نينوى والموصل المسيحية الحلقة 48 ـ ألاعلام من العلمانيين ـ يوسف حودي
ان هذه الحلقة مكملة للحلقات ( 26، 27 ، 28 ، 29 ، 30 ، 31 ، 32 ، 33 ، 47 ) الخاصة بالاعلام من العلمانيين سلسلتها حسب الحروف الابجدية التي انتهيت منها في الحلقة 47 مبتدأ من حرف الجيم الى ما تسمح به صفحات المواقع الالكترونية ، وللعلم هناك خمسة اعلام ابتداء من . جورج البناء الى . د . رياض شعان انزلوا مرتين لعدم استيعابهم في الحلقة 47 في موقع عينكاوا كوم بسبب تقليص الكلمات في الحلقة أو الموضوع المنشر حسب اعتقادي .
جورج البناء
حاوره السيد سالم ايليا في الولايات المتحدة ـ كاليفورنيا ـ سان دييكو في امريكا
هو جورج نعوم يوسف فرنسيس سليمان البنّاء، ولد في مدينة الموصل/العراق في محلّة الميّاسة (مسكنتة) في السادس من كانون الثاني 1920م وأكمل دراسته الثانوية ثم دراسته في المعهد العالي للعلوم المالية والتجارية ـ كلية الحقوق . عضو جمعية الكتّاب والمؤلفين العراقيين .
يتقن اللغات العربية والإنكليزية ويتحدث الفرنسية وله المام بالألمانية . من هواياتهِ المطالعةِ وإقتناء الكتب التاريخية والمخطوطات النادرة والتي لا تنحصر فقط في تاريخ بلده العراق وإنّما تتعداها لتشمل معظم بلدان العالم وتراث شعوبها وكان له مكتبة شخصية في دارهِ بمدينة بغداد تحوي على أكثر من أربعة عشر الف كتاب بمختلف العلوم والآداب والفنون وله مكتبة شخصية إخرى في محل إقامتهِ الحالي في سان دييكو إذ تحتوي على خمسة الآف كتاب .
يعتبر المؤرخ جورج البناء ذو المواهب المتعددة من الفنانين الموهوبين في الرسم وله لوحات رائعة أهّـلتهُ للإشتراك في بعض المعارض داخل العراق وأعطتهُ هذه الموهبة سِمة الدخول في تدريس مادة الرسم في دار المعلمين بجانب الدروس العلمية الأخرى، كما له موهبة النحت وخاصة على المرمر .
لقد أطلقت الصحافة العراقية على الرحّالة والمؤرخِ جورج البناء القاب عديدة منها إبن بطوطة العراقي والرحّالة الأول وكذلك شيخ الرحالين لكثرة أسفارهِ حسب ما جاء في معرض حديثه في لقائي معه، حيثُ سافر الى أغلب أقطار العالم ويُعتَبرْ بحق من أشهر رحّالي العراق، إذ زارَ خمسة وخمسين دولة وتجوّل في خمسمئة وأربعة وعشرين مدينة ودار حول الكرة الأرضية في رحلتين كانت الأولى شمال خط الإستواء سنة 1980م وزار فيها خمسة وأربعين مدينة وإستمرّت ستة أشهر، وأما الرحلة الثانية فكانت جنوب خط الإستواء سنة 1982م وزارَ فيها خمسة وسبعين مدينة وإستمرّت أربعة أشهر. وقد كان حريصاً خلال رحلاتهِ والتي إمتدت لأكثر من خمسة واربعين عاماً على تدوين تفاصيل حياة تلك الشعوب وعاداتهم وتقاليدهم وتاريخهم بالإضافة لإقتناءه التحفيات والتذكارات والرموز لتلك الدول وشعوبها. وقد منحهُ حُبّه للترحال موهبة أخرى، إذ أجادَ في فن التصوير حيثُ صوّرَ خلال رحلاته أكثر من ستة آلاف صورة غطـّت الأماكن الآثرية والحضارية والتماثيل والنُصب والصُرُوح المهمة، إضافة الى المناظر الطبيعية والفلكلور الشعبي في كافة المدن والأقطار التي زارها حول العالم والتي حفظها في سبعين البوم .
إستضافَ التلفزيون العراقي المؤرخ والرحّالة جورج البنّاء مرّات عديدة وكان آخرها في الحلقة السابعة من برنامج " قطار العمر" في الرابع من آذار سنة 1994م، وكجزءٍ من هذه المقابلة تمّ إستضافت الأب الدكتور يوسف حبّي فيلسوف كنيسة المشرق للحديث عن علاقته بالمؤرخ القدير جورج البنّاء وقُبيل المقابلة ذهبت كاميرات التلفزيون العراقي الى دارهِ لعمل تحقيقاً تلفزيونياً لعرضهِ على الشاشة الصغيرة، فأستمر العمل منذُ الساعة التاسعة صباحاً وحتى التاسعة ليلاً من نفس اليوم !! حيثُ بقيّ الكادر التلفزيوني ضيفاً خفيفاً على مؤرخنا الكريم .
تم إختيار المؤرخ جورج البنّاء عضواً إستشارياً في اللجنة الإستشارية للتاريخ والتي تشكّلت بأمر من ديوان رئاسة الجمهورية في بداية الثمانينات من القرن الماضي والمتكوّنة من سبعة أعضاء من بينهم العالم الآثاري د. بهنام أبو الصوف ومقرها بناية القصر الأبيض في شارع النضال ببغداد، لكن مؤرخنا الجليل لم يستمر في تلك اللجنة لأسباب خاصة به .
كان يُعقد في دارهِ كل يوم جمعة من أيامِ الأسبوعِ في الثمانينات من القرنِ الماضي وحتى مغادرته بلده العراق مجلساً ثقافياً أسماه " مجلس الجمعة " وعلى غرار " مجلس الجمعة " الذي أوجدهُ طيب الذكر العلاّمة اللغوي والأدبي الأب أنستاس ماري الكرملي وسار على خُطاهُ في عدم السماح في هذا المجلس بالتطرق الى السياسة أو الدين وقد إختلف مجلس المؤرخ جورج البنّاء عن مجلس الأب أنستاس ماري الكرملي بالنقاشات وتبادل الآراء التاريخية وليس اللغوية والأدبية وكان من بين حضوره علماء في التراث والتاريخ من مناطق عديدة في العراق فكان من بينهم من حضر من النجف الأشرف ومن كربلاء ومنطقة الكاظمية في بغداد وقد دأب الأب الدكتور يوسف حبّي رحمه الله على الحضور الى المجلس، كما حضر بعض جلساته الفهرستي الجليل كوركيس عوّاد رحمه الله، إذ كان لمقولة مؤرخنا جورج البنّاء الشهيرة " بيتي : بيت كلّ العراقيين " صداها الطيّب في جمع هذا الشمل من جَهَابـِذة العلم والمعرفة في العراق .
