باريس- عاد اسم إديسون كافاني من جديد ليتصدر اهتمامات الإعلام الرياضي العالمي. وعاد التداول من جديد باسم لاعب باريس سان جيرمان في سوق الانتقالات. إذ تطغى ثنائية زلاتان إبراهيموفيتش وإديسون كافاني، على باقي الثنائيات الجديدة في أندية أوروبا. ورغم كثرة الحديث عن مشاكل عدة بينهما، إلا أن الآداء الذي يقدمانه يبدد كل الشكوك حول رحيل أحدهما بسبب الآخر. وأبدى الأوروغوياني إديسون كافاني مهاجم باريس سان جيرمان الفرنسي امتعاضه من عدم اللعب في مركزه الأصلي كمهاجم، ملمحا في الوقت نفسه إلى إمكانية رحيله للعب في الدوري الإنكليزي الممتاز. ويعتمد المدرب لوران بلان على مهاجم نابولي السابق مع بطل الدوري الفرنسي عادة في مركز الجناح أو المهاجم المتأخر خلف السويدي زلاتان إبراهيموفيتش، حيث اعترف كافاني بأن إجباره على القيام بواجبات دفاعية لا تناسبه وهو ما قد يجعله ينظر في إمكانية رحيله على حد قوله. وقال كافاني “لا بد لي من بذل أفضل ما لديّ بغض النظر عن المركز، لكن ذلك ليس سهلا دائما. أنا سعيد في باريس ولكن هناك بعض الأشياء التي سوف أضطر إلى الحديث مع النادي حولها”. أضاف في نفس السياق “ينبغي القيام ببعض الأشياء بشكل مختلف، اليوم أنا أدافع كثيرا، وعندما وصلت كانت لديّ فكرة أخرى عن دوري في الفريق. لقد اعتدت على اللعب كمهاجم وإنهاء الهجمات والتهديف، اليوم لا بد لي من القيام بمهام أخرى. إنها ليست سهلة، هذا صحيح”. وبسؤاله عمّا نشر عن اقترابه من الانتقال للدوري الإنكليزي الممتاز، قال كافاني "الدوري الإنكليزي الممتاز؟ أنا من محبيه. كان وكيل أعمالي في لندن في شهر فبراير؟ أنا لا أعرف بصدق". وكان المهاجم الأوروغوياني قد أكد أنه سعيد باللعب بقميص باريس سان جيرمان في الموسم الأول له بعد قدومه من نابولي الصيف الماضي. كافاني الذي كان يلعب في مركز المهاجم الصريح مع نابولي أصبح يلعب كجناح مع باريس سان جيرمان نظرا لاعتماد المدرب لوران بلان على النجم السويدي زلاتان إبراهيموفيتش في قلب الهجوم. هذا التغير في مركز اللاعب البالغ من العمر 27 عاما أدى لانتشار التكهنات حول مستقبله في ملعب حديقة الأمراء مع وجود اهتمام كبير من صفوة الأندية الأوروبية بالحصول على خدماته وأبرزها مانشستر يونايتد. ولكن كافاني أكد أنه طالما يلعب أساسيا فهو لن يفكر في مغادرة نادي العاصمة الفرنسية أبدا. وقال كافاني ” كل الأمور تسير معي على ما يرام منذ قدومي لباريس حتى الآن، حتى لو لم ألعب في نفس المركز الذي اعتدت اللعب فيه مع نابولي، المهم عندي هو المشاركة كأساسي بغض النظر عن المركز “. كما أضاف النجم الأوروغوياني ” دائما أملك الرغبة لتسجيل الأهداف، وأيضا أتطلع لمساعدة الفريق في الأدوار الدفاعية، فإحراز الأهداف شعور لا يقارن، ولكن اللعب لمصلحة الفريق هو الشيء الأهم “.
بوابة تورينو سيحاول مسؤولو نادي يوفنتوس الإيطالي استغلال الرغبة الكبيرة لدى مسؤولي نادي باريس سان جيرمان الفرنسي في ضم لاعب الوسط الفرنسي الشاب بول بوغبا مقابل أي ثمن في ضم المهاجم الأوروغوياني إديسون كافاني مهاجم الفريق الفرنسي والذي انضم للفريق الصيف الماضي قادما من نابولي الإيطالي مقابل أكثر من 64 مليون يورو. ويشار إلى أن انضمام كافاني لليوفنتوس بالإضافة قد يكون هو السبيل الوحيد لإقناع المدرب كونتي المدير الفني لليوفنتوس للتخلي عن لاعبه المميز والذي يعد أحد العناصر الرئيسية في الفريق الذي يعتمد عليها المدرب الإيطالي. وكانت وسائل الإعلام الإيطالية والفرنسية أكدت أن بوغبا هو الهدف الرئيسي للنادي الفرنسي الصيف المقبل وأن مسؤوليه سيتقدمون بعرض قيمته 60 مليون يورو كعرض مبدئي لقطع الطريق على أندية تشيلسي وريال مدريد ومانشستر يونايتد الراغبة بشدة في ضمّ بوغبا.
ويعد بوغبا أحد أهم وأبرز عناصر وسط ملعب يوفنتوس منذ انضمامه إلى الفريق في صيف عام 2012 في صفقة انتقال حر بعد انتهاء عقده مع مانشستر يونايتد الإنكليزي وذلك بعدما نجح في تثبيت نفسه في تشكيلة الفريق الأساسية وأصبح أحد العناصر الأساسية في منتخب فرنسا الأول كما تُوج في الصيف الماضي بلقب أفضل لاعب في مونديال الشباب والذي أقيم في تركيا.
