| | سـالم الدباغ غـواية اللامعـنى | |
| | كاتب الموضوع | رسالة |
---|
Dr. Salman M. Salman عضو فعال جداً
الدولة : الجنس : عدد المساهمات : 2918 تاريخ التسجيل : 11/12/2009 الابراج :
| موضوع: سـالم الدباغ غـواية اللامعـنى الجمعة 4 أبريل 2014 - 1:35 | |
| [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]– March 31, 2014 [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط][size=18.06]علي إبراهـيم الدليمي[/size][size=18.06]العدد الخامس من السلسلة الثقافية الفنية، التي تصدرها دائرة الفنون التشكيلية في وزارة الثقافة، جاء بعنوان (سالم الدباغ غواية اللامعنى) للناقد د. عاصم عبد الأمير، الذي ولج دراسته بمقولة الفنان العالمي، بول كليه: الفن لا يكرر الأشياء التي نراها، ولكن يجعلها مرئية.[/size] [size=18.06]وبافاضة واسعة يسترسل الناقد، مسيرة الفن التجريدي كنزعة واتجاه: لاتنحصر التجريدية بالاتجاه الفني الذي أشيع في أوربا، وحمل خطاب التجريد توصيفاً له، فهي نزعة شاملة في الفن، عرفها الانسان لتطمين حاجاته الرمزية، والوظائفية، والجمالية، في اللغة والاسطورة والادب والفن.[/size] [size=18.06]وفي تمهيد لهندسية ومثال الجمال في تجربة الدباغ، يسترجع الناقد: عرف الستينيون لعبة الفن بأقصى درجة من التوفيقية، من خلال الابقاء على الاصول، بما يدفع بخيالهم نحو تعميق المنافسة، ومن ثم اطلاق تجربتهم الجمالية من رحم الاحساس العميق بالقلق،… وفي هذا السياق، لم يكن سالم الدباغ استثناءً في الرسم العراقي أبان الستينيات إلا إذا أفترضنا الحبكة الأسلوبية التي سمحت له بالتفرد من خلال تغيير النسقية الاسلوبية لهذا الفن، والدفع بها نحو حياة الرسم الأكثر مثالية، واعادة التفكير بفعل الرسم الاكثر مثالية… انخرط سالم الدباغ إلى جماعة المجددين التي عنيت باخراج الرسم من وسائله البصرية التي أخذت بالفن العراقي من مرحلة الهواية إلى الاحتراف، وتنحية ما أمكن من مظاهر تماثلية على فذاذة ما أنجز فيها من تجارب خلاقة أبان الخمسينيات ممثلة ببغداديات جواد سليم، والمشاهد الغنائية للأعراب عند فائق حسن، وخلويات اتباع الانطباعية.[/size] [size=18.06]كان سالم الدباغ معنياً للانتقال مرة واحدة تجاه التجريد، الذي يطلق الرؤية بلا حدود نحو مشهدية بصرية أكثر اتساعاً وأكثر تمثلاً بهواجس الروح، مسايراً نزعة التمرد التي غمرت رسوم مجايليه، ممثلة بالاشتغال على تقنيات لم تكن متداولة كالكولاج، وتقنيات الطباعة، والعجائن الخشنة، والمعادن كما في الالمنيوم وما إلى ذلك.[/size] [size=18.06]لقد أستوعب سالم الدباغ مشروعه الجمالي، ولم تكن بداياته مهتزة تخالطها الهجانه، ثمة وعي بالانجاز وما يمكن ان يحمله من رسائل رمزية قابلة للإشهار.[/size] [size=18.06]ويتساءل الناقد، ليجيب على نفسه: هل نقول إن سالماً قد نجح في إنتاج قراءة هي الاقرب إلى الثيوصوفية التي نادى بها (ماليفيتش)؟… أرى انها أقرب إلى ذلك في الاقل في تجليلتها الصورية، وتعاظم الحماس لاقتراح وسائل نظر تبعد الرسم العراقي من ميكانيكية التعبير ضمن أجواء التسجيل وتطلقه في فضاء العرفان، ربما ردد سالم الدباغ مع نفسه ما جاء به بول كليه حينما قال: إن العمل الفني هو نتاج القانون الكامن داخله.[/size] [size=18.06]رسوم الدباغ بعدئذ تشيد معمارها الهندسي ليس بقصد الاضرار بما تحمله من أبعاد رمزية، وجمالية، وسيكولوجية، كل ما في الامر نزع العوارض التي تعيق الشكل الهندسي وجعله يواجه عريه وكينونته دون أن يخسر شيئاً من بلاغة إيصال الرسالة، انما يصيبها في الصميم.[/size] [size=18.06]ويعود الناقد من حيث بدأ، ليقول: إن سالم الدباغ أحد أقطاب نهضة التحول هذه، استمد إيمانه من التجريد الذي يأخذ به نحو الحياة الداخلية للجمال الذي لا يستكمل الشعور إزائه حين نجلب معنا نظائر مادية لتفسيره،… والمربع كما نعرف أصل الاشكال التي منها الدائرة والمثلث الخ، يصبح مثاراً لقريحة الرسام في البناء عليه ما شاء من تصورات، لكأن الجسدية التي يظهر عليها المربع، ليست في واقع الحال، إلا صورة تعدد الأصوات (البوليفونيا) لكن الدباغ لايتركها عند هذه الحدود، إنما هي طور تمهيدي لا أكثر يسمح بتداخل الأصوات، وهي في رسومه ليست إلا أنغام لونية من فصائل محددة، أسود وأبيض، لتعطي لنا مرة واحدة لحناً بوليفياً[/size] روابط ذات صلة: [size=10.4] 16756[/size] [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] | |
