بطريركية الروم الأرثوذكس :" "أن هذه التصريحات لا تعبر عن موقف الكنيسة، وهي نابعةٌ من سطوة اعتقالٍ طويل"

بطريركية الروم الأرثوذكس :" "أن هذه التصريحات لا تعبر عن موقف الكنيسة، وهي نابعةٌ من سطوة اعتقالٍ طويل"

بطريركية أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس توضح موقفها مما جاء على لسان الراهبات

أليتيا
14.03.2014

دمشق / أليتيا (aleteia.org/ar) - بعد ردود الأفعال التي أثارتها تصريحات بعض راهبات معلولا اللواتي أُطلق سراحهن مؤخرا، أصدرت بطريركية أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس بيانا أمس 13 من الجاري جاء فيه حسب ما ذكر موقع البطريركية:

"أبناءنا وأهلنا وإخوتنا الأحباء،
في العاشر من شهر آذار 2014، فرحت قلوب النسيج السوري الذي تشكّل بطريركية أنطاكية للروم الأرثوذكس جزءاً لا يتجزأ منه بقدوم الأخوات راهبات مار تقلا وعودتهن إلى بر السلام بعد خطفٍ مدانٍ ومستنكر دام لأكثر من ثلاثة أشهر.
إلاّ أن الفرح بقدوم أخواتنا عكّره ما جاء على لسان بعض أخواتنا الراهبات اللواتي كنّ قد خرجن للتوّ من اعتقال واختطاف قسريٍّ.
إن غبطة بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس يؤكّد لجميع السوريين، مسيحيين ومسلمين، أبناءً وإخوةً، أن هذه التصريحات لا تعبّر عن موقف الكنيسة، وهي نابعةٌ من سطوة اعتقالٍ الطويل. ولسنا هنا بصدد تبريرها أو بمعرض تحليل ظروف صدورها".

ثم أضاف البيان أن غبطة البطريرك تابع ردود الأفعال على تلك التصريحات مشيرا إلى أن بعضها "تجاوز الحدث والتصريح للإساءة إلى الحضور المسيحي برمّته، الذي يعرف الجميع دوره الوطني والإنساني". كما أكد أن الإساءات لا تعبّر عن موقف السوريين ووطنيتهم، وأضاف: "نأمل من أهلنا في الوطن أن يكونوا عاملين ومتكاتفين للخلاص من المحنة وألا يلجؤوا إلى لغةٍ لا تعبّر عن قيمنا الروحية والحضارية بل أن يرتقوا إلى مستوى التضحيات".

أكد البيان من جهة اخرى أن البطريريكة "ستبقى المدافعة عن كلّ السوريين والمشرقيين أينما كانوا، ساعيةً لإحلال السلام والأمن مكان القتل والتدمير والتكفير، وعاملةً على فك أسر جميع المخطوفين من دون تفرقة ليعودوا إلى عائلاتهم".