مثقل بالغرور يعرف الجميع شخصية كافاني المثقلة بالغرور، والتعجرف أحيانا، ولا شك في أن الثقة العالية بالنفس أيضا، كانت مصدر قلق داخل إدارة النادي، على عدم تقبّل نجم نابولي السابق، النادي الذي تألق معه وترك بصمة في المدينة، ويدين له نابولي بحلوله في المركز الثاني الموسم الماضي، حين توّج هدافا للدوري الإيطالي برصيد 29 هدفا. اليوم يقف في المرتبة الثانية على لائحة ترتيب الهدافين في “ليغ 1″ بـ( 14 هدفا) خلف إبراهيموفيتش (25 هدفا). ولا مكان للمشاكل بينهما، فكل منهما يكمل الآخر. ولقد فوجئ البعض برحابة صدر إبراهيموفيتش، إذ قلب التوقعات وشجّع زملاءه لمساعدة كافاني على الانسجام مع الفريق. حاليا، يشكل الثنائي شراكة فعّالة، فمستواهما ذاته تقريبا في الفترة الحالية. “كافاني مهاجم رائع، إنه في مستوى عالمي، مثل إبراهيموفيتش، نحن محظوظون لأننا نملكهما، إديسون لاعب يعرف طريق المرمى، وأيضا يقوم بعمل دفاعي كبير، دائما يعمل جاهدا للفريق”، هذا ما قاله لاعب سان جيرمان بلايزه ماتويدي.
اقتباس :
اعترف كافاني بأن إجباره على القيام بواجبات دفاعية لا تناسبه وهو ما قد يجعله ينظر في إمكانية رحيله على حد قوله
ويتفق كثيرون مع ماتويدي، عكس ما ذكر أن تألقهما قد يعجّل برحيل إبراهيموفيتش عن النادي الباريسي، علما بأنه سبق أن رفض “إيبرا” توقعات صعوبة خلق ثنائي هجومي مع كافاني، موضحا أنه اتهم كثيرا بأنه لا يستطيع اللعب إلى جانب هذا المهاجم أو ذاك في الأندية التي دافع عن ألوانها، لكن الأمور كانت تسير في الطريق الصحيح في معظم الأحيان. ويختلف الاثنان بطبيعة لعبهما، وكلاهما يتمتع بأسلوبه الخاص، لكنهما متشابهان على نحو كبير من ناحية الآداء، والعصبية أيضا. ويذكر الكل كيف عمد كافاني إلى الردّ على تصرف عنيف من مدافع يوفنتوس جورجيو كييلليني بضربه بقوة، على طريقة لاعبي المصارعة. وفي مدينة نابولي، لا حزن على رحيل صانع فرحهم السابق، فهم تعوّدوا على رحيل نجومهم ثم تعويضهم بآخرين جدد، وهذا ما حصل بقدوم الأرجنتيني غونزالو هيغواين من ريال مدريد الأسباني، حيث أخذ مهمة كافاني في تسجيل الأهداف. في الموسم الأخير له، اختلف كافاني مع مدربه بسبب إصرار الأخير على بقائه، لكنه رحل. وتوقع رئيس نادي نابولي أوريليو دي لورينتيس، ألا يشكل كافاني ثنائيا مرعبا مع زلاتان، لكن توقعاته فشلت، وبات النجمان يشكلان أفضل ثنائي في أوروبا، وربما أفضل من ثنائي برشلونة ليونيل ميسي ونيمار، أو ثنائي ريال مدريد رونالدو وغاريث بايل، وثنائي مانشستر يونايتد واين روني وروبن فان بيرسي.
اقتباس :
لا شك في أن نجومية كافاني خفتت بعض الشيء مقارنة بما كانت عليه أيام وجوده في نابولي
لا شك في أن نجومية كافاني خفتت بعض الشيء مقارنة بما كانت عليه أيام وجوده في نابولي. وهناك التقى مع إبراهيموفيتش عندما كان الأخير مع ميلان. كان الاثنان عنوان المباراة وقتذاك، فالأوروغوياني عُرف بأنه النجم الأول مع الفريق الجنوبي، ومثله السويدي في الفريق اللومباردي. أما اليوم، كافاني هو عنصر أساسي، لكنه النجم الثاني في باريس بعد “إيبرا”. لا يمكن القول إن كافاني مظلوم بما تحمل الكلمة من معنى، ولا يبدو أنه نادم على انتقاله. هو هداف استثنائي، وهو المهاجم النادر الذي تطلبه الفرق الكبيرة. قوته البدنية وفعاليته أمام المرمى جعلتا منه النجم المُطلق لنابولي ــ سابقا ــ والنجم الثاني لسان جيرمان حاضرا. وصف رئيس نادي باريس سان جيرمان الفرنسي ناصر الخليفي مهاجمه الأوروغوياني إديسون كافاني باللاعب “الرائع″ و”القدوة” لكل لاعب آخر يسعى للنجاح في عالم كرة القدم. وقال الخليفي مادحا الهداف الخارق “كافاني شخص رائع ولاعب عظيم، إنّه محارب في الميدان وهو ما يعجبني فيه كثيرا”.
من هنا 
من هنا 
من هنا 
الأحد 6 أبريل 2014 - 0:52
