البيت الآرامي العراقي

زينيت/العالم من روما/وحده الله يكفينا!/النشرة اليومية - 14 مارس 2014 Welcome2
زينيت/العالم من روما/وحده الله يكفينا!/النشرة اليومية - 14 مارس 2014 619888zqg202ssdr
البيت الآرامي العراقي

زينيت/العالم من روما/وحده الله يكفينا!/النشرة اليومية - 14 مارس 2014 Welcome2
زينيت/العالم من روما/وحده الله يكفينا!/النشرة اليومية - 14 مارس 2014 619888zqg202ssdr
البيت الآرامي العراقي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

البيت الآرامي العراقي

سياسي -ثقافي-أجتماعي


 
الرئيسيةالرئيسيةبحـثس .و .جالتسجيلarakeyboardchald keyboardدخول

 

 زينيت/العالم من روما/وحده الله يكفينا!/النشرة اليومية - 14 مارس 2014

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
siryany
عضو فعال جداً
عضو فعال جداً
avatar


زينيت/العالم من روما/وحده الله يكفينا!/النشرة اليومية - 14 مارس 2014 Usuuus10
زينيت/العالم من روما/وحده الله يكفينا!/النشرة اليومية - 14 مارس 2014 8-steps1a
الدولة : الدانمرك
الجنس : ذكر
عدد المساهمات : 8408
مزاجي : أكتب
تاريخ التسجيل : 13/09/2012
الابراج : الجوزاء

زينيت/العالم من روما/وحده الله يكفينا!/النشرة اليومية - 14 مارس 2014 Empty
مُساهمةموضوع: زينيت/العالم من روما/وحده الله يكفينا!/النشرة اليومية - 14 مارس 2014   زينيت/العالم من روما/وحده الله يكفينا!/النشرة اليومية - 14 مارس 2014 Icon_minitime1الجمعة 14 مارس 2014 - 20:07



زينيت/العالم من روما/وحده الله يكفينا!/النشرة اليومية - 14 مارس 2014 2mmh5z8

زينيت


العالم من روما

النشرة اليومية - 14 مارس 2014

وحده الله يكفينا!

