البيت الآرامي العراقي

الموروث الثقافي المادي وغير المادي للعراق وأهمية حمايته Welcome2
الموروث الثقافي المادي وغير المادي للعراق وأهمية حمايته 619888zqg202ssdr
البيت الآرامي العراقي

الموروث الثقافي المادي وغير المادي للعراق وأهمية حمايته Welcome2
الموروث الثقافي المادي وغير المادي للعراق وأهمية حمايته 619888zqg202ssdr
البيت الآرامي العراقي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

البيت الآرامي العراقي

سياسي -ثقافي-أجتماعي


 
الرئيسيةالرئيسيةبحـثس .و .جالتسجيلarakeyboardchald keyboardدخول

 

 الموروث الثقافي المادي وغير المادي للعراق وأهمية حمايته

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Dr.Hannani Maya
المشرف العام
المشرف العام
Dr.Hannani Maya


الموروث الثقافي المادي وغير المادي للعراق وأهمية حمايته Usuuus10
الموروث الثقافي المادي وغير المادي للعراق وأهمية حمايته 8-steps1a
الدولة : العراق
الجنس : ذكر
عدد المساهمات : 60603
مزاجي : أحب المنتدى
تاريخ التسجيل : 21/09/2009
الابراج : الجوزاء
العمل/الترفيه العمل/الترفيه : الأنترنيت والرياضة والكتابة والمطالعة

الموروث الثقافي المادي وغير المادي للعراق وأهمية حمايته Empty
مُساهمةموضوع: الموروث الثقافي المادي وغير المادي للعراق وأهمية حمايته   الموروث الثقافي المادي وغير المادي للعراق وأهمية حمايته Icon_minitime1الخميس 16 يناير 2014 - 0:03

الموروث الثقافي المادي وغير المادي للعراق وأهمية حمايته
– January 15, 2014




الموروث الثقافي المادي وغير المادي للعراق وأهمية حمايته 20140115_085318
الماضي يحاور الحاضر عن المستقبل
أسماء محمد مصطفى
” نص المحاضرة التي ألقيتها في الدورتين الخاصتين بمشروع التدريب العالي المستوى لحماية وتعزيز الموروث الثقافي المادي وغير المادي للعراق ، والذي تنفذه دار الكتب والوثائق الوطنية “
يعد الموروث الثقافي لأي بلد تعبيرا جلياً عن هويته الوطنية والإنسانية في مراحل زمنية وتأريخية مختلفة ، وهو يشمل الموروث المادي وغير المادي .
والموروث الثقافي في تعريف موجز له هو كل ماتركه الأسلاف من معارف وآداب وفنون وعادات وتقاليد ومعتقدات وقيم ، تعكس نشاطهم المعرفي وطريقة تفكيرهم ، وظل متوارثا او متصلا جيلا بعد جيل ، ومن ثم يبقى حيا في ضمائر وعقول كل شعب او جماعة بشرية .
يتطلب مفهوم الموروث  لكي يكتمل ويصح لنطلق على شيء ما موورثاً أن يقترن بمفهوم نقله والحِفاظ عليه وإحيائه وحمايته والاستفادة منه ، وإلاّ عدّ الماضي او مانظنه موروثا ينتمي اليه ، مما نتحدث عنه غير موثوق من وجوده ، وعليه ليس كل ماض او قديم يصلح لنطلق عليه موروثا .
إنّ التواصل المطلوب من حاضرنا مع ماضينا ، لإحيائه ونحن نسير به نحو المستقبل وبما يجعل مصطلح الموروث ينطبق عليه ، يجعلنا نستحضر تعريفا بليغا موجزا للمستشرق الفرنسي جاك بيرك :  ” التراث هو الماضي يحاور الحاضر عن المستقبل ” .
تعريفات أخرى للموروث
إنّ التعريف الذي عرضناه في مقدمة هذه المحاضرة ،  استخلصناه من مجموعة تعريفات لكلمة الموروث او التراث ، فعلى الرغم من وضوح معنى كلمة الموروث لغويا ، إذ جاءت من كلمة الارث او الميراث ، وهي نحويا اسم مفعول من الفعل ورِثَ ، إلا أن تعريفاتها متعددة ومتشعبة لدى أهل الاختصاص والمعنيين به من العرب والأجانب ، نوجزها بالآتي مما أطلعنا عليه في مصادر منوعة ندرجها في هوامش الموضوع :
( ـ التراث او الموروث هو ما خلفه الأجداد لكي يكون عبرة من الماضي ونهجا يستقي من الأبناء الدروس ليعبروا بها من الحاضر إلى المستقبل . والتراث في الحضارة   بمثابة الجذور في الشجرة ، فكلما غاصت وتفرعت الجذور كانت الشجرة أقوى وأثبت وأقدر على مواجهة تقلبات الزمان. ومن الناحية العلمية هو علم ثقافي قائم بذاته يختص بقطاع معين من الثقافة ( الثقافة التقليدية أو الشعبية ) ويلقي الضوء عليها من زوايا تأريخية وجغرافية واجتماعية ونفسية.
ـ  هو مجموع ما خلفته قرائح الأقدمين وصفوة الأسلاف من فكر وعلم وفن ونمط عيش وفنون حضارة مما يمكن لجيلها الحالي الإفادة منه ، والاستعانة به على حل ما يواجه من المشكلات والتحديات ، او تعريفه بأنه كل ما أفرزه الماضي من إفرازات ، ضارة ونافعة ، سامة وسليمة ، لا يزال لها أثرها الفعال في مسلكنا ومعتقداتنا وأسلوب معيشتنا ونظرتنا إلى الحياة، منها ما يجدر بنا التمسك به وتنميته ، ومنها ما ينبغي  لنا محاولة استئصاله ، أو الحد مقدار الإمكان من نطاق سلبياته.
ـ هو خلاصة ما خلَفته (ورَّثته) الأجيال السالفة للأجيال الحالية .  ومن الناحية العلمية هو علم ثقافي قائم بذاته يختص بقطاع معين من الثقافة (الثقافة التقليدية او الشعبية) ويلقي الضوء عليها من زوايا تأريخية وجغرافية واجتماعية ونفسية.
ـ  هو كل ما وصل الينا من الماضي داخل الحضارة السائدة ، فهو قضية موروث ، وفي الوقت نفسه قضية معطى حاضر على عديد من المستويات .
