د.كاظم عبد الحسين عباس : هذا ما يحصل ...... ثورة في العراق

د.كاظم عبد الحسين عباس
منذ 46 دقائق · تم التعديل
اسعد الله صباحكم بكل الخير .... نصر ورزق وأمان وعافية ..

هذا ما يحصل ......
الثورة العراقية هزت ارجاء المعمورة ووضعت العالم أمام حقائق لا يستطيع انكارها او الكذب المطلق الذي سار عليه في سنوات الاحتلال الاحد عشر المنصرمه.
الثورة العراقية تعيد الى الاذهان مبادئ الصدمة والترويع التي اعتمدها الغزاة بقيادة الولايات المتحدة مع فارق ان اميركا قصدت بها انهاء اية روح للمواجهة وتوطين اليأس والاحباط والانكسار والخوف في نفوس العراقيين الذين اتعبت اميركا شجاعتهم وبطولاتهم وتحديهم المتفرد لها ولكل قوة الامبريالية والصهيونية الغاشمة في حين صدمة الثورة العراقية كانت موجهة بالاساس لايقاظ ضمير العالم النائم واستعادة وعيه المغيب والتعاطي بحكمة اكبر وموضوعية أشد مع ما جرى ويجري في العراق خلال سنوات الاحتلال من ظلم وتعسف واضطهاد وقتل ودمار لم يحصل له مثيل في تاريخ البشرية وسببه ان شعب العراق لم يصدم ولم يروع واذاق الغزات مر الهزائم من جهة ولان من مكنتهم اميركا وسلطتهم علينا هم ايران واعوانها المسكونة بثارات اجرامية .
ثورة الشعب العراقي الان تقلب القناعات ولا نستغرب ان تكابر بعض القناعات الى حين غير اننا نثق انها ستنقلب فاخبار الميدان ونتائج صولات الثوار هي الفيصل والتي على العالم ان يستقبلها قبل فوات الاوان.
وثورة شعبنا تستبدل التيرموتولوجي ( مفردات الاعلام ) الذي اعتاد عليه عبر سنوات الاحتلال وهو يرزح تحت ظلامية اعلام كله مصمم لخدمة مشروع الاحتلال ونتائجه .
ثورة شعبنا مثلها مثل اية ثورة في العالم يمكن ان تعتريها هنات وزلات يلتقطها الاعداء ويتاجرون ويزايدون بها بل ويحولوها الى كامل الصورة وهي في حقيقتها ليست الا اقل من بكسل واحد من الصورة المؤلفة والمركبة من الف بكسل.
لن تهزنا الاصطفافات المعادية في الميدان فنحن قد حسبنا حسابها
ولن تهزنا اهتزازات الاعلام بل يهمنا اننا حركنا بركه الاسنه وبدانا نجني بعض الماء الصافي هنا وهناك وهي بداية سنبني ونؤسس عليها دون ان نلتفت الى الخلف
ثورتنا ثورة شعب عظيم وقواته المسلحة الوطنية التي ظلت تمهد الطريق للثورة لعشر سنوات مضت
والعار والهزيمة لاية قوة تعمل على غير مسارات واهداف الثورة : لا ثارات مع شعبنا
لا يقتل الثوار اسيرا او من يلقي السلاح
لا طائفية
هي ثورة لكل العراق ولكل العراقيين