"لا شيء يزعجك، ولا شيء يخيفك، كل شيء يمرّ، وحده الله يبقى.
بالصبر ننال كل شيء والذي معه الله لا يخاف من شيء. وحده الله يكفينا". (القديسة تريزيا الأفيلية)
________________________________________
مقابلات
• البطريرك برتلماوس: البابا فرنسيس سيحقق الحلم الكبير ويزور الأراضي المقدسة
في مقابلة مع بطريرك القسطنطينية
مقالات متنوعة
• حين نموت .. أين نذهب ؟ (4) أ
• هل تعرف أن هناك أنواع عدة من الصوم؟
مع يسوع في الصحراء. التأمل الأول لواعظ الدار الرسولية بمناسبة زمن الصوم المقدس (2)
• جسدك منسكتك
مع يسوع في الصحراء. التأمل الأول لواعظ الدار الرسولية بمناسبة زمن الصوم المقدس (1)
• سبعة أسرار للحياة
أخبار
• ٢٠٠ طن مساعدات غذائيّة لكوريا الشماليّة
المساعدات تصل إلى كوريا الشماليّة
• الهندوس الأصوليّون يمنعون بناء كنيسة كاثوليكيّة
الأقليّات المسيحيّة في خوف دائم
• البابا ينهي رياضته الروحية ويعود إلى الفاتيكان!
• الإرشاد الرسوليّ «فرح الإنجيل» لقداسة البابا فرنسيس
ندوة صحفية في المركز الكاثوليكي للإعلام، 14 آذار 2014 الساعة الثانية عشرة ظهراً
• باكستان: مفاوضات سلام بين الحكومة وطالبان
وجهات نظر مختلفة ما بين من يؤيد ومن يعارض
• الفاتيكان يصدر كتابًا على الإنترنت لمناسبة الذكرى السنوية الأولى للبابا فرنسيس
• فيلم "نوح" يُمنع في البحرين وقطر والإمارات العربية!
وشركة الإنتاج تتوقّع حظرًا مماثلاً في دول عربية أخرى
بيانات
• أساقفة سوريا: "صوموا وصلوا وتضامنوا مع النازحين"
مأساة تاريخية ولكن متى ستنتهي؟
• مجلس رؤساء الكنائس الشرقية يركز انتباهه على الوضع في سوريا
بعد دخول الأزمة عامها الرابع
________________________________________
مقابلات
________________________________________
البطريرك برتلماوس: البابا فرنسيس سيحقق الحلم الكبير ويزور الأراضي المقدسة
في مقابلة مع بطريرك القسطنطينية
بقلم نانسي لحود
القدس, 14 مارس 2014 (زينيت) - في مقابلة له مع زينيت أخبر بطريرك القسطنطينية برتلماوس وهو البطريرك الأول للقسطنطينية الذي يتوجه الى روما لتهنئة البابا بعيد انتخابه، عن أهمية اللقاء الذي سيجمعه بالبابا فرنسيس خلال زيارته الى القدس وخلاله سيقوم بدعوته لزيارة اسطنبول. سئل البطريرك أولا عن النقطة التي بلغتها الأعمال المسكونية وهل سنرى رغبة البابا يوحنا بولس الثاني بتوحيد الكنيسة قيد التنفيذ فأجاب أن هذا السؤال مهم جدًّا، وليس هناك أي شك في أن "الكنائس الشقيقة" هي أقرب اليوم مقارنة مع الألفية الماضية، وذلك بفضل "حوار المحبة" و "حوار الحقيقة"، أي الخطوات التي اتخذت لتحقيق المصالحة وعملية الحوار اللاهوتي، والتي كانت على قدم وساق في العقود الأخيرة. "أهم شيء بالنسبة لنا هو أن تكون رغبة الرب ووصيته أمام أعيننا "أن يكون تلاميذه موحدين وأن تكون الكنيسة واحدة." إنها فضيحة في جسد المسيح في العالم كله أن أتباع يسوع المسيح منقسمون في لحظة تاريخية وفيها - اليوم أكثر من أي وقت مضى - نحن مدعوون إلى الشهادة المشتركة والى إعلان كلمة واحدة في مواجهة تحديات عصرنا.
بعد ذلك سئل البطريرك عن الأهداف الأكثر صعوبة التي تصبو اليها الكنيسة اليوم في الشرق الأوسط فأجاب أنه يجب على كنائسنا أن تعلن السلام حيث هناك حرب، وتعلن الحب حيث هناك كراهية، والتسامح حيث هناك تمييز. وينطبق هذا المبدأ على أتباع الديانات الأخرى ولكن أيضا على الوضع الحرج للمسيحيين في هذه المنطقة الهشة. وأضاف: "نحن قلقون جدا إزاء تزايد الاضطرابات السياسية وزيادة العنف، ولا سيما في فلسطين، في مصر، في العراق، ومؤخرا في سوريا. ونحن أيضا نواجه خرابا عميقا كنتيجة للامبالاة والخمول الذي لا يغتفر وهو غير مبرر من السلطات المدنية والسياسية التي فشلت في حماية السكان المسيحيين والمواطنين بشكل عام."
أخيرًا في إجابة منه عن معنى دعوته للبابا لزيارة اسطنبول بعد القدس هذه السنة قال أنه حين دعي لحضور قداس انتخاب البابا فرنسيس دعاه لزيارة اسطنبول ولكن أيضًا لتنظيم زيارة موحدة الى القدس. أصبحت هذه الدعوة تقليدًا غير رسمي من عهد بولس السادس الذي تلاه أيضا انتخاب يوحنا بولس الثاني وبقي أيضا بعد انتخاب البابا بندكتس السادس عشر وسيتحقق الحلم قريبًا مع زيارة البابا فرنسيس الى الأراضي المقدسة التي ستعزز العلاقة بين الكنيسة الكاثوليكية الرومانية والكنيسة الأرثوذكسية.
إقرأ على صفحة الويب | أرسل إلى صديق | أضف تعليق
الرجوع إلى أعلى الصفحة
________________________________________
مقالات متنوعة
________________________________________
حين نموت .. أين نذهب ؟ (4) أ
بقلم عدي توما
روما, 14 مارس 2014 (زينيت) - لعلّكم ستقولون : بإنّ كلّ الأجزاء السابقة كانت مجرّد إفتراضات ونظريّات وإجتهادات فكريّة من ذهني . صراحة ً ، لم آتي بأيّ شيء من فكري ونظريّاتي التي تظهر بمجرّد أن أكون مستلقيًا على كرسيّ المتحرّك متأمّلا في الحياة وبيديّ قلمي ودفتري، أيّ أمر ٍ يخطُر ببالي أضعهُ لكمْ ...! ليس الأمرُ بهذه الطريقة أبدًا ، وللعلم : أنّ الأفكار والطروحات السابقة الذكر في الحلقات 1 – 2 – 3 ، كانت من تعليم الكنيسة والباباوات ، ومؤكّد هم لا يقولونَ أيّ شيء مخالفٌ لتعليم الكنيسة ، وحتى وإن لم تذكره الكنيسة بصورة ٍحرفيّة في تعاليمها ؛ فالآباءُ واللاهوتيين يضعون الشروحات والتفاسير الضروريّة التي تُقشّر ما تريدُ الكنيسة أن تقولهُ .
على كلّ حال ٍ ، الآن في هذا الجزء الرابع من موضوع (أ و ب ) .. ( أين يذهبُ المتوفّى بعد الموت !) ، سنرى بعض من أفكار وطروحات البابا الفخري بنديكتوس السادس عشر ، وبعض من اللاهوتيين. وما ذكروه بخصوص الموت وما بعده ، وأيضا معنى " الزمن الأبديّ " . قد يكونُ التفسير - نوعًا ما - صعبًا عليكم ؛ لكن لابدّ من معرفته لإنه ممتعٌ جدّا . فهلمّ معنا لنرى ما يقوله البابا بهذا الخصوص ...
يدعو التقليد المسيحيّ الموتَ ، نهاية سفر الإنسان . وهو يقصدُ بذلك أنّ الموت هو النهايةُ الأخيرة للإمكانيّة المتوفّرة للإنسان ليكوّن حياته الأرضيّة ، ويعملُ لخلاصه بمؤازرة نعمة الله . ومن ثمّ يجدرُ العمل ، ما دام الأوان . عندما يموت الإنسان ، تكونُ النهاية ( نهاية العالم ) بالنسبة لهُ شخصيّا بفقدانه الإتصال العضويّ بالكون ( لكنّه لا يفقد الإتصال نهائيّا بالعالم وبالتاريخ ! ) .
الأبديّة ، لا تعني مجرّد حياة ٍ تستمرّ إلى اللانهاية دون َ أن ترتوي أبدًا ، بل الإمتلاك " المتزامن " والكليّ والكامل لحياة ٍ لا تنتهي أبدًا . وبما أنّ الحياة هي الله (المسيح )، فالله ذاته – المسيح ، هو الحياة الأبديّة الدائمة  ، هي أن يكون الإنسان مقبولا دائمًا . لقد أعوز التقليد المسيحيّ الإيمانيّ زمنٌ طويل ليتوصّل إلى أن يصوغ صياغة ً واضحة الحقيقة عن الحياة الجديدة (الأبديّة مع الله ) ، التي تنفتحُ بالموت للإنسان الفرد . وهذا يكشفُ عجزنا عن أعطاء تعريف ٍ واف ٍ بحياة ما بعد الموت ، وكيف تكون وأين ؟!. التقمّص : يناقضُ مناقضة ً تامّة التقليد الإيمانيّ المسيحيّ والتعليم الكنسيّ ، الذي يقول: بعودة النفس بعد الموت لحياة ٍ جديدة في هذا العالم .  كما ذكرنا في الأجزاء السابقة ، بإن الإنسان لا ينقسمُ ( جسد – نفس – روح ) كأنه يمتلكٌ جسدًا ، ونفسًا وروحًا كقطعٍ يمكن ُ أن تُبعثر هنا وهناك وتنفصلُ ! .. النفسُ هي محور الشخص ، والجسد هو الإنسان ذاتهُ في علاقته بالبيئة والمحيط .
لهذا ، التعليمُ الذي يقول بعدم " إنقسام الإنسان " الذي يُنعَت بإنه مفهومٌ كتابيّ ، يتّفقُ مع الإنثروبولوجيا المعاصرة ذات الطابع العلميّ التي ترى إنّ الإنسان  في كامل كيانه قائمٌ في جسده ، ولا تستطيعُ أن تعرف شيئا عن نفس ٍ يمكنُ أن تنفصلَ عنه.  يتبعُ الجزء 4 ب
إقرأ على صفحة الويب | أرسل إلى صديق | أضف تعليق
الرجوع إلى أعلى الصفحة
________________________________________
هل تعرف أن هناك أنواع عدة من الصوم؟
مع يسوع في الصحراء. التأمل الأول لواعظ الدار الرسولية بمناسبة زمن الصوم المقدس (2)
بقلم د. روبير شعيب
روما, 14 مارس 2014 (زينيت) - في القسم الثاني من عظته الأولى في زمن الصوم توقف الأب رانييرو كانتالامسا على موضوع الصوم، وتحدث بالتحديد عن الصوم الذي يرضاه الرب. فتساءل في مطلع القسم: "ماذا يعني لنا اليوم أن نقتدي بصوم يسوع؟".
يظن البعض أن الصوم يقتصر على الانقطاع عن تناول الطعام. هذا النوع من الصوم ما زالت له أهميته، ولكن هذا الصوم ليس الوحيد وليس الأكثر ضرورة.
فالوجه الأهم والأكثر ضرورة من الصوم هو صوم الرصانة والاتزان (sobrietà). أي أن نحرم ذواتنا بشكل إرادي من مكيفات صغيرة أو كبيرة، مما ليس ضروريًا لا بل حتى مضرًا لصحتنا.
وهناك أيضًا صوم التعاضد مع الفقراء. فمن لا يذكر كلمات النبي أشعيا القائل باسم الرب:
" أليس الصوم الذي فضلته هو هذا: حل قيود الشر وفك ربط النير وإطلاق المسحوقين أحرارا وتحطيم كل نير؟ أليس هو أن تكسر للجائع خبزك وأن تدخل البائسين المطرودين بيتك وإذا رأيت العريان أن تكسوه وأن لا تتوارى عن لحمك؟" (أش 58، 6 – 7).
هذا الصوم هو رفض "لعقلية الاستهلاك" في عالم جعل من الفائض وغير اللازم أحد أولوياته وأهم نشاطاته. الأجيال التالي لا يجب أن تعيش من بقايا ما قد استهلكناه. لاتزاننا ورصاناتنا وقع لا يقف على البعد الروحي فقط بل يصل إلى البعد البيئوي والاجتماعي.
إن أحدى أنواع الصوم التي يمكننا ممارستها في هذه الأيام هي الصوم عن الكلام الشرير، كما يذكرنا القديس بولس: "لا تخرجن من أفواهكم أية كلمة خبيثة، بل كل كلمة طيبة تفيد البنيان عند الحاجة وتهب نعمة للسامعين" (أف 4، 29).
الكلام الشرير ليس فقط "المسبات" بل هو أيضًا الكلام المؤذي الذي نقوله للآخرين أمامهم أو في غيابهم. فهناك كلام يقتل الآخرين، والقديس يعقوب يذكرنا بهذا النوع من الكلام في رسالته. فكلمة قد تؤذي أكثر من لكمة، بل أكثر من رصاصة.