| | | Dr. Salman M. Salman عضو فعال جداً
الدولة : الجنس : عدد المساهمات : 2918 تاريخ التسجيل : 11/12/2009 الابراج :
| موضوع: رد: سـالم الدباغ غـواية اللامعـنى الجمعة 4 أبريل 2014 - 1:39 | |
| سـالم الدباغ غـواية اللامعـنى [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]علي إبراهـيم الدليميالعدد الخامس من السلسلة الثقافية الفنية، التي تصدرها دائرة الفنون التشكيلية في وزارة الثقافة، جاء بعنوان (سالم الدباغ غواية اللامعنى) للناقد د. عاصم عبد الأمير، الذي ولج دراسته بمقولة الفنان العالمي، بول كليه: الفن لا يكرر الأشياء التي نراها، ولكن يجعلها مرئية. وبافاضة واسعة يسترسل الناقد، مسيرة الفن التجريدي كنزعة واتجاه: لاتنحصر التجريدية بالاتجاه الفني الذي أشيع في أوربا، وحمل خطاب التجريد توصيفاً له، فهي نزعة شاملة في الفن، عرفها الانسان لتطمين حاجاته الرمزية، والوظائفية، والجمالية، في اللغة والاسطورة والادب والفن. وفي تمهيد لهندسية ومثال الجمال في تجربة الدباغ، يسترجع الناقد: عرف الستينيون لعبة الفن بأقصى درجة من التوفيقية، من خلال الابقاء على الاصول، بما يدفع بخيالهم نحو تعميق المنافسة، ومن ثم اطلاق تجربتهم الجمالية من رحم الاحساس العميق بالقلق،… وفي هذا السياق، لم يكن سالم الدباغ استثناءً في الرسم العراقي أبان الستينيات إلا إذا أفترضنا الحبكة الأسلوبية التي سمحت له بالتفرد من خلال تغيير النسقية الاسلوبية لهذا الفن، والدفع بها نحو حياة الرسم الأكثر مثالية، واعادة التفكير بفعل الرسم الاكثر مثالية… انخرط سالم الدباغ إلى جماعة المجددين التي عنيت باخراج الرسم من وسائله البصرية التي أخذت بالفن العراقي من مرحلة الهواية إلى الاحتراف، وتنحية ما أمكن من مظاهر تماثلية على فذاذة ما أنجز فيها من تجارب خلاقة أبان الخمسينيات ممثلة ببغداديات جواد سليم، والمشاهد الغنائية للأعراب عند فائق حسن، وخلويات اتباع الانطباعية. كان سالم الدباغ معنياً للانتقال مرة واحدة تجاه التجريد، الذي يطلق الرؤية بلا حدود نحو مشهدية بصرية أكثر اتساعاً وأكثر تمثلاً بهواجس الروح، مسايراً نزعة التمرد التي غمرت رسوم مجايليه، ممثلة بالاشتغال على تقنيات لم تكن متداولة كالكولاج، وتقنيات الطباعة، والعجائن الخشنة، والمعادن كما في الالمنيوم وما إلى ذلك. لقد أستوعب سالم الدباغ مشروعه الجمالي، ولم تكن بداياته مهتزة تخالطها الهجانه، ثمة وعي بالانجاز وما يمكن ان يحمله من رسائل رمزية قابلة للإشهار. ويتساءل الناقد، ليجيب على نفسه: هل نقول إن سالماً قد نجح في إنتاج قراءة هي الاقرب إلى الثيوصوفية التي نادى بها (ماليفيتش)؟… أرى انها أقرب إلى ذلك في الاقل في تجليلتها الصورية، وتعاظم الحماس لاقتراح وسائل نظر تبعد الرسم العراقي من ميكانيكية التعبير ضمن أجواء التسجيل وتطلقه في فضاء العرفان، ربما ردد سالم الدباغ مع نفسه ما جاء به بول كليه حينما قال: إن العمل الفني هو نتاج القانون الكامن داخله. رسوم الدباغ بعدئذ تشيد معمارها الهندسي ليس بقصد الاضرار بما تحمله من أبعاد رمزية، وجمالية، وسيكولوجية، كل ما في الامر نزع العوارض التي تعيق الشكل الهندسي وجعله يواجه عريه وكينونته دون أن يخسر شيئاً من بلاغة إيصال الرسالة، انما يصيبها في الصميم. ويعود الناقد من حيث بدأ، ليقول: إن سالم الدباغ أحد أقطاب نهضة التحول هذه، استمد إيمانه من التجريد الذي يأخذ به نحو الحياة الداخلية للجمال الذي لا يستكمل الشعور إزائه حين نجلب معنا نظائر مادية لتفسيره،… والمربع كما نعرف أصل الاشكال التي منها الدائرة والمثلث الخ، يصبح مثاراً لقريحة الرسام في البناء عليه ما شاء من تصورات، لكأن الجسدية التي يظهر عليها المربع، ليست في واقع الحال، إلا صورة تعدد الأصوات (البوليفونيا) لكن الدباغ لايتركها عند هذه الحدود، إنما هي طور تمهيدي لا أكثر يسمح بتداخل الأصوات، وهي في رسومه ليست إلا أنغام لونية من فصائل محددة، أسود وأبيض، لتعطي لنا مرة واحدة لحناً بوليفياً روابط ذات صلة:16756[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] | |
| | | | سـالم الدباغ غـواية اللامعـنى | |
|
| صلاحيات هذا المنتدى: | لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
| |
| |
| |