ومن مؤلفات جورج البنّاء " سلسلة الموسوعة الكلدانية " والتي إشتملت على ستّة كُتب بحثيّة ، إعتمد في تأليفها على 391 مصدراً عربياً و83 مصدراً إنكليزياً و64 مصدراً فرنسياً وهي وبالتسلسل : كتاب " تاريخ الكلدان " الذي نُشِرَ في سان دييكو/ كاليفورنيا في 2002م وكتاب " سلسلة بطاركة الكلدان " المنشور في سان دييكو/ كاليفورنيا في 2007م والكُتب الماثلة للطبع هي " إنتشار الكلدان في العالم " و " الرهبانيات الكلدانية " و " علماء الكلدان " و " الأديرة الكلدانية القائمة والمُندثرة في التاريخ " وقد أضاف اليها " الأطلس الكلداني " وهو أول أطلس مُفصّل يُبين بالخرائطِ والمسارات التاريخ الكلداني وإنتشار المسيحية في المشرقِ . كذلك لديه تحت الطبع رحلاته حول العالم وقد صنّفَ كُتبِها على النحو التالي : " عجائب العالم " ، " أشهر متاحف العالم " ، " أشهر كنائس العالم " ، " خلاصة رحلاتي العالمية " ، " الرحلة الأولى حول العالم سنة 1980م " وأخيراً " الرحلة الثانية حول العالم سنة 1982م " . والجدير بالذكر إنّ المؤرخ جورج البنّاء له صلة القرابة بالمرحوم الكاتب نعوم فتح الله السحّار مؤلف رواية " لطيف وخوشابا " وهي أول مسرحية تُطبع وتنشر في العراق سنة 1893م ، حيث أن والدة الكاتب نعوم فتح الله ووالدة المؤرخ جورج البنّاء بنات الخالة بصلة النسب . كما عُرِف عن المؤرخ جورج البنّاء بأنه كان من رجال الأعمال الناجحين .
كما للمؤرخ جورج البنّاء عدّة مخطوطات لم يدفعها الى الطبعِ بعد وهي عبارة عن سردٍ قصصي لِرحلاتهِ الى لبنان ، فلسطين ، سوريا ، مصر ، الكويت ، الإمارات العربية المتحدة ، اليونان ، إيطاليا ، النمسا ، المانيا ، هولندا ، بلجيكا ، لوكسمبرج ، فرنسا . كذلك إنكلترا ، الدانمارك ، السويد ، النرويج ثمّ بولونيا ، جيكوسلوفاكيا ( قبل تقسيمها ) ، الإتحاد السوفيتي السابق ، الولايات المتحدة الأمريكية . ورحلاته الى كندا ، المكسيك ، نيوزلندة ، إستراليا ، تركيا ، إيران ، الهند ، الباكستان ، اليابان ، هونك كونك ، الصين الوطنية والصين الشعبية ، ثمّ الفلبين ، ماليزيا ، سنغافورة ، سيرلانكا ، تايلند ، جزر المحيط الهادي ، هاواي ، تاهيتي ، جزر كوك ، برتاروكا ، فيجي . وختمها برحلاته الى البرازيل والأرجنتين والأورغواي وبروغواي وشيلي وبيرو وأخيراً الأكوادور .
وبعد أن رست سفينة رحلاتهِ على شواطئ الولايات المتحدة الأمريكية / كاليفورنيا وبالتحديد مدينة سان دييكو في رحلتها الأخيرة ليستقر هنالك، مُنِحَ عدّة شهادات تقديرية من عُمدة المدينة وأعتُبِرَ رجل عام 2006م في حقل الإمتياز المهني لتأليفه " الموسوعة الكلدانية "، كما قلّدهُ المطران الجليل مار سرهد يوسب جمّو الوسام الذهبي لإعماله الجليلة في خدمة الطائفة وبلده العراق والذي لا يزال دمعه يسقط مذراراً لفراقه .
أطال الله في عمر شيخ من شيوخ المؤرخين العراقيين ورحّالتها الأول جورج البنّاء ليكمل ما بدأه من أعمالٍ أدبيةٍ لتبقى مرجعاً مهماً محايداً لذوي الإختصاص والمعرفة ولتخلّد هذه الأعمال أسم جورج البنّاء على مر الأجيال .
الاثاري حكمت بشير الاسود
في محاورة معه للاعلامي سامرسعيد الياس
عرف عن الباحث الآثاري حكمت بشير الأسود نشاطه الملحوظ في رفد المكتبة بالكثير من المؤلفات التي درست حضارة وادي الرافدين من ناحية أسسها الدينية والاجتماعية، فضلا عن دراسته لنيل الماجستير والتي قدمها لجامعة الموصل، كان محورها أدب الرثاء في حضارة وادي الرافدين، وبالإضافة الى السجل الزاخر بكم من المؤلفات المهمة، عمل الأسود مديرا للمتحف الحضاري في الموصل، ولفترة دامت ثمان اعوام.
تنحدر من عائلة موصلية عريقة، اشتهرت بحرفيتها في المعمار والتعامل مع الحجر، فهل انتمائك لعائلة حنا الأسود المعروفة هو البوابة التي ولجت من خلالها لعالم البحث في الحجارة القديمة واعني به علم الاثار ؟
- ربما تتفاجأ إذ قلت لك ان دخولي لهذا المضمار كانت مجرد صدفة واعدها جميلة للغاية، حيث قبلنا في الجامعة وكانت أمامنا اختيارات تختص بعدد من العلوم الاجتماعية ومنها الإعلام والاثار، واخترت المجال الأخير الذي لم يكن يدور في اهتمامي في السابق، لكن المرحلة الأولى وضعتني في تماس مع سبر أغوار هذا العالم الجميل المكتنز برائحة الأزمنة الغابرة، ووجدت ان هذا العلم يرد على العديد من التساؤلات التي أردت ان ابحث عن أجوبة لها من خلال الاثار ومن خلال البحث والمطالعة، وأؤكد ان أساتذة الاثار الذين قدموا مادتهم بأسلوب شيق كان احد فصول الرغبة التي تواصلت للمضي بعيدا واذكر من هولاء الأساتذة نخب أكاديمية متميزة كطه باقر والدكتور بهنام ابو الصوف وعبد الجليل جواد وفوزي رشيد وطارق مظلوم واستعيد ما قاله لنا الاثاري الراحل ابو الصوف في ان الاثاري المميز من يترجم حرفيته في ان يكون عمله مهنة وليست وظيفة والمبدع من يقدم ما يلبي خدمة للعمل الذي يزاوله.