ولذا فهناك أنواع كثيرة من الصوم يمكننا أن نمارسها جميعًا وهي تكمل الصوم عن الخبز وتعطيه معناه.
إقرأ على صفحة الويب | أرسل إلى صديق | أضف تعليق
الرجوع إلى أعلى الصفحة
________________________________________
جسدك منسكتك
مع يسوع في الصحراء. التأمل الأول لواعظ الدار الرسولية بمناسبة زمن الصوم المقدس (1)
بقلم د. روبير شعيب
روما, 14 مارس 2014 (زينيت) - تأمل الأب رانييرو كانتالامسا، واعظ الدار الرسولية، في التأمل الأول الذي يقدمه في زمن الصوم بحضرة البابا (ولكن هذا التأمل الأول تم بغياب الأب الأقدس الذي يقوم الآن برياضته الروحية السنوية)، تأمل بخبرة يسوع في الصحراء.
فبعد أن تلقى يسوع في الأردن "رسالته المسيحانية" لكي يحمل البشرى السارة للفقراء، يشفي القلوب المنكسرة ويبشر بالملكوت، قاد الروح يسوع إلى الصحراء.
وأشار كانتالامسا أن الكثير من الرجال والنساء اقتدوا بيسوع واختبروا الصحراء، ومن أشهرهم القديس أنطونوس الكبير أب الرهبان، ولكن – ذكر واعظ الدار الرسولية – "الدعوة لاتباع يسوع إلى الصحراء ليس موجهًا إلى الرهبان والنساك فقط. فبأشكال مختلفة، هذا النداء يُوجه إلى الجميع". فالنساك اختاروا الصحراء كمكان إقامتهم. نحن نستطيع أن نختار الصحراء كوقتٍ نقيم فيه.
إن نداء القديس أغسطينوس في هذا الصدد جميل جدًا: "أدخلوا إلى قلوبكم! أين تريدون الذهاب بعيدًا عن ذواتكم؟ عودوا من تشردكم الذي جعلكم تضيعوا السبيل؛ عودوا إلى الرب. فهو حاضر. قبل كل شيء عد إلى قلبك، أنت التي أضحيت غريبًا عن نفسك، بسبب ضياعك في الخارج: لا تعرف ذاتك، وتبحث عن الذي خلقك؟! عد، عد إلى قلبك، تجرد عن الجسد... عد وَلُجَّ إلى قلبك: وهناك افحص ما تحدسه من الله، لأن صورة الله هناك؛ في قلب الإنسان يُقيم المسيح".
القلب يمثل هنا "الموضع الميتافيزيقي الأعمق في الشخص البشري" هو "حميمية كل إنسان، حيث يعيش إنسانيته، أي كيانه الشخصي وعلاقته بالله".
العودة إلى القلب تعني إذا العودة إلى ما هو أكثر شخصية وحميمية في ذاتها. وللأسف الحياة الداخلية هي قيمة تعيش أزمة حاليًا.
هناك "قصر داخلي" كما تعلمنا القديس تريزا الآفيلية، قصر نعيش فيه عمق الاتحاد الصوفي بالله، ولكن هناك أيضًا – وللأسف – قصر خارجي قد نضحي سجنائه ولا نستطيع الولوج إلى الداخل. كم من الأشخاص بيننا يجب أن يقوموا باعتراف القديس أغسطينوس الذي قال: "أحببتك متأخرًا أيها الجمال القديم والجديد، أحببتك متأخرًا. أنت كنت في داخلي وأنا كنت خارجًا. هناك كنت أبحث عنك... كنت معي ولكني لم أكن مع ذاتي".
الحياة الداخلية هي السبيل إلى حياة أصيلة خالية من المرائية. تنبع من اللقاء مع الآب "في الخفية".
وقد شدد الأب كانتالامسا على أن "من يحتاج للرجوع إلى الحياة الداخلية هم بشكل خاص الأشخاص المكرسون لخدمة الله".
ولكن كيف يمكننا أن نجد ونحافظ على عادة الحياة الباطنية والداخلية العميقة؟
موسى كان رجلاً ذو نشاط كبير. ولكننا نقرأ عنه أنه أقام خيمة متنقلة كانت ترافقه في كل تنقلاته وكان يدخل إليها للحوار مع الرب. وهناك كان الرب يتكلم إلى موسى "وجهًا إلى وجه، مثلما يتكلم رجل مع آخر" (خر 33، 11).
ولكن هذا الأمر غير ممكن دائما، لا يمكننا أن ندخل دومًا إلى كنيسة أو إلى غرفة منعزلة للصلاة. لذا ينصحنا فرنسيس الأسيزي بما كان ينصح به تلاميذه: لدينا منسكة داخلية يمكننا أن نذهب إليها كل مرة نريد وقدر ما نريد، مثل النساك تمامًا. يقول فرنسيس: "أخونا الجسد هو المنسكة والنفس هي الناسك الذي يقيم في المنسكة لكي يصلي إلى الله ويتأمل". وكأن لدينا صحراء تحت بيتنا وعلى مرمى حجر منا، لا بل بالحري في داخل بيتنا وفينا!!
إقرأ على صفحة الويب | أرسل إلى صديق | أضف تعليق
الرجوع إلى أعلى الصفحة
________________________________________
سبعة أسرار للحياة
بقلم أنطوانيت نمور
روما, 14 مارس 2014 (زينيت) - 7 شروط الحياة :
الحياة المادية أو الطبيعية تتطلب سبعة شروط: خمس منها مرتبط بالشخص كفرد، و إثنين آخرين باعتباره فرد من أفراد المجتمع .لنستعرض الشروط الضرورية للحياة الفردية
:( 1 ) بديهية الولادة من أجل العيش ؛
( 2 ) الغذاء من أجل الإستمرار في العيش ؛
( 3 ) النمو إلى مرحلة النضج ، والتخلي عن ما هو للطفل ، من أجل تحمل مسؤوليات حياة الناضجين ؛
( 4 ) إلزام مداواة الجراح من أجل أن تلتئم، في حالة التعرض للإصابة ،
( 5 ) إلزام مداواة الأمراض في حال وقوعها من أجل سلامة الصحة . وجدير بالتنويه هنا أن المرض يختلف بطبيعة  مقاربته عن الجرح.أما بوصف الإنسان عضوا في المجتمع، هناك شرطين إضافيين:
)6) يجب على المرء أن يعيش في ظل حكم وتنظيم لضمان العدالة في العلاقات الإنسانية
(7) و بالطبع الإنسان مدعو للمحافظة على الجنس البشري و استمراريته.  
وفوق هذه الحياة البشرية تأتي حياةٌ في المسيح و هي الأخرى تتطلب سبعة شروط ضروري
:(1) الولادة الروحية ، وهذا هو سرالمعمودية؛
(2) غذاء الحياة الإلهية في النفوس، وهذا هو سر الإفخارستيا أو القربان المقدس؛
(3) النمو إلى النضج الروحي وتحمل المسؤوليات كاملة كأعضاء في الكنيسة، وهو سر التثبيت؛
(4) تضميد جراح الخطيئة، وهو سر التوبة و المصالحة
(5) "تمكين المريض من الاتّحاد بآلآم المسيح و منحه التّعزية والسّلام والشّجاعة وغفران الخطايا،و أحيانًا إذا شاء الرّبّ، استرداد العافية الجسديّة. " : وهو سر مسحة المرضى
(6) العيش في ظل نظام كنسي يقدم خدمة استمرارية النعم: وهذا هو سر الكهنوت؛
(7) نشر ملكوت الله على الأرض في شركة حياة وحبّ ضمن الجنس البشري، وهذا هو سر الزواج. نعم ، هي الأسرار السبعة تقدمها الكنيسة كقنوات يحصل بواسطتها المؤمن على نعم وبركات الروح القدس. من يهملها يلامس الموت الروحي بنتيجة إهماله شروط الحياة...
إقرأ على صفحة الويب | أرسل إلى صديق | أضف تعليق
الرجوع إلى أعلى الصفحة
________________________________________
أخبار
________________________________________
٢٠٠ طن مساعدات غذائيّة لكوريا الشماليّة
المساعدات تصل إلى كوريا الشماليّة
كوريا الشمالية, 14 مارس 2014 (زينيت) - سمحت كوريا الجنوبيّة على الرغم من الموانع الكثيرة دخول المساعدات الغذائيّة إلى كوريا الشماليّة عبرَ مؤسسة تشايلد فاند كوريا Child fund Korea وتُقدّر هذه المساعدات الغذائيّة بمئتي ألف دولار أميركي وهذه المساعدات الأضخم التي سمحت رئيسة كوريا الجنوبيّة باك كون هيه بتمريرها.
وسيتولّى مجلس كوريا الشماليّة للمصالحة الوطنيّة توزيع هذه الحصص الغذائيّة على ٢٣٠٠٠ طفل في ٣٣٢ دار عناية و٢٩٠٠٠ والدة ونساء حوامل في نابو. وهذه الحصص تكفي لعشرة أيّام تقريبًا.
وذكرت مؤسّسة تشايلد فاند أنّ بعضَ أعضائها سيرافقون هذا الشحن لتأمين وصول المساعدات.
أمّا وفق سياسة الرئيس الراحل كيم يونغ فإنّ الدفاع العسكري سبقى أولويّة لكوريا الشماليّة التي يبلغ عدد سكّانها ٢٣ مليون و٢،٣ مليون منهم منتسب إلى الجيش.
وغالبًا ما كانت تصل المساعدات الإنسانيّة إلى كوريا الشماليّة المرسلة من كوريا الجنوبية أو الولايات المتّحدة عبرَ عناصر الجيش.
أمّا الآن فالمساعدات تتمّ عبرَ مؤسسات إنسانيّة معترف بها في كوريا الشماليّة ففي العام الماضي، سُمح لجمعيّات الكوريا الجنوبيّة بالسفر إلى كوريا الشمالية في عشر مناسبات وحسب إلّا أنّهم عليهم السفر عبر الصين بسبب الحظر المفروض على المعبر الحدودي الكوري.
***
نقلته إلى العربيّة بياتريس طعمة ـ وكالة زينيت العالميّة
إقرأ على صفحة الويب | أرسل إلى صديق | أضف تعليق
الرجوع إلى أعلى الصفحة
________________________________________
الهندوس الأصوليّون يمنعون بناء كنيسة كاثوليكيّة
الأقليّات المسيحيّة في خوف دائم
بقلم بياتريس طعمة
الهند, 14 مارس 2014 (زينيت) - هدّدت مجموعة من الهندوس المتطرّفين أستاذ تعليم ديني يبلغ ٤٤ عامًا ووالده البالغ من العمر ٦٣ عامًا، في قرية غودريكيا في الهند ويشعرُ الكاثوليكيّان اللذان تمّ تهديدهما برعب شديد إلّا أنّهما ينويان رفعَ شكوى.
وتجدرُ الإشارة إلى أنّ الكنيسة في تلك القرية كانت قد دُمّرت إثر المذبحة التي وقعت ضدّ المسيحيّين عام ٢٠٠٨.
ومنذ ذلك الحين، تعيش الأقليّات المسيحيّة المحليّة في خوف دائم بعدَ المعاناة التي عاشوها.
أمّا حادثة منع بناء الكنيسة فعادت لتزرع الذعر في قلوب المسيحيّين الذين لم يشفوا بعد من مأساة عام ٢٠٠٨.
وقد اختار الهندوس المتطرّفون أن يزرعوا ويفلحوا الأرض التي كانت عليها الكنيسة سابقًا وقدّمَ المسيحيّون شكوى لدى الشرطة معترضين على هذا الأمر إلّا أنّ الشرطة رفضت تسجيل شكواهم.
إقرأ على صفحة الويب | أرسل إلى صديق | أضف تعليق
الرجوع إلى أعلى الصفحة
________________________________________
البابا ينهي رياضته الروحية ويعود إلى الفاتيكان!
الفاتيكان, 14 مارس 2014 (زينيت) - عاد البابا اليوم إلى الفاتيكان عند الساعة الحادية عشرة صباحًا بعد ختام رياضة الصوم مع الكوريا الرومانية وكانت التأملات من تحضير المونسنيور أنجيلو دو دوناتيس في أريتشيا خارج الفاتيكان.
وعبّر البابا عن امتنانه للمونسنيور دو دوناتيس عند نهاية التأملات وعلى مساعدته ومرافقته وإصغائه قائلاً: "نحن نعود اليوم حاملين بذرة طيبة: بذرة كلمة الله. سيرسل الله المطر حتى تنمو هذه البذرة. ستنمو وستحمل الثمار. نحن نشكر الله على هذه البذرة وعلى المطر الذي سيرسله إلينا إنما نريد أن نشكر أيضًا الزارع لأنك كنت أنت الزارع وتعلم كيف تقوم بذلك".
وأضاف البابا: "أنا أسألك أن تواصل الصلاة من أجل هذه "النقابة من المؤمنين". نحن كلنا خطأة إنما نتحلّى بإرادة إتّباع يسوع عن قرب أكثر من دون أن نفقد الأمل في الوعد ومن دون أن نفقد أيضًا روح الفكاهة".
* * *
نقلته إلى العربية ألين كنعان – وكالة زينيت العالمية.

