رجاء بن سلامة تتبرأ من كتاب منسوب اليها عن الجنسية المثلية
- فوجئت الكاتبة والباحثة التونسية رجاء بن سلامة بكتاب منسوب إليها، يباع في مكتبات مصرية، على الرغم من أنها لم تتعاقد مع أي جهة لنشره، ولم تحصل منها أي دار منها على حق طباعة الكتاب. وأكدت بن سلامة أنها ليست مؤلفة «المثلية الجنسية عند العرب»، ولم تضع له عنواناً، وأن الأمر بمثابة سطو منظم على نتاج لها، مضيفة في مقال نشرته يوم الأربعاء الماضي في جريدة «الحياة» أن العنوان التجاري الذي تخيره الناشر لا يتطابق مع محتوى المؤلف إلا جزئياً، وكذلك العنوان الفرعي الأكثر إثارة والذي وضعه الناشر المجهول لها.
يذكر أن الناشر يُسمى «الأوان للثقافة الحرة»، ووضع عنوانه 8 بناية الأحمدي دبي، ويحمل الكتاب رقم إيداع، وتاريخاً للنشر. وبعد اتصالات أجرتها «الإمارات اليوم» تبين أن العنوان وهمي، إذ لا توجد في دبي دار نشر ولا حتى مكتبة، أو مؤسسة خاصة بالكتاب تحت ذلك المسمى، وذلك أيضاً وفقاً لدليل المكتبات ودور النشر، ويبدو أن الناشر تعمد كتابة عنوان عام مبهم، إذ لم يذكر تفاصيل دقيقة حوله.
وقالت الكاتبة التونسية «الكتاب يضم مقالات وأبحاثاً نشرت لي في موقع الأوان، ويضم مقالات لكتاب غيري نشروا نصوصاً في الموقع نفسه.. وهو ما يعني أن هذا الناشر لم يسط على نصوصي فقط، بل سطا على نصوص غيري ناسباً إياها إلي، وبهذا المقتضى أكون قد ارتكبت جريمة انتحال في حق غيري من الكتاب»، مشيرة إلى الايهام الذي تعمده الناشر بتخيره اسماً قريباً من اسم الموقع.
والواقعة مشابهة إلى حد ما مع ما حدث للكاتب البريطاني الشهير روبرت فيسك، الذي اتصل به بعض أصدقائه في القاهرة، مستفسرين عن كتاب جديد مترجم عنه يباع في مكتبات مصرية، بعنوان «صدام حسين من الميلاد إلى الاستشهاد»، وسافر فيسك إلى مصر باحثاً عن الدار التي طبعت كتابه، وبالفعل عثر على اسم ناشر، لكنه لم يستطع الوصول إليه في النهاية، ونشر الحكاية كاملة في صحيفة «الإندبندنت».
يشار إلى أن رجاء بن سلامة باحثة وأستاذة جامعية، ومحللة نفسية تونسية تقيم حالياً في القاهرة، وتشرف على موقع الأوان الإلكتروني الفكري الثقافي. وعضو في جمعية «فضاء التحليل النفسي للتّكوين والأبحاث الفرويديّة» بفرنسا، ومن أبرز مؤلفاتها «العشق والكتابة: قراءة في الموروث» و«نقد الثوابت» و«الإسلام والتحليل النفسي».
رجاء بن سلامة تتبرأ من كتاب منسوب اليها عن الجنسية المثلية