عملت في الفترة الفاصلة ما بين عام 2004 وحتى عام 2011 مديرا للمتحف الحضاري في مدينة الموصل ،كيف تقيم عمل المتحف واستقطابه للنماذج الاثارية التي تحكي عهودا زاهرة من المدينة ؟
- منذ افتتاح المتحف في سبيعينيات القرن الماضي وحتى فترة اقرار الحصار على العراق كان المتحف من ابرز المتاحف في العالم حيث كانت أروقته تروي عهودا زاخرة بالكثير من إبراز ما كانت فيه الحياة في نينوى الاشورية خصوصا ان ما عرض في المتحف من معروضات كانت أصلية دون وجود تقليد او نماذج مستنسخة وبقيت تلك النماذج على وضعها الأصلي حتى بعد نقل عدد منها الى هيئة الاثار الموجودة في بغداد لوقايتها وحمايتها من أيدي السراق أما ما اكتشف من الثيران المجنحة فيبلغ أكثر من 100 قطعة قسم من هذه القطع توزع على عدد من المتاحف في دول أوربية والباقي منها موجود في المواقع التي اكتشف فيها واذكر منها موقع خنس الذي يمثل المشروع الاروائي الذي اقترن اسمه باسم الملك سنحاريب مؤسسه وهو يعتمد على آلية جلب المياه من نهر الكومل الى نينوى حيث تم تخليد هذا المشروع في الجبال التي ضمها موقع خنس وكان الاشوريين يعمدون الى جلب الحجر الخام الذي ينحتون عليه منحوتاتهم من بلد الى اسكي موصل.
بعد رحيل الاثاري بهنام ابو الصوف تم الإشارة الى طموح الاثاري الرائد في رغبته باكتشاف مقبرة حمورابي فهل هنالك طموحات وأمنيات تكلل رغبة الاثاريين ؟
-بالطبع فلكل اثاري رغبة في ان يضيف لسجله إبراز الاثار العراقية واكتشاف المخفي منها وهنالك الكثير من المواقع مثلما أشرت سابقا لم تظهر للعيان منها قبر حمورابي او مدينة أكد التي لم يعرف موقعها لحد هذه اللحظة وينبغي ان يتعلم الجيل الجديد ممن يلجون مضمار التنقيب واكتشاف المقتنيات الاثارية في ان يجدوا من طموحات من سبقهم في هذا المجال الرغبة في اقتفاء خطاهم ليسعوا الى ترجمة الأمنيات التي يبوح بها الاثاريين ولكن المؤسف ان إيقاف عمليات التنقيب وبصورة شبه تامة يجعلنا نطالب الجهات المعنية الى الدعوة بعادتها لاتاحة الفرصة في صيانة وإدامة هذه المواقع.
نعود لعراقة اللغة الآرامية ،فما هي الدلائل التي أبقت هذه اللغة على مساحة واسعة من التعلم رغم انها قديمة جدا ؟
-هذه اللغة أثبتت نفسها وهنالك دلائل على ان هذه اللغة كانت حية منذ القرن الثامن قبل الميلاد لكن مزاحمة اللغة العربية لها ادى بها الى ان تنحو جانبا ولكنها لم تندثر فبقيت مناطق واسعة تتحدث بهذه اللغة خصوصا ممن يدينون بالمسيحية حيث جعلوها صورة معبرة لايمانهم وبقيت صامدة رغم محاولات التهجير التي تعرض لها الذين يتحدثون بهذه اللغة وبقيت من اللغات التي تتصدر واجهات الأديرة والكنائس التي يعثر عليها في إطار حملات التنقيب كما يعتمد على الطرز التي توضح خصوصية تلك الأماكن الدينية من خلال اعتمادها على الطراز البازيليكي الذي تعتمده كنائس الشرق الأوسط على وجه العموم.
انتج يراعك الكثير من المؤلفات حتى وصل عددهاالى تسع مؤلفات فماهي المنطلقات البحثية التي تدفعك الى إنتاج هذه الكتب ؟
-تتباين المنطلقات بين الرغبة في كشف حقائق تاريخية او إتاحة بعضها بشكل مبسط للأجيال القادمة فعن الاصدار الاول لي فقد كان عبارة عن دليل لاثار الحضر أصدرته عام 1994وهو نتاج عمل في هذا الموقع امتد على مدار سبعة أعوام ورغبت في ان يكون الدليل متاحا للاثاري والسائح وإصدار الأدلة التي توثق المواقع الاثارية عمل منوط بكل من عمل في تلك المواقع رغبة منه في توثيق الحواضر التاريخية التي يضمها الموقع ، أما المؤلف الثاني والذي حمل عنوان الملك البطل كلكامش فهو قصة للتلاميذ ويشرح قصة الملك بصورة مبسطة ورغبت بان تكون الفكرة متاحة بصورة أوسع لكي يتاح للتلاميذ ان يتعرفوا على تاريخهم بصورة مبكرة والفكرة اقتبستها من مؤلف اجنبي ، اما المؤلف الثالث فحمل عنوان الرقم سبعة في حضارة وادي الرافدين الدلالات والرموز وهذا الرقم لازمني بصورة شخصية فرغبت في توثيقه بشكل هذا الاصدار حيث كلما أغوص في مؤلفات تختص بالحديث عن حضارة وادي الرافدين أجد هذا الرقم بارزا أمامي حيث تم منح هذا الرقم حضورا في الكتابات الرافدينية القديمة ، اما المؤلف التالي فحمل عنوان ادب الغزل ومشاهد الإثارة في الحضارة العراقية القديمة وهو محاولة أجدها جريئة لطرق هذا الموضوع في التطرق لمساحة الحرية التي كان يتمتع بها الإنسان الذي كان يعيش في وادي الرافدين وهذه المؤلفات كانت نتاج بحث ومطالعة دوؤبة ولاانكر انني استفدت من رحلة الى المتحف البريطاني في العاصمة لندن حيث كان يزخر هذا المتحف بالمصادر التي تتعمق في البحث عن كل ما يمت بصلة الى الحضارة الرافدينية القديمة وجعلني ذلك على تماس مع أي موضوع للتطرق فيه ومناقشته وإبراز الدلائل من خلال حملات التنقيب التي جرت في السابق لكن ما يؤسف ان حركة النشر فيما يختص بالكتب التاريخية يعد قليل و نادر عموما ونرغب كباحثين ان تلتفت الدولة عبر إتاحة دور نشر مدعومة منها تختص بهذا الجانب حيث ان مؤلفاتي التي ذكرتها اصدرتها دور نشر مختلفة منها ما موجود داخل العراق ومنها دور نشر في بلدان مجاورة وتخضع سياسة النشر في دور النشر الى سياسة العنوان الجاذب على ان هنالك ندرة في الكثير من الحقول الاثارية التي يعتمد فيها تسليط الضوء مدخلا لمناقشتها حيث تلقى الجوانب الاجتماعية والسياسية فرصة واسعة من خلال طلبات دور النشر لاستقطابها والعمل على إصدارها.