****************

يتبع لطفا


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
siryany
عضو فعال جداً
عضو فعال جداً
avatar


زينيت/العالم من روما/وحده الله يكفينا!/النشرة اليومية - 14 مارس 2014 Usuuus10
زينيت/العالم من روما/وحده الله يكفينا!/النشرة اليومية - 14 مارس 2014 8-steps1a
الدولة : الدانمرك
الجنس : ذكر
عدد المساهمات : 8408
مزاجي : أكتب
تاريخ التسجيل : 13/09/2012
الابراج : الجوزاء

زينيت/العالم من روما/وحده الله يكفينا!/النشرة اليومية - 14 مارس 2014 Empty
مُساهمةموضوع: تكملة الموضوع   زينيت/العالم من روما/وحده الله يكفينا!/النشرة اليومية - 14 مارس 2014 Icon_minitime1الجمعة 14 مارس 2014 - 20:14




الإرشاد الرسوليّ «فرح الإنجيل» لقداسة البابا فرنسيس

ندوة صحفية في المركز الكاثوليكي للإعلام، 14 آذار 2014 الساعة الثانية عشرة ظهراً
بقلم فيوليت حنين مستريح
بيروت, 14 مارس 2014 (زينيت) - عقدت ظهر اليوم ندوة صحفية في المركز الكاثوليكي للإعلام، بدعوة من اللجنة الأسقفية لوسائل الإعلام حول الإرشاد الرسولي «فرح الإنجيل" لقداسة البابا فرنسيس الذي صدر في ختام سنة الإيمان، في ٢٤ تشرين الثاني ٢٠١٣، ما بعد سينودس الأساقفة الذي انعقد في الڤاتيكان في الجمعيّة العامة العاديّة الثالثة عشرة والذي وجَّهه إلى الأساقفة والكهنة والشمامسة الإنجيليّين والمكرَّسين وإلى جميع المؤمنين العلمانيّين حول «البشارة بالإنجيل في عالم اليوم».
ترأس الندوة رئيس اساقفة بيروت واللجنة الأسقفية لوسائل الإعلام المطران بولس مطر، وشارك فيها سعادة السفير البابوي في لبنان المونسنيور غبريال كاتشا، رئيس جامعة القديس يوسف الأب البروفسور سليم دكاش اليسوعيّ، ومدير مجلّة المسرّةو معرّب "فرح الإنجيلالأب جورج باليكي البولسيّ، ومدير المركز الكاثوليكي للإعلام الخوري عبده أبو كسم، وحضور أمين عام جمعية الكتاب المقدّس الأستاذ مايك بسوس، ومديرة ثانوية جديدة المتن الرسمية للبنات السيدة هدى سعاده وعدد كبير من الطلاب والمهتمين والإعلاميين.
الخوري أبو كسم
في البداية تحدث الخوري عبده أبو كسم فقال: "نطلق اليوم الإرشاد الرسولي "فرح الإنجيل"، لقداسة البابا فرنسيس، وفي الوقت عينه نحتفل بالسنة الأولى لإنتخاب قداسته حبراً أعظم على رأس الكنيسة الكاثوليكيّة."
تابع: "كم هو جميلٌ أن نتقدّم اليوم ومن على هذا المنبر وفي حضرة ممثل قداسة البابا فرنسيس في لبنان، سعادة السفير البابوي المونسنيور غبريال كاتشا، بأصدق مشاعر الخضوع والإحترام والمحبة وأطيب التهاني والتمنيات لقداسته بدوام النشاط والصحة في سبيل خدمة كنيستنا."
أضاف: "بالأمس كتب الكاردينال باربارين، وفي هذه المناسبة تحديداً عن قداسته، "إنه بابا فقير من أجل كل الفقراء، بابا رسولي، وبابا الفرح، وعن كلماته وعظاته قال: "كلماته هي منبّهة بشكلٍ لا يصدق أنها تصدمنا وتوقظنا"، "إنه بابا البساطة، وبابا الإصلاح".
وختم يالقول: "أجمل هدية نقدمها اليوم إلى قداستكم يا أبانا فرنسيس، هي الصلاة، وأنتم لطالما طلبتم دائماً الصلاة من أجلكم، كيف لا، وصورة إطلالتكم الأولى من على شرفة بازيليك القديس بطرس أثرت بالغ الأثر في نفوس المؤمنين جميعاً. ألا حفظ الله الكنيسة في مسيرتها على هذه الأرض، وحفظ البابا فرنسيس."
المونسنيور كاتشا
ثم كانت كلمة السفير البابوي المونسنيور غبريال كاتشا جاء فيها: "سنة خلت بالضبط، يوم البارحة، كان العالم يتطلّع بقلق إلى شرفة البازيليك في الفاتيكان، بانتظار أن يرى خليفة بطرس الجديد الذي كان انتخب للتوْ. منذ ظهوره الأول، دخل البابا فرنسيس قلب كل فرد، كل أسرة، وكلّ جماعة بقوله ببساطة "مساء الخير."
تابع: "في هذه اللحظة، نحن جميعاً مؤمنون وغير مؤمنين، تأثرها ودهشنا إيجابياً لموقف البابا وحركاته وأقواله، لأنه بدا قريباً جداً من الناس وأراد كنيسة فقيرةً للفقراء، على مثال القديس الذي اتّخذ اسمه فرنسيس."
أضاف: "كلٌّ منّا عنده في راسه صورةٌ، حركة، قرارٌ من البابا أثّر فيه. هذا، في الواقع، مثلُه قبل الكلّ الذي يتكلم أكثر من أقواله. فإنه، عندما أراد، منذ البدء، أن يتنقل في الأوتوكار نفسه، في الفاتيكان، مع الكرادلة الذين انتخبوه، عندما قرّر، كأول رحلة، أن يذهب إلى جزيرة في البحر المتوسط، إلى لامبادوسا، حيث العديد من المهاجرين الذين كانوا يبحثون عن فرص حياة أفضل، ماتوا غرقاً، فذكّر هكذا أنه من الواجب الخروج من عولمة اللامبالاة، إلى الألم الذي يصيب الكثيرين من إخوتنا في العالم. كلّ هذه الأعمال تشهد لرؤية واضحة ولقصدٍ شجاع بأن يذهب بعطف وحنان على طريق الربّ، الذي هو الإنسان."
أردف: "لقد شعرنا أنا نلنا، بنعمة الله، راعياً عظيماً يعرف إلى أين يقود قطيعه. شخصاً لا يقول للناس "إفعلوا هذا أو ذاك" بل يبدأ هو أولاً فيفعل، ويطلب أن يسيروا معه، بهذا الروح، كي يكونوا جميعهم شعباً في الطريق على خطى الربّ."
تابع: "إذا كنا نريد أن نفهم الأسباب العميقة لما أخذ قداسة البابا بعمله على جميع الأصعدة، في الكنيسة وفي العالم، إذا كنا نريد أن نعرف بما يفكّر وما يتمنّاه للكنيسة، يمكننا ويجب علينا أن نقرأ الإرشاد الرسوليّ الذي كتبه وحيث نقرأ في مطلعه :"أود أن أتوّجه إلى المؤمنين المسيحيين، كي أدعوهم إلى مرحلةٍ جديدةٍ من التبشير بالإنجيل موسومة  بهذا الفرح، ولكي أدلَّ على طرقٍٍ بمسيرة الكنيسة في السنوات المقبلة".
أضاف: "نعم، للبابا حلمٌ يعبّر عنه بالكلمات التالية: "لا أتخيل، اختياراً  إرسالياً قادراً على تحويل كل شيء حتى تصبح العادات والأنماط والتوقيت واللغة وكل نية كنسيّة قناةً صالحةً للتبشير بالإنجيل في عالم اليوم أكثر من حفظ الذات."
قال: "لقد استلمنا هدية كبرى، هي الإرشاد الرسوليّ الذي سيعود بالخير العميم على جميع الذين سيبادرون ويقرأونه ويعيشونه. لذلك أهنىء "المركز الكاثوليكي للإعلام" الذي أعطى قرّاء لغة الضاد إمكانية أن ينهلوا من هذا النص الأساسي، الذي سيخلق أكيداً تجديداً في حياة الكنيسة."
وختم بالقول: ""فرح الإنجيل": على مثال البابا، نحن مدعوّون إلى إعادة إكتشاف أن الإنجيل هو، بالحقيقة، البشرى الحسنة لحياة الإنسان، اليوم ايضاً وإلى الابد، إن الإنجيل، أي يسوع المسيح، هو ينبوع فرح وأنّا مدعوّون إلى أن نكون أكثر دائماً شهوداً فرحين لهذه البشرى الحسنة."
الاب باليكي
قدم الأب باليكي الإرشاد الرسولي فقال: "أولُ ما يشعر به القارىء، منذ البدء، هو أن واضعَ هذا الإرشاد إلى جانب أنّه لاهوتيٌّ متضلّع من العلوم الدينيّة الفائقة الطبيعة هو أيضًا إنسانٌ رسولٌ شاهدٌ متمرّسٌ من العمل «على الأرض»، وقد شارك جميعَ الناس في مسيرتهم نحو الملكوت، وبالأخصّ أولئك الذين ينبذهم الآخرون ولا يكترثون لهم إذا ما تأخّروا وتخلّفوا عن القافلة السائرة قدُمًا."
تابع: "من أجل هؤلاء، وفي وجه جميع اللامبالين واللاواعين، يطلق قداسة البابا الصرخة تلو الصرخة وينبّه ويحذّر ويدعو إلى إحقاق العدالة والمساواة وإحلال السلام، بإشراك الجميع، بدون استثناء، في المسيرة، منذ الآن في هذا العالم، نحو الملكوت."
أضاف: "الإرشاد يتألف من مقدمة تتحدّث عن فرح الإنجيل، ذلك الفرح الذي يتجدّد ويبلَّغ، وعن فرح التبشير بالإنجيل العذب والمنشِّط لنقل الإيمان،ومن خمسة فصول:
"الفصل الأوّل، وعنوانه "تحوّل الكنيسة الإرساليّ"، يدعو فيه قداسة البابا الكنيسة إلى الانطلاق، إلى أن تكون على أهبة الإقلاع، إلى أخذ المبادرة والالتزام والمرافقة وحمل الثمار والتعييد. ويطالب الراعويّة بأن تتحوّل لأن تجديد الكنيسة لا يمكن إرجاؤه. وانطلاقًا من قلب الإنجيل، على الرسالة أن تتجسّد في الحدود الإنسانيّة وتبلّغ الشعب الإيمان القويم، بالطريقة التي يفهمها، لأنّ الكنيسة أمٌّ ذاتُ قلب منفتح خبرَها قداسة البابا كاهنًا وأسقفًا وردّد في حياته على مسمع الجميع في الأرجنتين، قائلاً: «أفضّل كنيسة مُصابةً ومجرَّحةً وملوّثة لأنّها سلكت الطرقات، على كنيسة سقيمة بسبب الانغلاق ورفاهة التمسّك بأمانها الخاصّ«.
