صلاة مشتركة من أجل سوريا في نيوزلندا في الذكرى الثالثة للحرب الأهلية
كاتب الموضوع
رسالة
siryany عضو فعال جداً
الدولة : الجنس : عدد المساهمات : 8408مزاجي : تاريخ التسجيل : 13/09/2012الابراج :
موضوع: صلاة مشتركة من أجل سوريا في نيوزلندا في الذكرى الثالثة للحرب الأهلية الإثنين 17 مارس 2014 - 17:51
الكنيسة الكلدانية
صلاة مشتركة من أجل سوريا في نيوزلندا في الذكرى الثالثة للحرب الأهلية
بكى يسوع!
الله العزيز الغالي، ما الّذي يجعلك تبكي؟
ما هي الأشياء في هذا العالم التي كسرت قلبك؟ *************** الله المجيد، نحن نُصلّي من أجل سوريا. إننا نطلب رحمتك. بهذه الكلمات قَدَّم جمع من المؤمنين من مختلف الكنائس وبقلب واحد ونفس واحدة صلاتهم لأجل السلام في سوريا بمناسبة الذكرى الثالثة للحرب الدموية في بلدنا الجريح سوريا. يا الله صانع التاريخ، شاهدٌ على المعاناة الأُسَرية؛ نحن نصلّي من أجل الأسرة المقسّمة في سوريا، فالأخ يحارب أخاه والأخت ترفض شقيقتها. نحن نصلّي من أجل مَن مات حبه لجاره في مرارة العداوة. لينغمر الخوف في الرحمة. لتضعف الريبة بالأمل، لتنير رؤية للسلام عقول مظلمة وقلوب مليئة بالكراهية. نصلّي بإسم المسيح، مصدر نورنا وحبنا، آمين. شارك في امسية الصلاة مجموعة من ابناء الله المسيحيين من سوريا والعراق وبمشاركة اصدقاء السلام في اوكلند. إجتمعنا مساء الخميس 15 آذار 2014 وفي زمن الصوم في كاتدرائية "الثالوث الأقدس Holy Trinity Cathedral" للكنيسة الإنكليكانية. وقد تم تقديم الصلوات مع الألحان الكنسية والتراتيل باللغتين العربية والإنكليزية. وتم إشعال شمعة من كل واحد من الحضور على روح كل قتيل وشهيد ومظلوم سُفِكَ دمه. يا روح الحكمة والنعمة، قوة الحق والدينونة؛ نصلي من أجل جميع الّلذين يعملون من أجل السلام في الصراعات المتشابكة لسوريا اليوم. للقادة الدوليين المُمسكين بخيط السيطرة، للسياسيين المُمسكين بخيط القوى، للزعماء الدينيين المُمسكين بخيط السلطة، للمقاتلين المُمسكين بخيط التأثير، والمواطنين المتشبثين بخيط أمل. حقّق الوحدة من خلال النظام المتفكك للعدالة. حقّق المصالحة من خلال الحوار الصادق. حقّق حياة جديدة من خلال الدبلوماسية الصبورة والوساطة الثابتة، وصُنعُ سلامٍ شجاع. نصلي بإسم المسيح، مصدرنا للإلهام والثقة، آمين. خرج الجموع بعدها مسَلِّمين الواحد على الآخر متبادلين خبراتهم ومشاركين بعضهم بعضًا أماني السلام للشرق الأوسط ولكل الناس بدون إستثناء كون الحرب لاتعرف دينًا ولا مذهبًا بل الشر يَحصِد كل ماهو خير. وهكذا كانت امنية الختام: يا رب، إمنح للأحياء نعمةً؛ للموتى راحةً؛ لكل العالم سلامًا ووئام؛ وإلينا وإلى كل خادم مخلص الحياة الأبدية ولتكن نعمة الله الخالق والمخلص وواهب الحياة معكم الآن ودومًا، آمين. إذهبوا الآن لتُحِبّوا وتخدموا الرب، إذهبوا بسلام. آمين، نذهب بإسم السيد المسيح. **************************** تأمُّل: صَلّيتُ مع أخوة وأخوات لأجل السلام في سوريا. صَلّيت ولم أعِرْ انتباهًا الى مَن يُصلّي معي والى جانبي.... لم أسأله "هل انت إنجيلي، كاثوليكي، بروتستانتي، علماني، أرثوذوكسي، انكيليكاني" بل كنتُ مؤمنًا انه وانها عابد لله ويصلّي معي لأجل السلام في العالم ولإيقاف الحرب..... تم تنظيم اللقاء ولم يخطر في بالي إن كان الذي معي صح ام خطأ؟ هل يتبع هذا التعليم ام ذاك؟ هل من واجبي ان اتناقش معه او معها حول مفهومه وعقيدته؟ ... لقد شعرتُ بحاجتي ان أعيش ايماني الذي يُغَذّيني وحياتي واشاركه مع كل من حولي بالصلاة... لقد جلستُ بهدوءٍ، إستمعتُ الى موسيقى التراتيل، أشعلتُ شمعة معهم ترحُّمًا على ارواح مَن ماتوا في سوريا ... لم أشعر ان الذي يجلس بجانبي قد قال كلمة يُحاول فيها ان يُشعرني باختلافي العقائدي او الكنسي معه.... لقد خرجتُ بفرح انني صلّيت الى الله الواحد القدّوس في زمن الصوم...في زمن الإضطهاد... في زمن نحتاج فيه نحن المسيحيين الى الإتحاد... بالصلاة والصوم والمثال الصالح... يا رب، إرحمنا نحن الخطأة. ******************************* تقرير وتأمُّل: سنان شوكت بَوّا اوكلند 18 آذار 2014
صلاة مشتركة من أجل سوريا في نيوزلندا في الذكرى الثالثة للحرب الأهلية