داود رمو الشورجي
ولد في بخديدا عام 1917 ، وبعد إكماله الدراسة الابتدائية بتفوق دخل معهد مار يوحنا الحبيب بالموصل ، ثم تركه . تخرج من إعدادية الموصـل للبنين والبنات عام 1936 ، ثم دخل الدورة التربوية المفتوحة في نفس العام ، وبعد تخرجه منها ، عين معلماً في تلعفر بتاريخ 1/10/ 1939 ، نقل بعد سنة إلى مسقط رأسه بخديدا وعين مديراً لمدرسة قره قوش الأولى . كان يتقن اللغات : العربية والسريانية والفرنسية .
يعد بحق الرائـد في إخراج الفعاليات الفنية والمسرحية في قره قوش منذ عام 1939 إلى عام 1959 ، حيث أخرج المسرحيات التالية :
(أنا الجندي) عام 1939 ، حيث يؤشر هذا التاريخ وقفة مهمة في تاريخ الحركة المسرحية في بخديدا ، إذْ عرضت أثناء أول احتفال رياضي مدرسي في بخديدا ، إشترك في أداء أدوارها المعلمون والطلاب ، ويرجع باعث هذا الاهتمام ، إلي تشكيل نظام الفتوة في المدارس بدلاً من الكشافة ؛ والذي أخذ على عاتقه إقامة الحفلات والسباقات الرياضية والفعاليات المنوعة ، في المناسبات الوطنية والدينية. أما المسرحية الثانية التي أخرجها المرحوم داؤد الشورجي فهي مسرحية (يوسف الصديق) أو (مشاهد الفضيلة) ، وهي من تأليف المطران سليمان الصائغ (1886-1961) ، التي كانت المحاولة الثانية حيث مثلت على المسرح بين عامي ( 1947-1948 ) .
وتبقى مسرحية (رأس الشليلة) العمل المسرحي البارز في هذه الفترة وهي من تأليف الفنان يوسف العاني ، أعدها وإخراجها المرحوم داؤد الشورجي عام 1959 ، ومثلت على المسرح لمناسبة الذكرى الأولى لقيام ثورة 14تموز 1958 المجيدة ، ، حيث كان الإقبال الجماهيري عليها كبيراً جداً ، ويرجع السبب الرئيسي في ذلك ، إلى الإعداد والتنظيم الجيدين .
فضلاً عن هذه المسرحيات فقد شارك في إعداد العديد من الفعاليات الفلكلورية والشعبية التي شارك بها في المناسبات الوطنية والاستعراضات الرياضية التي كانت تقام سنوياً في بخديدا .
ربيع الطون ياكو
يعتبر الشماس الطبيب روفائيل( رفو ) ابراهيم ياكو أول طبيب من بغديدا موثق بحسب المخطوطة العربية المرقمة }52{ والمحفوظة في مكتبة الاباء اليسوعيين في بيروت (107 صحيفة )، المخطوطة هي عن تاريخ الطائفة الكلدانية وقد وضعت من قبيل الشماس الطبيب روفائيل ابراهيم ياكو الذي كان انذاك خادما للكنيسة في زمن الخوري يوسف شمعون في القوش بعدها ذهب إلى بغديدا و سعرد والجزيرة. الشماس الطبيب من مواليد 1813م، توفي في 24 كانون الأول عام 1883 عن عمر يناهز السبعين سنة . زوجته هي مجودة .... توفيت في 5 تموز 1898 عن عمر يناهز خمسين سنة، وإخوانه هم: الطوني وموسى، وهم الثلاثة أولاد ابراهيم ياكو المتوفي بتاريخ 8 كانون الأول 1876م بعمر مئة سنة.
رياض حنا لطفي خضر شـعَّان
• مواليد مدينة الموصل في 8 آيار ـ 1943 ـ مهندس اسـتشـاري وكاتب .
• أنهى دراسته الإبتدائية في مدرسة شمعون الصفا للبنين (عندما كانت بإدارة المرحوم سعيد ججاوي) ، ومن ثم الدراسة المتوسطة في مدرسة (كلية الموصل) للآباء الدومنيكان لحين إغلاقها في نهاية العام الدراسي 1958- 1959 ، ومن ثم الدراسة الثانوية في الإعدادية المركزية بالموصل حيث أنهاها في حزيران 1961 . غادرها بعد ذلك إلى المملكة المتحدة متمتعاً ببعثة دراسية لدراسة الهندسة ، وقد تخرج من قسم (الهندسة المدنية والإنشائية) في جامعة ويلز – كارديف – بريطانيا ، بتأريخ– 1967 .
• عضو جمعية المهندسين المدنيين البريطانية/ عضو نقابة المهندسن العراقية/ عضو جمعية الناشرين العراقيين/ خبير قضائي لمحكمة استئناف بغداد.
• مارس مهنته الهندسية في دوائر الدولة ، بدءاً كضابط أشغال موقع الموصل ثم في شركة النفط الوطنية في بدء تأسيسها في الرميلة بالبصرة ثم كمهندس إدارة محلية ، وقد انتقل بعدها ليعمل كتدريسي في معهد تكنولوجيا بغداد ثم كمهندس في المؤسسة العامة للإسكان في بغداد .
• مارس مهنته الهندسية في القطاع الخاص في مجالات متعددة خلال عمله الوظيفي بالدولة ومن ثم بعد ذلك من خلال مكتبه الهندسي الخاص.
• قام بتصميم و/أو تنفيذ العديد من المشاريع الهندسية كما شارك في مسابقات تصميم عددا من المشاريع ، منها : كنيسة الروح القدس بالموصل/كنيسة أم النور للسريان الأورثودوكس بتصميمين / مدارس سعة 18 صف و 27 صف لمديرية تربية محافظة أربيل.
• له براءة اختراع سنة 1997 لابتكاره مادة عازلة للحرارة تحت أسم "عازل نينوى الحراري" ، قام بإنشاء معمل تجريبي ونفذ المنتوج في عدد من المباني حيث أثبت كفاءة أعلى من المواد التقليدية المستوردة والمحلية بكثير ، ولم يتمكن من الإنتاج بكميات تجارية بسبب معوقات إدارية.
• شارك في بحث لابتكار بلاطات كونكريتية عازلة للحرارة كفوءة جداً ، نُشر في مجلة "جامعة السليمانية" ومجلة "آي جيت" الدولية. وقد قام بتنفيذ البلاط العازل تحت أسم "عازل السطوح المثالي (IRI) "Idear Roof Insulator في العديد من المباني ولا يزال يقوم بذلك.