في الفصل الثاني، وعنوانه "في أزمة الالتزام الاجتماعيّ"، يتحدّث قداسة البابا عن بعض تحدّيات العالم الحاضر فيطلق في وجهها عدّة «لاءات»: لا لاقتصاد إقصاء، لا لصنميّة المال الجديدة، لا للمال الحاكم بدلاً من أن يكون خادمًا، لا للتفاوت الاجتماعيّ الذي يولّد العنف. ويتوقّف عند بعض التحدّيات الثقافيّة وتحدّيات انثقاف الإيمان وتحدّيات ثقافات المدن."
الفصل الثالث وعنوانه "إعلان الإنجيل" ، وفيه يلقي قداسة البابا فرنسيس مسؤوليّة التبشير بالإنجيل على عاتق الجميع بدون استثناء، فإنّا جميعًا تلاميذٌ مرسلون. والأكثرُ قدرةً على التبشير هو الشعب المتعدّد الوجوه، بتقواه الشعبيّة العجيبة، المختلفةِ التعابير لأنّها موقع لاهوتيّ علينا أن نعيره اهتمامنا. ويتمّ التبشير عفويًّا، من شخصٍ إلى شخص، وفي كلّ مكان: في الشارع، في الساحة، في العمل، في الطريق، بالمحادثة، بالإصغاء، بالصبر وطول الأناة."
في الفصل الرابع، وعنوانه "البعدُ الاجتماعيّ للتبشير بالإنجيل"، يطبّق قداسة البابا فرنسيس المبادىءَ اللاهوتيّة على الواقع الاجتماعيّ، لأن كلّ كرازة تنجم عنها مضاعفات جماعيّة واجتماعيّة: التبشير بالإنجيل هو جعلُ ملكوت اللّه حاضرًا في العالم. من يؤمن، عليه أن يلتزم قضايا المجتمع. وبما أنّ الكنيسة رسولةٌ بطبيعتها، فعليها وعلى مؤمنيها أن يحيَوا محبّة القريب الفعليّة، والعطفَ المتفهّم والمساندَ والمنمّي."
وأخيرًا، يدعو قداسة البابا فرنسيس في الفصل الخامس، وعنوانه "مبشّرون بالإنجيل مع روح "، إلى خلق حوافزَ جديدةٍ لاندفاعٍ إرساليّ متجدّد، أوّلُها اللقاءُ الشخصيّ مع حبّ يسوع الذي يخلّصنا، وثانيها اللذة الروحيّة بأن نكون شعبًا متضامنًا يؤمن - ويعمل بذلك الإيمان - بأن كلَّ كائن مقدَّسٌ للغاية ويستحقُّ عطفنا وتفانيَنا. وبهذا تسير البشريّة جمعاء على خطى القائم من بين الأموات وروحه وعملهما السرّيّ في الشعب المؤمن وفي كلّ صاحب إرادة صالحة."
وفي الختام يقول: "ومع الروح القدس، مريمُ العذراء حاضرة دائمًا وسط الشعب. فهي هبة ابنها يسوعَ لشعبه، وهي نجمة التبشير الجديد بالإنجيل، لأنّا، كلَّ مرّة نتطلّع إلى مريم، نريد أن نؤمن بقوّة الحنان والعطف الثوريّة. في مريم، نرى أنّ التواضع والحنان ليسا فضيلتَي الضعفاء، بل الأقوياء الذين لا يحتاجون إلى سوء معاملة الآخرين كي يشعروا بأهمّيّتهم."
المطران مطر
ثم تحدث المطران بولس مطر فقال: "يُسعِدُنا أن نلتقيَ اليومَ معًا، في هذا المركزِ الكاثوليكيِّ للإعلام، حَولَ الرِّسالةِ الرَّعويَّةِ الجديدةِ الَّتي أطلقَها قداسةُ الحبر الأعظم البابا فرنسيس، بعنوانِ «فرح الإنجيل». وقد قَامَ المركزُ بواجبِ تَعريبِها لِنقدِّمَها إلى العددِ الأكبر من المؤمنين، ومن أهلِ هذا الشَّرقِ بكلِّ انتماءاتِهِم. وهي اليومَ تَنزلُ لِلتَّداولِ ولِتُوضَعَ بين أيدِي الجميعِ، لِما لها من أهمِّيَّةٍ فائقةٍ لا في حياةِ الكنيسةِ في الأزمنةِ  الحاليَّةِ والآتيةِ وحسب، بلْ وفي حياةِ العالمِ المُتَعطِّشِ إلى التَّخلُّصِ من أزماتِهِ الاجتماعيَّةِ والسِّياسيَّةِ والأخلاقيَّةِ وإلى اكتشافِ حياةِ المحبَّةِ والأخوَّةِ والتَّقدُّمِ والسَّلامِ."
تابع "لقد كانَ موضوعُ الأنْجَلَةِ الجديدةِ، أيْ تجديدِ التَّبشيرِ بِيسوعَ المسيح، الَّذي يُشيرُ إليه عنوانُ هذه الرِّسالةِ، محطَّ اهتمامٍ كبيرٍ عندَ البابا السَّابقِ بندكتس السَّادس عشر، بعد أن رأى الإيمانَ يَتراجَعُ في صُفوفِ المسيحيِّين الَّذين يُفتَرَضُ فيهم أن يَحملُوا هُم الإنجيلَ للآخرين. وقد انعقدَ سينودسٌ خاصٌّ، في تشرين أوّل سنة 2012، حَولَ هذا الموضوعِ قبلَ وُصُولِ البابا فرنسيس بِبضعةِ أشهرٍ إلى السُّدَّةِ البطرسيَّةِ."
أضاف: "وإنَّنا نُحَيِّي معكم باعتزازٍ قداسةَ البابا فرنسيس ونَتمنَّى كلَّ الخيرِ والبركةِ على يدَيهِ لِلكنيسةِ ولِلعالمِ، في مناسبةِ مرُورِ سنةٍ يوم أمس 13 آذار على انتخابِهِ أسقفًا «لِروما» وراعيًا لِلكنيسةِ الجمعاء ونحيّي أيضاً غبطة البطريرك الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي  يوم غد الذكرى الثالثة لإنتخابه. لقد كانَ مِن المُفتَرَضِ أن تصدرَ عن البابا السَّابقِ رسالةٌ حَولَ البشارةِ الجديدةِ، لكنَّه سُرعانَ ما تركَ الأمرَ لِخلَفِهِ بِفعلِ استقالتِهِ الَّتي فاجأَت جميعَ النَّاسِ. فإذا بالبابا الحاليِّ يأخذُ الموضوعَ على عاتقِهِ لِجهةِ إصدارِ هذه الرِّسالةِ، ويُعطيها هذا العنوانَ المَملُوءَ حماسًا واندفاعًا ألا وهُو «فرح الإنجيل».
تابع: "قال قداستُهُ في هذه الرِّسالةِ أنَّ السِّينودسَ الَّذي انعقدَ قبلَ وُصُولِهِ شدَّدَ على وَضعِ برنامجٍ لِلأنجلَةِ الجديدةِ، وحدَّدَ له ثلاثَ نقاطِ عملٍ. النِّقطةُ الأولى هي دَورُ التَّبشيرِ بالإنجيلِ في الرِّعايةِ التَّقليديَّةِ لِشعبِ الله. والنِّقطةُ الثَّانية هي عملُ هذا التَّبشيرِ لَدَى النَّاسِ الَّذين فَقدُوا إيمانَهُم من المسيحيِّين أو كادُوا أن يَفقدُوه. والنُّقطة الثَّالثة هي العملُ على نشرِ الإنجيلِ في أصقاعِ الشُّعوبِ البعيدةِ الَّتي لم تَعرف بعدُ يسوعَ المسيح. لكنَّه أرادَ أن يَزيدَ على هذا البرنامجِ المُقتَرَحِ، من قبلِ السِّينودس، إذْ رأى أن يَبدأَ أوَّلاً بالتَّفكيرِ حَولَ جهوزيَّةِ المؤمنين الَّذين تَقعُ عليهم مسؤوليَّةُ التَّبشيرِ، وَجهوزيَّةِ الكنيسةِ بِصورةٍ عامَّةٍ وهي المؤتَمَنَةُ على هذا التَّبشيرِ، وذلك من أجلِ أن تَنجحَ وَينجحَ معها المؤمنون في هذه الرِّسالةِ المَوكُولَةِ إليهم من قِبَلِ الرَّبِّ."            
تابع: "قال البابا في هذا الصدد:  القاعدة الأولى: لا تَبشيرَ ناجحًا بِيسوعَ المسيح، إلاّ َبواسطةِ مَن يعرفُهُ ويُحبُّهُ. من هذه القاعدةِ يجبُ الانطلاق في عمليَّةِ التَّبشيرِ، لأنَّ معرفةَ يسوعَ هي ضرورةٌ أساسٌ لِكلِّ مَن يُريدُ أن يُعرِّفَ به، وأن يَشهَدَ لهُ."
تابع "القاعدة الثَّانية: تَحرُّكُ الكنيسةِ في هذا المجالِ وتَخطِّيها العقليَّة الوظيفيَّة وذهابُها إلى النَّاسِ حيثُ هُم، لِتَجلبَهُم بالمحبَّةِ إلى المسيح. هكذا يُقدِّمُ البابا رسالةَ الكنيسةِ. لقد قالَ الرَّبُّ لِتلاميذِهِ عندما سلَّمهُم مسؤوليَّةَ نشرِ الإنجيلِ: «اذهبُوا إلى العالمِ كلِّهِ واكرِزُوا بِبشارتي في الخليقةِ كلِّها. فَمَن يُؤمنُ ويَعتمدُ يَخلُص». انطلاقًا من هذه الدَّعوةِ لا يُمكنُ لِلكنيسةِ أن تَبنِي لها بيتًا خاصًّا ولو كان كاملاً ومُقدَّسًا وتتركَ العالمَ من حَولِها يَتخبَّطُ بِمشاكلِهِ ومآسِيهِ. إنَّها مَدعُوَّةٌ لِلذِّهابِ إلى النَّاسِ حيثُ هُم ولإسماعِهِم كلامَ اللهِ."
تابع : "ويُشدِّدُ البابا على هذا المَنحَى بِقولِهِ: «لا يَكفِي لِلكنيسةِ أن تَهتمَّ بِمَن هُم في داخلِها أو من حَولِها بِصورةٍ مباشرةٍ، بلْ عليها الاهتمامُ بِمَن هُم بَعيدُون عنها، بِأهلِ الأطرافِ كما يُسمِّيهِم وبِالمُهَمَّشين، سواءً أكانَ تَهمِيشُهُم مادِّيًّا أمْ روحيًّا. وإذا ما ذَهبَت الكنيسةُ إلى الَّذين هُم بَعيدُون، عليها أن تتكلَّمَ لُغةً يَفهمُونَها وأن تَقتربَ من عقليَّاتِهِم بغيةَ إيصالِ حقيقةِ الإنجيلِ إليهم وإيصالِهِم إلى فرحِ المسيح وخلاصِهِ."
