بين فرنسيس وبينيديكتوس

بين فرنسيس وبينيديكتوس

"أ ب"

18 آذار 2014 الساعة 18:12

كشف الرجل الذي يخدم حاليا بابوين في الفاتيكان أن البابا "المتقاعد" بينيديكتوس السادس عشر كتب أربع صفحات نقدية لمقابلة اجريت مع البابا فرنسيس الذي انتقد فيها هوس الكنيسة بقواعد "ضيقة الأفق". وقال السكريتير الشخصي للبابا بينيديكتوس مدير البيت البابوي المونسنيور غيورغ غانسفاين لـ ZDF الالمانية أن فرنسيس طلب من بينيديكتوس ابداء رأيه في المقابلة التي نشرت في 16 ايلول 2013 في المجلات اليسوعية في كل أنحاء العالم، والتي ساعدت في تحديد جدول أعماله.

وقال اليوم الراهب انطونيو سبادارو، الكاهن اليسوعي الذي أجرى المقابلة مع البابا فرنسيس، انه قدم النسخة الاولى المطبوعة للمقابلة الى فرنسيس في اليوم نفسه الذي نشرت فيه. وقد سلمها فرنسيس الى بينيديكتوس ليبدي رأيه فيها، على ما افاد.

ومع ان تعليقات بينيديكتوس لم يكن لها اي تأثير على المقابلة المنشورة، غير ان الكشف عن هذا الامر دليل آخر على التعاون الرائع وغير المسبوق بين البابوين اللذين يبقيان على تواصل شخصي مع بعضهما البعض عبر الهاتف، او من خلال تبادل الملاحظات، ذهابا وإيابا، عبر حدائق الفاتيكان، بواسطة غانسفاين.

وقال غانسفاين لـ ZDF أن فرنسيس سلم اليه النسخة الأولى من المقابلة، كي ينقلها الى بينيديكتوس. وبعد ثلاثة أيام، تلقى من سلفه رسالة من أربع صفحات. "لقد قام "بفرضه". قرأ المقابلة. وبناء على طلب خليفته، تقدم بالفعل ببعض الأفكار والملاحظات حول بعض التعليقات أو الاسئلة المعينة التي رأى انه ربما امكن قول شيء إضافي في مكان آخر". وتدارك: "بالطبع لن أقول ما هو هذا الامر. لكن ذلك كان مثيرا للاهتمام".