• له عدداً من المقالات الهندسية وغير الهندسية المنشورة في وسائل إعلام مختلفة ، كما له الإصدارات التالية :
*المسح الهندسي- تحليل نظري ومسائل امتحانيه للطلاب جزء أول – بغداد 1983
*المسح الهندسي – تحليل نظري ومسائل امتحانية للطلاب جزء ثاني – بغداد 1990
*تعلم كيف تبني بيتك – بغداد 1984
* أنشئ طفلك قبل المدرسة – كتاب اجتماعي مترجم عن الإنكليزية – بغداد 1989
سالم حنا شعبو
ولد في قره قوش / بخديدا عام 1939 من أبوين فقيرين دخل دار المعلمين الابتدائية تخرج منها معلماً مدرسة (برسفي ) في زاخو .نقل عام 1962 إلى مدرسة قريطاغ الابتدائية ، ثم إلى مسقط رأسه قره قوش عام 1965في مدرسة التغلبية ، حيث كان مدير المدرسة المربي التربوي المرحوم برنار شيتو
تعلم خدمة القداس السرياني وعمره 10 سنوات حيث كان قد تتلمذ على يد الشماس قرياقوس الملقب بـ (قصلا) . خط بيده العديد من المخطوطات منها : مخطوطة فاجعة تلكيف العظيمة عام 1949ابتدأ بكتابتها عام 1949 وأكملها عام 1950 . ومخطوطة مسرحية يوسف الصديق والتي مثلت في كنيسة مار يعقوب في قره قوش عام 1952 . ومخطوطة سيرة الشاب : سيف المسيح ابن الملك عام 1953 -1954 . ويملك المربي التربوي سالم شعبو مكتبة قيمة تتكون من مخطوطات وكتب ورسائل مختلفة
بعد (27) عاماً من العطاء أحيل على التقاعد . بعد حصوله على العديد من التشكرات من المشرفين التربويين . وعن التعليم وأهميته يقول: إن التعليم عندي شي مقدس ، وهو يؤمن بان :(من يعمل هذا يدعى عظيماً في ملكوت الله )
شماس صباح نونا حنا الصفار
ولدت عام 1945 في ناحية القوش التابعة للموصل وانهى دراسته الابتدائية والمتوسطة والثانوية فيها وبعدها غادرت الى
بغداد وتعينت بوظيفة كاتب حسابات في شركة مارسيل شتايكرالسويسرية فندق بغداد , وبعدها اصبحت الشركة عراقية باسم شركة الصناعات العمرانية وكانت شركة ضخمة ونشطة حيث نفذت جميع مشاريع الخطة الخمسية السوفاتية . هذه الشركة كانت تعمل الهيكل الخارجي لعدة مشاريع كمشروع مطار بغداد الدولي ومشروع الالات الزراعية في الاسكندرية ومشروع النسيج القطني في الكوت ومعمل الزجاج في الرمادي ومشروع معمل القطع الكونكريتية العملاقة المسبقة الجهد في ابي غريب , وتدرجت في الوظيفة واصبحت امين الصندوق ومحاسبا بعد نقل مدير حسابات الشركة ليكون مديرا لمعمل ابو غريب , في عام 1969 اعلن مصرف الرافدين بوجود خمسة درجات شاغرة للعمل كأمين الصندوق في فروع المصرف في بغداد والموصل والبصرة وتقدم عدد كبير جدا من الاشخاص للتعيين في هذه الشواغر حيث اضطرت ادارة المصرف بعمل امتحان عملي ونظري للمتقدمين ونجحت في هذا الامتحان بشكل متميز كنت الثاني على كل الناجحين وفي وقتها خيروني بالمكان الذي ارغبه فاختاريت الموصل وداومت في 28/9/1969 اول يوم من عملي في مصرف الرافدين فرع ساحة صقور الحضر , ومن بعدها تدرجت في الوظيفة واصبحت مسؤولا عن قسم الصندوق ومسؤول الغرفة الحصينة هذه الغرفة لاتنفتح بمفتاح واحد بل بمفتاحين احدهما يكون مع مدير الفرع والاخر معي , وتدرجت في الوظيفة حيث اصبحت بدرجة معاون المدير بالاضافة الى مسؤولية الغرفة الحصينة . اما بعد الدوام الرسمي كنت اعمل محاسبا لشركة فيف كاي بابكوك الفرنسية المختصة بانشاء وتوسيع معامل السمنت والتي لها فروع في كثير من بلدان العالم واستمريت في عملي معهم لحين وقف العمل بسبب اشتداد المعارك مع ايران وزيادة القصف الجوي على المنشاءات الصناعية .
خارج العمل كنت شماسا مرسوما في 4/4/1980 امارس خدمتي في كنيسة الشهيدة مسكنتة وفي جميع كنائس الموصل بالاضافة الى دير مار كوركيس الشهيد وقد عملت مع الاباء في الدير حيث قمت بمساعدة الاب المرحوم شربيل الراهب رئيس الدير انذاك في تدريس اللغة الكلدانية في الدورة الصيفية حيث كنت ولا زلت ملما باللغة الكلدانية وتدربت على يد المرحوم الاب يوحنا جولاغ في كنيسة مار ايشعيا بالموصل مع بعض الاخوة الشمامسة , كنت عضوا في المجلس الكنسي لكنيسة مسكنتة وعضوا في الجلس الابرشي الذي كان يتكون من كنائس الموصل زائدا كنائس تلكيف وكرمليس وكان لي مسؤولية في اللجنة المالية للمجلس الابرشي ومعي الاخوان سهام حبابة والمرحوم جورج نقاش .
دخلت استراليا مع افراد عائلتي في 6/12/ 2006 ومن يوم وصولي استراليا لحد الان امارس خدمتي الشماسية في كنيسة مريم العذراء حافظة الزروع وجميع الكنائس وانا عضو في المجلس الابرشي لكنائس استراليا . لقد حصلت على شهادة الثقافة العامة للبالغين بتفوق عالي Certificate lll in General Education for Adults
من معهد كانكان Kangan Institute
وحصلت على جائزة المتعلم الاول البالغ للمعهد لسنة 2011 ِ
.
2011 ADULT LEARNER OF THE YEAR وعلى جائزة المعهد الكبرى خلال حفل كبير اقيم في مركز المؤتمرات والمعارض في مدينة ملبورن الآسترالية في يوم الخميس 31/05/2012 حضره مسؤولي المعاهد والهيئات التدريسية وكبار المسؤولين والطلاب المتفوقين والمتميزين . في ملبورن اشارك في جميع النشاطات الدينية والثقافية والاجتماعية واشارك في الكتابة المتواضعة في منتديات شعبنا . .عرفت الاخ صباح منذ أن كان شماسا في مسكنتة واثناء خدمته لكنائس الموصل ودير مار كوركيس ، وكان يشاركنا في لقاآآت المجلش الابرشي في الموصل ، يكتب في المواقع الالكترونية وهو معتدل في كتاباته بعيدا عن التعصب محب الخدمة في مجتمعه منذ ان كان في الموصل ، ولا زال يمارس نشاطه في الكنيسة في استراليا بلده الثاني .