أضاف:"هنا لا يَخشَى البابا الجهرَ بأنَّ هذا المَوقفَ لِلكنيسةِ هُو اليومَ بِمثابةِ تَحوُّلٍ في حياتِها. هذا لا يَعنِي أنَّ الكنيسةَ لم تكن تَقُومُ بهذه الرِّسالةِ من ذِي قَبلٍ وهي الَّتي حملَت الإنجيلَ إلى كلِّ الشُّعوبِ الضَّارِبَةِ في القارَّاتِ الخمس. لكنَّهُ يعني أنَّ الكنيسةَ مُلزَمةٌ بفحصِ ضميرٍ حَولَ أدائِها لِهذه الرِّسالةِ. فَهَل هي اليومَ مُنفتِحةٌ بما يَكفِي على جميعِ النَّاسِ، وهَلْ هي حامِلَةٌ همُومَ أهلِ الأرضِ جميعًا وبِخاصَّةٍ هُمُومِ الفقراءِ والضَّائعين والَّذين تَرمِيهم السِّياساتُ على قارِعةِ الطريقِ في مجالاتٍ كثيرةٍ من مجالاتِ الحياةِ؟"
تابع: "لقد أعطَى البابا في هذا المجالِ رَأيَهُ بِصراحةٍ إلى كلِّ المسؤولين في الكنيسةِ. فَقالَ لهم أنَّ عليكم أن تَختلطُوا مع النَّاسِ وأن تَتَحسَّسُوا مشاكلَهُم وأن تَندرجُوا في حياتِهِم اليوميَّةِ فَتفوحَ في ثيابِكُم رائحةُ القطيعِ الَّذي تَرعَونَ باسمِ المسيح. إنَّكم مُلزَمُون بِتخليصِ أغنامِكُم من غَدرِ الذِّئابِ. الكنيسةُ إذَن مَدعوَّةٌ بِنظرِ البابا لا إلى أن تنعزلَ في أبراجٍ عاجيَّةٍ ولو كانت لها صفةُ القداسةِ، بل إلى مُواكَبَةِ مسيرةِ الإنسانيَّةِ في طريقِها إلى الله. إنَّها حقًّا الكنيسةُ الخادِمةُ الَّتي تَنظرُ إلى يسوعَ يَغسلُ أرجلَ تلاميذِهِ لِتَصيرَ على صورةِ مسيحِها مُرتَبِطةً بالَّذين تَحملُ إليهم فرحَ الإنجيلِ، بِمحبَّةٍ تُشبِهُ محبَّةَ المسيح."
أضاف: "ليسَ في كلامِ البابا عن رسالةِ الكنيسةِ تَعليمٌ جديدٌ. لكنَّهُ يَحملُ نفحةً جديدةً صادِرَةً عن قلبٍ يُحبُّ ويُؤمنُ بالمحبَّةِ طريقًا مفتوحًا لإيصالِ الإنجيلِ إلى النَّاسِ. لقد أَحَبَّ الآبُ العالمَ وأرسلَ إليه ابنَهُ الوحيدَ، وهكذا الابنُ أيضًا أحَبَّ العالمَ وقدَّمَ دمَهُ فداءً عنه وكذلك الرُّوحُ أحَبَّ العالمَ وسكَنَ فيهِ لِيُلهمَهُ الإيمانَ والعزمَ وينفخَ فيه الرَّجاءَ. وإذا كان الأمرُ كذلك فلن يكونَ لنا نجاحٌ في تجسيدِ حضورِ المسيح في العالمِ ما لم نُحِبَّ هذا العالمَ على صورةِ المسيحِ محبَّةً تَذهبُ بنا إلى الغايةِ. هكذا تَتجدَّدُ كنيسةُ المسيح عبرَ المحبَّةِ وعبرَ تَغليبِ روحِ الرِّعايةِ فيها على روحِ الوظيفةِ وحتَّى على روحِ التَّنظيمِ الإداريِّ."
وختم سيادته بالقول "إنَّه كلامٌ مُوجَّهٌ إلى الشَّعبِ المسيحيِّ بأسرِهِ في التزامِهِ دَورَ الخميرةِ الصَّالحةِ في عجينِ العالمِ. لكنَّه مُوجَّهٌ بِخاصَّةٍ إلى الأساقفةِ والكهنةِ وكلِّ خدَّامِ الشَّعبِ في الكنيسةِ. إذْ عليهم تقعُ مسؤوليَّةٌ خاصَّةٌ في دَورِ الرِّعايةِ الَّتي فيها يُشاركُونَ المسيحَ راعي النَّفوس. فيتوجَّهُ البابا إليهم لِيَقولَ لهم أنَّ على الأساقفةِ أن يَسيرُوا قدَّامَ أبرشيَّاتِهِم لِيدلُّوها على طريقِ المسيح، وعليهم أيضًا أن يَسِيرُوا في وسطِ شعبِهِم لِيَعرفُوا مِحَنَهُ ويُقَاسِمُوهُ شظفَ عيشِهِ، كما عليهم أيضًا أن يَسِيرُوا وراءَ شعبِهِم لِيَحملُوا المتأخِّرين منهم في السَّيرِ ويُساعدُوهُم على تكملةِ الطريقِ. ثمَّ يُقفلُ البابا هذا الفصلَ الأوَّلَ من رسالتِهِ بِتَوصيَةِ الكنيسة أن تَبقَى بيتًا مفتوحًا لِلجميعِ فلا يَكونُ أحدٌ في غربةٍ حِيالَها ولا في وَضعِ انفِصالٍ، لأنَّ محبَّةَ المسيحِ لا تَستَثنِي من النَّاسِ أحدًا."
الأب دكاش
ثم كانت مداخلة البروفسور الأب سليم دكّاش اليسوعيّ جاء فيها:
"فرح الإنجيل" هو أطول إرشاد رسولي كتبه حبر أعظم في تاريخ الإرشادات الرسوليّة وهو أشبه بموسوعة تتناول كلّ ما يتعلّق بإعلان بشرى الإنجيل شكلاً وتوجيهًا ومضمونًا وعقيدةً ! صحيح أنّ النصّ طويل نسبيًّا إلاّ أنّ قراءته تبيّن أنّه كُتبَ بالسهل الممتنع وأنّه تناول القضايا الأساسيّة التي تهمّ رسالة المؤمن المسيحي وأنّ مضمون الإرشاد تمّت صياغته بشكل هندسي في خمسة طوابق مرتبطة ببعضها البعض."
تابع:"واستوقفنى عند قراءتي للرسالة من القسم الرابع الذي يبدأ كالتالي : "إعلان البشرى بالإنجيل هو جعلُ ملكوت اللـه حاضرًا في العالم. وأودّ أن أشاطركم في هذا الفصل اهتماماتي بالنسبة إلى البعد الاجتماعي للبشرى بالإنجيل" (هم 176). فهذه الفكرة الأساسيّة التي تصدّر هذا الفصل يطوّرها الإرشاد في أربعة محاور هي التالية : إنعكاسات الكرازة الاجتماعيّة، (Kerygma)  حيث إنّ لا اعتراف إيماني من دون التزام اجتماعي، ومن دون الاقتناع بأنّ الملكوت الذي حقّقه الابن يسوع المسيح على الأرض هو ملكوت التوبة والمحبّة والمصالحة، والتضامن البَشري هو الذي يدعونا لأنّ نكمل مسيرة هذا الملكوت وكذلك لا اعتراف إيماني من دون التعرّف إلى أساسيّات تعليم الكنيسة حول القضايا الاجتماعيّة."
أضاف:"ويشدّد قداسة البابا في هذا الإطار على أنّ الإيمان المسيحي ليس مجرّد تصديق باللسان أو اقتناع عقلاني أو تعلّق ذي طابع روحاني، بل قبل أي شيء هو أعمال فاعلة لتحقيق مبادئ الأخوّة والعدالة والسلام والكرامة." وهذه الأعمال ليس من شأنها تهدئة ضميرنا الذي يدفعنا على عدم القيام بأفعال المحبّة فلا نقوم بها وليس مجرّد أعمال "على البطاقة"، بل هي أعمال لا بدّ أن يكون لها تأثير على الحياة الاجتماعيّة والوطنيّة بحيث يبدو المسيحي، من خلال هذه الشهادة لإيمانه، علاقة رجاء بين البشر ومن خلالهم، خصوصًا أن العالم اليوم تطبعه الكثير من القضايا الاجتماعيّة الخطيرة أقلّها الفقر والبؤس، والعنف وانتهاك الكرامات، والاقتصاد الذي يدمّر المجتمعات بدل العمل على تطويرها وتمتينها.
وأضاف "طالما لم يتمّ إلغاء الاقصاء الاجتماعي وعدم المساواة الاجتماعيّة في المجتمع وبين مختلف الشعوب فسيكون من المستحيل استئصال العنف".
تابع: "وبعد أن يذكّر البابا بأهميّة التضامن الاجتماعي مع الفقراء وبسماع أصوات الشعوب الفقيرة كلّها ومع الرجاء بأن يحلّ ازدهار للجميع سواسية وأن يسمح الأجر العادل للناس أن يبلغوا الخيرات الضروريّة، يشير البابا إلى أنّنا أحيانًا نبدو قساة القلب والفكر، ننسى نتلهّى ونعجب بقدرات الاستهلاك الهائلة، وذلك يُحدث بعض الاختلال الذي يصيبنا كلّنا ولا نشعر بآلام الفقراء ولا نرى أسباب معاناتهم."
أضاف: "ويضيف قائلاً "أسأل اللـه أن يزداد عدد السياسيّين القادرين على الدخول في حوار صحيح يتوجّه بفاعليّة إلى معالجة الجذور العميقة، لا فقط مظهر مصائب عالمنا ! السياسة المندَّد بها هي دعوةٌ في غاية النبل، إنّها أحد أشكال المحبّة الأثمن، لأنّها تسعى للخير العامّ".
تابع: "من هنا يدعو البابا إلى الاعتناء بسرعة العطب وإلى تغليب الخير العام بهدف تحقيق السلام الاجتماعي ، مغلبًا الحوار الاجتماعي على أي أمر آخر، داعيًا إلى الاهتمام بإنشاء مسارات الحوار والصداقة والمحبّة والعدالة بدل الاهتمام بالسيطرة على المساحات. فالتاريخ البشري هو تاريخ محبّة قبل أن يكون تاريخ حروب ونزاعات، ولذبك لا بدّ من الدعوة إلى تعزيز روح الوحدة بشكل عملي بدل تأجيج الصراعات والنزاعات."
أضاف: "والواقع أنّ الإرشاد ينتقد الواقع الاجتماعي الاقتصادي انتقادًا شديدًا إلى حدٍّ قال البعض أنّ البابا صار اشتراكيًّا أو متأثّرًا بلاهوت التحرير. الإرشاد ليس وثيقة أيديولوجيّة أو سياسيّة وهو بعيد كلّ البعد عن الدعوة للعنف، لا بل إنّه يدين العنف في حين أن بعض لاهوت التحرير كان يعتمد العنف وسيلة إلى قلب الرأسماليّة وحكوماتها، أمّا البابا فهو يدعو إلى الحوار لكن ضمن الموقف النقدي الذي يحمل قضيّة يدافع عنها باسم المسيح."
