لماذا يرسم المسيحيون إشارة الصليب على وجههم؟

لماذا يرسم المسيحيون إشارة الصليب على وجههم؟

عندما يرسم المسيحي إشارة الصليب، لا يمارس السحر أو الرُقية
أليتيا

26.02.2014

روما / أليتيا (aleteia.org/ar).

"ما هي علامة المسيحي؟: علامة المسيحي هي الصليب المقدس"

تسعى جميع المؤسسات، وبخاصة في الفترة الحالية، إلى أن يكون لها شعار يحدد صورتها. إنني أمنح جائزة التميز للمسيحيين الأوائل كأخصائيين في الإعلانات لأنهم رسموا الصليب شعاراً لهوية الكنيسة المؤسسية. فمن الممكن بصعوبة إيجاد صورة أبسط وأكثر "شمولاً" لقوة وامتداد رؤية الكنيسة ورسالتها وقيمها من صورة الصليب. في الصليب البسيط، يجتمع ماضي مؤسسة الكنيسة الإلهية وحاضرها ومستقبلها لصالح البشر. وفي الوقت عينه، يكمن فيه المسار اليومي للمسيحي:

"من أراد أن يتبعني، فليحمل صليبه كل يوم ويتبعني". (لوقا 9، 23)

عندما يرسم المسيحي إشارة الصليب، لا يمارس السحر أو الرُقية، لكنه يعبر بإشارة عن مثال حياته، مشيراً إلى أنه يريد حمل صليب المسيح في ذلك اليوم على رأسه وفي قلبه، بكل روحه وعقله، ومؤدياً فعل إيمان بالثالوث بقوله عند رسم إشارة الصليب: "باسم الآب والابن والروح القدس".
بالتالي، تتصدر صورة الصليب أو المسيح المصلوب عدة كنائس وأماكن مسيحية وتتوجها ممثلة اللحظة الذروة في التاريخ الذي تُفتدى فيها البشرية إلى الله الآب بواسطة المسيح.