صليوا حبش (1935-1991)
هو صليوا بن اسحق بن عبد الأحد بن القس إيليا حبش . ولد عام 1935 في بخديدا (قره قوش) التابعة لمحافظة نينوى ، أنهى دراسته الأولية فيها، وفي الموصل أكمل دراسته في المتوسطة الغربية فالإعدادية حيث تخرج منها عام 1954. دخل الدورة التربوية وبعد نجاحه فيها عام 1955 عين معلماً في ناحية (برواري بالا) التابعة لقضاء العمادية / محافظة دهوك ، وفي عام 1959 عاد إلى بخديدا وعين معلماً في المدرسة التغلبية الابتدائية. ثم معاوناً لها عام 1965 فمديراً لها حتى عام 1978. نقل بعدها إلى مدرسة قره قوش الثانية . أحيل على التقاعد عام 1984 وتوفي في 21/5/1991 اثر حادث مؤسف.
كتب الشعر وهو في المرحلة الإعدادية ، وكانت أول قصيدة كتبها هي بعنوان (شريكا .. هم) في صيف عام 1954. كتب الشعر بأغراضه المختلفة ، كما كتب شعراً في المناسبات الدينية والاجتماعية . وكان المشجع الأول له مدرسه في الموصل الشاعر الراحل شاذل طاقة الذي اصبح وزيراً للخارجية العراقية فيما بعد . كان الشاعر ملماً باللغة العربية ، فصيح اللسان ، ذو شجاعة أدبية نادرة ، كما كان خطاطاً ماهراً.
للشاعر الراحل ديوان شعري مخطوط بعنوان (ربيع العمر) ، يحتوي على (19) قصيدة منها )الظبي الشرود) ، (سجن العشاق) ، (دغدغة الاحلام) ، (الصليب) ، (ذكريات الهوى) ، (وداع الحب) ،شبح الليل) ، (البلبل الباكي) ، (المرتع المأمول) ، (اوهام شاعر) وقصيدته المعنونة (أهلاً بسيدنا) ، والتي ألقاها في 14/1/1960 بمناسبة أول زيارة قام بها المثلث الرحمة المطران قولس عمانوئيل بني مطران الموصل وتوابعها للسريان الكاثوليك إلى بخديدا .
طلال عبد الاحد عنائي
تاريخ ميلادي : 16/6/ 1947 موصل عراق
دراسةالابتدائية في مدرسة التوماوية للاحداث المختلطة التابعة للكنيسة السريانية الكاثوليكية ، ثم انتقلت الى مدرسة المنصورية الابتدائية قرب شغسوق حيث كان المرحوم والدي معلم فيها وكان هذا لاكمال المرحلة الابتدائية الى الصف السادس الابتدائي ،ثم ابتدأت المرحلة المتوسطة في متوسطة الغربية الى الصف الثاني المتوسط حيث انتقلنا بعدها الى بغداد واكملت دراستي للمتوسطة في متوسطة المأمون في بغداد وبعدها اكملت دراستي في اعدادية الكرخ الرسمية للبنين في بغداد قرب جسر الشهداء حيث حصلت على شهادة الاعدادية للفرع العلمي ثم دخلت جامعة بغداد وحصلت على شهادة البكالوريوس في الهندسة المدنية من الجامعة التكنولوجيا بعدها خدمت العسكرية لمدة 9 اشهر ودفعت البدل النقدي 100 دينار وتسرحت من الجيش ، ثم سافرت الى دولة الكويت وعملت مهندسا في الشركة الوطنية للمقاولات وهي شركة اهلية مقرها في الاحمدي .
وبعد سنتين رجعت الى العراق وتعينت في وزارة شؤون الشمال بعقد مهندس مقيم لمشروع الدور السياحية في مصيف صلاح الدين و مصيف حاج عمران
بعدها رجعت الى بغداد وعملت لحسابي الخاص كمقاول لمشاريع صغيرة
ومعها كنت موظفا في وزارة شؤون الشمال مدير الدائرة الهندسية لمديرية الغابات العامة التابعة لوزارة شؤون الشمال انذاك.
بعدها قدمت استقالتي من الوظيفة لقلة الراتب والتقيت في حينها مع احد المقاولين الكبار في شقلاوة وعملت معه في انشاء الفندق السياحي في شقلاوة بعد انتهاء العمل رجعت الى بغداد وعملت لحسابي الخاص مع عقود لفترات قصيرة مع بعض الدوائر الحكومية بعدها استدعيت من احد كبار المقاولين في اربيل وعملت معه مديرا لمشاريع كراجات النقل البري في اربيل
ثم بعد انتهاء المشاريع سافرت الى امريكا وبقيت 5 سنوات وعملت مع شركة امريكية للبناء في هيوستن تكساس اسم الشركة هو
Sheldon polak corporation
وكان المشروع لذيذ جدا بالنسبة لي وهو من صميم اختصاصي بنايتين متشابهتين لعدة طوابق ولكن الواحدة كانت مكاتب والثانية كانت موقف للسيارات، بعدها رجعت الى العراق وعينني ديوان الرئاسة انذاك مهندس في امانة العاصمة / اسالة ماء بغداد وتنسبت مهندس صيانة في صيانة منطقة الدورة لاسالة الماء اولا وبعدها نقلت الى مركز صيانة الكرادة الواقع قرب جريدة الثورة انذاك
بعدها عملت بعقد في منشأة الفاو/ شركة الهلال التابعة ( للتصنيع العسكري ) انذاك كمدير مشروع للفترة المسائية لمشروع توسيع جامعة بغداد في الجادرية ، بعدها بعدة سنوات سافرت الى الاردن ثم الى الدنمارك .
في فترة الطفولة حيث كان عمري بحدود 8 او 9 سنوات وكما اذكر! كنت يوميا اذهب الى الكنيسة (كنيسة السريان الكاثوليك) في سقاق العغيض في الموصل واجهز المبخرة واخدم القداس ثم ارجع الى الدار اشاهد المرحومة والدتي جهزت الفطور وكتبي ثم بعدها اذهب الى مدرستي التوماوية الملاصقة للكنيسة ، كان المرحوم والدي ملتزم جدا دينيا وهكذا تعلمنا منه وكان شماسا في الكنيسة وعضو نشط فيها ، فتابعت ذهابي اليومي للكنيسة وكنت اساعد الساعور المرحوم العم ايوب في كل صغيرة وكبيرة خاصة في عمل الشموع والفنود وقص قطع القربان حيث كانت المكائن كلها يدوية وكنت اساعده ايضا في نصب الجناز ان اقتضى ذلك واتذكر شاركت في عدة عماذات لناس من الطائفة وكنت دائما انا المرشح لكي احمل الطفل كقريب له فلو فتشنا الان في سجل العماذ في كنيسة مار توما للسريان الكاثوليك في الموصل لوجدنا اعداد كثيرة من الاطفال كنت انا قريبهم.