أضاف: "والحوار بين الإيمان والعقل والعلوم يشكّل جزءًا من إعلان البشرى بالإنجيل الذي يعزّز السلام. الفلسفة الوضعية لا تقيم للإيمان شأنًا. أمّا الكنيسة فتقول إنّ الإيمان لا يهابُ العقل لا بل إنّه يبحث عنه ويثق به، كيف لا، والعقل البشري هو عطيّة من اللـه، ونور الإيمان ونور العقل هما من اللـه ولا يمكن أن يتناقضا. ما يهمّ هو أن يحترم العقل الكائن البشري وقيمته السامية في جميع مراحل وجوده وكذلك يحترم الإيمان الذي يرفع الكائن البشري حتّى السرّ الذي يسمو الطبيعة والعقل نفسه. الكنيسة تعترف بطاقة العقل وقيمة العلوم. وعندما تتقدّم العلوم بطاقة العقل البشري، ويعلن العقل أحكامه العلميّة فالإيمان لا يناقضه."
تابع: "وهناك أيضًا الحوار المسكوني بين الكنائس المسيحيّة هو التزام من جانب الكنيسة، ولأنّ يسوع المسيح يدفع الكنيسة إلى أن تعلن الإنجيل إلى مئات الملايين الذين لم يصل إليهم نور المسيح، فلا بدّ أن يتقدّموا نحوهم موحّدين وهذا يسهّل قبول الإنجيل. فالحقائق النفسيّة التي توحِّد هي أسمى من كلّ الأمور التي تفرّق المسيحيّين بعضهم عن البعض الآخر. "
وأردف:"يدعو قداسته إلى حوار مفيد مع اتباع الدين اليهودي من حيث الدعوة إلى قراءة النصوص البيبليّة سويّة التعاون في تعميق ثروات الكلمة وتقاسم العديد من القناعات الخلقيّة المشتركة. ومع الأديان وخصوصًا المسلمين، يدعو قداسته إلى حوار منفتح يقوم على أنّ لكلّ فريق قناعاته الأساسيّة وعلى أنّ هذا الحوار هو شرط أساسي للسلام في العالم. وكذلك فإنّ هذا الحوار هو حديث عن الحياة البشريّة، فنتعلّم قبول الآخرين في طريقتهم المختلفة في الكيان والتفكير والتعبير. ويقول عن العلاقات مع المسلمين مذكّرًا بما قاله المجتمع الفاتيكاني الثاني من بعض القرابة الروحيّة والعقيديّة بين المسيحيّين والمسلمين."
أضاف: "ويدعو الإرشاد إلى تنشئة المتحاورين فيكونوا متأهّلين في هويّتهم الخاصّة وقادرين على التعرّف على قِيَم الآخرين وكذلك ما هو مشترك بينهم. ويقول أيضًا خاتمًا :" أطلب بتواضع إلى الدول [الإسلاميّة] أن تضمن حريّة المسيحيّين لكي يستطيعوا أن يقوموا بعبادتهم ويعيشوا إيمانهم، آخذين بعين الاعتبار الحريّة التي يتمتّع بها المسلمون في الدول الغربيّة"!
وختم قائلاً: " إنّ الإرشاد يدعو إلى الإعلان عن الإنجيل لأنّ هذا الكتاب يتحدّث عن مثال ونموذج اسمه يسوع المسيح وبالتالي يدعو إلى الكرازة بفرح الإنجيل الذي يحرّر الإنسان من مختلف عبوديّاته ويزرع في حياته قوّة الرجاء، وطاقة المحبّة."
وأختتمت الندوة بتوزيع الإرشاد الرسولي على جميع الحاضرين.
إقرأ على صفحة الويب | أرسل إلى صديق | أضف تعليق
الرجوع إلى أعلى الصفحة
________________________________________
باكستان: مفاوضات سلام بين الحكومة وطالبان
وجهات نظر مختلفة ما بين من يؤيد ومن يعارض
باكستان, 14 مارس 2014 (زينيت) - أعلنت حكومة باكستان يوم أمس عن تشكيل لجنة جديدة مهمتها إحياء محادثات السلام مع الطالبان. كان الطرفان قد وقعا على وقف إطلاق النار لتسهيل استئناف المفاوضات، في حين أن الجيش يستعد في حال فشل المحادثات على شن هجوم واسع ضد الإسلاميين. بعد أسابيع من الجمود، تسعى اسلام اباد لعلى بدء موجة جديدة من المحادثات مع جماعة تحريك التي تسعى مع طالبان الى أسلمة الدولة. بعد لقاء مع زعيم الجماعةعمران خان، عيّن رئيس الوزراء أعضاء الفريق الجديد.
بدأت الحكومة محادثات سلام مع حركة طالبان في كانون الثاني، تلاها عرض الشهر الماضي من قانون سلوك الأمن القومي. لم توقف أي مبادرة دوامة العنف الإسلامية المتطرفة التي أدمت البلاد الى اليوم. إذا، من ناحية، تعهدت طالبان الباكستانية باحترام وقف إطلاق النار، مفن ناحية أخرى، قد هاجمت جماعات ميليشيا طالبان المؤسسات ومراكز الشرطة والأهداف العسكرية عدة مرات. ردا على ذلك، فقد قام الجيش بسلسلة من الغارات في المناطق القبلية ضد معاقل للاسلاميين.
اليم، ها هي الحكومة وطالبان توقعان على وقف إطلاق النار وبدء المحادثات، سيتقدم الطالبان بعرض شروط السلام، ومن ثم تتعلق المرحلة الثانية من الحوار بجواب قادة الطالبان، وفي هذه الأثناء، يستعد كبار ضباط الجيش لعملية عسكرية واسعة النطاق لضرب وتدمير القوى المتطرفة في حال تصاعد "الدخان الأسود" من محادثات السلام. خلال مؤتمر عقد حول السلام قال رئيس اساقفة لاهور: "من الضروري زرع التسامح والوئام في هذه المرحلة"، ودعا جميع القادة الدينيين "لتعزيز التعايش السلمي". كذلك ركز رئيس الأساقفة على "جيل الشباب" الذي يحتاج إلى أن يدرس هذه المبادئ، في حين أنه "يجب محاربة الكراهية والتمييز بكل قوة وعلى جميع المستويات".
أعطى علماء وخبراء السياسة الوطنية رأيهم بالموضوع، كالأستاذ سيد عابد علي، الذي قال أنه لا ينبغي على الحكومة أن تتواصل مع الناس الذين قتلوا وهاجموا المواطنين الأبرياء والجيش بلا رحمة. وأعرب زعيم مسلم، عن قلقهه إزاء وجود باكستان وسيادتها: الحوارات وسيلة لإضاعة الوقت، وتعطي طالبان الباكستانية فرصة لاعادة تجميع صفوفها وضرب بقوة متجددة. "اعتقادهم الذي ينص على ذبح أي شخص من غير عقيدتهم هو عار ولا يجب على الحكومة أن تتفاوض مع هؤلاء البرابرة."
***
نقلته الى العربية (بتصرف) نانسي لحود- وكالة زينيت العالمية
إقرأ على صفحة الويب | أرسل إلى صديق | أضف تعليق
الرجوع إلى أعلى الصفحة
________________________________________
الفاتيكان يصدر كتابًا على الإنترنت لمناسبة الذكرى السنوية الأولى للبابا فرنسيس
الفاتيكان, 14 مارس 2014 (زينيت) - لمناسبة الذكرى السنوية الأولى على انتخاب البابا فرنسيس، أصدر مكتب الفاتيكان كتابًا على الإنترنت مع صور وعبارات مأخوذة من عظات البابا في الأشهر الإثني عشر الفائتة.
"هل نريد أن نكون قديسين؟ نعم أم لا؟" هو عنوان الكتاب الموجود على موقع الفاتيكان باللغات الإنكليزية والألمانية والفرنسية والإيطالية والإسبانية والبرتغالية وهذا السؤال كان قد طرحه البابا للجموع أثناء التبشير الملائكي في ساحة القديس بطرس في شهر شباط.
يتضمّن هذا الكتاب المؤلّف من 70 صفحة صورًا للبابا مع العديد من تعابير إيماءاته كمعانقة الحجاج وإلقاء التحية على الحشود أو التفاعل مع الشبيبة. تترافق كل صورة مع قول مأخوذ من عظاته أو خطاباته في السنة الفائتة منذ عشيّة انتخابه في 13 آذار 2013.
يمكن الحصول على النص الكامل لأيّ عظة عبر النقر على الرابط بالإضافة إلى روابط الصور والصوت والفيديو العائدة للحدث نفسه. يعرض الكتاب اقتباسات مأخوذة من أحداث مهمّة مستهلاً بعبارة "المسيحي لا يمكن أن يكون حزينًا أبدًا" مثل اليوم العالمي للشباب في البرازيل أو الزيارة البابوية إلى لامبيدوزا بالإضافة إلى أحداث عادية مثل التبشير الملائكي يوم الأحد أو المقابلات العامة يوم الأربعاء في خلال السنة المنصرمة. كذلك، يوجد العديد من العبارات المأخوذة من الإرشاد الرسولي "فرح الإنجيل" (Evangeli Gaudium) مع روابط تخوّلك قراءة النص الكامل.
* * *
نقلته إلى العربية ألين كنعان – وكالة زينيت العالمية.
إقرأ على صفحة الويب | أرسل إلى صديق | أضف تعليق
الرجوع إلى أعلى الصفحة
________________________________________
فيلم "نوح" يُمنع في البحرين وقطر والإمارات العربية!
وشركة الإنتاج تتوقّع حظرًا مماثلاً في دول عربية أخرى
روما, 14 مارس 2014 (زينيت) - حظّر كل من البحرين وقطر والإمارات العربية عرض فيلم "نوح" في صالات السينما. هذا الفيلم الذي سيُعرض للمرّة الأولى في 28 آذار 2014 في الولايات المتحدة من بطولة روسيل كرو بدور نوح، الشخصية المذكورة في الكتاب المقدس وتحديدًا في سفر التكوين الذي نجا مع عائلته من الطوفان الكبير.
قامت رويترز بمقابلة مع شركة باراماونت بيكتشرز (Paramount Pictures) لتستوضح الأمر فما كان على هذه الأخيرة إلاّ أن أضافت بأنها تتوقّع ردّة فعل مماثلة في البلدان العربية الأخرى: "قدّمت هذه البلدان بيانًا رسميًا مشيرةً إلى أنّ الفيلم "يعارض تعاليم الإسلام".
