الدولة : الجنس : عدد المساهمات : 21916مزاجي : تاريخ التسجيل : 25/01/2010الابراج :
موضوع: █ اليوم السابع / صحافــة ... دموع الرّئيس ! █ الجمعة 6 يونيو 2014 - 7:57
رمضان زكى معتوق يكتب : دموع الرئيس ! الجمعة : 06 ـ 06 2014 الرئيس عدلى منصور .. لماذا نرى الدموع اليوم على وجنتيك، كم تم حبسها بداخلك فى أحلك المواقف التى تعرضت لها، كم كنت صابرًا راضيًا بقضاء الله، فكنت أظنها نزفت من مقلتيك حينما قلت " بلدى وإن جنت عليا عزيزة وأهلى وإن ضنوا عنى كرام " حينها لو ذرفت الدموع من عنينك لظننت أنك ضعيف وكنت اعتقدت أنه اعتراف بالذنب. وكلامى هذا ليس تبرئه لك من أخطاء تراكمت من فترة ثلاثين عام متواصلة، فهل سقوط دمعاتك اليوم ندم على ما فات أم هى إحساس بظلم واقع عليك، ولكن من كان منكم بلا خطيئة فليرمها بحجر.. وخير الخطاءين التوابون، فكلنا خاطئين ولا أستثنى أحدًا ورد الفعل على أخطائك أقوى من أخطائك، والعقاب النفسى الذى تتعرض له أكبر من أخطائك. أتذكر إجابتك الدبلوماسية عن سؤال من هو رئيس مصر القادم؟ فقلت رئيس مصر القادم لا يعلمه إلا الله، فهل هذه الإجابة كانت مراوغة منك لتهرب من الرغبة الحقيقية بداخلك أم كان بعد نظر منك فاستشعرت أن مصر لا تورث. وأتذكر أيضًا دخولك مجلس الشعب وبجوارك نجلك وكأنك تعلنه رئيس مصر القادم، بعد انتخابات لبرلمان شابها التزوير وأدارها ببراعة مهندس الانتخابات صديق أمين لجنة السياسات بالحزب اللى فات وليس بآت، فقلت حينها لمعارضيك خليهم يتسلوا، فالخلاصة إن أخطاءك كانت كأخطاء معظم الحكام والمسئولين والعذاء لها هو حسن النيه. وأنتم يا أهل مصر لا تنسوا الضربة الجوية وإعادة طابا ومترو الأنفاق والمدن الجديدة والحدائق والطرق والكبارى والجسور ومدينه الإنتاج الإعلامى والقرية الذكية والجيش المصرى الذى أصبح من أقوى الجيوش والانفتاح على العالم الخارجى وتوطيد علاقه مصر بدول الخليج وزيادة حرية التعبير من فضائيات وصحف وكمبيوتر وإنترنت والمطارات ومستشفى سرطان الأطفال وإنشاء الكثير من المدارس والجامعات. ولشباب مصر الواعد ورجال الغد أقول لهم، لكى تشعروا بمثل هذه الإنجازات وما أنتم فيه اليوم لابد أن تعودوا للخلف ثلاثين عامًا لكى تعرفوا كيف كان يعيش أباؤكم، فماضى آبائكم من قلة الإمكانيات هو مفتاح حاضركم لمثل هذه الانجازات، ويا أيها المصريون جميعًا كبارًا وصغارًا رجالا ونساء، أرجوكم كفى إذلالا لهذا الرجل ولا تجعلوا رئيس مصر لمدة ثلاثين عامًا يبكى أمام العالم، طالما أنه لم يفرط فى شبر من أرض مصر، واجعلوا العفو عنه عنوانًا للعفو عن كل من لم يصل لدرجة الخيانة بعد من أحكام قضائية، وأوقفوا جماحًا من يسنون له السكاكين لمجرد الذبح، وأنت يا سيادة الرئيس الأسبق، امسح دموعك وتوجه لربك واطلب تخفيف الكرب والعفو عن الذنب وانضم الى قوافل التائبين العائدين عسى الله أن يتقبل ويجعلنا جميعًا من التائبين المقبولين.