يسوع يفتتح لنا بكلماته طريقاً جديداً في العلاقات...تعرّف عا إنجيلك

يسوع يفتتح لنا بكلماته طريقاً جديداً في العلاقات...تعرّف عا إنجيلك

"من أراد أن يكون أول القوم، فليكن آخرهم جميعا وخادمهم" ( مر 9/ 35)

الأخت تريز رعد

16.03.2014

روما / أليتيا (aleteia.org/ar). - أصعب ما يواجهنا احيانا هو تغيير عقليتنا لتتناسب مع كلمات الانجيل!

كلٌّ منا يريد أن يصل إلى مكانةٍ ما ، أن يحصل على اهتمامٍ واهمية على صعيد اجتماعي، في علاقاته، أو ثقافي في معرفته للعديد من الامور.
كل منا يصبو الى أن يكون مرموقاً، ضمن محيطه الصغير او الكبير.
ومن منا لم يسع الى ان يمارس سلطته البسيطة او المهمة على الآخرين!؟
تأتي هذه الآية لتقول لنا من منكم يريد ان يكون كبيراً ومهماً ومعروفاً فليكن خادماً ...
خادماً !؟ لماذا لم يختر لنا يسوع الا هذا الطريق لكي نبرز ما نملك من مواهب وكِبر فينا ؟

الجواب يأتينا على الفور:
لانه الطريق الوحيد الذي يقودنا الى البساطة والوداعة... الى لقاء الآخر ... الى الانحناء على ألمه وألمنا لنرفعها الى الله.
أما تذكرون ما قال يوحنا المعمدان عندما سأله تلاميذه عن المسيح: "ينبغي له أن يزيد ولي أنّ أنقص" (يو 3: 30) ....
الخادم الذي ينحني، ينقص هو ليكبر المسيح فيه ويظهر حبّ الله في وجهه، في حركاته، في علاقاته، في معرفته ...

أن نكون خُداماً كما تطلب يا رب امر مستحيل بالنسبة لنا في بعض الاحيان، أمر خارج عن نطاق إرادتنا الضعيفة، وعن أحلامنا البشرية الطامحة إلى المراتب والمكاسب ...
ها نحن نصلي لك لكي تقوّي فينا بقوة روحك نعمة الخدمة والتواضع فاقبل صلاتنا وامنحنا هذه العطية فنزداد فرحاً ونشاطاً في خدمتك من خلال خدمتنا لإخوتنا في الإنسانية . آمين