اتذكر في احدى السنوات ونحن نحتفل بالسعانين يوم السبت عصرا واصطفينا اثنين اثنين من المدرسة للدخول الى الكنيسة ونحن نرتل التراتيل الخاصة بالسعانين فاقفونا عند باب الكنيسة وبقينا نرتل ونرتل ونرتل ونحن ننتظر فانتظرنا طويلا لا ندري ما السبب؟ فدفعني فضولي ودخلت لوحدي الى الكنيسة لكي اسال الكاهن او اي شخص اخر عن التأخير واذا بي اشاهد الكاهن (المرحوم الخوري ميخائيل الصائغ) راكعا على ركبتيه امام العمود جهة اليسار من المذبح الكبير حيث توجد فوق العمود صورة وجه السيد المسيح عندما انطبعت على منديل القديسة وارينا شاهدت هذه الصورة نعم انا شاهدتها تبكي اي الدموع كانت تنزل من عيون يسوع على الصورة والكاهن كان ساجدا امامها يصلي. فعندما شاهدت هذا رعبت وركضت الى الخارج مع اصدقائي لكي اخبرهم على هذه الاعجوبة التي لحد الان مغروسة في ذاكرتي. كانت العادة في العيد يذهب الكاهن يعيد الناس والناس تعطيه معايدة مبلغ من المال ويذهب الساعور معه ايضا لنفس الغرض ولوجود عدة كهنة في الكنيسة وساعور واحد فكنت انا احد المرشحين للقيام بهذه المهمة ومرافقة احد الكهنة وجمع ما يتيسر واعطائه الى الساعور عندما كان يموت احد الاشخاص كنت اشارك بالذهاب مع الكهنة وحمل البنديرة في الشارع الى الكنيسة ، عندما كان يستوجب اسعاف مريض بالقربان المقدس كان المرحوم الاب يعقوب حبي هو الاكثر للقيام بهذه المهمة وكان الذهاب الى دار المريض صباحا ومبكرا جدا أي بحدود الساعة السادسة صباحا حيث كان الكاهن يضع قطعة القربان في علبتها الخاصة بها ويضعها في صدره ضاما اياديه عليها وانا كنت احمل الفانوس الخاص بذلك في يد اليسار والجرس في يد اليمين والطريق كله في الشارع او الازقة كنت اقرع الجرس بصورة متقطعة فكل من كان يقابلنا خاصة اذا كان مسيحي فيعرف ما هذا فيسجد حالا في الارض اكراما للقربان المقدس .
هكذا كانت الامور والحرية الدينية سابقا. واصلت نشاطاتي الكنسية وكانت هناك عندنا اخوية نصلي فيها كل يوم جمعة اسمها اخوية الصليب المقدس .
رسمت شماسا في كنيسة سيدة النجاة (كنيسة ام الشهداء) قبل اكثر من 30 سنة والسبب كان متاخرا هو طبيعة عملي في اختصاصي كمهندس وسفري خارج العراق قبل حوالي 18 سنة وعند وصولي الى الدنمارك احسست بان الرب يدعوني للخدمة ،فحاولت الاتصال في العراق بمطارنة وبطاركة وكهنة فلم استلم اي نتيجة منهم عدا المرحوم الاب يوسف حبي كان قد وعدني للمجئ الى الدنمارك ولكن للاسف تفاجئت بكارثة اصطدامه ووفاته في حينه ، اضطررت لان اقابل مطران الكاثوليك في الدنماك ورحب بالفكرة وابتدات خدمة القداس بالعربي والدنماركي ولاول مرة في تاريخ الدنمارك حيث كان كاهن دنماركي يقف بجانبي عل المذبح وهو يقدس الخمر والخبز بالدنماركية ثم القداس كله والانجيل والرسالة كلها بالعربية وكنت انا لوحدي اقوم بها ، وقد عملت جاهدا في ترجمة القداس وصياغة كتيب خاص بذلك عربي دنماركي وحتى صلاة السهرانة ترجمت للدنماركية ايضا ، كما نظمت جوقة تراتيل للكنيسة وكل هذا العمل كان لوحدي وكنت اقوم به بكل ارتياح لان الرب كان دائما بجانبي. بعد سنتين كنت في زيارة الى مالمو في السويد وطلب مني كاهن الكنيسة السويدية الكاثوليكية ان نباشر خدمة القداس بالعربية ايضا على ضوء قداس الدنمارك ، فعندما شاهد كتيب القداس العربي الدنماركي فرح جدا وذهب حالا الى مكتبه وحوله من الدنماركية الى السويدية وكنت ايضا اقوم بعمل قداس عربي سويدي مع كاهن الكنيسة السويدية.
عبد الرحمن حنا الخياط
انه من مواليد قره قوش عام 1918 ، أنهى دراسته الابتدائية عام 1934 ، وتخرج من الخامس الإعدادي – كان آخر صف في المرحلة الإعدادية- عام 1939 ، عندها دخل الدورة التربوية المسائية في الموصل ليتخرج منها معلماً عام 1941 حيث كانت مدرسة مار توما الابتدائية في الموصل محطته الأولى ، التي اجتازها داخلاً في هذا العالم الجميل والمتعب كما يتذكره جيداً تلاميذ مدرسة عقره الأولى والتغلبية ومدرسة قره قوش والحمدانية الثانية – كما سميت فيما بعد- نعم سبعة عشرة عاماً قضاها معلماً قبل أن يستلم إدارة مدرسة قره قوش الأولى الابتدائية عام 1958 ، وبقى في هذا المنصب حتى إحالته على التقاعد عام 1983 .
قال عن نفسه من الشخصيات التي التقيت‘ بها : الزعيم عبد الكريم قاسم والرئيس عبد السلام محمد عارف والرئيس احمد حسن البكر ، كما التقيت برئيس الوزراء طاهر يحيى في عهد الرئيس عبد الرحمن محمد عارف وبعض الوزراء ،
قابلت الرئيس السوري السابق شكري القوتلي
قابلت في الخمسينات وزير الدفاع المصري المشير عبد الحكيم عامر
حضرت مأدبة غذاء أقيمت على شرف وزير التربية التركي
تم تعيني بمنصب نقيب المعلمين لدورتين
شاركت في سفرة أقامتها جمعية المعلمين (نقابة المعلمين) إلى تركيا وسوريا ولبنان وذلك لمدة شهرين ضمت (50) معلماً ، وقد بلغت تكاليف السفرة للفرد الواحد حينها (23) ديناراً فقط ، أصدرت‘ وزملائي المعلمين في مدرسة قره قوش الابتدائية الاولى نشرة عام 1962 ، نشره مدرسية مطبوعة بعنوان السنابل احتوت على كلمة الادارة ، وكلمة مجلس الآباء والمعلمين لرئيس المجلس المرحوم رفوعطاالله ونشاطات اللجان المدرسية والأعمال اللاصفية الرياضية والفنية والنشيد والموسيقى والخطابة وغيرها ، ومحاورة بين فارس الصف والتلميذ الكسلان فضلاً عن نبذة تاريخية عن مدارس قره قوش وأخبار ونشاطات المدرسة .
