البيت الآرامي العراقي

صدقة نفطية جارية : كاظم فنجان الحمامي Welcome2
صدقة نفطية جارية : كاظم فنجان الحمامي 619888zqg202ssdr
البيت الآرامي العراقي

صدقة نفطية جارية : كاظم فنجان الحمامي Welcome2
صدقة نفطية جارية : كاظم فنجان الحمامي 619888zqg202ssdr
البيت الآرامي العراقي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

البيت الآرامي العراقي

سياسي -ثقافي-أجتماعي


 
الرئيسيةالرئيسيةبحـثس .و .جالتسجيلarakeyboardchald keyboardدخول

 

 صدقة نفطية جارية : كاظم فنجان الحمامي

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Dr.Hannani Maya
المشرف العام
المشرف العام
Dr.Hannani Maya


صدقة نفطية جارية : كاظم فنجان الحمامي Usuuus10
صدقة نفطية جارية : كاظم فنجان الحمامي 8-steps1a
الدولة : العراق
الجنس : ذكر
عدد المساهمات : 60458
مزاجي : أحب المنتدى
تاريخ التسجيل : 21/09/2009
الابراج : الجوزاء
العمل/الترفيه العمل/الترفيه : الأنترنيت والرياضة والكتابة والمطالعة

صدقة نفطية جارية : كاظم فنجان الحمامي Empty
مُساهمةموضوع: صدقة نفطية جارية : كاظم فنجان الحمامي   صدقة نفطية جارية : كاظم فنجان الحمامي Icon_minitime1الإثنين 20 يناير 2014 - 17:28

نفطية جارية
اقتباس :

صدقة نفطية جارية

كاظم فنجان الحمامي

لو لم يكن الشاعر عبد الغني النابلسي شامياً لقلت أنه من البصرة, ولقلت أنه يعبر بهذا البيت الشعري عن ظروفها وأحوالها البائسة بقوله:
كَالعِيسِ فِي الْبَيْدَاءِ يَقْتُلُهَا الظَّمَا
وَالْمَاءُ فَوقَ ظُهُورِهَا مَحْـمُولُ
ولو لم يكن النابلسي يتحرق في البيت التالي بنار الجوى, لقلت أنه يحترق بنيران آبارها النفطية الملتهبة في حقول الرميلة والزبير والرطقة والبرجسية وغرب القرنة ومجنون واللحيس, التي لا نستطيع الوصول إليها رغم قربنا منها:
وأَشَدُّ مَا لاقَيْتُ مِنْ لهبِ الجَوَى
قُرْبُ الحَبِيبِ وَمَا إِلَيهِ وُصُـولُ
فالبصرة التي ظلت مشرقة بعلومها, متألقة بفنونها, متلألئة بآدابها, متجددة بأنشطتها التجارية, مجتهدة بمشاريعها المينائية, مزدهرة في مراحلها المتعاقبة, كانت المدن العربية الأخرى تقبع في كهوف العصور المظلمة.
ثم دارت الأهلة دورتها, وانقلبت الموازين رأساً على عقب, فتدهورت أحوالها, وتخلفت كثيراً بالمقارنة مع المدن الخليجية, التي ظهرت فوق سطح الأرض بعد اكتشاف النفط.
لقد حققت تلك المدن تفوقاً علمياً وصناعياً وزراعياً وتجارياً هائلاً, وسجلت قفزات حضارية مذهلة بمواردها النفطية وعوائدها الغازية, بينما حصلت البصرة على لقب فارغ (العاصمة الاقتصادية) بشق الأنفس, لتجد منافذها مكبلة بالتعرفة الجمركية الجديدة, التي توشك أن تحرمها من أبسط استحقاقاتها الإستراتيجية.
أما اليوم فقد صار من المتعذر علينا متابعة المشاريع المليونية الخليجية, وصار من الصعب إحصاء توسعاتها الأفقية والعمودية المتفجرة بالطول والعرض, وأصبحنا من المبهورين بطفراتها المعمارية غير المسبوقة, في حين ظلت مدينتنا العريقة تجتر مخزونها التراثي, وعيونها على سواحلها المنكمشة, وبساتينها المتفحمة, وأهوارها المتبخرة, وحقولها النفطية التي لا نعرف عن مصيرها شيئاً, فلم نحصل من نفطنا إلا على هذه الصدقة النفطية الجارية. دولار واحد لكل برميل, تصدقوا به علينا.. يا بلاش.
لسنا مغالين إذا قلنا أن البصرة بدأت تفقد بريقها وبهائها في ظل التخلف الحضاري, الذي جعلها في الترتيب الأخير بعد أبو ظبي, والفجيرة, والدوحة, والمنامة, ودبي, والشارقة, والكويت, وأم القوين, وعجمان, ومسقط, والدمام, وعبادان.
نعم حتى عبادان, وربما سيأتي اليوم الذي نكون فيه بعد مدينة صعدة اليمنية في التسلسل العمراني, وجيب ليل وأخذ عتابا.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
صدقة نفطية جارية : كاظم فنجان الحمامي
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
البيت الآرامي العراقي :: الثقافية , الادبية , التاريخية , الحضارية , والتراثية Cultural, literary, historical, cultural, & heritage :: منتدى قرأت لك والثقافة العامة والمعرفة Forum I read you & general culture & knowledge-
انتقل الى: