إختيارات الرب ... عطفٌ ورحمة... تعرّف على إنجيلك!

إختيارات الرب ... عطفٌ ورحمة... تعرّف على إنجيلك!

" وَفِيمَا هُوَ مُجْتَازٌ رَأَى لاَوِيَ بْنَ حَلْفَى جَالِسًا عِنْدَ مَكَانِ الْجِبَايَةِ، فَقَالَ لَهُ: «اتْبَعْنِي». فَقَامَ وَتَبِعَهُ. "(مر14/2)

الأخت تريز رعد

20.03.2014

روما/ أليتيا (aleteia.org/ar) . - " وَفِيمَا هُوَ مُجْتَازٌ رَأَى لاَوِيَ بْنَ حَلْفَى جَالِسًا عِنْدَ مَكَانِ الْجِبَايَةِ، فَقَالَ لَهُ: «اتْبَعْنِي». فَقَامَ وَتَبِعَهُ. وَفِيمَا هُوَ مُتَّكِئٌ فِي بَيْتِهِ كَانَ كَثِيرُونَ مِنَ الْعَشَّارِينَ وَالْخُطَاةِ يَتَّكِئُونَ مَعَ يَسُوعَ وَتَلاَمِيذِهِ، لأَنَّهُمْ كَانُوا كَثِيرِينَ وَتَبِعُوهُ." (مر 2 / 14 -15)

يسوع يتصرف عكس ما يقوم به العالم!
بل انه في عيون المجتمع يقوم بفضيحة اجتماعية! يقوم بما لا يُقبل: يأكل مع العشارين والخطاة ! حتى انه يستقبل من قد رفضته بيئته.
ومع ذلك ، في الكتاب المقدس منذ البداية ، الله قد كشف اسمه الأجمل :
"الله رحيم ورؤوف، بطيء الغضب وكثير المحبة" (خر 34 ، 6) .
وبالتالي نحن نعرف : أنه لا شيء ولا أحد يستطيع الهروب من رحمته ! فانه يشرق شمسه على الاشرار والابرار!
نراه يجلس في مكتب الضرائب ، في قلب الحياة اليومية الأكثر عادية ، وهناك لاوي الذي نعرفه باسم متى، يترك ذاته ويدخل في دعوة يسوع و كلمة السرلاتباع هذا الطريق: اتبعني .
هذا النداء يثير في لاوي الكثير من المشاعر! انه يرتفع ، يرتفع من الظلمة التي غزت حياته ، ويفتح باباً بعيداً عن شهوة الممتلكات المادية ...
وقبل الذهاب إلى أبعد من ذلك ، يسوع يطلب ان يرتاح في بيت لاوي، يحتاج إلى البقاء في المنزل والجلوس على طاولة الخطأة.
إنه يتيح لنفسه أن يُدعى من قبل أولئك ... دعا نفسه إلى وليمة عرس الحمل. هكذا هو، حتى اليوم، يأتي لا لكي يدعو من يعتبرون انفسهم صالحين بل يأتي لمن يعترفون بأنهم خطاة. من يعترفون أنهم بحاجة لرحمة الله في حياتهم .

أعطنا يا رب ان نجلس معك ونقول لك أننا بحاجة لشمس محبتك لكي نعترف بما يبعدنا عنك ويقتل فينا روح المحبة والاحترام نحو كل الآخرين . أعطنا روحك لكي نرتفع عن ما نملك لكي نقبل منك نظرة الرحمة التي تغمرنا بها. آمين

مسيرة صوم مباركة للجميع.