الدولة : الجنس : عدد المساهمات : 8408مزاجي : تاريخ التسجيل : 13/09/2012الابراج :
موضوع: ما هي القيّم المشتركة بين الإسلام والمسيحيّة؟ الأربعاء 19 مارس 2014 - 21:37
ما هي القيّم المشتركة بين الإسلام والمسيحيّة؟
نشأ في إسبانيا مركز "إبن عربي" للدراسات بين الأديان
ألفارو ريال
19.03.2014
آفيلا/ أليتيا (aleteia.org/ar). - من المتوقع ان يبدأ مركز إبن عربي للدراسات الإسلاميّة المسيحيّة نشاطه في أفيلا ابتداءًا من الفصل المقبل. ومن المتوقع ان يجمع الكرسي بين الروحانيّة الإسلاميّة والمسيحية إضافةً الى البحث العلمي ونشر القيّم المسيحيّة الإسلاميّة المشتركة من أجل تعزيز جميع الأوجه التّي تساعد وتشجع على الحوار والتلاقي بين مختلف الأديان والثقافات. ويتميز الكرسي بطموحه الكبير إذ سيبحث على سبيل المثال مسألة انعكاس الدور التاريخي الذّي لعبته المرأة في الوحي حسب مختلف المعتقدات. وخلال عرض المشروع، سلّطت رئيسة المجلس الإسلامي إيزابيل روميرو الضوء على " ان تغييرات بارزة حصلت على أكثر من صعيد فعلى سبيل المثال وبعد 25 سنة على نشأة المجلس الإسلامي، تتبوء امرأة للمرّة الأولى منصب الرئاسة" مُشيرةً الى ان البابا فرنسيس "يُشدّد باستمرار على الدور الحاسم للمرأة في الوحي." وركز مدير جامعة القديسة تريزا الصوفيّة، خافيير سانشو، على شخصيّة المفكر الإسباني المسلم إبن عربي الذّي يمثل "مسيرةً من المهم اتباعها خلال البحث عن ارضيات مشتركة بين الأديان وعن مساحات للتلاقي والحوار والتفاهم من منظور تجريبي." وتسعى الأطراف المشاركة الى المساهمة في ارساء الحوار بين الثقافات والأديان وتؤكد الجامعة على ان مشروع كرسي القيّم المسيحيّة الإسلاميّة ليس مشروعها الوحيد إذ تسعى الى انشاء كراسي أخرىمع الجماعات البوذيّة والهندوسيّة المقيمة في إسبانيا بالإضافة الى اتفاقٍ حول الكرسي اليهودي المسيحي الذّي لا يزال الآن في طور التحضير. لكن هل من مجالٍ للحوار؟ آخذين بعين الإعتبار الوضع الحالي في اوروبا واسبانيا، نلاحظ ان التعامل والتعايش مع المسلمين اصبح فعلاً يوميًا يُخشى ان يتحول الى تجربةٍ مريرة حتّى ان البعض يعتقد ان التقارب بين المسيحيين والإسلام ضربٌ من ضروب المستحيل. إلاّ ان الأب كارلوس بورديللو، المندوب المسكوني لأبرشية ألكالا دي هيناريس يُفسر في كتابه "الأرض والقمر: تقارب الأصول المسيحيّة من الإسلام" كيفيّة الشروع في هذا الحوار.فأشار الى ان الأهم هو مقاربة هذا الحوار دون حصره بأحد الجانبَين العاطفي أو الفكري: "العاطفة هي غايةٌ بحدّ ذاتها ولسنا بحاجةٍ الى عيشها لفهمها (وذلك حسب المقولة القديمة: للقلب منطقٌ لا يفهمه المنطق) إلاّ ان العاطفة العمياء لا تكفي. فنحن كبشر نُحبّ إلاّ أنّنا بحاجةٍ الى المعرفة أيضًا. إضافةً الى ذلك، يسترشد القلب بما يُمليه عليه العقل. فإن كان الإنسان غير أكيدٍ ومقتنع بما يفعل أو بما يؤمن فلن يعرف الإكتفاء الداخلي أبدًا. فإن كانت العاطفة مهمة فالفكر مهمٌ أيضًا." ويعتبر الكاتب ان الإسلام رسالة انتقل من وضعها من العالم اليهودي المسيحي الى عالمٍ جديد من خلال أفكار جديدة ومواضيع جديدة لكن ضمن الإطار نفسه والبيئة نفسها.