عصام شابا فلفل
من عشيرة شيبو التي تعود بالاصل الى قبيلة خوشو ، مولود في قرية تللسقف عام 1957 من عائلة فقيرة ، كان والدي يعمل موزعا للبريد ، انهيت دراستي الابتدائية والثانوية في تللسقف ،ومن ثم انتقلت لإكمال دراستي الجامعية في جامعة بغداد / اكاديمية الفنون الجميلة / قسم الفنون المسرحية ، تخرجت من الاكاديمية عام 1981 وتم تعييني في حينها مدرسا لمادة التمثيل في معهد الفنون الجميلة / نينوى ، ونظرا لمثابرتي واهتماماتي الفنية وابداعاتي الادبية تدرجت في السلم الوظيفي في المعهد الى ان وصلت الى درجة معاون عميد للشؤون الطلابية ، استمريت في في العمل كمعاون للعميد منذ عام 1995 ولغاية عام 2009 ، ونظرا للظروف السيئة التي مرت على الموصل والمسيحيين خاصة ، حيث نقلت خدماتي الى ثانوية تللسقف للبنين منذ عام 2009 ولحد هذا اليوم ،
لي العديد من الاصدارات وفي مختلف الاتجاهات الفنية والادبية وهي
1- سياط الخطيئة مجموعة شعرية
2- الالق الفريد مجموعة شعرية
3- الفئران خمس مسرحيات باللغة العربية الفصحى
4- زهرات في غابة عاشق مجموعة شعرية
5- تللسقف بين عبق الماضي وزهو الحاضر كتاب عن تراث تللسقف
لدي حاليا عدة نتاجات اخرى جاهزة للطبع وهي:
1- جواهر ولآليء تللسقوفية / الجزء الاول من موسوعة عن تراث تللسقف
2- مسرحية ( محكمة كلدانية)
3- ستائر الاحزان مجموعة شعرية
4- دشنتا دخايي ( بداية الحياة) مجموعة شعرية باللغة السريانية
5- العميان الثلاثة( طلاثا كوري) ثلاث مسرحيات باللغة السريانية
اسست واصدرت عدة صحف في تللسقف وهي
1- جريدة السهل الاخضر في اذار عام 2004
2- جريدة نجم تللسقف في نيسان عام 2004
3- جريدة طريق السلام في نيسان عام 2007
4- مجلة نجم تللسقف في اذار عام 2007 . صدر منها عدد واحد فقط
اتقن العزف على عدة الات موسيقة وهي / العود والبزق والكمان شرقي
لدي الكثير من الالحان باللغتين السريانية والعربية ، وقد غنى الحاني العديد من المطربين منهم/ الفنان المغترب وسام العراقي والفنان المغترب سركون ديمو والفنان المغترب قصي سالم عم مرقس والفنان الشاب ذو الصوت الشجي ستيفن حازم عبد الملقب ستيفن الرسام...
اقمت العديد من الدورات في تعليم العزف على الة العود والتدريب على تربية الصوت وفن الالقاء الاذاعي والتلفزيوني .. عملت مديرا ومخرجا لمكتب قناة اشور الفضائية في تللسقف منذ عام 2004 ولغاية عام 2007ولدي العديد من النتاجات التلفزيونية من اخراجي .
اقمت معرضين شخصيين في فن الرسم / المدرسة التجريدية
عملت منشدا وعازفا على الة العود في فرقة انشاد تلفزيون نينوى منذ عام 1981 ولغاية عام 1986 .
الحمد الله رزقت باربعة اولاد / ولدين وبنتين ، اولادي الثلاثة الكبار خريجي معهد الفنون الجميلة ، ابنتي نارمين تخرجت من قسم السيراميك وهي حاليا مدرسة لمادة الفن في تللسقف ، ولدي نورمان تخرج من قسم الموسيقى / فرع كلاسيك بيانو ، وهو حاليا معلم الموسيقى في قرية حتارة كبير ، ولدي نورهام تخرج من قسم الموسيقى / فرع صول كيتار،وهو حاليا معلم للموسيقى في حتارة كبير ايضا ، اعكف حاليا على جمع تراث تللسقف بموسوعة كاملة من اربعة اجزاء ، حاليا رئيس الهيئة الادارية لمركز كلكامش الثقافي فرع تللسقف .
عيسى حنا
ولد بالموصل 1906 وأكمل دراسته الأولية فيها وتخرج في معهد الفنون الجميلة 1950 ودرس في اختصاص وسائل الإيضاح في أميركا ومارس تجارب في الرسم في معهد الفنون بجامعة سيراكوز عاد إلى بغداد وسعى مع رفاقه رواد الفن لتأسيس جمعية أصدقاء الفن 1951 وأقاموا معرضاً في بيت الفنان الطبيب خالد القصاب وتوالت مساهماته في معارض أقيمت في نادي المنصور ومتحف الفنون التشكيلية ومتحف الأزياء وعرض لوحاته في الخمسينات في معارض جماعة الرواد والمعرض العراقي ببيروت وموسكو وهو رائد في فن الملصق واول فنان عراقي نفذ وصمم الملصق بالسلك سكرين 1949 حين أسس مكتباً للطبع على الحرير.واتخذ رسم الطبيعة والوجوه الشخصية منهجاً وتتميز أعماله الفنية بقوة تصميمها وثرائها اللوني وبنائها الشكلي.
ملاحظة 1 ـ أرجو من الاعلام من الاباء او من يعرف عنهم ان يخبرهم لان يرسلو لي سيرة حياتهم في اقرب وقت لكي انزلها عندي ويشمل الموضوع المتوفين ايضا اذا توفرت عند معارفهم سيرة حياتهم .
2 ـ بالنسبة الى الاعلام من العلمانيين ، لقد بدأت بعمل الملحق من الاعلام ، ارجو ممن يهمهم الامر ان يرسلوا لي سيرة حياتهم او من ينوب عنهم ، أما بالنسبة من المتوفين منهم فارجو من معارفهم أن يرسلوا لي سيرة حياتهم ان توفرت لديهم .
يوسف حودي
Josef_hody@yahoo.de