الراعي: نزف لروح المسؤولية في العمل السياسي وفي الفساد والرشوة وسرقة المال العام
كاتب الموضوع
رسالة
siryany عضو فعال جداً
الدولة : الجنس : عدد المساهمات : 8408مزاجي : تاريخ التسجيل : 13/09/2012الابراج :
موضوع: الراعي: نزف لروح المسؤولية في العمل السياسي وفي الفساد والرشوة وسرقة المال العام الإثنين 17 مارس 2014 - 8:35
الراعي: نزف لروح المسؤولية في العمل السياسي وفي الفساد والرشوة وسرقة المال العام
البطريرك الراعي يتسلم درعاً تقديرية من الخورأسقف فضول، وبدا المطران ميشال عون ونائب رئيس “كاريتاس” هيكل بدوي. (اميل عيد)
17 آذار 2014
ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي أمس، قداس الشكر الذي دعت اليه رابطة "كاريتاس لبنان" لمناسبة تسليم الخوراسقف سيمون فضول رئاسة "كاريتاس" الى رئيسها الخوري بول كرم، على مذبح كابيلا القيامة. الكاردينال صفير، بمشاركة السفير البابوي المونسنيور غبريالي كاتشا، وممثلين لبطاركة الشرق الكاثوليك، وفي حضور وزيرة المهجرين أليس شبطيني، وعائلتي الخوراسقف فضول والخوري كرم.
في بداية القداس ألقى الخوراسقف فضول كلمة تحدث فيها عن رئاسته "كاريتاس"، وعن "الرسالة الجديدة التي انتدبتني لها الأم الكنيسة إلى جانب موارنة غرب إفريقيا ووسطها"، كذلك ألقى الاب كرم كلمة عن مهمته الجديدة رئيساً لـ"كاريتاس". وبعد الانجيل، ألقى الراعي عظة عنوانها "لمست المرأة المنزوفة طرف رداء يسوع، فتوقف حالا نزف دمها" (لو8: 44) شرح فيها قضايا دينية، وقال:" نزف الدم يرمز إلى نتائج الخطيئة التي هي نزف القيم الروحية والأخلاقية والانسانية والاجتماعية، ونزف روح المسؤولية والتجرد عند المسؤول، أكان في العائلة أم في الكنيسة أم في المجتمع أم في الدولة (...). ومن نتائج الخطيئة على مستوى الحياة العامة، نزف روح المسؤولية في العمل السياسي والإداري الظاهر في إهمال الخير العام والفساد والرشوة وسرقة المال العام، وفي حرمان المواطنين فرص العمل والعيش بكرامة وكفاية إقتصاديا ومعيشيا، وفي ممارسة الظلم والاستبداد والاستكبار، وفي التسبب بالفقر والهجرة والممارسات الشاذة لكسب المال وأساليب العيش". وأضاف: "هل يشعر المسؤولون السياسيون في لبنان ويدركون كم بلغ تفاقم النزف الاقتصادي والاجتماعي والأمني والإداري في العشرة أشهر التي استغرقتها ولادة الحكومة؟ وفي الشهر الذي اقتضى لإيجاد صيغة للبيان الوزاري، مع ما يرافقها من تحفظات تتعلق بمرجعية الدولة "الواحدة أرضا وشعبا ومؤسسات" كما تنص الفقرة الأولى من مقدمة الدستور؟ نأمل منهم، وبخاصة من المعنيين المخلصين للبنان وللدولة، بكل مقوماتها، إيقاف هذا النزف، بالاتكال على قدرة الله وعنايته، وتصحيح ما يلزم وتفسير المبهم، ومنح الثقة للحكومة، والانصراف بجدية إلى العمل في القطاعات الملحة، وإلى إعادة الثقة بهم وبالدولة لدى الشعب اللبناني، وبخاصة لدى شبابه الطالع، وتحضير البلاد لانتخاب رئيس جديد للجمهورية في موعده الدستوري، والانكباب على ورشة النهوض بدولة لبنانية قادرة وعادلة ومنتجة على أسس الدستور والميثاق الوطني والثوابت والمكتسبات". وخلص مصلياً "من أجل الاستقرار في لبنان، والسلام في سوريا والعراق، وفي الأراضي المقدسة ومصر".
السفير الإيراني وكان الراعي استقبل السبت في بكركي السفير الإيراني غضنفر ركن ابادي، يرافقه المستشار السياسي محمد حسن جاويد. بعد اللقاء قال ابادي: "تحدثنا عن التطورات الاقليمية والدولية وآفاق التعاون بين الجمهورية الاسلامية الايرانية والجمهورية اللبنانية، وكانت وجهات النظر متفقة حيال ضرورة الحفاظ على الاستقرار في لبنان"، شاكرا المواقف الايجابية المهمة لغبطته في اتجاه "التوافق والتضامن والحوار بين الجميع، وهذا يؤثر أيضا في تعزيز التعاون بين بلدينا".
الراعي: نزف لروح المسؤولية في العمل السياسي وفي الفساد والرشوة وسرقة المال العام