○ موقف المسيحييـن .. في الخارطة العراقيّــــة / خاطـــــــرة ○

دوّخنــــا التّفكيـــر ..
تُهنــــا بين الحقّ .. والباطل ..
لا نعرف أين نحـنُ .. من واجباتنـا
وحقوقنــــــا !
في نفوسـنا ؛ تـدور آلاف علامات الإستفهام ..
ولا أحــد يهتمّ ؛ ولا نحصل على جوابٍ شافي
لمعاناتنـــــــا !
لقد ضاعت كلّ الأجوبـــــة ..
ولا نعلم أيـنَ في الوطـــن ..
موقعنــــــا !
كنّـا فيبما مضى .. أصحاب هذه الأرض المقدّســـة ..
والآن ؛ نُعامَــــــل كأغــــراب فــــي
وطننـــــــا !
فمنـذ عــــــام 2003 فتحت أبواب الجحيــــم ..
علينـــــــا !
ولا نعلم ؛ هل نبقى في الوطـن الجريح ..
نتجـرّع الألـــم ؛ أمْ نترك ارض آبائنــــا و ..
أجــدادنــــــا ؟ !
فقد هرب الكثير منّـــــا ؛ بحثـاً عن وطــنٍ ثانٍ ..
يحفظ لنــــــا عيشــــنا و ..
كرامتنــــــا !
في الوطـن ؛ صودرت حقوقــنا ..
هــدر أعداء الوطـــن كرامتنـــــا ..
آختطفت الكثيرات من بناتنـــــا ..
وهذا ما لمْ يحدث في
ماضينـــــــا !
وأحزابنـا المسيحيّــة ؛ مُنشغلة في صراعات ..
طلبـــاً لكسب ماديّات الزّمـــــن ..
فهــم بعيدونَ منّـــــا ..
ولايهتمونَ بتحقيق آمالنـــــا ..
وطموحاتنــــــــا !
لذا ؛ فهُـم لا ينتمــــونَ ..
الينــــــا !
هجرت عوائلنــــا الوطـن الغالي ..
وتشــتّتت في أرض الغُربــــة اللّعينــة ..
بعيدةً كلّ البعــــــد عـــن ارض آبائنــــــا ..
وأجـــداننـــــا !
فساسـتنـا الأعــزّاء ؛ مُنشغلونَ اليومَ ..
في صراعات جانبيّـــــة ؛ من أجل المناصب ..
ولا همّ لهُمْ أحــــدٌ ؛ لمــــــــا يحــدثُ ..
لنـــــــا !
فهل هذه هي معاني الدّيمقراطيّـــة ؟
بأنْ نعيشُ كطوائف وقبائـــــل ؛ متناحـرة ..
الحقـد والكراهيّـــة ؛ والقتل على الهويّـــة ..
فهـــــل بات هــــــــذا ..
شــــعارنــــا ؟ !
بُتنــــا محصوريــــن بين سندان المذهبيّـة ..
وبيــن مطرقـــــة ..
الطّائفيّــــــة !
فكيف يستتبّ الأمـن والسّـــلام ..
في بلـــدٍ ؛ خاضـــــع لهذا التخلّف ؛ ولهــــذه ..
العقليّــــــة !!!
* بقلمـــــــي *

  

جزيل شكري وآمتنانـي لأستاذنا الفضل د . لطفي ابو مازن شاعر العروبـــة الكبيــــــر !

لهذه الكلمات اللّطيفـــــة ؛ النّابعـــة من قلبٍ كبيرٍ ؛ والمحبّ للجميـــــع !

رعاكــم الله بمودّتـــهِ الفائقـــــة !

مع وافر آمتنانــــي وآحتـــــــرام .