التدنيس يطال هذه المرّة كنيسة قلب يسوع الأقدس في مونمارتر!

التدنيس يطال هذه المرّة كنيسة قلب يسوع الأقدس في مونمارتر!

استهدفت "موضة" التدنيس في فرنسا هدفًا بارزًا هذه المرّة ورمزًا من رموز باريس والهويّة المسيحيّة في فرنسا: كنيسة القلب الأقدس

20.03.2014

مونمارتر / أليتيا (aleteia.org/ar). تم استهداف كنيسة القلب الأقدس في مونمارتر في باريس فدُنّست واجهتها بعباراتٍ كُتبت بالأحمر والأسود ومنها "لا إله ولا دولة" "فلنحرق الكنائس" "فلتسقط جميع السلطات".

عمليّة تخريب رمزيّة
أراد المخلون تسجيل موقفٍ رمزي ونجحوا في ذلك. فقد تمّ بناء كنيسة مونمارتر عام 1873 بعد أحداث باريس وصوّرت على أنّها رمز ارساء نظام أخلاقي جديد ولذلك من الرمزيّة بمكان قراءة ما كتب على جدرانها هذا الاربعاء "فلتسقط جميع السلطات" مع الاعتراف بأن المخربين اظهروا لمرّة وعلى غير عادة مستوىً ثقافيًّا مقبولاً.
وأشارت البلديّة الى ان "مجموعة تنظيف قد بدأت العمل حاليًا لإزالة رواسب هذه الحادثة".
وأشارت صحيفة الهافينغتون بوست الى ان العديد من الشخصيّات استنكرت هذه الحادثة:

فاستنكرت المرشحتان لرئاسة بلديّة باريس آن هيدالغو وناتالي كوسيوسكو موريزي الحادثة بوصفها "تدنيس الكنيسة بالكلمات التاليّة: "تدنيس، حقد مناهض للمسيحيّة وتدهور غير مقبول"... في حين حذر رئيس الحزب الديمقراطي المسيحي جان فريديريك بواسون في بيان الحادثة قائلاً: "الاعتداء على كنيسة قلب يسوع الأقدس هو اعتداءٌ على كل فرنسا" مضيفًا: “علينا ان لا نقلل من أهميّة هذه الحوادث التّي تضع الاتساق الوطني في خطر وتهدد الجماعة المسيحيّة في فرنسا. انتظر إدانةً قاسيّة من قبل السلطات الفرنسيّة وانا اعرب عن تضامني مع الجماعة المسيحيّة في مونمارتر ومع جميع الباريسيين. أدعو السلطات الى بذل المزيد من الجهود من اجل صون الهويّة المسيحيّة في فرنسا".

وأدان وزير الداخليّة مانويل فالز على موقع الوزارة "هذه العبارات النابيّة بحق المؤمنين الكاثوليك التّي تُشكل تهديدًا واضحًا لمعلمٍ رمزي من رموز الإرث المعماري الباريسي."
إلاّ أنّنا لا ننتظر بطبيعة الحال إدانة من جانب إيان بروسا، رئيس الحزب الشيوعي في باريس الذّي كان قد أعلن في اكتوبر الماضي إنّه يريد استبدال كنيسة قلب يسوع الأقدس التّي لا يُحبها بمركز للأعمال الاجتماعية...