ومع أنّ نوح هو شخصية تتلاءم مع الأديان السماوية الثلاث، إلاّ أنّ الإسلام يحرّم تصوير الشخصيات المقدسة كمثل النبي محمد بأي شكل من الأشكال الفنية. وكان قد أصدر الأزهر في مصر فتوى بتحريم عرض الفيلم: "إنّ الأزهر... يرفض من جديد أي عمل يجسّد الرسل وأنبياء الله وكل صحابة رسول الله، صلى الله عليه وسلّم". وتابع بالقول: "إنّ الفيلم يثير مشاعر المؤمنين وهذا ممنوع في الإسلام ويُعتبر انتهاك واضح للشريعة الإسلامية".
* * *
نقلته إلى العربية ألين كنعان – وكالة زينيت العالمية.
إقرأ على صفحة الويب | أرسل إلى صديق | أضف تعليق
الرجوع إلى أعلى الصفحة
________________________________________
بيانات
________________________________________
أساقفة سوريا: "صوموا وصلوا وتضامنوا مع النازحين"
مأساة تاريخية ولكن متى ستنتهي؟
بقلم نانسي لحود
سوريا, 14 مارس 2014 (زينيت) - طالب أساقفة سوريا للروم الكاثوليك بوقف إطلاق النار وإيجاد حل سريع لإحلال السلام كمتابعة لأعمال مؤتمر جنيف 2. طالبوا بسوريا موحدة وحرة وديمقراطية يعيش فيها الجميع بكرامة بغض النظر عن انتماءاتهم الاجتماعية. جاء هذا البيان بعيد اجتماع الأساقفة في الكرسي البطريركي في الربوة برئاسة البطريرك غريغوريوس الثالث وبعد مرور ثلاث سنوات على بداية الحرب في سوريا.
بعد ساعة من اللقاء صدر البيان عن الأساقفة وأبرز ما جاء فيه بحسب وكالة آسيا نيوز أن الأساقفة يعترفون بأفراح الناس ورجائهم، بأحزانم وقلقهم في هذا العصر، وبخاصة الفقراء بينهم أو المنكوبين، لأن هذه المشاعر تنتمي لأتباع المسيح. وأضافوا: "نحن نحزن بشدة على الشهداء ونصلي من أجل المرضى، والجرحى، والمعوقين، والمشردين، والمهمشين." كذلك لم ينسوا الرهائن والمفقودين، بشكل خاص رئيس الأساقفة يوحنا ابراهيم وبولس اليازجي، الى جانب الأب ميشال كيال وإسحق محفوظ وعدد كبير من المؤمنين.
هذا ورفض الأساقفة أي شكل من أشكال التطرف والتكفير، والقتل والابتزاز، وأي عدوان ضد الإنسان والممتلكات وعارضوا بشدة كل الاعتداءات على أماكن العبادة والكنائس والمساجد. دعا الأساقفة المؤمنين في زمن الصوم هذا أن يصلوا ويصوموا ويتضامنوا مع النازحين سواء داخل سوريا أم خارجها، كما أكدوا على أنهم لن ييأسوا أو يخافوا على الرغم من ضخامة المأساة التي تزيد يومًا بعد يوم.
في ختام البيان توجه الأساقفة بأحر التهاني الى البابا فرنسيس بمناسبة الذكرى السنوية الأولى لحبريته وسألوا شفاعة العذراء مريم، سيدة دمشق وسيدة صيدنايا.
إقرأ على صفحة الويب | أرسل إلى صديق | أضف تعليق
الرجوع إلى أعلى الصفحة
________________________________________
مجلس رؤساء الكنائس الشرقية يركز انتباهه على الوضع في سوريا
بعد دخول الأزمة عامها الرابع
بقلم البطريرك غريغوريوس الثالث لحام
الربوة, 14 مارس 2014 (زينيت) - اجتمع مجلس رؤساء الكنائس الكاثوليكيَّة في سوريا، في جلسة الدورة الربيعية لمدَّة يوم واحد، في الثاني عشر من آذار 2014. وبسبب صعوبة التنقّل داخل سورية، عُقِدَ الاجتماع في لبنان، في مقرّ بطريركيَّة الرُّوم الكاثوليك في الربوة (أنطلياس).
شارك في الاجتماع برئاسة غبطة البطريرك غريغوريوس الثَّالث لحّام، رئيس المجلس، وحضور غبطة البطريرك مار أغناطيوس يوسف الثالث يونان بطريرك السريان الكاثوليك الأنطاكي وسيادة السفير البابوي في دمشق المطران ماريو زيناري، السادة المطارنة أعضاء المجلس.
عالج المجلس برنامج الأعمال المحضّر من قبل الخورسقف منير سقّال أمين السرّ والموافق عليه
وفي نهاية الاجتماع، أصدر المجلس البيان التالي:
1.    تدخل الأزمة في سوريا عامها الرابع، ولسان حالنا جميعًا هي كلمات مطلع وثيقة المجمع الفاتيكاني الثاني "فرح ورجاء" (عام 1965): "إنَّ آمال البشر وأفراحهم في زمننا هذا، إنَّ أحزانهم وضيقاتهم، لاسيَّما الفقراء منهم والمعذَّبين جميعًا، هي أفراح تلاميذ المسيح وآمالهم، هي أحزانهم وضيقاتهم. وهل من شيء إنساني حقّ إلاّ ولهُ صداه في قلوبهم"
2.    إنَّنا نترحَّم على أرواح جميع شهدائنا. ونصلِّي لأجل شفاء المرضى والجرحى والمعوّقين، والمنكوبين والمهمّشين، نذكر المخطوفين والمغيّبين خاصّة أخوينا المطرانين يوحنّا إبراهيم وبولس يازجي والكهنة ميشيل كيّال وإسحق محفوظ والكثيرين سواهم من أبناء رعايانا.
3.    إنَّنا نعلن رفضنا لكلِّ أشكال التطرّف والتكفير والقتل والإجرام والابتزاز، وكلّ التعديات التي تطال الحجر والبشر. ونسنتنكر التعدّيات على دور العبادة، من كنائس وجوامع، ولاسيَّما على كنائسنا. وقد وصل عدد الكنائس التي تضرَّرت أو تهدَّمت حوالي المئة، من جميع الطوائف.
4.    ونعلن أنَّنا متضامنون مع بلدنا الحبيب سورية، حكومة وشعبًا. وندعم كلّ الجهود المبذولة لأجل حلِّ سلمي عادل سريع للأزمة، ولاسيَّما من خلال متابعة مؤتمر جنيف. ونريد سورية واحدة متّحدة حرّة ديموقراطيَّة تعدّديّة، تتوفَّر فيها صفات المواطنة للجميع، والحياة الكريمة لكلِّ فئات نسيج المجتمع السورية من جميع الطوائف.
5.    وبمناسبة الصوم الأربعيني المبارك ندعو أولادنا إلى الصوم والتضامن والمحبَّة والتعاون والتكاتف لأجل تخفيف معاناة النازحين في البلاد وخارجها. إنَّنا نحتاج إلى نعمة الصوم والصلاة وقوّة الرّوح والإيمان والرجاء والمحبَّة. فلا ننجرَّ إلى مشاعر اليأس والإحباط والخوف. بالرغم من فظاعة معاناتنا المأساويَّة التي تتفاقم يومًا فيومًا. ونسمع صوت قداسة البابا شاكرين له محبّته وعنايته وصلاته لأجل سورية. حيث قال لنا: دعونا لا نفقد شجاعة الصلاة. وقال لنا: لا تتركوا شعلة الأمل تنطفئ في قلوبكم. وندعو الجميع لكي تتحوّل سورية، لاسيَّما بمسيحييها في أيام الصوم، أن تتحوَّل إلى أيادٍ ضارعة مصلِّية. وليبعث فينا الصوم عواطف ومشاعر وقوة الأمل والرجاء.
6.    نطلب من الله أن يوصل درب صليبنا الحالي المأساوي الدامي، إلى فجر أفراح يوم القيامة المقدَّسة. وسورية تعود إلى سابق عهدها، إلى السلام والأمان والمودَّة والمحبَّة والتراحم والتواصل والتضامن والاحترام المتبادل والعيش المشترك الكريم لجميع المواطنين.
7.    نتوجَّه إلى جميع المواطنين داعينهم إلى العمل لأجل السلام بكلِّ الوسائل، محليًّا وإقليميًا وعالميًا. مشدّين على وقف إطلاق النار، الحوار والمصالحة، وإعادة الإعمار. فكلّنا مسؤولون عن العمل الجاد لأجل السلام.
8.    نتوجّه بالشكر الخاص إلى قداسة البابا فرنسيس ونقدّم له التهاني بمناسبة الذكرى الأولى لحبريّته. كما نشكر المؤسَّسات العالميَّة، ولاسيَّما الكاثوليكيَّة ، على الدعم المقدّم لأجل تخفيف معاناة جميع المواطنين السوريين.
مريم العذراء سيدة دمشق وسيدة صيدنايا وجميع المزارات المريميَّة، هي تشمل سورية بعطفها وتعيد السلام والمحبَّة إلى ربوعها. ونستصرخ الضمير العالمي لا سيّما المعنيين من القوى الكبرى في هذه الأزمة على إنهائها. ومع الكنيسة نصلِّي: لنذكر سيدتنا مريم الفائقة القداسة وجميع القديسين، ولنودع المسيح الإله ذواتنا وبعضنا بعضًا وحياتنا كلّها.
ومع السيِّد المسيح نقول لأبناء وبنات رعايانا:
لا تخف أيُّها القطيع الصغير!
وكن نورًا! وملحًا! وخميرةً!

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
زينيت/العالم من روما/وحده الله يكفينا!/النشرة اليومية - 14 مارس 2014
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
البيت الآرامي العراقي :: من نتاجات From Syriac Member outcomes :: منتدى / القسم الديني FORUM / RELIGIONS DEPARTMENT-
انتقل الى: