الدولة : الجنس : عدد المساهمات : 60486مزاجي : تاريخ التسجيل : 21/09/2009الابراج : العمل/الترفيه : الأنترنيت والرياضة والكتابة والمطالعة
موضوع: دعوات المالكي لطرد المسلحين لم تجد آذانا صاغية الأحد 19 يناير 2014 - 4:45
دعوات المالكي لطرد المسلحين لم تجد آذانا صاغية
احكام تنظيم 'داعش' قبضته على الفلوجة وأجزاء من مدينة الرمادي القريبة منها تعد انتكاسة تحرج الدولة العراقية.
العرب [نُشر في 19/01/2014، العدد: 9443، ص(3)]
عدة جماعات مسلحة دخلت في تحالف واسع مع الدولة الإسلامية
بغداد- يزداد الوضع في الجنوب تأزما بين قوات الأمن العراقية ومسلحي القاعدة، الذين أحكموا قبضتهم على مدينة الفلوجة في تحد لمساعي الحكومة العراقية لإقناع العشائر بطردهم من المدينة التي تقطنها أغلبية سنية. ورغم حصار الجيش يتدفق المقاتلون والأسلحة على المدينة التي كانت مسرحا لعدد من أعنف المعارك التي خاضتها القوات الأميركية أثناء احتلالها للعراق من عام 2003 إلى 2011. وفي انتكاسة تحرج الدولة العراقية سيطرت جماعة الدولة الإسلامية في العراق والشام والعشائر الحليفة لها على الفلوجة وأجزاء من مدينة الرمادي القريبة منها في الأول من يناير. ونشر رئيس الوزراء نوري المالكي -الذي يسعى للفوز بفترة ثالثة في الانتخابات البرلمانية التي تجري في أبريل القادم- قوات ودبابات حول المدينة التي يقطنها 300 ألف نسمة وأرسل أسلحة للعشائر المناوئة للقاعدة ولكنه استبعد شن هجوم عسكري شامل. ونقلت صحيفة “واشنطن بوست” عن المالكي قوله “إن 80 جنديا من الجيش والشرطة قتلوا حتى الآن وأكثر من 80 مدنيا وضعفي هذا العدد من المسلحين”. واستعادت الدولة سيطرتها على معظم الرمادي عاصمة محافظة الأنبار غير أن دعوات المالكي للعشائر لطرد المسلحين من الفلوجة التي تقع على بعد 50 كيلومترا إلى الغرب من بغداد لم تجد آذانا صاغية. وتفوق أعداد رجال العشائر المسلحين في الفلوجة -التي تعد رمز الهوية السنية والمقاومة في العراق- أعداد مقاتلي الدولة الإسلامية بكثير وغالبيتهم يميلون نحو المتشددين أو فصائل مسلحة أخرى. وقال مسؤولون وشيوخ عشائر وسكان في الفلوجة إن عدة جماعات مسلحة دخلت في تحالف واسع مع الدولة الإسلامية أو سعت لفرض نفوذها منذ أن خرجت المدينة عن سيطرة الحكومة. وعلى الرغم من أن تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام رفع رايته في مدينة الفلوجة العراقية فإن جماعات إسلامية منها جبهة النصرة، وهي إحدى خصومه، أجبرته على الانسحاب من مقره في حلب ثاني، أكبر مدينة في سوريا.
وقال ريتشارد باريت الذي ترأّس فريقا للأمم المتحدة لمتابعة القاعدة وطالبان حتى العام الماضي ويعمل حاليا في مجموعة سوفان للاستشارات “عدد الذين يقاتلون تحت لواء القاعدة الآن أكبر من أي وقت مضى على الأرجح.. لكن هذا لا يعني بالضرورة أنهم يقاتلون من أجل الشيء نفسه أو حتى في نفس الجانب”. وكشفت خطابات عثر عليها في مكان إقامة ابن لادن عام 2011 أنه كان يسعى جاهدا للسيطرة على التنظيمات التابعة للقاعدة وشعر بالقلق من أن تنظيم القاعدة في العراق المعروف حاليا باسم الدولة الاسلامية في العراق والشام يقتل الكثير من المدنيين مما يؤثر سلبا على الرأي العام للمسلمين. ويعتقد مسؤولون أميركيون أن أعداد المنتمين لتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي لم تنخفض. كما أن هناك معارضة متزايدة للإجراءات التي تتخذها الولايات المتحدة من هذا النوع. ومن غير المرجح فيما يبدو أن يسمح الرئيس السوري الأسد بطلعات لطائرات بلا طيار في بلاده بينما يبدو أن باكستان وليبيا تعارضان تحركا أميركيا منفردا على نحو متزايد. وعلى الرغم من إرسال واشنطن طائرات بلا طيار إلى بغداد فإنه لا يرجح أن يزيد التعاون العسكري بينهما كثيرا. ويشير البعض إلى أن اسم القاعدة ربما يضلل القوى الغربية عن حقيقة ما يكون في أحيان كثيرة صراعات محلية. ويقولون إن ما حدث في الفلوجة مبعثه الأساسي الغضب بين العشائر السنية المحلية من حكومة بغداد التي يهيمن عليها الشيعة. لكن آخرين يخشون التراخي. ويقول بروس هوفمان، الأستاذ في جامعة جورج تاون والمسؤول الأميركي السابق “يريد كثيرون الترويج لتراجع قلب تنظيم القاعدة ويجدون عزاء في الاعتقاد بأن ما نراه الآن في أفريقيا والشام ليس جزءا من استراتيجية كبرى.. هذه مجرد أمنيات”.