الامنية في كثير من المحافظات اثر مواجهات بين الشرطة ومظاهرات الاخوان المعارضة للدستور.
وقالت وزارة الصحة في بيان لها مساء امس إن ‘إجمالي عدد الوفيات في مستشفيات وزارة الصحة منذ الصباح وحتى الساعة 7′مساء (17′تغ) ارتفع إلى 11′حالة’وفاة، 2 في’محافظة القاهرة’وفاة طبيعية، و4 حالات’في’محافظة الجيزة (غرب العاصمة) بينهم حالة واحدة جنائية و3 طبيعية، وحالة’واحدة في محافظة’بني سويف (وسط)’وفاة جنائية، و4 حالات وفاة في’محافظة سوهاج (جنوب)’وفاة جنائية’.
وأضاف البيان أن ‘إجمالي عدد المصابين في مستشفيات وزارة الصحة بلغ 28′مصابا في محافظات الإسكندرية (شمال)، وبني سويف، والمنيا (وسط)، وقنا،’وسوهاج (جنوب)، والدقهلية، والغربية، والبحيرة، وكفر الشيخ، والمنوفية’(بدلتا النيل)،’والجيزة، والقاهرة’.
وفي الوقت الذي لم يحدد بيان وزارة الصحة مزيد من التفاصيل حول أسباب الوفيات الطبيعية والجنائية، قالت مصادر’في التحالف الوطني المؤيد للرئيس المعزول محمد مرسي، إن 6 قتلى سقطوا في صفوف المتظاهرين، حتى عصر امس′خلال تفريق الشرطة لمظاهرات مناهضة للدستور الجديد، بينهم ثلاثة’في محافظة’الجيزة، وواحد في بني سويف (وسط)، و2 في سوهاج (جنوب)،فيما’قالت وزارة الداخلية في بيان في وقت سابق امس إن ’4 مواطنين استشهدوا’وأصيب 17 آخرون على يد’جماعة الإخوان الإرهابية في محاولة تعطيل عملية الاستفتاء على الدستور بمدينة سوهاج’، فيما لم يعرف على الفور ما إذا كان الاثنان اللذان أعلن التحالف المؤيد لمرسي عن مقتلهما في سوهاج’ضمن الأربعة أم لا.
يأتي ذلك فيما شهدت محافظة الجيزة انفجارا محدودا صباح امس، أمام محكمة شمال الجيزة، نتيجة إلقاء مجهول قنبلة بدائية محلية الصنع، تسببت في تحطم واجهة المبنى، وعدد من المباني والسيارات المجاورة، حسب مصدر أمني، دون خسائر بشرية.
وقال دبلوماسي اوروبي كبير متفقا مع وجهة نظر لها رواج كبير في مصر ان السيسي قد يعلن ترشحه في الايام القليلة المقبلة وهو اجراء سيسعد المؤيدين لكنه قد يثير مزيدا من الصراع مع خصومه الاسلاميين. (تفاصيل ص 3)