ـ هو كل ما هو حاضر فينا او معنا من الماضي ، ماضينا نحن او ماضي غيرنا ، القريب منه او البعيد .
ـ هو كل ما ورثناه تاريخياً من الأمة التي نحن امتداد طبيعي لها . وهو وعي التأريخ وحضوره الشعوري في الكيان الفردي أو الجمعي .
ـ هو ليس كل ما وصل الينا من الماضي  ، وإنما هو الذي وصل الينا من الماضي وله خاصية الفعل والتأثير في حياتنا ، وعلى أفكارنا ومفاهيمنا وتصوراتنا  ، والذي لا يمتلك هذه الخاصية لا يصدق عليه وصف التراث  ، بالمعنى الوظيفي للتراث .
ـ  مجموع نتاج الحضارات السابقة التي يتم وراثتها من السلف إلى الخلف وهي نتاج تجارب الإنسان ورغباته وأحاسيسه سواء أكانت في ميادين العلم ام الفكر أم اللغة أم الأدب وليس ذلك فقط بل يمتد ليشمل جميع النواحي المادية والوجدانية للمجتمع من فلسفة ودين وفن وعمران…  وتراث فلكلوري واقتصادي أيضا.
ـ هو التراث الفكري المتمثل في الآثار المكتوبة الموروثة التي حفظها التأريخ كاملة ومبتورة فوصلت الينا بأشخاصها.
ـ مجموعة من العادات والأعراف يُنظر إليها كسوابق تشكِّل الجزء الأساسيّ المؤثِّر على الحاضر .
ـ هو عنصر من عناصر الثقافة التي تتناقل من جيل إلى آخر .
ـ هومرادف للثقافة وهي مجموعة عناصر السلوك المكتسب المميزة لأفراد مجتمع ما .
ـ شكل ثقافي يتناقل اجتماعيا ويصمد عبر الزمن .
ـ هو الخصائص البشرية العميقة الجذور .
ـ أسلوب متميز من أساليب الحياة كما ينعكس في مختلف جوانب الثقافة وربما يمتد خلال فترة زمنية معينة وتظهر عليه التغيرات الثقافية الداخلية العادية ولكنه يتميز طوال تلك الفترة بوحدة أساسية مستمرة .
ـ لا يشمل فقط على ما يقال أو على ما يحكى وإنما يشمل أيضا على ما يفعل وما يظهر للعيان وهو ليس دور النموذج السلوكي بأقل من دور الكلام فالنموذج جزء متكامل من التراث الشعبي.
ـ عبارة عن فعل أكثر من قول وهو يكون معاشا قبل أن يفكر فيه وهذا يفسر كونه عاملا من عوامل التماسك الإنساني فهو تماسك يعبر عنه من خلال العصور وفي مختلف أساليب الحياة ) . (1)
تقسيمات الموروث  :
يقسم الموروث الى :
حضاري ، ثقافي ، شعبي . وثمة تقسيمات متفرعة كالموروث العمراني او المعماري او الطبي او الرياضي .. الخ ، وهذه تدخل ضمن التقسيم الرئيس .
أشكال الموروث (2)
ويقسّم الموروث أيضا وفقا لدوره من حيث فاعليته او إيجابيته او سلبيته الى ثلاثة أشكال  :
فاعل وخامل وقاتل .
فالفاعل ، هو الذي) يفعل او يمهد للفعل في الحاضر والمستقبل (، كالتراث العلمي مثلا الذي يمكن أن يستفاد منه حاضرا ومستقبلا . وفي مجال الموروث الثقافي نجد الفاعلية في بعض اللغات والفنون والآداب  التي تستمر في الحاضر وتتجه نحو المستقبل ، فيما عدا الأساليب الكتابية مثلا التي باتت قديمة .
وأما الموروث الخامل فهو ( الذي فقد أهميته مع مرور الزمن واختلاف الأحوال الحضارية ، وإن كان له فى الماضي شأنٌ عظيم أدى الى اتساعه .. لكنه خامل اليوم قياسا لمقتضيات العصر ، ومثاله فى التراث العربى مباحث السيمياء والكيمياء السحرية والتفرعات الكلامية ـ نسبة الى علم الكلام ـ التي طال الحديث فيها بين المتكلمين حول مباحث تناولت موضوعات دينية  لم يعد الكلام فيها مجديا في زمننا الحاضر ) .
وفي مايتعلق بالموروث الثقافي الخامل يمكن أن نشخص الاختلافات النحوية الفرعية وبعض أساليب الكتابة الادبية كالسجع ، ضمن الموروثات الخاملة ، لأنها لم تعد تهم سوى أصحاب الاختصاص ، أما الآخرون فهم غير معنيين بها .
