الزمان: المسيحيون يستعدون لإحياء أقدم الإحتفالات البابلية الآشورية ومطالبات بالإهتمام برأس السنة لما تمثله من عمق حضاري
كاتب الموضوع
رسالة
جورج كوسو عضو فعال جداً
الدولة : الجنس : عدد المساهمات : 6397مزاجي : تاريخ التسجيل : 24/09/2010الابراج :
موضوع: الزمان: المسيحيون يستعدون لإحياء أقدم الإحتفالات البابلية الآشورية ومطالبات بالإهتمام برأس السنة لما تمثله من عمق حضاري الإثنين 31 مارس 2014 - 12:48
[size=32]الزمان –
قال الأكاديمي الآثاري عامر الجميلي الى ان رأس السنة البابلية التي يحتفل بها المكون المسيحي في الأول من نيسان الجاري بعيد (اكيتو) هو عيد رأس السنة البابلية والآشورية الذي كان يعتبر من الأعياد المهمة والرئيسة في بلاد الرافدين وكانت مدينة أور زمن سلالة أور الثالثة تحتفل بهذا العيد مرتين في السنة حيث كانت المرة الأولى تتم في الشهر السادس من السنة اما المرة الثانية فتتم في الشهر الثاني عشر (أي يقابل آذار ونيسان) أي في فترة الاعتدالين في بداية ومنتصف السنة حيث يكون بداية الشهر الخاص بعيد اكيتو مرتبط بظهور الهلال وموافقة هذا اليوم مع يوم العيد لم تأت وفق مبدأ المصادفة بل كان هنالك ارتباط بين الاحتفالين ، وهذا ما أوضحته احد النصوص من عصر اور الثالثة والذي يقول (القرابين الكثيرة التي قدمت في المساء إلى الاله ننا اله القمر ضمن شهر اكيتو) .. وأضاف الجميلي ان (لفظة اكيتو هي لفظة سومرية وقد انطلقت أولا وعرفت لدى البابليين ومن ثم تم تبنيها من قبل الملوك الآشوريين وهذه اللفظة تعني (العيد) والتقويم البابلي يبدا من شهر نيسان وفي الأول منه وتستمر تلك الاحتفالات بهذا العيد لمدة اثني عشر يوما حيث تتضمن طقوس تلك الاحتفالات ذهاب الملك لموقع الاحتفال مع انطلاق المواكب وفي تلك الأجواء يتقمص الكاهن الأكبر شخصية الاله (دموزي) والمعروف بتموز ويتخذ من أعلى الزقورة موقعا له والمعروف بقدس الأقداس بينما تتقمص احدى أخوات الملك شخصية الاله (عشتار) ليمارسوا الزواج المقدس كما ان النصوص الواردة من اور تشير الى الأمير كوديا كان المسؤول عن تحضير هدايا الزفاف لعروس طقس الزواج المقدس الذي تتم إقامته في بداية كل سنة جديدة وفي الربيع بالتحديد حيث يقدم الأمير المذكور في يوم رأس السنة الجديدة يوم عيد الالهة (بابا) هدايا العروس ومن بينها ثور مسمن وثلاثة خراف مسمنة وستة اكباش وحملان سبعة شوتو(اشوتو يساوي8،42 لترا) وسبع جرار من زيت الأمراء وسبع فسائل وسبع عذوق من التين وسبع قطع من الكعك وسبع بطات واربع عشرة قطعة من خيار القثاء وسبع طيور من نوع ايزي وسبع كو من الفاصوليا الخضراء (الكو يساوي3،30 كغم).. مبينا ان (هنالك مواقع محددة يتم فيها إقامة هذا الاحتفال ومن تلك المواقع ما ارتبطت تسميته بالعيد كبيت اكيتو وكان هذا الموقع خارج سور المدينة ليتم من خلاله استقبال حشود الشعب وهي منطقة رحبة فسيحة تضم المعابد الرئيسية لاسيما الزقورات وهي أبراج مدرجة كانت تشيد من طبقات مستطيلة او مربعة تتناقص في المساحة كلما ارتفعت نحو القمة وفي أعلاها مزار صغير وكانت الزقورة في نظر العراقيين القدماء بمثابة حلقة الوصل بين السماء والأرض حيث سماها السومريون (دور- ان – كي) بينما أطلق البابليون عليها (دكسي-شمي-ارخيتي) ومعناهما قاعدة السماء والأرض حيث كان العراقيون القدماء يعتقدون بان تلك الزقورات هي طريق الالهة الى الارض عند نزولها من السماء. ولم يخف الأكاديمي الجميلي بشان بعض الأقوام والحضارات التي قامت باستحضار هذا العيد وعكسه في سلسلة الطقوس والتقاليد التي كانت تحرص على أحيائها مبينا بان هنالك الكثير من الإشارات التي تؤكد استنباط طقوس العيد والاحتفال به مثلما يجري لدى أقوام كثيرة بالاحتفاء بالربيع وهو المضمون الرئيسي لعيد الاكيتو فالبابليون والاشوريون كانوا يعتمدون على الزراعة كمورد أساسي في حياتهم وحينما يأتي فصل الربيع فهو بمثابة مكافأة لعملهم في مضمار الزراعة لذلك يحتفلون بالعيد وسط هذه الأجواء تماما كما يحتفل الأكراد بعيد النوروز والفرس بعيد النيروز وهنالك المصريون الذين اقتبسوا عن أسلافهم الفراعنة عيد شم النسيم الذي يوافق منتصف شهر نيسان) .. واختتم الجميلي حديثه بضم صوته للدعوة التي أطلقها الكاتب والمتخصص المعروف سليم مطرقبل نحو عام ونيف حينما دعا الحكومة العراقية لإحياء عيد الاكيتو ليس في محافظات الشمال او لدى طوائف محددة فحسب بل دعا الحكومة للاحتفال بهذا العيد في العاصمة لمنح العيد بعدا راسخا لاحياء العمق الحضاري لبلاد الرافدين ..[/size]
" />
الزمان: المسيحيون يستعدون لإحياء أقدم الإحتفالات البابلية الآشورية ومطالبات بالإهتمام برأس السنة لما تمثله من عمق حضاري