ماذا يتوقع العراقيون من مفاجأت في نتائج انتخابات 2014

ماذا يتوقع العراقيون من مفاجأت في نتائج انتخابات 2014-

ججو متي موميكا

         كندا

لم يبق على موعد اجراء الانتخابات التشريعيه البرلمانيه في العراق سوى 25 يوما بالكمال والتمام والساحة العراقيه

تغلي كالمرجل بعد نزول معظم القوائم الانتخابيه في الشارع العراقي وتصاعد الحمى الهستيريه والتسقيط السياسي و

التشهير بالمرشحين من قبل القوائم  المتناسفه لاختلاف الرؤى والاهداف والافكار التي يحملها كل مرشح من اجل

الصعود الى قبة البرلمان مهما كلفه من سمعه وجاه ومال ونفوذ .

ورغم اختلاف مشاربهم ومعتقداتهم فقد جمعتهم المصلحه الشخصيه من اجل الحصول على جزء من الكعكه

الدسمه متوهمين بانهم سيحصلون على نفس الامتيازات التي سبق وان حصل عليها اقرانهم السابقون في الدورتين

السابقتين لان الشعب العراقي والمرجعيات الدينيه قالوا كلمتهم وحذروا من تكرار الماساة التي اصابت الشعب وفتكت

ببنيانه وهدمته نتيجة السرقه ونهب المال العام والاستحواذعلى كل مقدراته ومفاصله في التفرد بالسلطه والتهميش

وفقدان الامن وخسارة البلد في كل المجالات الاجتماعيه والسياسيه والاقتصاديه على حساب سمعة العراق دوليا..

اخوتي القراء:

دعوني ابدأ باستقراء قوائم شعبنا المسيحي بعد ان اذهلتنا اعداد مرشحيها وحجمها قياسا بما تبقى من شعبنا داخل

العراق بعد 2003 حيث امتصت الهجره اكثر من 60% منهم وما تبقى حسب اخر التقارير لايتجاوز 400 الف

مواطن مسيحي بعد تركهم الوطن مجبرين او مخيرين بسبب استهدافهم وتصفيتهم ومحاربتهم ثم تهميشهم بعد ان

استولي على املاكهم وعقاراتهم او بيعت بسعر بخس تحت ضغوط واكراه لترك البلد .

كل هذه الامور حصلت  طوال 10 سنوات والمشهد يتفرج عليه القاصي والداني فمن دفع الثمن غاليا نتيجة التغيير

الارعن شعبنا المسيحي لتقلص حجمه وضعف تاثيره في العمليه السياسيه العقيمه والعرجاء والتي ولدت بطريقه

قيصريه وهذه نتائجها يدفع ثمنها دماءا واموالا وكرامة شعبنا بمسلميه سنة وشيعه واكراده وتركمانه ونحن

المسيحيين ثمنا باهضا ومكلفا .

اخوتي الاعزاء :

ايها البرلمانيون المغادرون:

ايها البرلمانيون القادمون :

يا مرشحي القوائم المسيحيه :

نناشدكم بالله عليكم ماذا قدمتم للعراقيين من خدمات  ابان فترة عضويتكم سواء الاولى ام الثانيه ماذا قدمتم لشعبكم و

للمسيحيين حتى يعيدوكم ثالثة الى البرلمان:

كم شارعا ورصيفا بلطتم ...لا بل حفرتم ولم تدفنوا حفراتكم ؟

كم مشروعا للماء الصافي انجزتم وكم قريه نورتموها بالكهرباء ؟

كم متنزه او حديقه ومرفق اجتماعي حيوي انشأتم او ملاعب للاطفال ؟

كم مرة دافعتم عن مدنكم وقراكم وحميتموها من الرياح الصفراء التي هبت عليها لتغيير ديموغرافيتها وفي اية محاكم

مثلتم لتدافعون عن تراب ابائكم واجدادكم وتريدون الشعب ان ينتخبكم ؟

هل وقفتم بوجه الهجرة الجماعيه لاخوانكم المسيحيين وانتم تشاهدونهم يغادرون وطنهم مرغمين جائعين هربا من الظلم

والبطاله والعوز هم وعوائلهم يبحثون عن امن وامان  هل عرضتم يوما برنامجا يعالج هذه المشاكل.

واليوم تتقاذفون التهم والشتائم والتشهير بينكم بحق او بدون حق حيث نزلت اسماؤكم بقوائم لاتدل على حبكم لشعبكم

المسيحي لان المسيحيه تدعو الى السلام وحب الغير و الوحده لا الى الفرقه وقوائمكم التسعه والمتضمنه 90 مرشحا عدا مرشحي اقليم

كردستان من شعبنا ومن انضوى تحت مظلة اخوتنا الكرد اضافة الى الكيانات الفرديه لشخص واحد ومجملكم قد

يتجاوز اكثر من 100 مرشح موزعين على عموم القطر رغم انعدام المرشحين المسيحيين في المحافظات الجنوبيه

او ندرتهم ...ان حجم قوائمكم واعداد مرشحيكم  لا يتناسب مع حجم وعدد المسيحيين المتبقين في العراق والتي تشير

اخر الاحصائيات عنهم ب 400 الف مواطن وبعمليه حسابيه لو وزعنا عدد المسيحيين في العراق على عددكم

فيما لو شاركوا جميعهم بالانتخابات سيصيبكم 4000 صوت لكل مرشح اذا قسمت عليكم الاصوات بالتساوي وهذا

ضرب من الخيال وشيء مستحيل لايحصل في اية انتخابات خاصة وانتم غير متجانسين وغير منسجمين فيما بينكم

( ومن كل فج عميق ) تتنافسون تنافسا غير حضاري وتتشاجرون وتتهمون بعضكم بعضا بتهم ما انزل الله بها من

سلطان من اجل اقصاء منافسيكم وابعادهم عن الساحه لتخلو لكم وتصيبكم فتاتا من هذه الكعكه التي ليست  كسابقاتها ولن تكون

امتيازاتها ومغرياتها كسابقاتها لان الشعب كشف البرلمانيين واطماعه وكيف يسيل لعابهم على السحت الحرام وقال كلمته الفصل قبل ان يغمز اصبعه بلون بنفسجي

ويقرر فالقرار له وحده ولن يفوز من خان  الامانه  وسرق اموال العراقيين وهجر الملايين واغتصب ديارهم .

يوم 30 نيسان هو يوم حاسم في حياة العراقيين وقد صمموا ان يقولوا كلمتهم وبصوت عال :

لا للصوص وسراق المال العام ...لا للصامتين والمتفرجين على جراحات شعبنا ...ولا للطائفيين والعنصريين

الذين فرقوا شعبنا وحولوه الى كيانات واحزاب بعيدة عن المباديء السماويه العليا .

ختاما نحن لا نريد ان نستبق النتائج وما تسفر عنه الانتخابات لكن العراقيين مصرون على التغيير واختيار

الصالحين والوطنيين  ( فاهل مكه ادرى بشعابها )وهم ادرى بمرشحيهم فثمان سنوات كافيه لتمييز الصالح عن الطالح واختيار الافضل

خدمة للعراق الواحد بكل اطيافه ...وفق الله شعبي ساعة الصفر وهو يتحدى بصوته من اجل غد افضل ويصرخ من اجل تبديل الوجوه

                       والله من وراء القصد