وأما الموروث  القاتل الذي يمكن أن نسميه بالمؤذي او المعطِل او السلبي ، فهو)  الذي يؤدي الى أذى في التكوين الفكرى والعلمى -  والثقافي والحضارى بوجه عام ـ لشعب من الشعوب ….. كالشعوذة والتنجيم والدجل التي تعمل على تخدير العقلية المعاصرة وإلقائها في متاهات الخرافة).
ومن الموروثات الثقافية القاتلة يمكن أن نسمي بعض العادات والتقاليد التي تعد في الوقت الحاضر تخلفا ولاتخدم الحياة المعاصرة .
الموروث الثقافي المادي وغير المادي
يقسم الموروث بوصفه العام او بوصفه موروثا ثقافيا الى موروث مادي وغير مادي ، والى قبل عقود كان الموروث يعنى بالمادي فقط .
الموروث الثقافي المادي هو تلك الموروثات ذات المضامين الثقافية الملموسة والمحفوظة ماديا في صيغة كتابة او رسوم او أشياء او مبان ،  كالكتب والمخطوطات والوثائق واللوحات والرسوم الجدارية  والآثار والأزياء والصناعات الشعبية  .
أما الموروث الثقافي غير المادي فهو كل ثروة ثقافية منقولة تنتفي فيها صفة المادية ، لكن يمكن أن تُحفظ في أوعية مادية ، ويشمل:
الموروث الشفاهي الذي هو ماجرى تناقله شفاهيا  ومن غير تحديده بنظام كتابي عبر الزمن ومن جيل الى آخر . ويشمل الموروث الثقافي غير المادي أيضا اللغات واللهجات والحكايات الشعبية والأمثال والأهازيج ، والغناء والموسيقى كالمقام العراقي والجالغي البغدادي والموسيقى العسكرية والشعبية ، وكذلك فن الرقص كالدبكات ، والعادات والتقاليد .
اليونسكو والموروث الثقافي
ـ ظهر مفهوم الموروث الثقافي غير المادي ” بداية سنة 1990 ، بعد التوصيات التي قدمت لليونسكو سنة 1989 حول حماية الثقافات التقليدية ، في وقت يتجه التراث العالمي أساسا إلى الجوانب المادية للثقافة…
” في عام 2001 ، قامت اليونسكو بالتحقيق لدى الدول والمنظمات الدولية والمنظمات غير الحكومية بهدف تحديد مفهوم التراث اللامادي . وفي سنة 2003  تبنت الدول الأعضاء في اليونسكو إتفاقية لصون او حماية التراث الثقافي وقعت المصادقة عليها في 20 من حزيران 2007 من قبل أكثر من 78 دولة .
ووفقا لهذه الاتفاقية * فإن التراث اللامادي أو التراث الحي هو المصدر الرئيسي للتنوع الثقافي ، حيث جاء فيها : يقصد بالتراث الثقافي اللامادي الممارسات والتمثلات والتعابير والمعارف والمهارات وكذا الآلات والأدوات والأشياء الاصطناعية والفضاءات الثقافية المرتبطة بها والتي تعترف بها الجماعات والمجموعات وإذا اقتضى الحال الأفراد باعتبارها جزءا من تراثهم الثقافي . وهذا التراث الثقافي اللامادي ينتقل من جيل الى آخر ، ويقع بعثه من جديد من قبل الجماعات والمجموعات طبقا لبيئتهم وتفاعلهم مع الطبيعة ومع تأريخهم ، وهو يعطيهم الشعور بالهوية والاستمرارية ، بما يسهم في تطوير احترام التنوع الثقـــــــافي والإبداع الإنساني ” . (3)
أهمية التعريف بالموروث الثقافي وحمايته
للموروث الثقافي أهمية إنسانية واجتماعية ، وعليه فإن من المهم إطلاع الناس لاسيما الجيل الجديد على موروثات بلدهم ، فكل شعب ينبغي له أن يطلع على حضارته وموروثاته لكي تتعزز روحه الوطنية والإنسانية وتتحفز قدرته الإبداعية من خلال معرفته بماخلفه له من سبقوه ، والاستفادة من خبراتهم ومهاراتهم لاسيما في مجال الإبداع الادبي والفني والاستشهاد بالقيم السامية والنبيلة والسليمة التي كانت تسهم في جعل المجتمع او المجموعة البشرية في حالة صحية سليمة . الى جانب إن الإهتمام بالموروثات يسهم في تعزيز الحوار بين الثقافات واحترام الإنسان لنفسه وهويته وانتمائه الوطني وأسلافه وبلده .
