الدولة : الجنس : عدد المساهمات : 8408مزاجي : تاريخ التسجيل : 13/09/2012الابراج :
موضوع: ما هي ميول اللّه السياسيّة؟ الإثنين 17 مارس 2014 - 22:34
ما هي ميول اللّه السياسيّة؟
أفكارٌ لطفل فنزويلي خائفٌ إزاء الاشتباكات العنيفة الدائرة في بلاده سائلاً مع أي طرفٍ يقف اللّه؟
خافير موروس
17.03.2014
ashley rose روما/ أليتيا (aleteia.org/ar). فكرتُ وأنا أتأمل بالفكرة التّي قد يكوّنها اللّه حول السياسة بالقصة التاليّة. فها ان ولدًا يتحدث مع أباه بعد ان تمكن من الخروج من شارعٍ يضج بأعمال الشغب والمتاريس والحرس الوطني المسلّح حتّى العظام والشبان الذّين يرمون الحجارة غير آبهين للمارة. يسأل الصبي الضائع والمربك والده: "أبي، لماذا يحصل كلّ هذا وما رأي اللّه بكلّ الذّي يحصل في بلدنا؟" فاستعان الأب الذّي لم يكن يدري ما يقول والدموع جامدةٌ في عينه بالإلياذة فقال: " بنّي، تقول لنا الأساطير اليونانية القديمة إن الآلهة وقفت في بعض الأحيان الى جانب أهل طروادة وفي البعض الآخر الى جانب الاغريقيين فمن يعرف يا بنّي، قد يكون اللّه يطبق الاستراتيجيّة نفسها معنا ليعرف من منّا باستطاعته الصمود أكثر." ذُهل الولد إزاء إجابة والده فقصد أمّه وهي امرأةٌ مؤمنة حاملاً في جعبته السؤال نفسه فقالت له: "بنّي، يصعب في بعض الأحيان على المؤمنين منّا حتّى الإجابة على هذا النوع من الأسئلة..." وبعد بضعة أيام، نظر الطفل الى السماء وقال: "ما رأيك؟ ومن عساك تُساند في هذا النزاع؟" وما إن انتهى من طرح السؤال حتّى تفاجأ لسماع اللّه يقول له وبصوتٍ واضحٍ: " بنّي، أنا الى جانب العدل والى جانب من يحفظ وصاياي ويُحبني ويحترمني ويبحث عني. اعلم يا بنّي أنّه يصعب على الناس الفهم إنّني أزلي وإنّني أعطي الأمور بعدًا يتخطى إطارها الظرفي والزمني وان مملكتي ليست على هذه الأرض."
"عندما اُسأل الى جانب من أنا أقول إنّني الى جانب ابني يسوع المسيح الذّي سأعطيه يومًا المُلك على جميع شعوب الأرض. يؤلمني جدًا ما يحصل في بلادك إلاّ أنّني لا أدعم أي جهة سياسيّة فأنا لست من أمريكا اللاتينيّة، فأنا اللّه ولست ماركسيًّا إذ أنا اللّه كما لستُ برجوازيًا أو من الليبراليين الجدّد أو من الذّين يدعون الى الخراب أو رمي الحجارة دون الانتباه الى سلامة المواطنين فأنا اللّه!"
"لو بحثوا عن وجهي، لو بحثوا عنّي لكنت أقمتُ لهم أمّةً عظيمة إلاّ أنّهم أرادوا حلّ خلافاتهم بالوسائل البشريّة. فعندما تتفق الأمّة على البحث عني، أكون عندها الى جانب الأمّة بأسرها بغض النظر عن الشرخ القائم بين الموالين والمعارضين لأنّني إله جميع البشر وجميع الشعوب."
ركع الطفل ومجد اللّه مندهشًا بما سمعه فبقيّ في قلبه الرجاء بأن يملك إبن اللّه يسوع المسيح على هذه الأرض فتعرف منذ ذلك الحين على التيار السياسي الحقيقي المسيّطر في ملكوت اللّه.