إن عدم الإهتمام بالموروث الثقافي للبلد يؤدي الى حدوث قطع مع ذاكرته ، حتى إذا ماضاع الموروث غدا البلد كأنّ لاذاكرة له ، وهل يمكن للبلد والإنسان أن يستمر في الحاضر وصولا الى المستقبل بلا ذاكرة ؟
وحيث إن هناك موروثا ثقافيا يشمل البلد كله ، فثمة موروثات خاصة بكل مكون من مكوناته ومن بينها الأقليات ، وهذه بمجموعها تشكل وحدة واحدة ، فإن الإهتمام بها ضروري لتعزيز اللحمة والروابط الإنسانية والوطنية والحوار المتبادل والاحترام وبما يحافظ على هويتها وخصوصيتها ولكن ضمن الهوية الإنسانية والثقافية والوطنية للبلد .
ولاشك إننا ندرك ماهي الوسائل والأساليب التي يمكننا بها الحفاظ على موروثاتنا الثقافية من الضياع ، إذا ما لاحظنا مالحق ببعضها من إهمال ، الامر الذي يستدعي العمل على إنقاذها ، كما هي الحال على سبيل المثال ، مع البيوت التراثية او حتى خصوصية العمارة الموروثة في شوارع عريقة كشارع الرشيد الذي زحفت عليه العمارة الفوضوية التي بلا ملامح او هوية خاصة بها ، كما زحفت عليه المظاهر التجارية والصناعية . إن أهمية الموروث الثقافي تستوجب حمايته من الاندثار من خلال مجموعة من الوسائل والطرائق التي تحافظ على الموروثات من الحوادث كالغرق والسرقات والحرائق ، ومن العوامل المناخية كالرطوبة ، ومن تقادم الزمن ، ومن الجهل أيضا والذي يؤدي الى إتلاف بعض الموروثات لعدم إدراك أهميتها وكذلك تجديد بعضها ولكن بأساليب لاتحفظ خصوصيتها وهويتها وتضيع عليها أهميتها التراثية .
ومن الوسائل والطرائق التي من شأنها الحفاظ على موروثات البلد :
حماية الكتب والمخطوطات والوثائق واللوحات والمنحوتات والمصنفات الثقافية الأخرى من العوامل التي ذكرناها آنفا وحفظها وصيانتها بما لايضيع هويتها ،  وحماية الموروث الموسيقي والغنائي العراقي عبر الحفاظ على الأشرطة والتسجيلات الصوتية والفلمية التي تحتويها وكذلك نسخ أشرطة عنها ورقمنتها أيضا  ، والحفاظ على البيوت التراثية من خلال شرائها من أصحابها بمبالغ تناسبهم لئلا يقومون بهدمها وإعادة بنائها وفقاً للعمارة المشوهة الآن او تحويلها الى محال تجارية او صناعية او مخازن ، وتوثيق كل ماهو على وشك الاندثار ، ومن خلال شخوصها ومزاوليها أنفسهم ، كالتوسع في تجسيد بعض الموروثات الخاصة بالحرف الشعبية في منحوتات ولوحات تعرض في متحف يعنى بالموروث العراقي الى جانب المتحف البغدادي .
ويمكن أيضا العناية بالأرشفة الصورية من خلال الحفاظ على الصور الملتقطة لكل مايدخل ضمن الموروث كالمعالم الحضارية والشخصيات عبر مراحل زمنية مختلفة .
ولأن الإهتمام بالموروث الثقافي يتطلب توعية ، فإن من المهم أن تعنى وزارة التربية في مناهجها بموضوعة أهمية الموروث الثقافي وتربية النشء الجديد على ضرورة الحفاظ على ثروة البلد الثقافية .
إهتمام دار الكتب والوثائق الوطنية بالموروث الثقافي للبلد
ونظرا لأهمية الموروث الثقافي  ، أولت دار الكتب والوثائق الوطنية موضوعة الأرشفة وحفظ النتاج الثقافي للبلد والتعريف به عناية كبيرة ، وإتخذت بعض الإجراءات التي تصب في هذا الهدف ، مؤكدة في نهجها على أهمية الحفظ التقليدي للمصنفات الثقافية والحفظ التكنولوجي الرقمي .
ومن تلك الإجراءات :
تطويرها مختبر ترميم وصيانة الورق ، المعني بحماية الوثائق والخرائط والكتب والصور من الأذى الناجم عن الحوادث والمناخ والزمن ، من خلال زج العاملين فيه في دورات خارج العراق لتطوير قدراتهم  ، وتجهيز المختبر بأحدث الأجهزة الخاصة بعمليات الصيانة والترميم . وقد قطع المختبر الذي يعد الأول من نوعه في العراق أشواطا كبيرة في ترميم ماتلف من الوثائق المتضررة بفعل تعرض دار الكتب والوثائق الى  أحداث السلب والحرق أبان العمليات العسكرية في العراق سنة 2003. وأنشأت الدار أيضا مختبر الأرشفة الصوتية الرقمية الذي يتولى حفظ الموروث الفني الموسيقي والغنائي من الضياع ، وذلك من خلال أرشفته ، ومستقبلا سيدخل ضمن العمل ،  الأرشفة الفلمية أيضا .
وقبل ذلك أصدرت في سنة 2008 مجلة الموروث الألكترونية ، وتعنى بالموروث الحضاري والثقافي للعراق  ، تطل على المهتمين من خلال موقع دار الكتب والوثائق الوطنية على شبكة الانترنت .
وكذلك ، عنيت الدار بموضوعة الرقمنة فاستحدثت تشكيلات (شُعب ) تابعة الى قسم تكنولوجيا المعلومات ، ترقمن الوثائق والدوريات القديمة ، لتضعها في متناول الباحثين والمطالعين ، ونعني بالشعب : المكتبة الرقمية والأرشيف الرقمي والدوريات الرقمية . والدار اليوم تشرف على تشييد مبنى المكتبة الرقمية التي ستقدم خدمات عالية المستوى في المجال المعلوماتي والرقمي .
ومن إجراءات الدار متابعة الملفات المهمة في المؤسسات الرسمية  ، والحصول عليها لحفظها وأرشفتها ، والتوعية بقانون حفظ الوثائق وأهمية حمايتها من التلف .
الى جانب العديد من الأنشطة الثقافية التي تعكس مدى إهتمام الدار بالموروث العراقي ، ومنها المؤتمرات الدولية التي تقيمها منظمة اليونسكو والدول المهتمة بهذا الجانب ، وكذلك إقامة دورات الأرشفة المكتبية والرقمية وفي مجال الترميم ، والتوعية بأهمية الموروث وحفظه رقميا ، ومنها هذه الدورة التي أقامتها الدار ، وتضم الجانب الثقافي المعني بالموروث ، والجانب الفني التكنولوجي ، وضمن ” مشروع التدريب العالي المستوى لحماية وتعزيز الموروث الثقافي المادي وغير المادي للعراق ” .
الهوامش :
(1) التعريفات المحددة بأقواس التنصيص تعود الى مصادر متعددة ، هي :
ـ مصطلحات ثقافية : التراث ، شبكة النبأ المعلوماتية ، العدد 1429 ، 12 من نيسان 2008 ، تحتوي هذا البحث على مصادر التعريفات يمكن للقارئ العودة اليه ، للإطلاع .
ـ دراسة : الحفاظ على الموروث الثقافي والحضاري وسبل تنميته ، أ.د يوسف محمد عبد الله ، أستاذ
متخصص في الآثار والنقوش – جامعة صنعاء ، رئيس الهيئة العامة للآثار والمتاحف والمخطوطات.
ـ تعريفات لباحثين وكتاب عرب وغربيين وردت في مصادر منوعة .
 (2) كل مابين قوسين منقول من : التراث العربي من التثقيف الى المثاقفة ، يوسف زيدان مدير مركز المخطوطات / متحف المخطوطات في مكتبة الإسكندرية ، موقع التراث والمخطوطات .
(3) اجتماعات اليونسكو بضمنها اجتماع عام 2001 – مفهوم اليونسكو للتراث غير المادي ، موقع اليونسكو .
روابط ذات صلة:


5651
الموروث الثقافي المادي وغير المادي للعراق وأهمية حمايته Pf-button-both
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الموروث الثقافي المادي وغير المادي للعراق وأهمية حمايته
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
البيت الآرامي العراقي :: الثقافية , الادبية , التاريخية , الحضارية , والتراثية Cultural, literary, historical, cultural, & heritage :: منتدى العراق أرض الحضارات Iraq the land of civilizations Forum-
انتقل الى: